![]() |
( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم ) [ آيـــات الــيــوم(209) ] سورة الأنعام من الآية: (108) إلى (110) اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110) معنى الآيات عندما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبح يصدع بالدعوة جهراً كانت سراً أخذ بعض أصحابه يسبون أوثان المشركين، فغضب لذلك المشركون وأخذوا يسبون الله تعالى إله المؤمنين وربهم فنهاهم تعالى عن ذلك أي عن سب آلهة المشركين بقوله: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله} أي لا تسبوا آلهتهم {فيسبوا الله عدوا} أي ظلماً واعتداء بغير علم، إذ لو علموا جلال الله وكماله لما سبوه، وقوله تعالى: {وكذلك زينا لكل أمة عملهم} بيان منه تعالى لسنته في خلقه وهي أن المرء إذا أحب شيئاً ورغب فيه وواصل ذلك الحب وتلك الرغبة يصبح زيناً له ولو كان في الواقع شيئاً. ويراه حسناً إن كان في حقيقة الأمر قبيحاً، ومن هنا كان دفاع المشركين عن آلهتهم الباطلة من هذا الباب فلذا لم يرضوا أن تسب لهم وهددوا الرسول والمؤمنين بأنهم لو سبوا آلهتهم لسبوا لهم إلههم وهو الله تعالى، وقوله تعالى {ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون} يخبر تعالى أن مرجع الناس المزين لهم أعمالهم خيرها وشرها ورجوعهم بعد نهاية حياتهم إلى الله ربهم فيخبرهم بأعمالهم ويطلعهم عليها ويجزيهم بها الخير بالخير والشر بالشر. هذا ما دلت عليه الآية الأولى (108) وأما الآيتان (109) و (110) فقد أخبر تعالى أن المشركين أقسموا بالله أبلغ أيمانهم وأقصاها أنهم إذا جاءتهم آية كتحويل جبل الصفا إلى ذهب آمنوا عن آخرهم بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته واتبعوه على دينه الذي جاء به، قال هذا رؤساء المشركين، والله يعلم أنهم إذا جاءتهم الآية لا يؤمنون، فأمر رسوله أن يرد عليهم قائلا: {إنما الآيات عند الله} هو الذي يأتي بها إن شاء أما أنا فلا أملك ذلك. إلا أن المؤمنين من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم رغبوا في مجيء الآية حتى يؤمن المشركون وينتهي الصراع الدائر بين الفريقين فقال تعالى لهم: {وما يشعركم} أيها المؤمنون {أنها إذا جاءت لا يؤمنون} أي وما يدريكم أن الآية لو جاءت لا يؤمن بها المشركون؟ وبين علة عدم إيمانهم فقال: {ونقلب أفئدتهم} فلا تعي ولا تفهم {وأبصارهم} فلا ترى ولا تبصر. فلا يؤمنون كما لم يؤمنوا بالقرآن أول مرة لما دعوا إلى الإِيمان به {ونذرهم في طغيانهم يعمهون} أي ونتركهم في شركهم وظلمهم حيارى يترددون لا يعرفون الحق من الباطل ولا الهداية من الضلال. هداية الآيات 1- حرمة قول أو فعل ما يتسبب عنه سب الله ورسوله. 2- بيان سنة الله في تزيين الأعمال لأصحابها خيراً كانت أو شراً. 3- بيان أن الهداية بيد الله تعالى وأن المعجزات قد لا يؤمن عليها من شاهدها. وصلة البوربوينت http://www.4shared.com/file/qhrw4hMY...alyom_209.html سورة البقرة http://www.4shared.com/file/NvfDm-GA/__online.html سورة آل عمران http://www.4shared.com/file/EycBOBCX/___online.html سورة النساء http://www.4shared.com/file/FYfxJnxq/__online.html سورة المائدة http://www.4shared.com/file/ZMCKG7QU/__2.html والحمدلله رب العالمين أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
الله لايحرمك الاجر
|
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
جزاك الرحمن كل خير
|
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
جزاك الله خير الجزاء
تسلم وشكرا على المجهود |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بما طرحت ,,
|
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء اخي الفاضل مبارك بن شافي و بارك الرحمن لك و بك على المرور الطيب و غفر الله لك و لوالديك |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء اختي الفاضلة النايفة و بارك الرحمن لك و بك على المرور الطيب و غفر الله لك و لوالديك |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء اخي الفاضل أبو الوليد و بارك الرحمن لك و بك على المرور الطيب و غفر الله لك و لوالديك |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء اخي الفاضل عبدالرحمن بن فلاح و بارك الرحمن لك و بك على المرور الطيب و غفر الله لك و لوالديك |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
جزاك الله خير الجزاء
|
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 209
اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء اخي الفاضل شافي بن راشد و بارك الرحمن لك و بك على المرور الطيب و غفر الله لك و لوالديك |
الساعة الآن 02:15 PM
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---