![]() |
( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 197
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم ) [ آيـــات الــيــوم(197) ] سورة الأنعام من الآية: (59) إلى (62) اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) معنى الآيات لما ذكر تعالى في نهاية الآية السابقة أنه أعلم بالظالمين المستحقين للعقوبة أخبر عز وجل أن الأمر كما قال ودليل ذلك أنه عالم الغيب والشهادة، إذ {عنده مفاتح الغيب} أي خزائن الغيب وهو الغيب الذي استأثر بعلمه فلا يعلمه سواه ويعلم ما في البر والبحر وهذا من عالم الشهادة، إضافة إلى ذلك أن كل شيء كان أو يكون من أحداث العالم قد حواه كتاب له اسمه اللوح المحفوظ، وهو ما دل عليه قوله: {وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين} وما كتبه قبل وجوده فقد علمه إذاً فهو عالم الشهادة، إضافة إلى ذلك أن كل شيء كان أو يكون من أحداث العالم قد حواه كتاب له اسمه اللوح المحفوظ، وهو ما دل عليه قوله: {وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين} وما كتبه قبل وجوده فقد علمه إذاً فهو عالم الغيب والشهادة أحصى كل شيء عدداً وأحاط بكل شيء علماً، فكيف إذاً لا يعبد ولا يرغب فيه ولا يرهب منه وأين هو في كماله وجلاله من أولئك الأموات من أصنام وأوثان.؟؟ هذا ما دلت عليه الآية (59) وأما الآية (60) فقد قررت ما دلت عليه الآية قبلها من قدرة الله وعلمه وحكمته فقال تعالى مخبراً عن نفسه {وهو الذي يتوفاكم بالليل} حال نومكم إذ روح النائم تقبض ما دام نائماً ثم ترسل إليه عند إرادة الله بعثه من نومه أي يقظته، وقوله {ثم يبعثكم فيه} أي في النهار المقابل لليل، وعلة هذا أن يقضي ويتم الأجل الذى حدده تعالى للإِنسان يعيشه وهو مدة عمره طالت أو قصرت، وهو معنى قوله {ثم يبعثكم فيه ليُقضى أجل مسمى} وقوله تعالى {ثم إليه مرجعكم} لا محالة وذلك بعد نهاية الأجل، {ثم ينبئكم} بعلمه {بما كنتم تعملون} من خير وشر ويجازيكم بذلك وهو خير الفاصلين. وفي الآية الثالثة يخبر تعالى عن نفسه أيضاً تقريراً لعظيم سلطانه الموجب وهو خير بالعبادة والرغبة الرهبة إذ قال مخبراً عن نفسه {وهو القاهر فوق عباده} ، ذو القهر التام والسلطان الكامل على الخلق أجمعين {ويرسل عليكم} أيها الناس {حفظة} بالليل والنهار يكتبون أعمالكم وتحفظ لكم لتجزوا بها {حتى إذا جاء أحدكم الموت} لانقضاء أجله {توفته رسلنا ملك الموت وأعوانه، {وهم لا يفرطون} أي لا يضيعون ولا يقصرون وأخيراً يقول تعالى مخبراً بالأمر العظيم إنه الوقوف بين يدي الرب تعالى المولى الحق الذي يجب أن يعبد دون سواه، وقد كفره أكثر الناس وعصوه، وفسقوا عن أمره وتركوا طاعته وأدهى من ذلك عبدوا غيره من مخلوقاته فكيف يكون حسابهم والحكم عليهم؟ والله يقول: {ثم ردوا الى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين}. هداية الآيات 1- بيان مظاهر القدرة والعلم والحكمة لله تعالى. 2- استئثار الله تعالى بعلم الغيب. 3- كتاب المقادير حوى كل شيء حتى سقوط الورقة من الشجرة وعلم الله بذلك. 4- صحة إطلاق الوفاة على النوم، وبهذا فسر قوله تعالى لعيسى إني متوفيك. 5- تقرير مبدأ المعاد والحساب والجزاء. وصلة البوربوينت http://www.4shared.com/file/Z2RLlSw4...alyom_197.html سورة البقرة http://www.4shared.com/file/NvfDm-GA/__online.html سورة آل عمران http://www.4shared.com/file/EycBOBCX/___online.html سورة النساء http://www.4shared.com/file/FYfxJnxq/__online.html سورة المائدة http://www.4shared.com/file/ZMCKG7QU/__2.html والحمدلله رب العالمين أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 197
الله لايحرمك الاجر
|
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 197
اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل مبارك بن شافي و بارك الرحمن لك و بك على المرور الطيب و غفر الله لك و لوالديك |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 197
الله يعطيك العافيه
وجزاك الله خير |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 197
اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل دغش الصخابرة و بارك الرحمن لك و بك على المرور الطيب و غفر الله لك و لوالديك |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 197
جزاك الله خير الجزاء
|
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 197
جزاك الله خير الجزاء اخوي الدردور وبارك الله فيك واثابك الرحمن بالفردوس والمسلمين اجمعين
|
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 197
اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل شافي بن راشد و بارك الرحمن لك و بك على المرور الطيب و غفر الله لك و لوالديك |
رد: ( سلسلة تفسير و تحفيظ القرآن الكريم ) 197
اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل محمد بن فهد و بارك الرحمن لك و بك على المرور الطيب و غفر الله لك و لوالديك |
الساعة الآن 02:31 PM
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---