::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

طريق الإصلاح

يلاحظ في هذه الأيام وجود مبادرات جادة من قبل الحكومة لحل كثير من مشكلات البلد، من ابرزها ما شهدناه من جهود واضحة لحل مشكلة تسرب غاز الأحمدي، مع الاعتراف بالذنب والتقصير والمبادرة للاصلاح، وهذا الذي نتمنى ان تسير الدولة عليه حتى تعاد الثقة بها وبصدقها في الكلمة التي تكرر في كل مكان وفي كل تصريح، وهي كلمة الاصلاح المستبدلة الآن بكلمة التنمية، وما اريد الإشارة اليه وهو امنية لكل محب لبلده، ألا تضيع هذه الجهود مع كثرة تشكيل اللجان، فكثرة اللجان لحل أي قضية ينطبق عليها القول اذا اردت تشتيت الفكرة فشكل لجنة، نعم نحتاج الى تشكيل فريق عمل مكون من افراد يشكلون لجنة لحل أي مشكلة من المشاكل، لكن غير الصحيح الاكثار من اللجان لحل قضية معينة، والتسارع الى وسائل الاعلام للتصريح بتشكيل لجان لحل المشكلة، وفي النهاية نجد المشكلات كما هي ولا اصلاح ولا تنمية، لان الأمر المعهود والمشهور ان كثرة اللجان تضعف الفكرة، لانها ستضيع مع المقترحات والتنافس على من يعين رئيسا للجنة ومن الأعضاء وما صلاحياتها وكم ميزانيتها؟ وكان الواجب قبل تشكيل لجان للحل ان يوجه سؤال ألا وهو: أين المسؤول المباشر ولماذا قصر حتى وقعت المشكلة ولماذا لم يبادر؟ لان من البديهي انه اذا قام كل واحد بعمله باخلاص فلن تكون هناك مشاكل تحتاج الى تشكيل لجان للنظر. والسؤال ايضا: اين الجهات العليا في جهة العمل، هل هي منشغلة بالصراعات الداخلية ونسيت مهمتها الأساسية؟ لماذا حصل الاهمال حتى وقت المشاكل التي تخسر الدولة المبالغ الطائلة والسبب اهمال المسؤول فيها، فالحل هو باصلاح الضمائر، الذي ينتج عنه اصلاح العمل وخروجه على ارض الواقع على الوجه المطلوب، والله المستعان.

علي العبدالهادي
جريدة القبس الكويتية
10/12/2010
alial-abdulhady@hotmail.com