::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

لا مرحبا بك

كنت لا أريد أن أكتب عن موضوع د. نصر أبوزيد، ولا أظن أن هناك عاقلا يدافع عن مثل هذه الشخصية التي ليس فقط آراء قيلت فيه، وإنما أدينت من قبل هيئات قضائية، ولا حاجة إلى ان نتعب أنفسنا مع شخصية لا تؤمن بقرآن ولا بسنة ولا دين، فقرار منعه هو وأمثاله مرحب به في الكويت، ولا حاجة لنا إلى أن نستمع إلى ملحد، ولا حاجة لنا أيضا إلى ما في رأسه من معلومات. بل ينبغي أن تلام الجهة الداعية لمثل هذه الأشكال التي يستكثر الإنسان حبر قلمه على من لم يحترم القرآن والسنة، بل حتى البلد الذي قدم إليه لم يحترمه بقوله غير المتأدب: «قرار المنع تحت قدمي» فعلى ماذا يستحق مثل هذا التقدير والاحترام؟ بل نقولها بوجهك «لا مرحبا بك ولا بأمثالك»، والذي استغربه وجود من يدافع عنه ويرى أن يعطى الحرية، أي حرية التي يريدونها من شخص يقول ان القرآن من وحي البشر. بأي عقلية يتكلم، وأي دين يقبل ان يتكلم بهذا وأي حرية وأي ديموقراطية تقبل هذا؟ فمن يدعو أمثاله ينبغي أن يتخذ منه موقفا يتأدب بعده، لأن من يقف معه يكون خطرا على المجتمع، فاستغرب أن هناك من يقف معه أو من يدافع عنه. والمضحك ما شاهدناه من وقوف بعض النواب والنائبات معه، وكأن الأمر يحتاج إلى وقفة، وهناك تعد على الحرية، وأتمنى من أهالي الدوائر الذين اختاروا هؤلاء أن يعيدوا النظر فيهم، لأن حقيقتهم انكشفت، فالذي لا تتحرك مشاعره تجاه شخص ملحد اعتدى على القرآن والسنة، هذا دليل على فساده وفساد ما هو عليه، فأي حرية يريد هؤلاء؟ هل يريد النواب والنائبات أن تكون الكويت مقرا للملاحدة ومقرا لكل فساد؟ هل يريدون باسم الحرية والديموقراطية أن تكون الكويت بلدا منحلا في القيم والأخلاق والدين؟ هل يريدون بدعواهم أن توصف الكويت بأنها بلد لا ديني انفتاحي لكل خراب. ما يريدونه لا يسمى حرية ولا تسمى ديموقراطية، بل يسمى بالطرح الشاذ المرفوض بالاجماع، وحتى نعرف جميعا قيمة البلد عند هؤلاء، انظروا إلى مواقفهم في جلسة التصويت على طرح الثقة، وقفوا موقف الضد بعدما كانوا معارضين للاستجواب بسبب نصر بوزيد الذي لم يحترم البلد القادم إليه، وقال «قرار المنع تحت جزمتي» إن مثل هذا الفكر يشكل خطرا على البلد، فما قيمة الإنسان الذي لا يعتز بدينه، ولا يحافظ على الأخلاق ولا يسلك طريق آبائه وأجداده الذين ضربوا المثل في الأخلاق والمحافظة على الدين؟ ما قيمة الإنسان الذي فقد الغيرة على أهل بلده، فلا يهمه مصلحتهم بقدر ما يريد ان يفرض فكره. يجب أن يتخذ من هؤلاء موقفا واضحا يفصل بين أهل الباطل وأهل الحق من أجل كلام الله وكلام رسوله، صلى الله عليه وسلم. والله المستعان.

علي العبدالهادي
جريدة القبس
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=25122009
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com