احلى الذكريات عند الخباز .. الله المستعان ...

منذ زمن طويل كنت بعيد عهد من سرا الخباز وذات

يوم هممت بعمل زيارة لخباز حارتنا

اللذي لم اشتري منة منذ مدة تزيد عن العشر سنوات

وهذا بلاشك من فضل الله ثم بفضل اخي الصغير

المهم وصلت الخباز وكنت

أنتظر دوري في سرا الخباز

تخيفني نظراته الصارمة

نسمع له ونطيع حين يرتب الصفوف

لا أخالفه فهو أبخص وأكبر


لاكنة الان اصغر من
لا والله الا اصغر
الله المستعان
عمر هذا الأفغاني أو الباكستاني أو البنغالي لايتعددى 24 سنة !!!

وأنت الأن قاربت الثلاثين؟؟

ماذا ؟

أحقا أنا أكبر منه ؟؟؟ !!!

لاأصدق

أحس أني أصغر منه

ومن صاحب البقالة

ومن عامل المحطة

بل كلهم أصغر منك

وبعضهم لم يتجاوز 23 سنة !!!
رجعت بذاكرتي الى ذلك الزمن تذكرت انني حينما كنت صغيراً كنت احضر الية مبكراً
لكيلا اشاهد احداً من الجماعة بسبب الحياء والشطانة التي كنت افعلها بكبار الشيبان ( سامحنا الله )

حينما كانت النفوس صافية وفي بعض المرات كنت اشاهد جارنا الذي كانت عندة مزرعة وكنا انا وبعض الصغار في ذلك الوقت اشقياء بكل ما تعنية الكلمة من معنى
الله يذكرها بالخير

سبحان الله !!!

لقد مرت السنين

ثم السنين

ونحن نظن أن الزمن متوقف

كبر الصغير

وشاب الشاب

وهرم الكبير

بل إن بعض طلابنا الصغار والذين كانت أيديهم صغيرة في رؤوسها أصابع كأعواد الكبريت


أصبحوا ضخاما

كبارا

بل أصبحوا زملاء لنا في المهنة !!!


ياالله !!!

الزمن يتحرك

ويمضي

بل يجري

ونحن واقفون



نظن أننا سنقف عند سن معينة !!!

إنها الغفلة بكل معانيها


هنيئا لمن أمضى عمره في طاعة الله والبعد عن معاصيه

هنيئا لمن برمج نفسه برمجة العمل الدؤوب استغلالا لعجلة الزمن التي لاتتوقف

حتى لايقف لحظة من اللحظات يتحسر عليها

ربنا اغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا وزللنا وتفريطنا

اللهم وفقنا لاستغلال أوقاتنا بما يرضيك عنا

اللهم أعذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

اللهم بارك لنا في أعمالنا وأعمارنا وأوقاتنا وأموالنا

اللهم اختم بالصالحات أعمالنا