![]() |
خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
http://up.arab-x.com/pic/Q9t79580.gif خَـان فـ هَـان . حرص الإسلام على كل خُلُق فاضل ، وعلى كل معنى جميل . فَحثّ على الوفاء " فوا ببيعة الأول فالأول أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم" رواه البخاري ومسلم . وأمر بأداء الأمانة " أدّ الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك " رواه أبو داود والترمذي . وحرص على الوضوح والـنُّـصْح .. قال جرير بن عبد الله : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم . رواه البخاري ومسلم . ومن هنا فإن من تمسّك بتلك المبادئ السامية سَمَـا بنفسه ، وعلا شأنه .. وكان عند الله أعـزّ وأعظم من بيت الله . ليس دمـه فحسب ، بل دمـه ومالـه وعِرضه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : ألا أي شهر تعلمونه أعظم حرمة ؟ قالوا : ألا شهرنا هذا . قال : ألا أي بلد تعلمونه أعظم حرمة ؟ قالوا : ألا بلدنا هذا . قال : ألا أي يوم تعلمونه أعظم حرمة ؟ قالوا : ألا يومنا هذا . قال : فإن الله تبارك وتعالى قد حرّم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلا بحقها ، كَحُرْمَةِ يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا . رواه البخاري بهذا اللفظ . ونظر ابن عباس إلى الكعبة فقال : ما أعظم حرمتك وما أعظم حقك ، والمسلم أعظم حرمة منك ؛ حَرّم الله ماله ، وَحَرّم دمه ، وَحَرّم عِرضَه وأذاه ، وأن يظن به ظن سوء . ونظر ابن عمر يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال : ما أعظمك وأعظم حرمتك ، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك . قال سعيد بن ميناء : إني لأطوف بالبيت مع عبد الله بن عمرو بعد حريق البيت إذ قال : أي سعيد أعظمتم ما صنع بالبيت ؟ قال : قلت : وما أعظم منه ؟ قال : دم المسلم يُسفك بغير حقِّـه . وَحرّم الإسلام ترويع المؤمنين ، فقال عليه الصلاة والسلام : " من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه ، وإن كان أخاه لأبيه وأمه " رواه مسلم . وقال : لا يحلّ لمسلم أن يُروِّع مُسلماً . رواه الإمام أحمد وأبو داود . قد تعجب إذا علمت سبب وُورد هذا الحديث ! وذلك أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ، ففزع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يَحِلّ لمسلم أن يُروِّع مسلما كل هذا مُشعِر بعظيم قدر المؤمن عند الله .. وعظيم حُرمَتِـه . غير أن هذا القَدْر قد يَزول وتلك المكانة قد تتلاشى أو تضعف .. عندما يَنزل المؤمن من عليائه ، أو يتخلّى عن عِـزِّه . فإنه ما رَفَع قَدْرَه إلا الإيمان .. وما أعلى شأنه إلا التمسّك بالمبادئ العِظام وحين يتخلّى عن ذلك أو بعضه فإنه يُزِل نفسه منازل المهانة .. أو يُسكنها مساكن الذّلّـة . حين يَخون الأمانة .. فإنه يُهدِر قَدْرَه .. وحين حفِظ الأمانة .. علا قَدْرُه . يَد المؤمن لو قُطِعت فإنه تُفدى بِنصف دِيَـة وحين يَخون فإنها تُقطَع في مقابِل خمسة دراهم ! ولذا حين اعترض المعرّي .. وادّعى تناقض الشريعة ، فقال :
يد بخمس مِئين عَسْجَدٍ وُدِيَتْ = ما بالها قُطِعت في ربع دينار ؟!
رَدّ عليه أهل العِلم .. فقال قائلهم ، وهو القاضي عبد الوهاب :
صيانة العضو أغلاها ، وأرخصها = صيانة المال ، فافهم حكمة الباري
كان الفضيل بن عياض لِصّـاً يَقطع الطريق .. ذَكَر الذهبي في السِّيَر عن الفضل بن موسى قال : كان الفضيل بن عياض شاطراً يقطع الطريق . هكذا كان ! كان الجميع يَحذره .. وكانوا يَخشون شَـرّه ! فتاب وأناب .. ولزِم محراب العبودية .. فصار أهل العِلم يُجلّونه .. ويَقبَلونه ويُقبِّلونه ! بل صارت أقواله مناراً لأهل الإسلام .. ونبراساً لأهل الإيمان . فإذا قال قولاً أصغى إليه الجميع .. واستمع له الحاضر والبادي ! فكم بين كونه لِصّـاً يَقطع الطريق .. وبين كونه صالحا عابدا عالماً تُقطَع إليه المفاوز ، وتُضرب إليه أكباد الإبل ؟! فيا بُعد ما بين الحالين ! الأولى حال " خَان فـ هَان " والثانية حال " صَان فَـعَـزّ وكان " قال ابن القيم رحمه الله :يا مغرورا بالأماني ! لُعن إبليس وأُهبط من منزل العز بترك سجدة واحدة أُمِرَ بها ، وأُخْرِج آدم من الجنة بلقمة تناولها ، وحُجِبَ القاتِل عنها بعد أن رآها عيانا بملء كف من دم ، وأمر بقتل الزاني أشنع القتلات بإيلاج قدر الأنملة فيما لا يحلّ ، وأمر بإيساع الظهر سياطا بكلمةِ قَذْف أو بقطرة سكر ، وأبان عضوا من أعضائك بثلاثة دراهم ؛ فلا تأمنه أن يَحْبِسَك في النار بمعصية واحدة من معاصيه ، (وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا) . منقووووول http://up.arab-x.com/pic/Rwh79580.gif |
رد: خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
الزين الله يجزاك الف خير ويرحم شيبانك ويجزاك بالجنه
|
رد: خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
تسلم على الطرح
ولاهنت مثل ماهان |
رد: خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
اقتباس:
اللهم امين وشيبانك ان شاء الله والله يجزاك بمثله |
رد: خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
بارك الله فيك ونفع بك
|
رد: خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
جزاك الله خير وبيض الله وجهك
لاهنتي |
رد: خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
اقتباس:
الله يجزاك خير على المرور |
رد: خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
اقتباس:
الله يجزاك خير وبيض الله وجهك |
رد: خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
الله يعطيك العافيه على النقل الرائع ..
ويجزاك خير .... تقبل مروري وإحترامي ... |
رد: خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
اقتباس:
وجهك ابيض والله يجزاك بمثله ولاهنت ياخوي على المرور الطيب |
رد: خَان فـ هَان " والثانيه" صَان فَـعَـزّ وكان "
اقتباس:
الله يجزاك بمثله ولاهنتي على المرور الطيب اختس الزين |
الساعة الآن 10:16 AM
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---