بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ................ أما بعد


فقد تطرق كثير من الإخوة لسنة نزوح الخييلات من وادي الدواسر فالبعض قال أنهم نزحوا قبل 500 سنة وآخرين قالوا بأنهم قبل 400 سنة ، ولكن عندما نربط الأحداث بعضها ببعض نستنتج بأن الخييلات نزحوا عن الوادي في نهاية الدولة السعودية الأولى وذلك قبل قرابة 200 سنة فقط ومادون وذلك لأنه قد حصلت معركة بين الخييلات من جهه وبين الأتراك من جهة أخرى في وادي الدواسر في منطقة الهضب بالتحديد ، وللعلم فإن الأتراك لم يتوغلوا في نجد إلا في سنة 1226هـ / 1811م
كذلك عندما نربط الأحداث ببعضها البعض نستنتج بأن الخييلات قد تصادموا مع كتائب القائد التركي / حسين جوخدار ، حيث أن الأتراك الذين دخلوا للوادي كانوا تحت قيادته ، كما سنبين بالتفصيل الأحداث

بعد وصول القوات التركية لمدينة ينبع في 1226هـ / 1811م ، تحت قيادة / أحمد طوسون باشا بن محمد علي فسيطر على الحجاز ثم توغل في نجد إلا أنه إضطر للرجوع لمصر وذلك لقلة المؤن ولم يبلغ عاصمة الدولة السعودية الأولى الدرعية.
وفي تاريخ 1231هـ / 1816م وصلت القوات التركية بقيادة /إبراهيم باشا إلى نجد وحاصرت الدرعية وأسقطتها فأرسل أبراهيم باشا فرق من جيشه إلى نواحي نجد ليستكمل إخضاعها وإخضاع المناصرين للإمام / عبدالله بن سعود ، وقد كانت قبيلة الدواسر من ضمن المناصرين للإمام /عبدالله بن سعود
فأرسل إبراهيم باشا عساكر إلى جبل شمر وقتل أميرها / محمد بن عبدالمحسن بن علي
وأرسل كتائب بقيادة القائد التركي / حسين جوخدار ، إلى الدلم والحوطة وجنوب نجد
فقتل هذا القائد التركي آل عفيصان وهم من قادة الدولة السعودية الأولى ، ومن ثم توجه إلى جنوب نجد وأثناء توغله في وادي الدواسر أغارت قبيلة الخييلات على إحدى كتائبه فهزموهم وقتلوا رجالهم وسلبوا عتادهم ، فأرسلت القوات التركية قوات بقيادة القائد التركي / عثمان باشا ، لمنطقة الهضب وهو مكان تواجد الخييلات ، فعلم الخييلات بمراد الأتراك ، والأتراك في ذلك الحين يملكون السلاح والعتاد ، والخييلات لايملكون سوى الأسلحة التقليدية فقرر الخييلات أن يهججواالإبل في مقدمة القوة الغازية ومن ثم يباغتوهم من خلف الأبل ، وفعلاً هذا ماحصل ضد هذه القوة فقتلوا جنود الأتراك وسلبوا عتادهم وسلاحهم وتم قتل القائد /عثمان باشا ، ومن ثم خرج الأتراك من الوادي وتوجهوا للدرعية.
وقد قيلت قصائد بمناسبة هذه المعركة :



وقال شاعرً آخر



وهنا الشاعر يستشهد في البيت الأخير يلخص ماقامت به القوات التركية من مهاجمتها للبادية والقرى وذلك لإخضاعهم




حرر للتوضيح