[ مَدْخَلْ ]

وَكَمْ عَلّمتُهُ نَظمَ القَوَافِيْ ,,,, فـَ لمّا قَالَ قافِيَةً هَجَانِيْ !!
\
/


" لِسّه الدّنيَا بـِ خِيرْ " .. حِكمَةٌ إعتَدْتُ أنْ اُطرِقَ بهِ أسمَاعَ الـ قُنُوطِ وَالضّجَرِ وَالمَرَارَةُ
العَالِقَةُ بـِ أجسَادٍ [ مُنهَكَة ] أضنَاهَا ضَجِيجُ الـ / وَاقِعْ ..
وَالآنَ أنَا فِيْ أمَسّ حَاجَاتِيْ لـِ مَنْ يُقنِعُنِيْ بـِ صِحّةِ هَذَهِ الـ حِكمَة !!



لايُخفَى عَلى جَمِيعُنَا أنّ المَملكَة العَربِيّة السّعُودِيّة تَحظَى بـِ تَرَاكُمِ الجِنسِيّاتِ المُختَلفِة , حَتّى باتَ الوَضعُ
بـِ النِسبَة لِيْ وَلكمْ سَيّئاً لـِ الغَايَة ..

أقُولهَا وَمَاكُنْتُ يَوماً عُنصِريّ , أو مُتحيّزَ , ومَاكُنْتُ أبدًا اُضمِرُ حِقدًا بـِ ذَاتِيْ !!
كيفَ لِيْ الآنْ أنْ أكونَ أكثَرَ هُدُوءًا , وَأنَا مَنْ أرَى العَجَبَ العُجَابْ , حَتّى بِتُ لاأعِيْ مَدَى مُلوحَةِ المَاءِ حِينمَا يُخالطِهُ
الحَصَى !

بـِ الأمْسِ الـ رُبّمَا كانَ بَعِيدًا وعِندَ زيَارتِيْ لـِ مكّة المُكرّمَة أكادُ لاأستِطيعُ أنْ اُكمِلَ خُطوتِينْ حَتّى أصطَدِمُ بـِ أفوَاجٍ
مِنَ الجنسِيّاتِ المُختَلفِة وَالأمْرُ هُنَا لايُشكّلِ بـِ النّسبَة لِيْ أيّ قَلِقْ !
وَلكِنْ عِندَمَا أجِدُ البَائِعُ الـ هِندِيّ أوَ البنغَالِيّ أو البَاكِستَانِيّ قَدْ حَلّ مَحلّ أبنَاءُ بلدِيْ فـَ هُنَا [ أنَا ] اُطالِبُ بـِ إزَاحَةِ السّتَارْ وَحَتّى إنْ كَلّفنِي الأمرُ مَاكلّفنِيْ فـَ لنْ أزَلْ اُطالِبُ بـِ / جِديّة أنْ يُزَاحَ السِتَارْ !
لاأذكرُ مَكةَ المُكرمَة تَحدِيدًا بَيدَ أنّيْ أرسِمُ حُدُودَ ممَلكَتِيْ وأنزعُهَا مِنْ خَارطِةِ العَالَمْ لـِ اُطالِبَ بـِ انْصَافِهَا وانصَافِنَا !
فـَ الأمرُ بَاتَ أشدّ قلقاً مِنْ ذِيْ قَبْلْ ..
نَحنُ شَعبٌ يَمتَلِكُ كافّةِ المقومَاتِ الحَيَاتِيّة وَالمَعِيشِيّة وَلو كانَ غَيرُ ذَلِكَ لمَا ازدَحَمتْ طُرقاتُنَا بـِ ألوانِهمْ وَأجنَاسِهمْ !

العَمَالةُ الوَافِدَة بـِ رَبّكمْ مَاذَا فَعَلتْ بـِ نَا وَبـِ أبنَائِنَا ..؟

السَائِقْ عِنْدَمَا يَأخُذُ مِنَ المَالِ مَاسَيجعَلهُ مِنْ أثريَاءِ أندَنوسيَا أو بَاكِستَان أو بنجلاديش أو ....... ثُمّ يَزدَدْ بـِ شَيطانهِ
الغُرُور فـَ يَستَبيحُ حُرماتُ الأسرَة , وَيُوصمُ جَبينُهَا بـِ العَارْ ... فـَ مَنْ يُعِيدُ لـِ تِلكَ الأسرَة شَأنهَا ومَاء وجهِهَا ؟

[ فـَ لمّا اشتَدّ سَاعِدُهُ رَمَاهُمْ ] !!!

الخَادِمَة عِندَمَا تُصبِحُ أكثَرَ دَنَاءَةٍ وَتَغرزُ السّكِينَ بـِ رُوحِ الطّفلِ الرّضِيعِ ومَنْ سِوَاهُ أو تَسكُبَ لهُ السّمّ بـِ إنَاءٍ مِنْ ذَهَبٍ
أوْ فِضَة .. فـَ مَنْ يُعِيدُ لـِ تِلكَ الأمّ المسكِينَة ابنُهَا ,, ومَاسِوَاهُ إلهِيْ مَنْ يُحيي العِظامَ وَهِيَ رَمِيمْ !

[ فـَ لمّا اشتَدّ سَاعِدُهُا رَمَتهُمْ ] !!!

عِندَمَا يَخسَرُ التّاجِرَ الآلآفَ مِنْ مَالهِ , وهُوَ بـِ بَنكٍ يُدَعَى بـِ " جَيبِ العَامِلِ الأجنبِيّ " مَنْ يُعِيدُ لـِ ذَلكَ السّعُودِيّ
مَالهُ وقَدْ وَضعَ ثِقتَهُ بِـ يَدِ هَذَا الأجنَبيّ فـَ تَمعّن فِيْ خِيَانَته !

[ فـَ لمّا اشتَدّ سَاعِدُهُ رَمَاهُ ] !!!


أليسَ حَريّاً بـِ ابنِ البَلدِ أنْ يَكُونَ هُوَ البَائِعُ بَدَلاً عَنْ ذَاكَ الأجنبِيّ المُتمَلّقِ .؟! وَلـِ نَكسَبُ نَحنُ الأمَانُ عَلى أنفُسِنَا أولاً
وَأموَالِنَا ثَانِيًا !
أليسَ حَريّاً بـِ ابنِ البَلدِ أنْ يَكُونَ هُوَ السّائِقِ بَدلاً منَ الأجنبِيّ المُتسدّحُ بـِ النّعِيمِ والعَربيّ السّعودِيّ هوَ مَنْ يَجنِيْ الفَقرَ
والتّشرّد عَلى الأرصِفَةِ !


بـِ رَبّكمْ أليسَ هُنَا الإنصَاف .؟!


أتَعجّبُ ألفَ مَرّةٍ مِنَ السّلبيّةِ الظّاهِرَة لـِ العَيَانِ ولامِنْ مُجِيبْ !!
وَكمَا قَرَأتُ بـِ أنّ وَزيرَ العَمَلِ الدّكتُور " غَازِيْ القصِيبِي "
لازَالَ يُطالِبُ بـِ السّعوَدَة لـِ مُكافَحَةِ البَطالَة وَتَوفِير فُرَصْ عَملٍ لـِ المُوَاطِنِينْ
وَأوضَحَ ذَلِكَ عِندَمَا قَال : " أنّ أيّ دَولة مِنَ المُستَحِيلْ أنْ تَنْجَحَ فِيْ إنهَاءِ البَطالَةِ بَينَ مُوَاطِنِيهَا
وَأبوَابهَا مَفتُوحَةً سَنويّاً لـِ استِقبَالِ آلافِ الآلافِ مِنَ العَمَالةِ الوَافِدَة " !
فـَ مَتَى يَحِينُ لـِ تِلكَ الأبوَابُ أنْ تُغلَقْ , وَيَعِيشُ المُوَاطِنَ السّعودِيّ مُتنَعّمَاً بـِ خَيرهِ
بَدَلاً مِنْ أنْ يَكونَ حَلالاً لـِ غَيرهِ , حَرَاماً حَرَاماً حَرَاماً عَليه ..؟!




[ مَخرَجْ ]
[ فَقط ] .... مَتَى .؟!