![]() |
كيف تتخلص من الخجل
الخجل الذي ينتج عن فقدان الإنسان الثقة بنفسه.
فهو يرتبك في مقابلة الأشخاص الكبار الذين لا يعرفهم من قبل أو الغرباء ويجف ريقه وينعقد لسانه وربما يقول كلاماً لم يكن في نيته أن يقوله ويغلط غلطاً كبيراً. وأذكر بهذه المناسبة الطرفة التي ذكرها الذهبي في السير وغيره، وهي أن ابن الجصاص دخل يوماً على ابن الفرات الوزير الخاقاني وفي يده بطيخة كافور، فأراد أن يعطيها الوزير ويبصق في دجلة فبصق في وجه الوزير ورمى البطيخة في دجلة، فارتاع الوزير وانزعج ابن الجصاص وتحير، وقال: والله العظيم لقد أخطأت وغلطت أردت أن أبصق في وجهك وأرمي البطيخة في دجلة. فقال له الوزير: كذلك فعلت يا جاهل. فغلط في الفعل وأخطأ في القول. هذه مواقف يمكن تكون صارخة، لكن هناك مواقف صغيرة تقع لأي واحد منا نتيجة الخجل. الخجل يحمل الطالب على عدم المشاركة في الفصل ولعله يعرف الجواب لكن لا يستطيع أن يقوله ولو أشكل عليه شيء لا يتجرأ على سؤال الأستاذ عن هذا الذي أشكل. ويحمل الإنسان على عدم التحدث وإلقاء الكلمات أو الدروس أو الخطب في المساجد أو عدم إمامة المصلين؛ لأنه يشعر إزاء ذلك بقلق كبير وإحساس ضخم جداً بإمكانية الخطأ ولو حصل خطأ يسير؛ فإن هذا الخطأ يدمره نهائياً ويجعل هذا الخطأ بين عينيه لا يمكن أن ينساه أبداً ويعتبر أن هذا الخطأ هو مقبرة مواهبه وأحلامه!. الخجل يحمل الإنسان على عدم نصح الآخرين أو توجيههم. فقد يرى أحداً ارتكب خطأً وهو يعرف هذا الخطأ ويعرف دليله؛ لكنه لا يتجرأ على أن ينبهه حتى لو كان في مثل سنه أو أصغر أو أكبر؛ لأنه يشعر بفقد الثقة بالنفس. الخجل يجعل الإنسان لا يستطيع أن يماكس ويفاصل في البيع والشراء والمعاملات التجارية. بل الخجل قد يحمل الإنسان على عدم الرفض عند الأولاد وعند البنات. أي: قد يُسام الإنسان خطة ضيم؛ كما يُقال، ويُطلب منه ما لا يحمد في خلق أو في دين أو لمصلحته الدنيوية؛ فلا يستطيع أن يرفض؛ لأنه لم يتدرب على أن يقول كلمة " لا". ولذلك يُجاري الناس ويستطيع الكثيرون أن يضعوه في اتجاه معين يحملونه به على أن يسايرهم ويوافق على ما يقولون له وهو بخجله لا يستطيع أن يعترض أو يرفض أو يتأبّى. الخجول يظن أن الأضواء مسلطة عليه وأن الناس ينظرون إليه وكلما رأى أحداً يبتسم؛ قال: هذا يضحك مني وكلما رأى اثنين يتهامسان؛ قال: يتهامسان بشأني. لديه حساسية مفرطة وصعوبة على تحمّل المواقف الجادة. هذا نموذج من الخوف الزائد وهو الخجل. الخجل يمكن أن يقاوم بأساليب، منها: أـ التدرب: فإن الإنسان إذا تدرب على بعض المواقف؛ استطاع أن يزيل كثيراً من المخاوف التي تصاحبها؛ فيمكن أن يتدرب -مثلاً- على الإلقاء في بيته ثم مع مجموعة من أصدقائه ثم في الحلقة ثم في الفصل في درس التعبير، ثم في بعض مساجد القرى وهكذا... ولو سألت بعض مشاهير الخطباء والدعاة والمتكلمين والذين يألفون أعواد المنابر عن تجاربهم الصغيرة وبداياتهم؛ لوجدت أنها كانت أشياء يُستحى منها، لكنهم هم لم يستحوا أن يصبروا ويتحملوا الموقف الأول والثاني؛ بل وأن يتحدثوا عن هذا حتى يكون عبرة لغيرهم وألا يكون الخطأ سبباً في القعود واليأس. ب- التدرج : فإن على الإنسان أن يتدرج في كل شيء. يتدرج في طريقة الإلقاء؛ فأول مرة من الممكن أن تقرأ من كتاب، وعادة الكثيرين بمجرد أن يكون أمامه كتاب يقرؤه لا يجد صعوبة في هذا الأمر. الخطوة الثانية:أن تكتب أنت موضوعاً في البيت، ثم تقرؤه والورقة أمامك وهذه أفضل من الأولى. الخطوة الثالثة:أن تكتب عناصر الموضوع وخطوطه الرئيسة وتضيف إليه تعليقات وشروح بسيطة من عندك. الخطوة التالية:هي أن تلقي الموضوع إلقاءً، وتكون حفظته أو قاربت حفظه. وكذلك التدرج في نوع من تخاطبهم، في مستوى المخاطبين، وفي عددهم. إلى غير ذلك من الأسباب. ج- ملاحظة الأسوياء والطبيعيين: لأنك حينما تلاحظهم تكتشف أن عندك خطأ معيناً. فلاحظ أن هذا الطالب يخطئ ويضحكون عليه، ثم يشاركهم هو في الضحك، ويذهب إلى كرسيه كأنّ شيئاً لم يكن. ومن الغد عنده استعداد أن يقوم ويكرر المحاولة مرة أخرى. لماذا لا أكون أنا مثله أيضاً ؟!. وملاحظة الأسوياء تحمل الإنسان على أن يحاول أن يتجاوز المشكلة الموجودة عنده. د- إدراك المواقف على طبيعتها: لأن المشكلة أن هذا الإنسان الخجول تصور أن الآخرين يحملون عنه إحساساً معيناً، فربما حمله ذلك على الخجل، لكن لو أدرك أن الناس لا يحسون بما لديه فقد يخطئ، ويتكلم الناس؛ ثم ينتهي الأمر وإذا الناس قد نسوا وليس إلى الأبد سوف يتحدثون عن خطئه. ثم بعد أسبوع أو أقل بإمكانه أن يجدد المحاولة مرة أخرى. شيء آخر: لو فرض أنك تكلمت، وظهر عندك ارتباك في الكلام، وتلعثمت شيئاً ما!؛ لا تظن أن الآخرين بالضرورة أدركوا هذا الارتباك الذي عندك. قد يتصور الآخرون أنك قدمت الموضوع كأفضل ما يمكن أن يكون، ولم يدركوا هذا الارتباك الذي عندك، وهذا أمر معروف ومدروس!. إن الناس لا يستطيعون أن يدركوا بالضبط مشاعر المتحدث، وهل هو يشعر بارتباك، أو يشعر باطمئنان أو غير ذلك، أما إذا كان الإنسان مرتبكاً وظن أن الناس يدركون أنه مرتبك زاد ذلك من ضعفه وانزعاجه بقلم:سلمان العوده |
رد: كيف تتخلص من الخجل
لا هنت أخي ولد الشيوخ علي هذا الموضوع
والشكر موصول للأخ سلمان العوده وفقكم الله ورحم والديكم |
رد: كيف تتخلص من الخجل
تسلم ياولد الشيوخ على نقل هذا الموضوع القيم |
رد: كيف تتخلص من الخجل
لا هنت أخي ولد الشيوخ علي هذا الموضوع والشكر موصول للشيخ سلمان العوده وفقكم الله ورحم والديكم الشقرديه |
رد: كيف تتخلص من الخجل
شكرا على جهودكم
|
رد: كيف تتخلص من الخجل
اشكر الجميع علا المرور
|
رد: كيف تتخلص من الخجل
بارك الله فيك وفى طرحك المفيد
شكراً لك أخوى ولد الشيوخ والله يعطيك العافية على المجهود الذي تبذلة |
رد: كيف تتخلص من الخجل
لا هنت أخي ولد الشيوخ علي هذا الموضوع
والشكر موصول للأخ سلمان العوده وفقكم الله ورحم والديكم |
رد: كيف تتخلص من الخجل
لا هنت أخي ولد الشيوخ علي هذا الموضوع
والشكر موصول للأخ سلمان العوده وفقكم الله ورحم والديكم |
رد: كيف تتخلص من الخجل
مشكور على نقل هالموضوع المفيد
تقبل مروري |
رد: كيف تتخلص من الخجل
تحياتي للجميع اتمنى ان اكون وفقت في ايصال لكم الفائده
|
رد: كيف تتخلص من الخجل
أخي ولد الشيوخ
مشكووووووووووووووور كتير على موضوعك الرائع وطرحك المميز . لكن مهما يفعل الشخص فهو لن يتخلص كليا من الخجل لأن الخجل من الدين . قال عليه السلام : الحياء من الدين . بساااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااام http://www.dubaieyes.net/gallery/dat...t-w%20(15).gif قطفـوا الزهرة ! قالت ورائي برعم سوف يثور قطعوا البرعم ! قال غيري ينبض في رحــم الجذور قلعوا الجذر من التربة! قال لمثل هذا اليوم خبأت البذور بساااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااام |
الساعة الآن 10:57 PM
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---