::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

تقع مدينة جلاجل في منطقة الرياض الى الشمال ضمن مدن محافظة المجمعة وعلى بعد 175كم من الرياض.
ويحدها شمالاً مدينة المجمعة وجنوباً روضة سدير وشرقاً طريق الرياض القصيم السريع وغرباً سلسلة جبال طويق، وتبلغ مساحة المدينة 1565هك ومنطقة خدمات البلدية 780كم2، وترتبط بشبكة طرق رئيسية تربطها بالمدن والمحافظات المجاورة حيث طريق الرياض القصيم القديم يربطها بمدن سدير وطريق الرياض القصيم السريع يربطها بالرياض والقصيم وطريق الداهنة شقراء يربطها بمحافظة شقراء وطريق مبايض تمير ويربطها بالمجزل والفياض الشماليه.

سبب التسمية

أخذ اسم جلاجل من جلجلة الماء وهو خرير الماء وتحركه بين صخور الأودية، وجلاجل ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان وقال ((إنها ماء ينزله العرب صيفاً كعادتهم)) وكانت في القرن الحادي عشرالهجري من أقوى بلاد سدير ذكرها عبدالله بن خميس في معجم اليمامة وقال ((إن جلاجل بوضعها الحالي أنشئت عام 700هجرية)، وهي بلد الإمارة في زمن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وورد ذكرها في شعر لذي الرمة ( 77- 117ه)، وذكرها الأصفهاني عندما تحدث عن ديار بني أسيد وهو من علماء القرن الثالث الهجري.

أكثر الروايات تدل على أن أول من سكن جلاجل هم بنو العنبر من تميم، ثم هاجروا عنها بسبب الهجرة الجماعية لبني تميم وذلك في العهد الأموي عندما اتسعت رقعت الدولة الإسلامية وانتقلوا إلى الأمصار، وكان من الأسباب أيضاً كثرة الحروب على الماء والكلأ وقلة موارد المعيشة. وقد أعيدت عمارتها في القرن السابع الهجري حيث عمرها وسكنها بعد أن أصبحت مهجورة بنو ثور من سبيع - القبيلة المعروفة.

وقد أنجبت (جلاجل) علماء، نذكر منهم: (الشيخ علي بن زيد) و(الشيخ سليمان بن جمهور)، والشيخ (إبراهيم بن فايز)، و(الشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن سلمان) و(الشيخ محمد بن الأمير) والشيخ عبدالعزيزبن سلمان والاستاذ عبدالله بن محمد الغانم و(الشيخ إبراهيم بن واصل والشيخ عبدالعزيز بن سعيد. واحياء جلاجل متباعدة وتضم اكثر من ثلاثين حياً يعملون في الزراعة وتربية المواشي. ومن اشهر الاماكن بجلاجل جبل (أم عنيق) وهورأس بارز فوق جبل فارد يطل على (جلاجل) من الناحية الجنوبية الشرقية، كأنها عنق، ولذا سميّت (أم عنيق) وقد أشار إليها الشاعر الشعبي الشهير حميدان الشويعر بقوله:

فوراك ما صافيت راعي جلاجل

فما في مصافاته عليك هزوع

يسراه ما تبذر من الشرحبه

ويمناه تبذر بالجميل زروع

إن زالت (أم عنيق) يبقى ال عامر

حريبهم ما يهتني بهجوع

واشتهرت جلاجل بالتعليم حيث خرجت العديد من العلماء الاجلاء والاكاديميين ومنهم الجراح العالمي المشهورفي فصل التوائم الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة

(أوائل المدرسين والمعلمات)

@ الأستاذ الفاضل عبدالعزيز بن حسن بن محمد بن معيوف، دَرَّس القرآن، والقراءة، ومبادئ الفقه، والتوحيد في أواخر القرن الثالث عشر الهجري منذ عام 1281ه، وحتى أواخر حياته، حيث توفي فيما بين عاميّ 27- 1328ه، وكان - رحمه الله - فقيهاً فرضياً، وكاتباً لعقود المبايعات عالماً بحساب الفلك له الباع الطويل فيها.

@ فوزان بن عبدالله القديري، الذي بدأ بتدريس القرآن الكريم في حدود عام 1345ه وحتى افتتاح المدرسة الحكومية في عام 1368ه.

ومن المعلمات من النساء في جلاجل خلال المدة من 1280ه إلى 1386ه حيث تم افتتاح مدرسة البنات الحكومية في رجب عام 1387، فنذكر منهن على الترتيب الزمني التقريبي:

@ شريفة بنت عمر بن واصل، درّست في الفترة ما بين 1281ه إلى 1300ه - تقريباً -، وكانت تُدرّس القرآن ومبادئ الفقه في أحكام الصلاة، ورقية بنت إبراهيم بن محمد المفرج. ومنيرة بنت إبراهيم بن غانم. ونورة بنت زيد الغيلان. ولطيفة بنت محمد بن بطي. ومريم بنت محمد الشدي. ولطيفة بنت علي الغنيم. ولطيفة بنت ناصر بن براكة السويّد. ومزنة بنت إبراهيم بن حمد السعيد. وحصة بنت حمد بن وادي. وصفية بنت سليمان بن دايل.

السكان

يبلغ عدد السكان حسب الإحصاء الرسمي حوالي (10.000) نسمة.

ومعظم سكانها من الحضر، وكان العمل الأساس لهم هو الزراعة والتعليم والتجارة.

ويعمل الآن السكان في مجال الزراعة والتجارة والأعمال الحكومية.

الآثار في مدينة جلاجل

@ المرقب ويقع في الجهة الشرقية من المدينة وقد قام ببناءه الشيخ ابراهيم بن حسن بن معيوف قبل اكثر من مائتي سنة، وقد تم ترميمه عام 1421ه.

@ الجامع القديم: وهو الذي بناه الإمام فيصل بن تركي، ثم أعيد بنائه حديثاً.

@ قصر سويد بن علي ويقع في نطاق السور الداخلي لجلاجل، وهو عبارة عن قصر كبير بني في زمن سويد بن علي ويتألف من دورين. ويمتاز القصر بجدرانه العريضة، وكثرة نوافذه، ويشبه في تصميم مداخله قصر هشام بن عبدالملك في أريحا بالأردن. وبجواره عدد من البيوت والقصور القديمة منها بقايا مبنى الإمارة الذي بناه الإمام فيصل بن تركي. ولا يزال قصر سويد في حالة جيدة.

@ قصر الإمارة: وقد بني هذا القصر على أنقاض قصر بناه الإمام فيصل بن تركي، وقد سقط هذا القصر إثر سيول جارفة أدت إلى سقوط معظم أبنية البلد القديم، وما زال وقف الماء التابع للقصر موجوداً، وهو الذي أوقفته الأميرة حصة السديري والدة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله.

@ منزل الشيخ عثمان بن بشر المؤرخ المشهور (1210- 1290ه).

@ سور البلدة القديمة وكان يستخدم للحماية وله ثلاث بوابات وهي باب البر، وباب الشمالية، وباب السراحية في الجهة الجنوبية من المدينة وهو مبني من الطين على هيئة عروق وارتفاعه في حدود 7م وله مجموعة من الأبراج بارتفاع 10م.

النهضة الزراعية

كانت تعرف جلاجل بالاحساء الصغير لكثرة النخيل فيها فهي بلد المليون نخلة تمثل مساحة المنطقة المزورعة اكثر 400هكتار وهي تعادل حوالي 50% من مساحة المدينة وهي مزروعة بالنخيل والخضراوات والقمح ويبلغ عدد النخيل حوالي المليون نخلة، وتنتج المدينة كميات كبيرة من التمورتقدر بآلاف الاطنان لتمول مصانع التمور على مستوى المملكة ، ويبلغ عدد مزارع القمح فيها عشرات المزارع ومما يعيب الزراعة في جلاجل قلة موارد الماء والتي يعتمد المزارعون فيها على الامطار الموسمية وخصوصا في الاجزاء الجنوبية والشرقية، وباقامة سد في وادي الجزرشمالي المدينة سوف يسهم في توفر المياه الجوفية التي تزيد من منسوب المياه السطحية لجميع المزراع، علماً بأنه يوجد في الجزء الجنوبي والغربي لجلاجل سد يسهم في حجز كميات كبيرة من السيول والامطار تخدم الاجزاء الجنوبية والغربية من المدينة وقد تم انشاؤه عام 1391هجري.

الأنشطة الرياضية:

يوجد في المدينة ناد رياضي باسم (نادي سدير) تأسس عام 1396ه يقع في الجهة الشمالية من المدينة وعلى مساحة 50000م 2ويضم ملاعب لكرة القدم، الطائرة، المضرب، التنس، ومسجد وقد تم تسوير وإقامة هذه الملاعب بالجهود الذاتية للنادي.

التطور العمراني

مدينة جلاجل شأنها شأن باقي مدن المملكة شهدت تطوراً واسعاً وسريعاً في جميع نواحي الحياة فبعد أن كانت الكتلة العمرانية للمدينة تصل عام 93ه الى ( 12هك) أصبحت الكتلة العمرانية للمدينة عام 1427ه ( 1500هك)، وقد شمل هذا التطور جميع نواحي الخدمات وخاصة خدمات التعليم، الصحة، البلدية، والدينية. ومن اهمها توفر المخططات السكنية واخرها المخطط الذي اعتمد مؤخرا وتم توزيعه على المواطنين واشتمل على 4000قطعة ساهمت في دفع التنمية العمرانية للمدينة.
منقول من جريدة الرياض