::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - زوق مكايل.. تغزل سحرها على نول الجَمال

http://www.klkat.com/uploads/03071e83fd.jpg

تحفل ''زوق مكايل'' بعدد كبير من المعالم الأثرية والسياحية التي يقصدها اللبنانيون والعرب والأجانب على مدار العام، ليس ذلك فقط ولكن طعّمت مواقعها الأثرية والتراثية بالتكنولوجيا الحديثة لتجمع بين عبق الشرق الأًصيل والحداثة بنبضها المتلاحق!

السوق التحتاني

من هنا يقصد زائر ''زوق مكايل'' الأماكن الأثرية والأبنية التاريخية والأٍسواق العتيقة، وتحديدا ''السوق التحتاني'' الذي يعد أول سوق للمشاة في لبنان، والذي جمّل برصف أرضه بالبازلت وتشجيره وإنارته وتنظيف واجهاته الحجرية وأدراجه· وفي طرق السوق الداخلية تنتشر المطاعم والمقاهي بين نوافير المياه وأحواض الزهور· وتزين أزهار ''الميسة'' التراثية جوانبه، دون أن ننسى ''بيت الضيافة''· كل ذلك في ظل أضواء القناديل التي تشع في ليل السوق، فتبعث نسائم رومانسية في أجواء بديعة مما يضفي على أحجار السوق سحر التمايز، وعلى زواياه الخضراء لمعاناَ وبهجة·

سينما ومقاه

يضم الزوق خمس عشرة صالة سينمائية، تواكب في عروضها أحدث الإنتاج السينمائي في العالم· ويؤمن أكثر من ثلاثين مقهى حديثا متطلبات الزائر في السهر والمأكل والمشرب، بالإضافة إلى انتشار ''المجمعات السياحية'' على شاطىء البحر· إذ أصبحت ''زوق مكايل'' مركزا لاستراحة السياح، نظرا لموقعها الجغرافي بين نهر الكلب ومغارة جعيتا من جهة وجبيل من جهة ثانية، لأن السائح لابد أن يعرج عليها وهو يقصد هذه الأماكن السياحية·

حديقة الأمومة

يوجد في الحديقة مدارج كبيرة مجهزة ضوئيا، صوتيا، وموسيقيا لاستيعاب أكبر الحفلات سواء كانت شرقية أم غربية، بالإضافة إلى شلالات المياه وعدد من الوسائل الترفيهية للأطفال· وإلى جانب الحديقة يبرز ''تمثال الأمومة'' للنحات المتميز ألفريد بصبوص في ركن أخضر يرمز إلى انحناء الأم على طفلها·

متحف أبو شبكة

ومن معالم ''زوق مكايل'' الذي يجمع بين الأثر والحداثة منزل الشاعر اللبناني الكبير الياس أبو شبكة، الذي ركز في شعره على بلدته ''زوق مكايل''، فانطلق في عالمه الشعري من حضوره فيها وتفاعله مع محيطها· لذلك تحول منزله اليوم إلى متحف يحتوي على سرير الشاعر وبعض خزائنه، كما استعاد شكله الأول ونقوشه التي دمرت بفعل الحرب الأهلية، مع مجموعة كبيرة من الوثائق والصور والكتب والمخطوطات·

النول الزوقي

تعبر صناعة الزوق الأثرية عن وجه مضيء من شخصية زوقية في التاريخ تميزت بالإبداع والأناقة والتفرد· فقد برع أبناء ''زوق مكايل'' في الحياكة على النول، حتى بات من الصعب فصل اسم الزوق عن الحرير المنسوج باتقان، فصنع الحائكون الأمتعة البديعة والوسائد والستائر ونقشوا عليها الرسوم، كذلك لهم أعمال مذهلة بدقة الوشي والتطريز، خصوصا أنهم استخدموا النول لتنفيذ ملابس صممها مصممون من أبناء الزوق·
إلا أنه بسبب التطور التقني تراجعت الحياكة على النول لصالح الآلات الحديثة التي تملأ المصانع ومعامل الحياكة· وللحفاظ على هذا التراث عمدت بلدية ''زوق مكايل'' إلى ترميم السوق القديم ليكون مركزا لحرفيي لبنان عبر إعادة حياكة النول وصناعة الخيط مثل العباءات والشالات وصناعة القش والرسم والنقش على الفخار·