::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - الوجه الخطر للتوجهات السياسية


	الوجه الخطر للتوجهات السياسية جريدة القبس 22/06/2007 من الأمور المستغربة في هذا الزمان خاصة في بلدنا الكويت كثرة التوجهات والمذاهب والفرق، وهذا الأمر نستغربه لأن بلدا مثل بلدنا الكويت لا أظن انه يحتاج الى مثل هذه التيارات الكثيرة، ولا نقول ذلك قصورا في ضبط الأمور ولكن، لأن كثرة التوجهات والاختلافات البعيدة عن الشرع الحكيم لا تنفع البلاد بل وأظنها هي الأخطر عليها من الخمور والمخدرات لأنها تبعد الناس عن الهدى الذي تستقيم به الحياة الحقيقية والراحة النفسية، وقد يقول قائل: تكلمنا كثيرا عن الأحزاب وعن خطرها وعن فساد انتشارها، ولا نقول ذلك حقدا فليست لنا عندهم حاجة ولله الحمد، لكن أتكلم من باب النصح والتحذير من هذا الخطر، فمن غير المعقول ان تعيش البلاد تحت رحمة الأحزاب والتوجهات التي ما أنزل الله بها من سلطان. وللأسف نجد في المقابل اعتبارا لقولهم واهتماما به حتى في التشكيل الوزاري، فبدل ان يكون المعيار هو وضع صاحب الاختصاص في محله صار المعيار كيف نرضي الاحزاب والتوجهات والمذاهب في البلد؟ ان لهذه الاحزاب ضررا عظيما، فهي مفرقة لشمل المجتمع معرضة البلد الى حروب وقلاقل يشهد على فعلهم كل بلد اعترف وأعطى الأحزاب اعتبارا. دول كثيرة كانت تعيش بأمن وأمان ثم بعد ان اعترفت بالأحزاب، وجعلت لها كيانا دخلت في صراعات لا نهاية لها، والعاقل يفهم ما أشير اليه. فما فعل السفيه الذي أضاع بلدا بأكمله ببعيد عنا، وما حصل في كثير من الدول من الويلات والمحن لم يحصل الا من وراء هذه الحركات، فالواجب علينا ان نؤصل في المجتمع مفهوم الولاء للوطن والوقوف بصف القيادة، وان نكون معهم خير عون في الأمور التي بها صلاح المجتمع، وان نكون ناصحين لا مشهرين ولا فاضحين لهم لكي نكسب شيئا من عواطف الناس الذين لا يعلمون حقيقة الأمر، وعلينا ان نكون صادقين في نصحنا بأن ننتقد مع وضع البديل لما تم انتقاده لا ان نتكلم فقط، فلنعتبر المجلس وبمن فيه من بعض المزعجين غير موجود ولنجتهد في غرس مفهوم حب الوطن والولاء له فحب الوطن مطلب شرعي يغفل عنه كثير من الناس.. والله ولي التوفيق. alial_abdulhady@hotmail.com www.qsasa.com علي العبدالهادي