::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - الصواريخ «الإلهية».. العمياء!!

.. عندما بدأت تباشير صناعة السيارات في المانيا عام 1890، كانت فكرة الرجوع بالسيارة الى الخلف لم تظهر بعد، أي انك اذا دخلت في «سكة سد» بواحدة من هذه الآلات القديمة في ذلك الزمن الغابر، فإن عليك ان «تدزها» بنفسك من الامام الى الخلف، كحال طائرات الركاب المدنية الحديثة حين يتم سحبها الى الوراء لانعدام وجود حرف (r) ـ اسوة بسيارات الجيل الحالي ـ على التابلوه الامامي أو.. الارضي! يبدو ـ والله اعلم ـ ان الصواريخ «الإلهية» التي يملكها حزب الله اللبناني من نفس نوع السيارات القديمة التي بدأ ظهورها في المانيا، فهو لا يستطيع تغيير اتجاهها من «الجنوب» الى «الشمال» حيث يتعرض استقلال لبنان وارضه وشعبه الى عدوان ارهابي من تنظيم «القاعدة» ومدعوم من قبل «الشقيقة» سورية ذهب ضحيته اكثر من 40 جنديا من جنود الجيش اللبناني الذي تغنى «السيد حسن نصرالله» بوطنيته وتضحياته وبوجوب دعمه ومناصرته! صواريخ «نصرالله» الالهية اصبحت «عمياء» لا ترى كل هذا الاعتداء على لبنان الذي من المفترض ان يكون وطن «السيد حسن» ووطن «عماد مغنية» ووطن «نعيم قاسم» ووطن بقية ملالي الحزب زائد انه مسقط رأس «ميشيل عون» و«وئام وهاب»، و«سليمان فرنجية» وبقية عملاء دمشق وعلى رأسهم الرئيس «اميل لحود» و«نبيه بري»!! قناة «المنار» التابعة لحزب الله.. «مطنشة» تمام «الطناش» عن كل هذا الدم اللبناني الذي يسيل في شمال البلاد، والطريف ان «نصرالله» كان قد طالب الفلسطينيين المقيمين في «حيفا» خلال الحرب في الصيف الماضي بأن.. يغادروها لأن.. «قلبه لا يطاوعه على ارسال صواريخه ـ الالهية ـ لضرب مدينتهم خشية ان يجرح احدهم أو يقتل»، بينما اربعون الف فلسطيني داخل مخيم «نهر البارد» يتعرضون للتهجير والقتل والموت تحت الركام بسبب احتماء عناصر فتح الاسلام الارهابية بهم.. لا يحرك شعرة في رأس «السيد»! لماذا؟! لأن الصواريخ الايرانية التي تصل اليه وهي تسير على عجلات سورية لا تنطلق الا باتجاه الجنوب، اما الشمال.. فله رب يحميه!
***
.. في سنة 1960، وضع رجال المشير «عبدالحكيم عامر» هواتف منزل الفنان والمطرب «عبدالحليم حافظ» تحت المراقبة، ثم.. اصدر المشير امرا عسكريا باعتقاله بتهمة «معاداة الثورة» لكن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر اوقف القرار وقال ـ ساخرا ـ للمشير.. «ثورة ايه الكرتونية دي اللي بتخاف من مطرب بيغني علشان.. الحب»؟! ما اشبه اليوم بالبارحة، فقد اعتقلت سلطات الملالي في طهران المواطنة الامريكية ـ من اصل ايراني ـ «هالة اصفنياري» وهي باحثة اكاديمية بتهمة «العمل على اطاحة النظام الثوري الاسلامي في ايران»!! ونحن هنا نستعير جملة «عبدالناصر» ونقول لهم.. اية ثورة ملالي هذه ما دامت تخشى من سقوطها على يد امرأة ليس بيدها الا.. القلم؟!

فؤاد الهاشم - صحيفة الوطن الكويتية - تاريخ النشر: الجمعة 25/5/2007