::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

ذلك البيت العريق الذي بني في سنة الواحد والعشرين من سنة ألف وتسعمائة، يوما بعد يوم يحاول اهل البيت وصاحب البيت تطوير هذا البيت وجعله الافضل الوجود، ولا سيما ان هناك بعض العقبات التي تقف حاجزا ما بين التطور والبناء والازدهار فان البيت جميل وعريق واصحاب البيت اهل طيب وكرم ونخوة، ومنذ بناء البيت وهم يتحملون فوق الطاقة والعبء. وتدور المشكلة في دائرة واحدة وهي فئران في داخل البيت تقرض كل شيء وتحاول التخريب في كل شيء جميل. هذه الفئران تزعج اهل البيت كما تزعج صاحبه ويتمنون لو انها لم تكن ليكتمل هذا البيت العريق.
وكل ما كان يفعله صاحب البيت للتخلص من هذه الفئران هو مكافحتها عن طريق اغلاق جحورها، وبعد حين كانت الفئران تقوم بفتح جحر جديد وكالمعتاد يقوم صاحب البيت ومع انزعاج اهله بسد الجحر والتوفز لهذه الفئران بسد أي جحر جديد. وكان يقول ألم تشبع هذه الفئران كم من مرة تقرض وتخرب، ونحن نسامح ونسد هذا الجحر، لكن لا حياء ولا خجل، وهذه الفئران تحفر جحرا جديد، وصاحب البيت مهتم براحة اهل بيته يفعل ما بوسعه لمكافحة الفئران، وكان يخشي ان يعلم الناس بوجود فئران في بيته، وهو رجل طيب مستقيم وبعد سنين توفي صاحب البيت وتملكه من عباد الله ابنه الاكبر، ولكن ما زالت هذه الفئران تقوم بعملها كالمعتاد وصاحب البيت رجل صارم فقام بوضع عدة افخاخ علي اكثر من لون وشكل، وكانت هذه الفئران تعرف امر الافخاخ وتتجنبها.
واتي صاحب البيت بمجموعة من القطط لتنهي امرها، لكن هذه الفئران القذرة عرفت كيف تسكت القطط فقامت باعطائها نصيبا ممتازا من ممتلكات البيت، وكانت احيانا تسكت القطط باعطائها في كل فترة احدي الفئران فدية عن البقية ولا اعرف كيف يختارون الفأر ام انه ضحية لا يدري احد بمصيره.
وانزعج اهل البيت وصاحبه كثيرا عندما علموا ان الفئران بدأت تنخر باساس البيت ومع الوقت سيهيل البيت وبعد فترة اختفت الفئران، وقد فوجيء اهل البيت وصاحبه باختفاء المزعجين ولم يطل الصمت حتي تبين لهم ان هناك افاعي في البيت اكلت الفئران وبعد الفئران ماذا ستأكل ان لم تسحق وتقتل هذه الافاعي. اصطاد صاحب البيت احدي هذه الافاعي واكبرها وقام بقتلها وتحنيطها لتكون عبرة لمن يعتبر. اعرف ان صاحب البيت اقوي من هذه الافاعي لان اهل البيت اقوياء يشدون علي ايدي صاحبه ولم يتركوه وحده، مهما حصل وباذن الله لم تبق ولا افعي وسيكتمل تطوير وبناء البيت