المصري حجاج السعدي "وحش حولي"
.
.
.

حكمت محكمة كويتية الثلاثاء 15-1-2008 بالإعدام على مصري بعد إدانته بتهمة اغتصاب عدد كبير من الاطفال, بحسب مصادر قضائية. وكان المصري حجاج السعدي (27 عاما) قد اعترف للشرطة باغتصاب 17 طفلا وطفلة، وعاد وتراجع نافيا التهم الموجهة إليه، وقال للقاضي إنه اعترف بالتهم تحت وطأة التعذيب.

واعتقل السعدي في يوليو/ تموز بينما كان يهم بركوب طائرة تقله إلى مصر وتحديدا محافظة الأقصر. ومن جانبها أكدت الشرطة الكويتية أن المتهم "اعترف باغتصاب 17 طفلا في "حولي", وهو حي سكني يبعد 12 كيلومترا جنوب العاصمة الكويتية.

وشهد الحادث تغطية واسعة النطاق في الصحافة الكويتية المحلية التي أطلقت على السعدي لقب "وحش حولي" بعد سلسلة من حوادث الاغتصاب التي استهدفت بنات واولادا في العاشرة أو ما دونها في الحي السكني المذكور.

وحكم الإعدام الصادر بحق السعدي ليس نهائيا إذ يلزم تأييده من قبل محكمتي الاستئناف والتمييز قبل تنفيذه.

وكانت الخارجية المصرية قد أبدت اهتماما بمتابعة حالة المتهم عقب اعتقاله وذلك من خلال القنصلية المصرية في الكويت. وفي وقت سابق، أكد دبلوماسي مصري في الكويت "ثقته في دقة ونزهات إجراءات التحقيق"، مشيرا إلى أن "الحادث فردي ولا يجب أن يلقي بأي إنعكاسات سلبية على الصورة العامة للجالية المصرية في الكويت التي عرف عنها الجدية والانضباط وحسن السمعة والتصرف".

وذكرت السلطات الكويتية أن وقائع الاغتصاب المشار إليها بدأت في مطلع عام 2006. وكشف تحليل الحمض النووي للمتهم تطابقه مع الآثار التي تركها على الضحايا.

وقالت صحف كويتية إن المتهم يعمل في أحد المعاهد الصحية مدربا لرياضة كمال الأجسام في منطقة الجابرية، وانه كان يصطاد ضحاياه خلال فترة الظهيرة وهي فترة استراحة.

وأفادت مصادر للصحف أن المتهم كان يستغل قوته الجسمانية لشل حركة ضحاياه، ويختار ضحاياه من الصغار ممن لا يقدرون على المقاومة وكذلك لا يستطيعون التعرف عليه.

ونقلت الصحف اعترافات عن المتهم بأنه لا يختار أطفالا بعينهم بل من تضعهم الظروف أمامه، كاشفا عن دافع الشهوة تجاه الأطفال البنين أكثر من البنات، ولا سيما أنه يسهل اصطيادهم من الطرقات.