![]() |
أيـــــــام الـعـــرب
كان العرب في الجاهلية يسمون المعارك والحروب والتي دارت بينهم بيوم كذا .... ويوم كذا .... وكانوا يحفظون السنين التي مرت عليهم بوقت تلك المعارك .. فيقال ولد فلان أو مات فلان قبل يوم كذا ويسمي تلك المعركة وقد مر على الجزيرة في العصور المتأخرة ما كان يؤرخ به في الجاهلية وخاصة بين أهل البادية كقولهم قبل أو بعد ... هية كذا ... أو سنة ذبحة فلان أو عند غزو بنو فلان .. وقد جاء كثير من أيام العرب في الجاهلية في كتابي البكري والحموي مختصرة أحيانا مع بعض أبيات الشعر والتي حفظت تلك المعارك والحروب 1- يوم الفاقة وهو موضع ماء لبني يربوع من تميم .. صبحتهم فيه بنو شيبان من بكر بن وائل وزعيمهم الفارس المشهور بسطام بن قيس الشيباني .. وتمكن فيه بني يربوع من أسره وهزيمة جيشه وقال العوام أخو الحارث بن همام :
قبح الاله عصابة من وائل=يوم الفاقة اسلموا بسطاما
وقد قتل بسطام في يوم آخر بينهم يسمى يوم الأميل 2- أبرق الكبريت وهو موضع مشهور قرب السفانية وقد ذكر ياقوت أنه يوم من أيام العرب فقال : "موضع كان به يوم من أيام العرب ، قال بعضهم : على أبرق الكبريت ، قيس بن عاصم أسرت ، وأطراف القنا قصد حمر " 3- يوم أراب وهو موضع مياه من مياه الباديه ، غزا فيه هذيل بن هبيرة الأكبر التغلبي بنى رياح بن يربوع ، فسبى نساءهم وساق نعمهم . قال مساور بن هند :
وجلبته من أهل أبضة طائعا=حتى تحكم فيه اهل اراب
وقال الفضل بن العباس اللهبي :
أتبكي ان رأيت لأم وهب=مغاني ، لا تحاروك الجوابا؟ أثافي لا يرمن، وأهل خيم=سواجد ، قد خربن على ارابا 4- يوم أراطى وقد حدده ياقوت الحموي بأنه ماء على ستة اميال من الهاشمية شرقي الخازيمية من طريق الحاج . وذكر البكرى أنه ماء لطيء القبيلة العربية المعروفة ، ذات الأصل الجنوبي من بلاد العرب قديما . وقد ذكر ياقوت أن يوم أراطى من أيام العرب ، وسلق ابياتا للبراء بن ظالم الفقيمى يفهم منها : ان المعركة او الواقعة كانت اصلا تدعى : يوم ذوات بهدى ، يقول :
ونحن غداة يوم ذوات بهدى=لدى الوتدات ، اذ غشيت تميم ضربنا الخيل بالأبطال حتى=تولت ، وهى شاملها الكلوم فـأشبعنا ضباع ذوي أراطى=من القتلى، وألجئت الغنوم قتلنا يوم ذلكم ببشر=فكان كفاء مقتله حكيم وبنو فقيم من بني كنانة الذين منهم البراء بن ظالم ، والحدث في الوقعة كان بين تميم وبين بني كنانة كما يفهم من الشعر ، وفية أنتصرت كنانة كما هو ظاهر في الأبيات 5- يوم أقر أو ذو أقر ، وهو واد لبني مرة الي جانب جبل اقرا ، ويوصف بانه " واسع مملوء حمضا "، والحمض : نبات تأكله الإبل وتعجب به ، فهو واد خصب كان النعمان بن الحارث الأصغر الغساني قد جعله حمى له ، من الأماكن التي يعمد اليها سيد من سادات القبائل فيمنع كل دابة من غير دوابة من الرعي فيها ، ويخصص كل ما فيها من مرعى وخصب لدوام هذا الحامي . وكان النعمان هذا ملكا مهيبا ذا شكيمة ، وهو صاحب النابغة الذبياني الذى كان متضلعا من فهم السياسه في عصره ، وقد كان قوم النابغة من بني ذبيان قد عمدوا الي حمى النعمان في الربيع فتربعوا فيها ، ولم يكونوا قد حسبوا الحساب لما قد يفعل النعمان ، فنهاهم شاعرهم النابغة وحذرهم من اغارة النعمان عليهم في شعره فقال :
إني نهيت بني ذبيان عن اقر=وعن تربعهم من بعد أصفار
ولكن قومه عيروه بانه يخاف من النعمان ، وتمنعوا عن الأخذ بالنصح ، فبعث النعمان بن الحارث اليهم جيشا على رأسه ابن الجلاح الكلبي ، فأغار عليهم بذي أقر فقتل منهم مقتلة عظيمة 6- يوم أقران ويوم أقران كان لبني عبس علي بني درام ، وكان من قصة هذا اليوم ما نصه: " غزا عمرو بن عمرو بن عدس من دارم - وهو فارس بني مالك بن حنظلة - فأغار على بني عبس وأخذ ابلا وشاء ، ثم أقبل حتى اذا كان أسفل من ثنية أقران نزل فابتنى بجارية من السبي . ولحقه الطلب فاقتتلوا ، فقتل أنس بن الفوارس بن زياد العبسي عمرا ، وانهزمت بنو مالك بن حنظلة . وقتلت بنو عبس أيضا حنظلة بن عمرو - وقال بعضهم : قتل في غير هذا اليوم - وارتدوا ما كان في أيدي بني مالك ، فنعى ذلك جرير على بني دارم قوم الفرزدق فقال :
هل تذكرون لدى ثنية أقرن=أنس الفوارس حين يهوي الأسلع
وكان عمرو أسلع ، أى : أبرص . وكان لسماعة بن عمرو خال من بني عبس ، فزاره يوما فقتله بأبيه عمرو |
مشاركة: أيام العرب
ابن العم / نمر بن الاشيب
الله لا يهينك على نقل هذا الموضوع المفيد والجزل لنا وبيض الله وجهك لك مني فائق الشكر والتقدير |
مشاركة: أيام العرب
الكاتب الكبير
نمر ابن الاشيب الغريري بيض الله وجهك يالقرم على هذا الموضوع المميز وتقبل فائق احترامي لك ابو زيد |
مشاركة: أيام العرب
7- يوم بُرٍِزة وكان من خبر مما رواه أبو عبيده الحارثي اللغوي من قوله : " لما قتلت بنو سليم ربيعه بن مكدم فارس كنانه ورجعوا، أقاموا ما شاء الله .. ثم ان ذا التاج مالك بن خالد بن ضخر بن الشريد – واسم الشريد عمرو ، وكانت بنو سليم قد توجوا مالكا وأمروه عليهم – غزا بني كنانة ، فاغار علي بني فراس ببرزة ، ورئيس بني فراس : عبد الله بن جذل . فدعا عبد الله الي البراز ، فبرز اليه هند بن خالد بن صخر بن الشريد ، فقال له عبد الله : من أنت ؟ قال: أنا هند بن خالد بن صخر ، فقال عبد الله : أخوك أسن منك – يريد بذلك مبارزة مالك بن خالد – فرجع فحضر أخاه ، فبرز له ، فجعل عبد الله بن جذل يرتجز ويقول : ادن ، بني قرف القمع .... اني اذا الموت كنع .... لا استغيث بالجزع ثم شد علي مالك بن خالد فقتله، فبرز اليه أخوه كرز بن خالد بن صخر ، فشد علية عبد الله بن جذل فقتله ايضا ، فشد عليه عمرو بن خالد بن صخر بن الشريد ، فتخالفا طعنتين ، فجرح كل واحد منهما صاحبه ، وتحاجزا ، وكان عمرو قد نهى اخاه مالكا عن غزوه بني فراس ، فعصاه وانصرف للغزو عنهم ، فقال عبد الله بن جذل :
تجنبت هندا رغبة عن قتاله=الى مالك ، أعشو الى ضوء مالك فأيقنت أني ثائر ابن مكدم= غداة إذ ، اوها لك في الهوالك فأنفذته بالرمح حين طعنته= معانقه ،ليست بطعنه باتك وأثني لكرز،في الغبار، بطعنه=علت جلده ، منها بأحمر عاتك قتلنا سليما غثها وسمينها=فصبرا ، سليما ،قد صبرنا لذلك فناتك نسواني بكين فقد بكت=كما قد بكت أم لكرز ومالك وقال عبد الله بن جذل ايضا :
قتلنا مالكا ، فبكوا عليه=وهل يغني من الجزع البكاء؟ وكرزا قد تركنا صريعا=تسيل غلي ترائبه الدماء فان تجزع لذاك بنو سليم=فقد – وأبيهم- غلب العزاء فصبرا ، يا سليم ، كما صبرنا=وما فيكم لواحدنا كفاء فلا تبعد ربيعه من نديم=أخو الهلاك ان ذوم الشتاء وكم من غاره ورعيل خيل=تداركها وقد حمس اللقاء 8- يوم برقة قال ياقوت:" وبرقه أيضا : موضع كان فيه يوم من ايام العرب ، بين تميم وبكر بن وائل وأُسر فيه شهاب فارس من بني تميم ، أسره يزيد بن حرثة أو برد اليشكري فمن عليه ، وفي ذلك قال شاعرهم :
وفارس طرفه هبود نلنا=ببرقه ، بعد عز واقتدار
9- يوم البريكين ذكر ياقوت الحموي أن يوم البريكين هو يوم من أيام العرب . وهو تصغير تثنيه . كما ذكر أن بريكا " بلد باليمامة يذكر مع برك بلد اخر هناك ، وهما من أعمال الخضرمة ، ولهما ذكر من أيام العرب وأشعارهم " وبرك تعد من بلاد الدواسر في وقتنا الحاضر ويسكن بها قبيلة آل بريك الدواسر 10- يوم بزاخة وهو يوم من أيام العرب كانت فيه الغلبه لقبيلة ضبة بن أد بن طابخة على قبيلة اياد بن معد بن عدنان . وهذا الموضع هو مكان لماء من مياه العرب ؛ فهو ماء لطيء في بلاد نجد . وخبر هذا اليوم أن محرقا الغساني قد أغار وأخاه وقبائل من اياد وتغلب وغيرهم من العرب علي بني ضبة بن أد في بزاخة ، فاستباحوا النعم واجتحفوها ، فأتي الصريخ بني ضبة بما كان فركبوا وأدركوا القوم ، ونشب قتال شديداً بينهم ، وحمل زيد الفوارس على محرق فاعتنقه وأسره ، كما أسر أيضاُ أخو محرق " فارس مردود " كما كان يلقب ، واسمه : حبيش بن دلف الأيادي ، وقتلتهما ضبه ، وانهزم القوم هزيمه نكراء بعد ان اصيبوا من عدوهم اصابه بالغه ، وقال ابن القائف أخو بني ثعلبه ، وهومن بني معاويه بن كعب بن ثعلبه بن سعد بن ضبة:
نعم الفوارس، يوم جيش محرق=لحقوا ، وهم يدعون : يالضرار زيد الفوارس كر، وابنا منذر=والخيل أوجفها بني جبار حتي سموا لمحرق برماحهم=بالطعن بين كتائب وغبار وقال بعدها :
يرمي بغرة كامل وبنحره=خطر النفوس ، واي حين خطار لما راوا يوما شديدا بأسه=كره الحياه وشق الأسفار وكان زيداً ، زيد آل ضرار=ليس بكفية المنية ضار وكأن اثار الغريب عليهم= ومكره يوما مطاف دوار جعلوا لما في الطير ،منهم، وقعه=صرعي، تضور في قنا أكسار ولعمر جدك ما الرقاد بطائش=رعش بدهيته ولا عوار لولا فوارسهن قظن عواطلا=في غير ما نسب ولا اصهار 1- أوجف جعلوها تطأ الديار بالعنوة. 2- الشقة : السفر البعيد ، وبعد المسير الي الأرض البعيدة. 3- دوار : احد أصنام العرب التي يطوفون بها ، يضرب بها المثل في الطواف ، فهو أحتفال واحتفاء خاص ديني في الاحتشاد للرجال والنساء ، وفى هيئة الطواف ، وفي الباس الخاص بالنساء اللئيس كن يطفن به . 4- عافي : طالب . تضور: تتلوى وتضج وتتقلب ظهرا لبطن. قنا : رماح ، اكسار : متكسرة. 5- عوار : ضعيف جبان سريع الفرار . وهذه ابيات في غايه البهاء والنفاسة ، وفي منتهى الاحكام وجودة السبك ،فقد صور في الأبيات الأخيرة الأربعة كيف انتهت المعركة وقد بدت جولات الخيول تطيف بهؤلاء المصروعين كأنما يطاف بصنم دوار ، وهذا جو مهيب أحتفالي ، ثم صور الطير واقعة بهم تنهش فيهم بعد انصراف القتال ، وهم صرعي علي الأرض ، يتقلبون يمنة ويسرة وظهرالبطن وقد أضحت فيهم وفي أحشائهم قصد الرماح ( الكسر الباقية منها التي تكسرت في أحشائهم ). ووقف في النهاية متأملا هؤلاء الراقدين الذين خيم عليهم النوم الأبدي نظرة الناظر اليهم ، وهذا الرقاد ليس الا مقداما يأتى بقصد ، وهؤلاء المساكين قد أقاموا في القيظ ليس يتصور الا انقطاعهم عن كل ما يمت الى الحياة الدنيا بصلة 11- يوم بُسيان وهو جبل في دير سعد .... وكانت فيه وقعة لبني هوازن على بني أسد ، قال دريد بن الصمة:
رددنا الحى من أسد بضرب=وطعن ، يترك الأبطال زورا تركنا منهم سبعين صرعى=ببسيان ، وأبرأنا الصدورا و هناك بُسيان موضع آخر فيه برك وأنهار على أحد وعشرون ميلا من الشبكية بينها وبين وجرة، وكان بها وقعه مشهورة ؛ قال المساور بن هند :
ونحن قتلنا ابني طمية بالعصا=ونحن قتلنا ، يوم بسيان , مسهرا
12- يوم بطن عاقل وهو موضع على طريق حاج البصرة بين رامتين وإمرة . وقد كان فيه يوم لبنى ذبيان على عامر ، وكان من خبره وقصته : أن خالد بن جعفر قد قتل فيه ؛ " وذلك ان خالداً قدم على الأسود بن المنذر ، ومعه عروة الرحال بن عتبة بن جعفر ، فالتقي خالد بن جعفر والحارث بن ظالم بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان عند الأسود بن المنذر . قال : فدعا لهما الأسود بتمر ،فجىء به على نطع فجعل بين أيديهم , فجعل خالد يقول للحارث بن ظالم : يا حارث , ألا تشكر يدى عندك أن قتلت عنك سيد قومك زهيراً , وتركتك سيدهم ؟ قال : سأجزيك شكر ذلك . فلما خرج الحارث قال الآسود لخالد : ما دعاك الى أن تتحرش بهذا الكلب وأنت ضيفى ؟ فقال له خالد : إنما هو عبد من عبيدى , لو وجدنى نائماً ما أيقظنى . وانصرف خالد الى قبته , فلامه عرة الرحال , ثم ناما وقد أشرجت عليهما القبة , ومع الحارث تبيع له من بنى محارب يقال له : خراش . فلما هدأت العيون أخرج الحارث ناقته , وقال لخراش : كن لى بمكان كذا , فإن طلع كوكب الصبح ولم آتك فانظر : أى البلاد أحب إليك فاعمد لها ، ثم دخل على خالد في خباءه وقتله ثم لحق بقومه ، وقد قامت حروب بين ذبيان وعامر بسبب مقتل خالد بن جعفر بن كلاب ، ومنها يوم بطن عاقل والتي أنتصرت فيها ذبيان على عامر 13- يوم بُعاث ويعد يوم بعاث آخر وقعة بين الأوس والخزرج فى الحروب التى كانت بينهم في الجاهلية ، وكان فى حديث يوم بعاث: ان الاوس قد استعانت باليهود منى بنى النضير وبنى قريظه فى الحروب التى نشبت بينهم ولما بلغ الخبر الخزرج بعثوا اليهم:ان الاوس فيما بلغنا قد استعانت بكم علينا ولن يعجرنا ان نستعين بأعدائكم واكثر منكم من العرب فاذا ظفرنا بكم فذاك ما تكرهون وان ظفرتم لم ننم عن الطلب ابدا فتصيروا الى ما تكرهون ويشغلكم من شأننا ما انتم منه فالأسلم لكم ان تدعونا وتخلو ما بيننا وبين اخواننا فلم سمع اليهود ذلك استيقنوا صحة كلامهم ، فبعثوا الى الخزرج قائلين انه قد كان الذى بلغكم والتمست الاوس نصرنا وما كنا لننصرهم عليكم ابدا فقال الجزرج لهم ان كان كذلك فأبعثوا الينا برهائن تكون فى ايدينا فبعثوا اليهم باربعين غلاما منهم ففرقهم الخزرج بين دورهم ومكثوا عندهم مدة ، اما عمرو بن نعمان البياضى من بنى بياضة احدى قبائل الجزرج قال لقومه : ان اباكم انزلكم منزل سوء بين سبخة(الارض التى ينز منها الماء والملح)ومفازة وانه والله لا يمس رأسى غسل حتى انزلكم منازل بنى قريظة والنضير على عذب الماء وكريم النخل وراسل عمرو هذا اليهود مخيرا اياهم بين ان يخلو بينهم وبين الدور التى تسكنها يهود او ان يقتل رهنهم فكاد اليهود ان يخرجوا عن ديارهم بيد ان كعب بن اسد من بنى قريظه قال لهم :يا قوم امنعوا دياركم وخلوه يقتل الرهن والله ما هى الا ليلة يصيب فيها احدكم امرائته حتى يولد له غلام مثل اح الرهن فأصفقوا(اجمعوا)على هذا الرأى وارسلو الى عمرو انهم لن يسلمو له الدور وسألوه ان ينفذ ما جرى به العهد بين الطرفين فى الرهن فما كان من عمرو الا ان عاد الى الرهن واستئصل شفتهم جميعا غير ان عبد الله بن أُبى لم يرضى بهذه الخطة النكباء الشنيعة فقال لعمرو: هذا عقوق ومأثم وبغى فلست معينا عليه ولا احد من قومى ، ووقع تناوش بين الحيين من الاوس والخزرج وفى هذا اليوم قتل الرهن ، فأجتمع يهود النضير وقريظة الى كعب ابن اسد وائتمروا ان الرائ اعانة الاوس على الخزرج ، وتداعى الملأ من سادت الاوس وكبرائها الى الاجتماع عازمين على الحرب فسمع الخزرج بالامر فذهبو الى عبد الله ابن أبى قائلين:قد كان الذى بلغك من امر الاوس وقريظة والنضير واجتماعهم على حربنا وانا نرى ان نقاتلهم ، فقال عبد الله بن ابى لهم: ان هذا بغى منكم على قومكم وعقوق والله ما احب ان رجلا(جمع)من جراد الفيناهم وقد بلغنى انهم قالو هؤلاء قومنا منعونا الحياة ايمنعونا الموت ؟انى اخاف ان قاتلوكم ان ينصروا عليكم لبغيكم عليهم فأن هزموكم فدخلتم أدنى البيوت فخلو عنكم وكان عبدالله فى هذا اليوم مصيبا الا ان عمرو بن النعمان قال له: انتفخ والله سحرك(اى بان جبنك)يا ابا الحارث حين بلغك حلفهم ، فحين سمع عبد الله بن ابى هذا القول قال:والله لاحضرتكم ابدا ولا احد اطاعنى ابدا ولكأنى أنظر اليك قتيلا يحملك أربع فى عباء ، وكان نضر من الجزرج الى جانب عبد الله الا ان الاغلب وكلو الى عمرو البياضى امر الحرب والرياسة وتهيأ الحيان للقتال يجمعون العدة والعدد ويوفدون السفارات الى قبائل العرب لمن يحالفوهم وانطلق حضير الكتأئب والد الصحابى الشهير اسيد بن خضير من بنى الاشهل الى ابى قيس الاسلت الأوسي طالبا منه ان يجمع له الأوس ، فجتمعوا ، فكان فيهم حضير خطيبا وقد لبس نمرة تصف عورته مزكرا بما صنع الخزرج من اذلال للأوس وكان يغلى ويضرم وهو يخطب ويحث الناس على الجد فى القتال واجتمع الاوس وقالو ان قاتلنا الجزرج لم نبق منهم احدا فأجاب حضير الكتائب :يا قوم ما سميتم الاوس الا لأنكم توؤسون الامور(تعطون العطاء وتعوضون)الامور الواسعة: يا قوم قد اصبحتم دوارا ، لمعشر قتلوا الخيارا ، يوشك ان يستأصلو الديارا وقدم التمر بين يدى القوم فأعملو ايديهم يأكلون الا حضير الكتأئب وقد جلس واخذ منه الغضب والخنق كل مأخذ,ثم قال:يا قوم اعقدو لابى قيس بن الاسلت فقال ابو قيس:لا انا لم أرأس قوم الا هزموا وتشأئمو برياستي وقدمت جموع أوس مناه مزينة فأتى حضير وابا عامر الراهب ابا قيس قائلين:قد جائتنا جموع لا قبل للجزرج بها فما الرأى ان نحن ظهرنا عليهم :الانجاز ام البقية ؟فقال عندها ابو قيس اقتلوهم حتى يقولو بزابر(من المتعارف عليه عند العرب حين يغلبون)فألى حضير الا يشرب الخمر الا أن يظهر على الخزرج ويهدم أطم(حصن فى المدينة)ومكثول على حال الاستعداد مدة شهرين ، وتحاشد القوم وكان اللقاء فى بعاث ولم يتخلف منهم الا خامل الذكر وهو اول ما يكون من احتشادهم فلم يكونوا يصنعون مثله قبلا فلما بصر الاوس بالخزرج اكبروا ما فيهم من العدد وهالهم ، وقالو لحضير يا ابا اسد لو جازت (هادنهم)وابعث الى من تخلف من حلفائك فى مزينة. فالقى بقوس كان فى يده وقال انتظر مزينة بعد ان رأنى القوم الموت قبل ذلك ونشب قتال شديد انهزمت فيه الاوس فولى مصدعين فى حرة قورى(موضع فى المدينة)فسمعو صياح الخزرج فيهم اين الفرار؟فما كان من حضير الى ان طعن فخذه بسن رمحه وانحدر صائحا:واعقراه(من العقر اى ان يعمد الرجل الى قوائم البعير)والله لا اريم(لا اتحرك من مكانى)حتى اقتل فأن شئتم يا معشر الاوس ان تسلمونى فسلمونى فكر اليه قومه ملتفين حوله وكان على رأسهم غلامان معرسان(حديثو العرس)من بنى عبد الاشهل وهما من الفتاك ذوى البطشة والتحما فى القتال يقتلان فى الناس حتى هلكا وانطلق سهم غرب(طائش)فقتل عمرو البياضى ولم يعرف قاتله وذكر ان عبد الله بن ابى رأى عمرو فى عبأة يحمله اربع فقال من هذا فقيل هو عمرو البياضى فكأنه قد نظر فى الغيب حين قال ما قال قبل المعركة وقال له ذوق وبال العقوق فما كانت الا هنية حتى وضع الاوس السلااح فى الخزرج وقال قائل يا قوم الاوس اسحجوا(احسنوا العفو)باخوانكم فكفو ايديهم وحملوا سيدهم وهو جريح وشرعت يهود تسل الخزرج وشرع الاوس فى تحريق نخل الخزرج ومنازلهم وخرج سعد بن معاذ الاشهلى ليقف على باب بنى سلمة مجيرا لهم ومنقذ مجازاة لما فعل يوم الرعل ، والرعل مال لبنى الاشهل اغار عليه بنو سلمة فقاتل عنه بنو الاشهل وجرح سعد بن معاذ فحمله قومه الى عمرو بن الجموح الخزرجى الذى اجار سعد واخاه واستنقذ الرعل من التحريق وحرق الشجر فجزاهم سعد بهذا يوم بعاث ، وأراد كعب ابن اسد القرظى ان يذل عبد الله ابن ابى وان يحلق راسه تحت حصنه مزاحم فناداه كعب قائلا انزل يا عدو الله : فقال عبد الله : انشدك الله انى رددت الناس عنك فأستفسر عن قوله فوجده حلق فتركه ، ويذكر فى هذا الصدد ان ابا عامر الراهب و حضير الكتائب قد حذرا الأسلت بعد الدبرة فقال حضير :يا ابا قيس ان رأيت ان ناتى الخزرج قصرا قصرا ودارا رارا نقتل ونهدم فلا يبقى منهم احدا فقال ابو قيس:والله لا نفعل ذلك فغضب حضير وقال :ما سميتم أوساً الا لأنكم توؤسون الامر اؤسا ولو ظفر الخزرج بمثلها ما اقالونا(عزرونا او اعزرونا)واشتد الجرح على الحضير فأخذه كليب ابن عبد الاشهل الى داره ومكث فيها بضع ايام ثم هلك وقال خفاف ابن ندبة يرثيه وقد كان نديمه وصديقه:
أَتاني حَديثٌ فَكَذَّبتُهُ =وَقيلَ خَليلُكَ في المَرمَسِ فَيا عَينُ أَبكي حُضَيرَ النَدى=حُضَيرَ الكَتائِبِ وَالمَجلِسِ وَيَوم شَديد أُوارِ الحَديدَ=تَقَطَّعُ مِنهُ عُرى الأَنفُسِ صَليتَ بِهِ وَعَلَيكَ الحَديدَ=ما بَينَ سَلعٍ إِلى الأَعراسِ فَأَودى بِنَفسِكَ يَومَ الوَغى=وَنُقيُ ثِيابِكَ لَم تَدنَسِ وقال قيس بن الخطيم:
أَتَعرِفُ رَسماً كَاِطِّرادِ المَذاهِبِ=لَعَمرَةَ وَحشاً غَيرَ مَوقِفِ راكِبِ دِيارَ الَّتي كادَت وَنَحنُ عَلى مِنىً=تَحُلُّ بِنا لَولا نَجاءُ الرَكائِبِ تَبَدَّت لَنا كَالشَمسِ تَحتَ غَمامَةٍ=بَدا حاجِبٌ مِنها وَضَنَّت بِحاجِبِ وَلَم أَرَها إِلّا ثَلاثاً عَلى مِنىً=وَعَهدي بِها عَذراءُ ذاتَ ذَوائِبِ وَمِثلُكِ قَد أَصبَيتُ لَيسَت بِكَنَّةٍ =وَلا جارَةٍ وَلا حَليلَةِ صاحِبِ دَعَوتُ بَني عَوفٍ لِحَقنِ دِمائَهُم=فَلَمّا أَبوا سامَحتُ في حَربِ حاطِبِ وَكُنتُ اِمرِأً لا أَبعَثُ الحَربَ ظالِماً=فَلَمّا أَبَوا أَشعَلتُها كُلَّ جانِبِ أَرِبتُ بِدَفعِ الحَربِ حَتّى رَأَيتُها=عَنِ الدَفعِ لا تَزدادُ غَيرَ تَقارُبِ فَإِذ لَم يَكُن عَن غايَةِ المَوتِ مَدفَعٌ=فَأَهلاً بِها إِذ لَم تَزَل في المَراحِبِ فَلَمّا رَأَيتُ الحَربَ حَرباً تَجَرَّدَت=لَبِستُ مَعَ البُردَينِ ثَوبَ المُحارِبِ مُضاعَفَةً يَغشى الأَنامِلَ فَضلُها=كَأَنَّ قَتيرَيها عُيونُ الجَنادِبِ أَتَت عَصَبٌ مِنَ الكاهِنَينِ وَمالِكٍ =وَثَعلَبَةَ الأَثرينَ رَهطِ اِبنِ غالِبِ رِجالٌ مَتى يُدعَوا إِلى المَوتِ يُرقِلوا =إِلَيهِ كَإِرقالِ الجِمالِ المَصاعِبِ إِذا فَزِعوا مَدّوا إِلى اللَيلِ صارِخاً =كَمَوجِ الأَتِيِّ المُزبِدِ المُتَراكِبِ تَرى قِصَدَ المُرّانِ تَهوي كَأَنَّها=تَذَرُّعُ خِرصانٍ بِأَيدي الشَواطِبِ صَبَحنا بِها الآطامَ حَولَ مُزاحِمٍ=قَوانِسُ أولى بَيضَنا كَالكَواكِبِ لَوَ أَنَّكَ تُلقي حَنظَلاً فَوقَ بَيضِنا=تَدَحرَجَ عَن ذي سامِهِ المُتَقارِبِ إِذا ما فَرَرنا كانَ أَسوَا فِرارِنا=صُدودَ الخُدودِ وَاِزوِرارَ المَناكِبِ صُدودَ الخُدودِ وَالقَنا مُتَشاجِرٌ=وَلا تَبرَحُ الأَقدامُ عِندَ التَضارُبِ إِذا قَصُرَت أَسيافُنا كانَ وَصلُها=خُطانا إِلى أَعدائِنا فَنُضارِبِ أُجالِدُهُم يَومَ الحَديقَةِ حاسِراً=كَأَنَّ يَدي بِالسَيفِ مِخراقُ لاعِبِ وَيَومَ بُعاثٍ أَسلَمَتنا سُيوفُنا =إِلى نَسَبٍ في جِذمِ غَسّانَ ثاقِبِ يُعَرّينَ بيضاً حينَ نَلقى عَدُوَّنا=وَيُغمَدنَ حُمراً ناحِلاتِ المَضارِبِ أَطاعَت بَنو عَوفٍ أَميراً نَهاهُم=عَنِ السِلمِ حَتّى كانَ أَوَّلَ واجِبِ أَوَيتُ لِعَوفٍ إِذ تَقولُ نِساؤُهُم=وَيَرمينَ دَفعاً لَيتَنا لَم نُحارِبِ صَبَحناهُمُ شَهباءَ يَبرُقُ بَيضُها=تُبينُ خَلاخيلَ النِساءِ الهَوارِبِ أَصابَت سَراةً مِنَ الأَغَرِّ سُيوفُنا=وَغودِرَ أَولادُ الإِماءِ الحَواطِبِ وَمِنّا الَّذي آلى ثَلاثينَ لَيلَةً=عَنِ الخَمرِ حَتّى زارَكُم بِالكَتائِبِ رَضيتُ لَهُم إِذ لا يَريمونَ قَعرَها=إِلى عازِبِ الأَموالِ إِلّا بِصاحِبِ فَلَولا ذُرى الآطامِ قَد تَعلَمونَهُ=وَتَركُ الفَضا شورِكتُمُ في الكَواعِبِ فَلَم تَمنَعوا مِنّا مَكاناً نُريدُهُ=لَكُم مُحرِزاً إِلّا ظُهورَ المَشارِبِ فَهَلّا لَدى الحَربِ العَوانِ صَبَرتُم=لِوَقعَتِنا وَالبَأسُ صَعبُ المَراكِبِ ظَأَرناكُمُ بِالبَيضِ حَتّى لَأَنتُمُ=أَذَلُّ مِنَ السُقبانِ بَينَ الحَلائِبِ وَلَمّا هَبَطنا الحَرثَ قالَ أَميرُنا=حَرامٌ عَلَينا الخَمرُ ما لَم نُضارِبِ فَسامَحَهُ مِنّا رِجالٌ أَعِزَّةٌ=فَما بَرِحوا حَتّى أُحِلَّت لِشارِبِ فَلَيتَ سُوَيداً راءَ مَن جُرَّ مِنكُمُ=وَمَن فَرَّ إِذ يَحدونَهُم كَالجَلائِبِ فَأُبنا إِلى أَبنائِنا وَنِسائِنا=وَما مَن تَرَكنا في بُعاثٍ بِآئِبِ وَغُيِّبتُ عَن يَومٍ كَنَتني عَشيرَتي=وَيَومُ بُعاثٍ كانَ يَومَ التَغالُبِ ويذكر ان ابا قيس بن الاسلت قد اتى الى بيته بعد ان غيرته الحرب فلما قرع باب بيته وفتحت له زوجته واهوى لها بيده قالت له لك عني واستنكرت فعلته فعرفها بنفسه فقال : انا ابو قيس فقال: والله ما عرفتك حتى تكلمت فقال فى قصيدة له:
قالَت وَلَم تَقصِد لِقيلِ الخَنا=مَهلاً فَقَد أَبلَغتَ إِسماعي مَن يَذُقِ الحَربَ يَجِد طَعمَها=مُرّاً وَتَحبِسهُ بِجَعجاعِ قَد حَصَّتِ البَيضَةُ رَأسي فَما=أطعَمُ غُمضاً غَيرَ تَهجاعِ أَسعى عَلى جُلِّ بَني مالِكٍ=كُلُّ اِمرِئٍ في شَأنِهِ ساعِ أَعدَدتُ لِلأَعداءِ مَوضونَةً=فَضفاضَةً كَالنَهيِ بِالقاعِ أَحفِزُها عَنّي بِذي رَونَقٍ=مُهَنَّدٍ كِالمِلحِ قَطّاعِ صَدقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّهُ=وَمُجناءٍ أَسمَرَ قَرّاعِ بِزُّ اِمرِئٍ مُستَبسِلٍ حاذِرٍ=لِلدَهرِ جَلدٍ غَيرِ مِجزاعِ الحَزمُ وَالقُوَّةُ خَيرٌ مِنَ=الإِدهانِ وَالفَكَّةِ وَالهاعِ لَيسَ قَطاً مِثلَ قُطَيٍّ وَلا=المَرعِيّيُّ في الأَقوامِ كَالراعي لا نَأَلَمُ القَتلَ وَنَجزي بهِ =الأعداءَ كَيلَ الصاعِ بِالصاعِ نَذودُهُم عَنّا بِمُستَنَّةٍ=ذاتِ عَرانينَ وَدُفّاعِ كَأَنَّهُم أُسدٌ لَدى أَشبُلٍ=يَنهِتنَ في غيلٍ وَأَجزاعِ حَتّى تَجَلَّت وَلَنا غايَةٌ=مِن بَينِ جَمعٍ غَيرِ جَمّاعِ هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ إِذا قَلَّصَت=ما كانَ إِبطائي وَإِسراعي هَل أَبذُلُ المالَ عَلى حُبِّهِ=فيهِم وَآتي دَعوَةَ الداعي وَأَضرِبُ القَونَسَ يَومَ الوَغى=بِالسَيفِ لَم يَقصُر بِهِ باعي وَأَقطَعُ الخَرقَ يُخافُ الرَدى=فيهِ عَلى أَدماءِ هِلواعِ ذاتِ أَساهيجَ جُمالِيَّةٍ=حُشَّت بِحارِيٍّ وَأَقطاعِ تُعطي عَلى الأَينِ وَتَنجو =مِنَ الضَربِ أَمونٍ غَيرِ مِظلاعِ كَأَنَّ أَطرافَ وَلِيّاتِها=في شَمأَلٍ حَصّاءَ زَعزاعِ أُزَيِّنُ الرَحلَ بمَعقومَةٍ=حارِيَّةٍ أَو ذاتِ أَقطاعِ أَقضي بها الحاجاتِ إِنَّ الفَتى=رَهنٌ بذي لَونَينِ خَدّاعِ |
مشاركة:
الكاتب التاريخي المميز
نمر الغريري بيض الله وجهك يالقرم على هذا الموضوع في القمة الروعه ((أيام العرب)) وتقبل فائق احترامي لك |
مشاركة: أيام العرب
الأخ العزيز والغالي عبدالرحمن الشرافي بيض الله وجهك على هذه المتابعة والتعليق العطر تقبل الود والتقدير أخوكـ/ نــمــــــر |
مشاركة: أيام العرب
يعطيك مليون عافيه موضوع رائع بروعة صاحبه
|
مشاركة: أيام العرب
ابو زيد الغييثي أرحب يا ذيبان وشكراً على هذا الإطراء في أحد مجالس كبار السن كان الحديث يدور عن قصص سابقة للدواسر وعندما أراد أحدهم أن يذكر الآخر بوقت حدوث تلك السالفة .. قال له .. قبل سنة ذبحة الساعي رابــــط قـصــة ذبـحـــــــة الــســــــــاعـي تـقـبـــل الـود والـتـقـــــديـر أخــوكـ / نــمـــــــر |
مشاركة: أيام العرب
14- يوم تثليث وهو موقع بالحجاز قرب مكة ويوم تثليث من ايام العرب بين سليم ومراد ويدخل هذا المكان فى اقليم الحجاز بحسب ما تواضعت عليه العرب وظاهر مما ذكره ابن هشام فى السيرة النبوية ان هناك يوم اخر فى تثليث اخرى غير هذه التى فى ديار بنى عقيل كما ذكر البكرى وهو فى ديار زبيد فى اليمن اذ اغار عباس ابن مرداس السلمى على بنى زبيد كما فى قصيدة لعمرو بن معدى كرب الزبيدى يقول فيها
اعباس لو كانت شيارا جيادنا=بتثليث ما حاربت بعدى الاحامسا
وشيار بمعنى حسان والاحامس بنو عامر بن صعصعة وتثليث اليوم تعد من بلاد جنب من قحطان وقد ذكر ابن رسول في السيرة المتوكلية هجرة الضياغم والتي منها قبيلة عبدة من شمر في القرن السابع ونزولهم عند الدواسر وإكرام عامر بن بدران لهم وقد مدحه شاعرهم فارس بن شهوان الضيغمي
وردت اعطاش قرية الجاهلية=مياحها ما يسمعون امناد وليلة وردنا العد عد آل زايد=عدّ إلا نهل من جمامه زاد ضفنا وضيفنا ابن بدران عامر=حييت يا عامر فلاحه باد شيخ ذبح في الحال عشرين فاطر=والأكباش ما يعرف لهن اعداد وكمل مزاهبنا على كثرعدنا=وخلا الجمال تشيل كثير الزاد فما ظل إلاّ ظل غار من الصفا=ولا شيخ إلاّ عامر بن زياد من لا يذود النشر من يمة العدى=ونشر الـعدا من لا إلــيه يذاد 15- يوم تحلاق اللمم وهو احد ايام حرب البسوس بين بكر وتغلب وكانت فيه الغلبة لبكر على تغلب وقد سمى بذلك .. لأن بنى بكر حلقوا فيه رؤسهم جميعا حتى يعرفوا بعضهم البعض أثناء المعركة 16- يوم ترج وهو يوم مشهور من ايام العرب بين بنو تميم ، وقد أُسر فيه لقيط بن زرارة التميمي ، أسره الكميت بن حنظلة فقال عند ذلك:
وأمكننى لسانى من لقيط= فراح القوم فى حلق الحديد
17- يوم تياس وهو جبل بين البصرة واليمامة ، وقصة هذا اليوم ما نصه كما ذكر ابن عبد ربه : كانت افناء قبائل من بنى سعد بن زيد بن مناة ، وافناء قبائل من بنى عمرو بن تميم التقت بتياس ققطع غيلان بن مالك بن عمرو بن تميم رجل الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة فطلبوا القصاص فأقسم غيلان الا بعقلها (اى لا يأخذاحدا الدية) ولا يقص بها حتى تحشى عينيه ترابا وقال:
لا نعقل الرجل ولا نديها=حتى تروا داهية تنسيها
فأقتتلوا فجرحوا غيلان حتى ظنوا انه قد قتل ورئيس بني عمرو .. كعب بن عمرو ولواؤه مع ابنه ذُئيب وهو القائل لابيه :
يا كعب ان اخاك منحمق=ان لم يكن بك مرة كعب جانيك من يجنى عليك وقد=تعدى الصحصاخ مبارك الجرب والحرب قد تضطر صاحبها=نحو المضيق ودونه الرحب |
مشاركة: أيام العرب
المشرف العزيز نمر
مشكو رعلى النقل المتميز وعلى الحضور اللافت في شتى المواضيع |
مشاركة: أيام العرب
بارك الله فيك وموضوع طيب يستحق
المدح والإطراء الله لا يهينك وجعلك على القوة ونحن ننتظر أبداعك الذي نتمنا أن لا ينقطع |
مشاركة: أيام العرب
الكاتب التاريخي الكبير
نمر ابن الاشيب بيض الله وجهك يالقرم على هذا الموضوع المميز وعلى المعلومات التاريخيه المفيده وتقبل فائق احترامي لك |
مشاركة: أيام العرب
ارررحب يابن الأشيب
دايم علومك وافيه جعلك تحيى ونحن ننتظر منك المزيد والمزيد حول هذه المواضيع التاريخية فأنت من الرجال الذي عرف عنهم سعت علمهم حول تاريخ العرب والأحداث التي وقعت بين قبائل الجزيرة,, فجميع من في هذا المنتدى ينتظر اطروحاتك القيمة ارق التحايا في مقامك العالي ابن غرير |
مشاركة: أيام العرب
أرحــب يا ابـن بــــــــــــدران شــــرفـنـي حــضــــــــورك وأســـعـدتـنـي كـلـمـــــاتـك الله لا يـهـيـنـــــك يـا لـقــرم تـقـبـــل الـود والـتـقــــــديـر أخــــــوكـ / نـــمــــــــــــــر |
مشاركة: أيام العرب
مـــرحـبـــــا بـصـبـي غـــــــامـــــــد بــــارك الله فـيـكـ يـا مــبــــــــــــارك تـقـبـل الــود والـتـقـــــديـر أخـــوكــ / نـــمــــــــــــــر |
مشاركة: أيام العرب
18- يـوم جــدود وهو اسم موضع في ارض بني تميم ، قريب من حزن بني يربوع عند سمت اليمامة، في الماء الذى يقال له : الكلاب ، وكانت فيه وقعتان مشهورتان عظيمتان من اشهر ايام العرب ، وكان اليوم الاول منها غلب عليه يوم جدود ، وكان لتغلب على بكر بن وائل ، وجدود الثانية كانت بين بنو بكر بن وائل وبنو تميم ... وفيها يقول الشاعر:
أرى ابلي عافت جدود ، فلم=تذق بها قطرة الا تحلة مقسم(1)
ومن قصة يوم جدود .. انه غزا الحوفزان – وهو الحارث بن شريك – فأغار على من بالقاعة من بني سعد بن يزيد مناة ، فأخذ نعما كثيرا ، وسبى فيهن الزرقاء من بني ربيع الحارث ، فأعجب بها واعجبت به ، وكانت خرقاء فلم يتمالك ان وقع بها ، فلما انتهي الى جدود منعتهم بنو يربوع بن حنظلة ان يردوا الماء ، ورئيسهم عتبه بن الحارث بن شهاب، فقاتلوهم .. فلم يكن لبني بكر بهم بد ، فصالحوهم على ان يعطوا بني يربوع بعض غنائمهم، على ان يخلوهم يردوا الماء فقبلوا ذلك وأجازوهم ، فبلغ ذلك بني سعد ، فقال قيس بن عاصم المنقرى التميمي في ذلك :
جزى الله يربوعا بأسوأ صنيعها=اذا ذكرت ، في النائبات ، أمورها ويوم جدود قد فضحتم أباكم=وسالمتم، والخيل تدمي نحورها يعيرهم بأنهم تركوا سبي بنو تميم مع بنو بكر بن وائل وأوردوهم الماء مقابل بعض الغنائم --------------------------------------------------------------- (1) تحلة مقسم : أى ليتحلل المقسم من اليمين أقسمها على أن يجعل ابله تشرب من الماء ، فتشرب منها شربة تكفي للتحل من القسم ولا ترتوي ، فكأن الابل قد فعلت هذا من تلقاء نفسها 19- يـوم حـشـــاش خرج عمير بن الجعد بن الفهد الخزاعي من ذي غلائل بمئه من بني كعب بن عمرو حتى صبحوا بني لحيان بالحشاش ، فوجدوهم مستعدين لهم ، فقتلتهم بنو لحيان ولم ينجو منهم غير عمير بن الجعد فقال :
صدفت أميمة لات حين صدوف=عني وأذن صحبتي بخفوف ويقول عمير هذا أيضاًمصوراً الواقعة :أأميم هل تدرين أن رب صاحب=فارقت يوم حشاش غير ضعيف يروي النديم إذا تناش صحبه=أم الصبي وثوبه مخلوف
لما رأيتهم كأن نبالهم=بالجزع من نقرى نجاء خريف وعرفت أن من يثقفوه يتركوا=للضبع أو يصطف بشر مصيف أيقنت أن لاشيء يُنجي منهم=إلا تفاوت جم كل وظيف رفعت ساقاً لا أخاف عثارها=ونجوت من كبث نجاء خذوف وإذا أرى شخصاً امامي خلته=رجلاً فملت كميلة الخذروف 20- يـوم الحائر ويقال له: يوم ملهم ايضا وهو من ايام بنى يربوع على بكر وكان من قصته: ان ابا مليل عبد الله بن الحارث بن عاصم بن حميد وعلقمة أخاه أنطلقا يطلبان إبلاً لهما حتى وردوا ملهم من ارض اليمامة ، فخرج عليهم نفر من بنى يشكر فقتلوا علقمة واخذوا ابا مليل فكان عندهم ما شاء الله ، ثم خلو سبيله واخذوا عليه عهدا وميثاقا الا يخبر بأمره أحداً ، فأتى قومه فسئلوه عن امر اخيه فلم يخبرهم فقال وبرة بن حمزة هذا رجل أُخذ عليه عهد وميثاق ، فخرجوا يقصون أثره ورئيسهم شهاب ابن عبد القيس حتى وصلوا ملهم ، فلما رأهم أهل ملهم تحصنوا فحرقت بنو يربوع بعض زرعهم وعقروا بعض نخلهم ولما رأو القوم ذلك نزل اليهم ، فقاتلوهم فهزمت بنى يشكر وقتل عمرو بن صابر اليشكري وقتل عتيبة بن الحارث بن شهاب التميمي رجل اخر من بنو يشكر ، وقتل مالك بن نويرة التميمي حمران بن عبد الله اليشكري .. وقال ابن نويرة في ذلك اليوم:
طلبنا بيوم مثل يومك علقما=لعمرى لمن يسعى بها كان اكرما قتلنابجنب العرض عمرو بن صابر=وحمران اقصدناهما والمثلما فلله عينا من رأى خيلنا =وما ادركت من خيلهم يوم ملهما وفي أبيات أخرى قالها داود بن متمم بن نويرة التميمي
ويوم ابى حر بملهم لم يكن=ليقطع حتى يدرك الذحل ثائره لدى جدول النيرين حتى تفجرت=عليه نحور القوم واحمر حائره وواضح من سياق الكلام في أبيات الشعر أن هناك يوم آخر بينهم غير يوم ملهم ، هو يوم ابى حر وهو عندهم ملهم ايضا وهناك يوم آخر بينهم يسمى يوم حاير ملهم ، قُتل فيه اشيم مأوى الصعاليك من سادات بكر بن وائل وفرسانهم ، قتله حاجب بن زرارة التميمي وفى ذلك يقول:
فأن تقتلوا منا كريما فإننا=قتلنا به مأوى الصعاليك أشيما
وهناك مثل دارج بين بادية نجد ( إذا عديتوا القرايا عدوا ملهم ) تحقيراً لشأنها ، مع أن ملهم لها حضور في كتب التاريخ ، فقد ذكرها الهمداني في كتاب صفة جزيرة العرب كحاضرة بنو وائل في عارض اليمامة وذكر أهلها من بني غبرين من بنو يشكر بن بكر بن وائل ، وفي القرن الحادي عشر سبطر عليها ابن معمر وطرد منها أهلها لكنه رأى مناما جعله يعيدهم إليها.. |
مشاركة: أيام العرب
الكاتب الكبير نمر بن الاشيب تحيه طيبه لك وشكرا لك على مقالك التاريخي الرائع واتمنى نجد كتاب تاريخيين مثلك من قبيلة الدواسر الله يعطيك العافيه اختك الجازي |
مشاركة: أيام العرب
الأخ العزيز الواضح مرحبا ومسهلا أسعدتنا بكلامك وإشادتك الله يحفظك ويرعاك تقبل الود والتقدير أخوكـ / نــمــــــــر |
مشاركة: أيام العرب
شـــيخنا الفــــاضـــــل ابـو عبدالرحمـن الـودعـاني يشرفني حضورك ومتابعتك الله يوفقك ويرعاكـ تقبل الود والتقدير أخـوكـ / نــمـــــــر |
مشاركة: أيام العرب
21- يـوم الـحـــاجـر موقع قبل معدن النقرة (والنقيرة ماء معروف في وقتنا الحاضر) وفيه يوم لبكر على تميم وكان من شأن هذا اليوم ما رواه ابو عبيدة بقوله خرج وائل بن صريم اليشكرى من اليمامة فلقيه أسيد بن عمرو بن تميم فأخذه أسيراً ... فجعلوا يغمسونه فى الركية(البئر) ويقولون ... يا ايها الماتح دلوى دونكا حتى قتلوه فغزاهم اخوه باعث بن صريم فأخذ ثمامة بن ثابت بن صريم رجلا من بنى أسيد من تميم وكان وجيهاً في قومه .. فقتله وقتل على بطنه مئة منهم ( من بنو تميم) ... فقال :
سائل أسيد هل ثأرت بوائل=أم شفيت النفس من بلبالها إذا أرسلونى ماتحاً لدلائهم=فملئتها علقاً الى اسبالها وان الذى سمك السماء مكانها=والبدر ليلة نصفها وهلالها آليت انفقت منهم ذا لحية=أبداً فتنتظر عينة من مالها وفي قول آخر :
سائل أسيد هل ثأرت بوائل=أم هل أتيتهم بأمر مبرم اذا ارسلونى ماتحا لدلائهم=فمتلأتهن الى العراقى بالدم 22- يـوم دارة مأسل وهى ماء لعقيل وفيه كانت وقعة لبنى ضبة على بنى كلاب .. فقد غزا عتبة بن شتير بن خالد الكلابى بنى ضبة ... فأستاق نعمهم وقتل أبا زيد الفوارس .. وهو حصين بن ضرار الضبى فجمع أبوه ضرار قومه وخرج ثائراً بأبنه حصين ... فأغار على بنى عمرو بن كلاب فأفلت من عتبة بن شتير بن خالد وأسر اباه شتير بن خالد وكان .. شيخا كبيراً .. أعور فأتى به قومه .. فقال يا شتير .. أختر واحدة من ثلاث ... قال اما ان ترد ابنى حصين ... فقال لأه .. أنا لا أنشر الموتى قال وأما أن تدفع الي ابنك عتبة اقتله به ... قال لا ترضى بذلك بنو عامر أن يدفعوا فارسهم شابا مقتبلا .. بشيخ اعور ... فأمر ضرار ابنه ادهم أن يقتله ... فلما قدم ليضرب عنقه .. نادى شتير .. يا ال عامر صبرا بصبي ... كأنه أنف ان يقتله صبي .. فقال شاعر بني ضبة :
وخيرنا شتيرا فى ثلاث=وما كان الثلاث له خيارا جعلت السيف بين الليت منه=وبين قصاص لمته عذرا وقال الفرذدق يفخر بأيام ضبة :
وغبوقه قبل القيان كأنها=جراد إذا أجلى عن القزع الفجر عوابس ما تنفك تحت بطونها=سرابيل أبطال بنائقها حمر تركن إبن ذى الجدين ينشج مسنداً=وليس له الا الهته قبر وهن على خدى شتير بن خالد=أثير عجاج فى سنابكها قدر إذا سومت للبأس يغشى ظهورها=أسود عليها البيض عادتها الهصر يهزن رماحاً طوالاً متونها=بهن البغى يوم الكريهة والفقر وقال عمرو بن لجأ الضبي :
لا تهجُ ضبة يا جرير فإنهم=قتلو من الرؤساء ما لم يقتل قتلوا شُتيراً بإبن غول وإبنه=وإبني هثيم يوم دارة مأسل 23- يـوم الدفينة هو ماء لبنى سليم على خمس مراحل من مكة الى البصرة وكان فيه يوم من أيامهم .. لبنى مازن بن عمرو بن تميم على بني سليم .... وقال أنس بن عباس
أغرك منى أن رأيت فوارسي=ثوى منهم أعلى الدفينة حاضر أتانى برجلٍ فوق أخرى يعدنا=عديد الحصى ما أن يزال يكثر وأمكم تزكى التوأم لبعلها=وأم أبيكم كذة الرحم عاقر 24- يـوم ذات الأثل وذات الأثل موضع بين ديار بنى أسد وبنى سليم وقصة اليوم أن صخر بن عمرو بن الشريد .. أخا الشاعرة الخنساء ... غزا بنى أسد وأكتسح إبلهم ... فأتى الصريخ بنى أسد فركبوا وتلاحقوا بذات الاثل وأقتتلوا قتالاً شديداً ... وطعن ربيعة بن ثور الاسدى .. صخر بن عمرو بن الشريد فى جنبه .. وكان يشتكي من الطعنة .. فكان مريضاً قرب الحول ... وفى يوم سمع جارته تسأل زوجته سلمى .. كيف بعلك ... فقالت لا حي فيرجى ولا ميت فينسى ... لقد لقينا منه الأمرين .. وكان يسمع أمه حين يسألها الناس عنه .. فتقول أرجو له العافية... فقال:
أرى أم صخر لا تمل عيادتي=وملت سلوة عيادتي ومكاني فأي امرئٌ ساوى بِأُمٍ حليلةٌ=فلا عاش الا فى شقا وهوان وما كنت أخشى أن اكون جنازة=عليك ومن يغتر بالحدثان لعمرى قد نيهت من كان نائماً=وأسمعت من كان له أذان أهم بأمر الحزم لو أستطيعه=وقد حيل بين العير والنزوان فلما طال عليه البلاء وقد نتأت قطعة من جنبه مثل اليد .... فقالوا لو قطعنها لرجونا أن تبرأ ... فقطعوها فمات فقالت الخنساء ترثيه
فما بال عينى ما بالها=لقد أخضل الدمع سربالها فلست أبكى على هالك=وأسئل نائحة ما لها؟ هممت بنفسى كل الهموم=فأولى لنفسى أولى لها وقالت ايضا
وقائلةٌ والنعش قد فات خطوها=أتدركه يا لهف نفسى على صخر ألا ثكلت أمُ الذين غدوا به=الى القبر ماذا يحملون الى القبر وقال أحد شعراء سُليم فى هذه الموقعة :
فإن ترجع الأيام بينى وبينكم=بذى الأثل صيفاً مثل صيفي ومربعي أشد بأعناق النوى بعد هذه=مرائر أن جاذبتها لم تقطع |
مشاركة: أيام العرب
ســــــــالـم الـغـــــريـري مـرحبــا يا بـومـشــــنـان مـرورك عـلى الـمـوضــــوع يـشــــرفـنـي وكـلـمــــاتـك الـرائـعــــــــة تـســــعـدنـي لا هـنـت يـــا غــــــــالــي تـقـبــــل الــــــود والـتـقــــــــديـر أخــــــــــوكــ / نــــمـــــــــــــــــر |
مشاركة: أيام العرب
ابـن غـــــــريــر زانت عـلــومــــك يـا غــــــــالـي بـيــض الله وجـهــك عـلـى هـــذه الــعـبــــارات وهــذا الإطـــراء ويـســـعدنـي أن يـكون هــذا الــموضـــــوع حــاز عـلـى الــقـبـــول عـنـــدكـ تــقــــبـل الــــــود والــتــقـــــــديـر أخــــــــــوكــ / نـــــــمـــــــــــــــر |
مشاركة: أيام العرب
الــجـــــــــــازي مـــــرحــبـــــــا و مــســـــــهـلا أسعدتني بـكــلامـك وإشـادتــك الله يـحـفــظـك ويــرعــــــــــاك تـــقــــبـل الـود والــتــقـــــديـر أخـــوكــ / نـــمـــــــــر |
مشاركة: أيام العرب
25- يـوم ذات السليم بئر لبني ضبة في اليمامة بأسفل السر بين هجر وذات العشر فى طريق حاج البصرة ... وكانت فيه واقعة بين بنو ضبة وبنو تميم .. أنتصرت فيها بني ضبة ... حيث قال ربيعة بن مقروم الضبى
ولولا فوارسنا ما دعت=بذات السليم تميم تميما
26- يـوم ذات الشقوق والشقوق من مياه ضبة بأرض اليمامة وهو بعد يوم النسار الذي وقع بين بنو ضبة وحلفائها وبنو تميم وحلفائها ,,,, و من خبر هذا اليوم أنه بعد هزيمة بنو تميم في يوم النسار ... حلف ضمرة بن ضمرة النهشلي التميمي ,,,, فقال الخمر علي حرام حتى يكون له يوم يكافئه فأغار على بني ضبة عند ذات الشقوق فقتلهم ,,,, وقال ,,,
حتى صبحت على الشقوق بغارة=كالتمر ينثر فى حرير الحرم وابأت يوما بالجفاربمثله=واجرت نصفا من حديث الموسم ومشت نساء كالظباء عواطلا=من بين عارفة السباء وايم ذهب الرماح بزوجها فتركته=فى صدر معتدل القناة مقوم 27- يـوم الذنائب والذنائب مكان في عارض نجد وهو هضبات ثلاث وهذا اليوم يُعد من أحد أيام حرب البسوس وكان بعد يوم النهي وهي كانت أعظم وقعة كانت لهم ... إذ ظفرت بنو تعلب وقتلت بكر مقتلة عظيمة وفي هذة الوقعة قُتل شراحيل بن مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان البكري وهو جد الحوفزان وجد معن بن زائدة الشيباني البكري والذي كان والياً على اليمن في عهد ابو جعفر المنصور والحوفزان هو الحارث بن شريك بن عمرو بن قيس بن شراحيل البكري قتله عتاب بن سعد بن زهير بن جشم التغلبي وقُتل الحارث بن مرة بن ذهل بن شيبان البكري ... قتله كعب بن ذهل التغلبي وقُتل من بني تيم الله .. جميل بن مالك بن تيم الله البكري ,,,,, وعبد الله بن مالك بن تيم الله البكري ,,,,,, وقُتل من بني قيس بن ثعلبة ,,,,, سعد بن ضبيعة بن قيس البكري ,,,, وتميم بن قيس بن ثعلبة البكري ,,,, وهو أحد الخرفين وكان شيخاً كبيراً ,,,, فحمل فى هودج .. فلحقه عمرو بن مالك بن الفدكوش بن جشم التغلبي وهو جد الأخطل التغلبي فقتله ... وهؤلاء من أصيب من رؤساء بكر يوم الذنائب والإعتقاد السائد عند البعض ,,, أن حرب البسوس بدأت بموت كليب ,,, وأنتهت بموت جساس ,, لكننا نجد بعض أسماء القتلى من بكر بن وائل في يوم الذنائب بينهم وبين عهد جساس سنين بعيدة ,,, ومثال على ذلك ,,, شراحيل بن مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان البكري والذي قتل في يوم الذنائب ,,, فجساس بن مرة و همام بن مرة ,,, جد شراحيل أخوة ,, |
مشاركة: أيام العرب
ابن العم / نمر بن الاشيب
الله لا يهينك على نقل هذا الموضوع المفيد والجزل لنا وبيض الله وجهك لك مني فائق الشكر والتقدير |
مشاركة: أيام العرب
ارحب يابن العم
موضيعك كالعادة شيقة وممتعة وتحمل الشي الكثير من الفائدة سجل اعجابي بطرحك وموضيعك لك مني فائق الشكر والتقدير |
مشاركة: أيام العرب
29- يـوم ذي حسا وهو وادٍ بأرض الشربة من ديار عبس وغطفان ,,,, وقد دارت الوقعة بين عبس وذبيان في هذا الموقع وكان من قصة هذا اليوم أن قبائل ذبيان وأحلافهم قد تجمعوا ثم نزلوا وتوافوا مع بني عبس بذي حسا وهو وادي الصفا من أرض الشربة وبينها وبين قطن في أرض الشربة ثلاث ليال وبينها وبين اليعميرية التي هي ماء بواد من بطن نخلة من أرض الشربة ليلة واحدة وقد هربت بنو عبس وخافت ألا تقوم لهم بعدها قائمة واتبعوهم بنو ذبيان حتى لحقوهم فقالوا التفاني أو تقيدونا فأشار قيس بن زهير على الربيع بن زياد العبسي ألا يناجزوهم وأن يعطوهم رهائن من أبنائهم حتى ينظروا في أمرهم فتراضوا ان تكون الرهن عند سبيع بن عمرو أحد بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان فدفعوا إليه ثمانية من الصبيان وانصرفوا وتكافت الناس وكان رأي الربيع أن يناجزوهم القتال ,,, فثناه قيس عن ذلك فقال الربيع :
أقول ولم أملك لقيس نصيحة=أرى ما يرى والله بالغيب أعلم أتبقي على ذبيان في قتل مالك=فقد حش جاني الحرب ناراً تضرم فمكثت الرهن عند سبيع بن عمرو حتى حضرته الوفاة فقال لإبنه مالك إن عندك مكرمة لا تبيد ,,,,, لا ضير إن أنت حفظت هؤلاء الأغيلمة فكأني بك لو مت أتاك خالك حذيفة بن بدر فعصر لك عينيه وقال هلك سيدنا ثم خدعك عنهم حتى تدفعهم إليه فيقتلهم ,,, فلا تشرف بعدها أبداً فإن خفت ذلك فاذهب بهم إلى قومهم فلما هلك سبيع أطاف حذيفة بابنه مالك وخدعه حتى دفعهم إليه فأتى بهم اليعمرية فجعل يبرز كل يوم غلاماً فينصبه ويقول ناد أباك فينادى أباه حتى يقتله 30- يـوم ذي طلوح وهو موضع في حزن بني يربوع بين فيد والكوفة وقد وقعت فيه الوقعة بين بني يربوع من بني تميم ,,, وبنو عجل وبنوشيبان من بني بكر بن وائل وقصة هذا اليوم تتلخص في أنه : كان عميرة بن طارق بن حصينة بن أريم بن عبيد بن ثعلبة تزوج مرية بنت جابر اخت أبجر بن جابر العجلي فخرج حتى ابتنى بها في بني عجل فأتى أبجر أخته مرية يزورها فقال لها إني لا أرجو أن أتيك ببنت النطف امرأة عمرية التي في قومها فقال له عميرة أترضى أن تحاربني وتسبيني ,,, فندم أبجر وقال لعميرة ما كنت لأغزو قومك ,,, ثم غزا أبجر والحوفزان ومعهم بنو شيبان وساروا بعميرة معهم قد وكل به أبجر أخاه حرفصه بن جابر فقال له عميرة لو رجعت إلى أهلي فاحتملتهم فقال حرفصه افعل فكر عميرة ناقته ثم نكل عن الجيش فسار يومين وليلة حتى أتى بني يربوع فأنذرهم الجيش فاجتمعوا حتى التقوا بأسفل ذي طلوح فأول ما كان فارس طلع عليهم عميرة فنادى يا أبجر هلم فقال من انت قال أنا عميرة فكذبه فسفر عن وجهه فعرفه فأقبل إليه والتقت الخيل بالخيل فأسر الجيش إلا أقلهم وأسر حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم اليربوعي الحوفزان بن شريك وأخذه معه مكبلاً وأخذ عميرة بن طارق ,,, سواده بن يزيد بن بجير بن غنم ,,, عم أبجر وأُخذ ابن عنمةالضبي الشاعر ,,, وكان مع بني شيبان فافتكه متمم بن نويرة فقال ابن عنمة يمدح متمم بن نويرة :
جزى الله رب الناس عني متمماً=بخير جزاء ما أعف وأمجدا أجيرت به أباؤنا وبناتنا=وشارك في إطلاقنا وتفردا أبا نهشل إني لكم غير كافر=ولا جاعل من دونك المال مؤصدا وأسر سويد بن الحوفزان ,,, وسعد بن فلحس الشيباني وهما من بني سعد بن همام بن مرة بن شيبان فقال جرير يفخر بيوم ذي طلوح :
ولما لقينا خيل أبجر يدعي=بدعوى لجيم غير ميل العواتق صبرنا وكان الصبر منا سجية=بأسيافنا تحت الظلال الخوافق فلما رأوا لا هوادة عندنا=دعوا بعد كرب يا عمير بن طارق وفي رواية أخري ان عميرة قد قال لحرقصة هل تأذن لي أن أذهب إلى أهلي فأحتملهم فقال حرقصة ما ابالي أن تفعل فكر عميرة على ناقتة ومضي وافتقد الناس عميرة لم يجدوه وعلم أبجر بما وقع فأتى اخته مرية فقال لها أين هو ,,, فقالت لاقانا ضحى فوافقنا ثم مضى إلى دارنا فلم نره بعد ,,, واستحيا حرقصة أن يذكر امره لأحد حتى جن عليه الليل وتحدث به الرجال من قبل النساء وأقبلوا إلى حرقصة فقالوا ويلك ما صنع الرجل فقال ما أظنه إلا ذهب فقالوا إن تكن في شك فإنا مستيقنون قال عميرة فسعيت يميناً وشمالاً فإذا أنا بسواد من الليل عظيم فحسبته الجيش فبت أرصده أخاف أن يأخذوني حتى أضاء الصبح فإذا خمسون ومئة نعامة وإذا ناقتي تخطر قائمة قريبة مني فأجددت السير يومي ذاك حتى وجدت بئر في نسعة فسقيت راحلتي وطعمت من تمر كان معي وشربت ثم ركبت حتى أصبحت ,,, فإذا أنا بناس يعلقون السدر فتحرفت عنهم مخافة أن يأخذوني فنادى بعضهم إنما نحن صدار البيت فلا تخف فنفذت حتى أصبحت في طلح وبها جماعة من بني يربوع فقلت قد غزاكم الجيش من بكر بن وائل برئيسين وكراع وعدد فبعث بنو رياح بن يربوع فارسين طليعة وبعث بنو ثعلبة فارسين ربيئة في وجه أخر ومكث بنو يربوع يوقدون نارهم على صمد طلح فكانوا كذلك ثلاثاً ثم إن فارسي بني ثعلبة جاءا فقالا لم نحسس شيئاً ,,, قال عميرة ما تمنيت الموت قط إلا يومئذ حين جاء الفارسان لم يحسا شيئاً مخافة ان يكونوا أرادوا غيرهم فيكون ما حدثتهم باطلاً وليلة ذهبت ناقتي مخافة أن أوخذ فيقال نام فأخذ فلما تعالي النهار من اليوم الثالث طلع فارسا بني رياح فقالا تركنا القوم حين نزلوا القيسومية قال فتلببنا ثم ركبنا ثم أخذنا طريقاً مختلفاً حتى وردنا الينسوعة حين غابت الشمس فوجدنا القوم حين استقوا ونثروا التمر وتخففوا للغارة ثم اخذوا في السير فاتبعناهم حتى وارى أثرهم عنا الليل واستقبلوا أسفل ذي طلوح ,,, قال عميرة : وكانت تحتي فرس ذريعة العنق فمضت بي ففقدني عتوة بن أرقم فقال يا بني يربوع إن عميرة قد مضى لينذر أخواله فقال عتيبة بن الحارث كذبت ما ينفس عميرة علينا الغنم والظفر قال فسمعت ما قال الرجلان فوقفت حتى أدركوني وقد خشيت لغط القوم مخافة أن ينذروا بأنفسهم حتى إذا كنا حيث أطلع الطريق من ذي طلوح وقفنا وأمسكنا بحكمات الخيل ثم بعثنا طليعة أخرى فأتانا فأخبرنا أنهم نزول بأسفل ذي طلوح فمكثنا حتى إذا برق الصبح ركبنا وركب القوم واستعدوا للغارة وقد كان أبجر حين مروا بسفار قال للحوفزان تعلم إني لأظن عميرة قد دهانا ,,, وإني لأعرف هذا النوى قال الحوفزان ما كان ليفعل ذلك قال عميرة: فدفعنا الخيل عليهم وهم يريدون أن يغيروا فكنت أول فارس طلع فناديت ياأبجر هلم إلي قال من أنت قلت عميرة قال كذبت فسفرت عن وجهي فعرفني فنزل عن فرس كان مركبا عليها وعلي ملاءة لي حمراء فطرحتها ثم جلس عليها قال وأخذ الجيش كلهم فلم يفلت منهم أحد غير شيخ من بني شيبان وأحد بني سعد بن همام بن مرة بن شيبان نجا على فرس له وقد كان أخوه معه فأُخذ مع من أُخذ من بني شيبان فلما أتى الشيخ الحي ,,, سألتة بنت أخيه عن أبيها فقال الشيخ :
تسائلني هنيدة عن أبيها=وما أدري وما عبدت تميم غداة عهدتهن مغلصمات=لهن بكل محنية نحيم فما أدري اجبناً كان طبي=أم الكوس إذا عد الحزيم وأُخذ الحارث بن شريك ,,, يومئذ أخذه حنظلة بن بشر وكان نقيلاً في بني بشر ,,, ولم يشهدها من بني مالك غيره فأختصم عبد الله بن الحارث وعبد عمرو بن سنان في الحارث فقال حكموني في نفسي والله لا أخيب ذا حق فحكموه فأعطى عبد الله بن الحارث مئة من الإبل وأعطى عبد عمرو مئة وجعل ناصيته لحنظلة بن بشر فقال عبد عمرو للحارث : إن بين بني جارية بن سليط وبين بني مرة موادعة وإنه لا يحل لي أن أزراك شيئاً وردها وأما عبد الله بن الحارث فكان يسمي المئة التي أخذها منه الخابسة وأُخذ عبد الله بن عنمة الضبي وكان في بني شيبان فافتكة متمم بن نويرة التميمي فقال ابن عنمة يمدح متمماً ويتلهف على عميرة بن طارق بإنذاره قومه على أخواله بني عجل :
عميرة فاق السهم بيني وبينه=فلا يطعمن الخمرإن هو أصعدا فلو أرى جاراً وابن أخت وصاحباً=تكبد منا قبله ما تكبدا رأيت رجالاً لم نكن لنبيعهم=يباعون بالبعران مثنى وموحدا طعامهم لحم حرام عليهم=ويسقون بعد الري شرباً مصردا فإن ليربوع على الجيش منة=مجللة نالت سويدا وأسعدا جزى الله رب الناس عني متمماً=بخير الجزاء ما أعف وأمجدا كأني غداة الصمد حين دعوته=تفرعت حصناً لا يرام ممردا أجيرت به أبناؤنا ودماؤنا=وشارك في إطلاقنا وتفردا أبا نهشل إني لكم غير كافر=ولا جاعل من دونك المال مؤصدا وقال عميرة بن طارق التميمي
أقلي علي اللوم يا أم خثرما=يكن ذاك أدنى للصواب وأكرما ولاتعذليني إن رأيت معاشراً=لهم نعم دثر وإن كنت مصرما متى ما نكن في الناس نحن وهم معاً=نكن منهم أكسى جنوباً وأطعما مناك الإله أن كرهت جماعنا=بمثل أبي قرط إذا الليل أظلما إذا ما رأى ذوداً ضنئن لعاجز=لئيم تصدى وجهه حيث يمما يسوق الفراء لا يحسين غيره=كفيحاً ولا جاراً كريماً ولا ابنما فدع ذا ولكن غيره قد أهمني= أمير أراد ان أُلام وأُشتما فلا تأمرني يابن أسماء بالتي=تجر الفتى ذا الطعم ان يتكلما بأن تغتزوا قولي وأجلس فيكم=وأجعل علمي ظن غيب مرجما ولما رأيت القوم جد نفيرهم=دعوت نجيي محرزاً والمثلما وأعرض عني قعنب وكأنما=يرى أهل أود من صداء وسلمها فكلفت ما عندي من الهم ناقتي=مخافة يوم ان ألام وأندما فمرت بجنب الزور ثم أصبحت=وقد جاوزت بالأقحونات مخرما كأن يديها إن أجد نجاؤها=يدا معول خرقاء تسعد مأتما ترائن الذين حولها وهي لبها=رخي ولا تبكي لشجو فتئلما ومرت على وحشيها وتذكرت=نصياً وماء من عبية أسحما حلفت فلم تأثم يميني لأثأرن=عدياً ونعمان بن قيل وأيهما وبرت يميني أن رأيت ابن فلحس=يجر كما جروا هدي ابن أصرما فأفلت بسطام جريضاً بنفسه=وغادرن في كرشاء لدناً مقوماً أثم أخذت بعد ذاك تلومني=فسائل بني الأحلام من كان أظلما |
رد: أيام العرب
الكاتب التاريخي المميز
نمر الغريري بيض الله وجهك يالقرم على هذا الموضوع في القمة الروعه ((أيام العرب)) |
رد: أيام العرب
اقتباس:
اابن العم ابو عبدالعزيز حياك الله نور الموضوع بوجودك لاهنت يا ذيبان |
رد: مشاركة: أيام العرب
اقتباس:
عبدالرحمن البقا يا ابن العم وشرفني حضورك وأسعدني كلامك تقبل الود والتقدير |
رد: أيام العرب
اقتباس:
الأخ الغالي بدر الودعاني أرحب ياذيبان مرورك على هذا الموضوع يشرفني ويسعدني تقبل الود والتقدير |
رد: أيام العرب
الباحث المتميز
"نمر بن الاشيب" جهود اكثر من رائعه تشكر عليها ومعلومات قيمه عن أيام العرب افدتنا بها كتبت فأبدعت في انتظار جديدك دائما |
الساعة الآن 04:14 AM
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---