من دولة الامارات
عندما ينعدم الضمير والأخلاق، وتختفي المثل والمبادئ، ويضع الإنسان العفة والطهارة والسمو بالنفس جانبا ليختار طريق الانحدار والهاوية، تكون النتيجة بحجم قبح العمل المشين الذي يرتكبه، وتكون العواقب أكثر من وخيمة·
الجريمة التي سوف أسرد عليكم تفاصيلها وقعت هنا، في إحدى إمارات الدولة، لدي التفاصيل بالكامل، وتأكيد من فم مسؤول سردها على مسامعي وهو يكاد يبكي من الحسرة والألم على الحالة المزرية التي بلغها بعض الشباب··
البداية كانت صداقة غير بريئة بين شاب وفتاة، تطورت إلى علاقة غير شرعية، ثم تطورت إلى لقاءات شبه متواصلة·· وفي لحظة، ودون معرفة السبب الحقيقي، قرر الشاب أن يتقاسم صديقته مع بقية أصدقائه·· فاتصل بها طالبا منها اللقاء في منزل عائلته، حيث قرر جميع أفراد العائلة المغادرة للقيام بزيارة أقارب لهم خارج الإمارة··
وبعد أن تأكد له مغادرة أفراد عائلته البيت، فتح هاتفه النقال واتصل بأربعة من أصدقائه طالبا منهم الحضور، واتفق معهم على أن ''يتسلموا'' الفتاة القادمة قائلا لهم ''هي لكم·· استمتعوا بها وسوف أنتظر في الطابق العلوي من الفيلا لحين الانتهاء من حفل الاستمتاع''!!·· ثم أغلق هاتفه النقال بعد أن اطمأن لوصولهم··
ولكن، ولظروف خاصة لم تستطع صديقته الحضور، وفي الوقت نفسه قررت شقيقته العودة إلى المنزل لتناول غرض ما قبل أن تغادر الإمارة لترافق بقية أفراد الأسرة·· وصلت شقيقة الشاب إلى البيت، فظن الجميع أنها صديقته التي ينتظرونها·· وكان أخوها حابسا نفسه في الطابق العلوي بانتظار أن ينتهي أصحابه من حفلة الأنس·· وبدأت ''الحفلة''·· قبض الشباب الأربعة على شقيقة صديقهم ظنا منهم أنها صديقته·· قاومتهم بشدة، فانهالوا عليها بالضرب، ثم قاموا بانتهاك عرضها الواحد تلو الآخر··!!
كانت المسكينة تحاول المقاومة دفاعا عن شرفها وعرضها، ولكن دون فائدة، فالشباب الذين فقدوا كل معاني الرجولة والنخوة والخوف من الله وخلعوا رداء العفة والطهارة، قبل أن يخلعوا عن أنفسهم عباءة الدين والأخلاق، كانوا الأقوى، فانهالت عليها الضربات قبل أن يفعلوا بها فعلتهم الفاحشة حتى انهارت المسكينة تماما وفقدت الوعي من هول الصدمة وشدة الرعب··
وبعد أن هدأت الأمور، نزل الشاب من الدور العلوي إلى الطابق الأرضي ليتأكد من أن أصحابه قد اقتسموا ''الغنيمة'' المقدمة إليهم·· فشاهد أخته، شقيقته، ابنة أمه وأبيه، منهارة وسط دمائها أمامه!! أصيب بحالة هستيرية، وانحبست الصرخة في صدره، ولم يتمالك نفسه، فتذكر أن والده يحتفظ بمسدس مرخص في غرفته·· وعلى الفور توجه إلى الدور العلوي مرة أخرى، ليتناول المسدس، ويتأكد من أنه محشو بالرصاص، ثم وضع الفوهة في فمه وضغط على الزناد لينهي حياته في لحظة جنون وهوس وضياع تام·· ما الذي يرتكبه بعض الشباب؟·· اللهم هون على هذه العائلة المنكوبة وخفف عنهم مصابهم الجلل·· رحماك ربي·· ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم· __________________________________________________ _____________
المصدر : جـريـــــدة الاتــحــــــــاد