وقف فريق من الطيران المدني على موقع حادث طائرة الشحن التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية والتي احترقت بمطار الملك خالد الدولي أول أمس, وتقدم الفريق النائب التنفيذي لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز العنقري يرافقه نائب الرئيس للخدمات الملاحية الجوية المهندس محمد السالمي ومدير عام السلامة عبدالرحيم بخاري ومدير التخطيط للعمليات الجوية وليد مدني ومسؤولو مطار الملك خالد الدولي والذي تبين أنها لم تشتعل بالجو وإنما حال ارتطامها بالأرض بالمدرج الثانوي ومن ثم انحرافها الى الشمال خارج المدرج والتي أحدثت بعض التلفيات البسيطة في المدرج الثانوي جراء قوة الارتطام .
وفيما بدأ مختصون من ألمانيا يمثلون الشركة المشغلة والطيران المدني بالوصول الى العاصمة الرياض للمشاركة في التحقيق ينتظر وصول فريق من الشركة الأمريكية المصنعة للانضمام الى فريق التحقيق بالإضافة الى الفريق السعودي.
أطلع العنقري ومرافقوه على خطة العمل الفنية التي بموجبها سيتم القيام بالإجراءات المتعلقة بالحادث وقد أشاد بما قام به رجال الإطفاء والسلامة من عمل يعتبر جيدا وغير مسبوق كون الحادث يعتبر لأول مرة بمطار الملك خالد الدولي .كما قام المراقب الجوي ثامر الصريصري بعمل عرض مرئي يتضمن جميع مراحل مسار الطائرة وكيفية التعامل معها من قبل المراقبين الجويين حتى وقوع الحادث .وقد أمتدح العنقري الجهد المهني الاحترافي الذي قاموا به وزملاؤهم في خدمات الاتصال والإنقاذ الذين قاموا بإخماد الحريق في وقت قياسي. ولازال ركام الطائرة موجودا لحين تكامل مراحل التحقيق .كما التقى العنقري موظفي نظام الملاحة الجوية والسلامة بمطار الملك خالد الذين تعاملوا مع هذه الحادثة ونقل لهم تحيات سمو مساعد وزير الدفاع والطيران لشئون الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله .
وأبلغ " الرياض" المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني الاستاذ خالد عبد الله خيبري بأن قائد الطائرة ومساعده بصحة جيدة ويحظون بالمتابعة الطبية في أحد المستشفيات بالرياض موضحا أن أعضاء فريق التحقيق من الجانب الألماني ومنهم من وصل الى الرياض وهناك من هم في الطريق الى المملكة يمثلون الشركة المشغلة والطيران المدني فيما ينتظر وصول الفريق الأمريكي من قبل الشركة المصنعة للطائرة ووفق المعايير الدولية تتكون فرق التحقيق من الشركة المشغلة والطيران المدني والشركة المصنعة وفريق من الشركة التي تحمل رقم التشغيل والفريق السعودي المختصين من السلامة والملاحة الجوية وعادة ماتتم هذه الإجراءات وفقا للمعايير الدولية المتبعة في المنظمة الدولية للطيران المدني ويقوم الفريق السعودي حاليا بتجميع البيانات والمعلومات الأولية .