معركة الجنادرية
المعركة وقعت في عهد اختلاف ابناء فيصل بن تركي : عبدالله الفيصل وسعود الفيصل
الجنادرية وقعة كبيرة اجتمعت فيها سبعة بيارق من قبيلة العجمان ومن كان معهم من قبيلة يــام على الظهران ومعهم بعـض القبابنه من السهول وبعض العزه من سبيع .. وكان محرك هذه الجموع هو منصور بن منيخر شيخ آل سفران من العجمان .. وقد أخبر بكثير من تفاصيل هذه المعركة محمد المظفري من بني هاجر .. حيث كان مع العجمان ضمن الغزو وبعد المعركة تلك قدم إلى الظهران وعاش معهم وتزوج بعض العميان من الدخنة من الظهران بناته ومازال أحفادهم موجودين ..
تفاصيل الجنادرية
ربّع الظهران من قبيلة السهول بقيادة الشخ / ماجد بن برجس بن معدل في الجنادرية أكثر من ثلاثة أشهر .. فلما رأى ناصر بن صهدة توافد القادمين من رجال القبائل الى هذا المكان .. عرف أنهم سوف يخبرون قبائلهم بهذا المكان وهذا الحلال عند عودتهم لاراضيهم .. فـ أشار على ابن عمه ماجد بتغيير المكان .. لكن ماجد رفض رأي ناصر بن صهدة [ وكان صاحب رأي سديد ]
ويدل على ذلك أبيات شامان بن مطلق :
وحمدت رب حط فينا ناصر
مثل الجدي في النجوم يقدا بها
فقد أشار على ابن عمه ماجد بن معدل بأن يتركوا هذا المنزل فقد عرف مكانهم هذا كثيرا من اللذين يمرون بهم من أبناء القبائل الأخرى ولاشك أنهم سوف يخبرون قبائلهم .. لكن الشيخ / ماجد بن معدل رفض رأي ناصر بن صهدة .. مما دعا ناصر لترك هذا المكان بمن معه ممن يوافقوه رأيه .. ونزلوا فيما يعرف الآن [ المونسية ] وعند الصباح هاجمتهم جموع العجمان ومن لف لفهم [ سبعة بيارق ] وسمع ناصر بن صهدة ومن معه صوت رمي البنادق فعرفوا انه على جماعتهم فجاء المدد بقيادة ناصر بن صهدة بحوالي خمسين خيال .. وقيل أن الشخاتلة من القبابنة من قبيلة السهول كانوا يؤازرون ناصر بن صهدة واستمرت المعركة حتى أواخر ذلك اليوم وكان النصر حليف الظهران ..
قيل فيها العديد من الامثال التي اطلقت على الظهران في تلك الوقعة الكبيرة منها :
" طقيق الخيل من جليدان" ( كانت الخيل تهرب بفرسانها من صوته )
" جليدان وعلى العرجا " ( وهي فرسه سابق كحيلة يلحق الخصم ويطيح به )
" بندق ضبعان تضرب في أيسر القوم وايمنهم " ( ضبعان جد آل ضبعان من الدخنة من الظهران) .. حيث كانت ابنته تكيل له البارود بكثافة حتى أصبح فمها أبرص وكان يرمي ويصيب القوم في مقتل ..
وما يذكر أنه فقط كان أمام بيت أحد آل عشان من آل حمضة من الظهران تسع من الخيل قلعها من القوم ..
هناك العديد من القصائد التي تمجد فعل الظهران من قبيلة السهول في هذه المعركة :
ومنها قصيدة دخيل الله بن فنتق الظهيري السهلي يقول فيها :
يوم جونا يام مثل التهاميـه=قاطعينٍ مانووا منع الانصافي
احتديناهم بصنـع الفرنجيـه=لين راح شويمي منه عيافي
يقال ان شويمي كان معه اربعين ذلول وفرس ولم يعد الا بسبع فقط
ونعـم ياجهالنـا فـى العكيليـه=كل مدغوش على الموت زهـافي
لابتى ظهران فى الهوش درزيـه=فى الملاقا تودع العـى عـرافي
ذيب برمه نـاد ذيـب المحليـه=كيف يمحل وانت ياذيب باريـافي
دوك خيل وجيش ورجال ياميـه=من مضاريب فى الاكوان تنشافي
بالعشـا بشـر سبـاع المياهيـه=وابرق الجنحان ياكـل ويستـافي
يوم منصور تبلش فـى مراكيـه=عقب دورات الطمع شاف الاتلافي
انهزم ومن ضربنـا تثلـع دميـه=ماكسب غير الفشـل والتحسـافي
وقصيدة شامان بن مطلق الظهيري السهلي ويقول فيها :
يانديبي وارتحـل فـوق حـره=كن تصرام الشياهين تحطابهـا
تناصبكم زيزوم السرايا ماجـد=مشبع طيور الجو مـع ذيابهـا
أنا احمد اللي حط فينـا ناصـر=مثل الجدي في النجوم يقدي بها
إن سلم سلطان وسلمت سابقـة=لابـد مـن هيـة يحكـى بهـا
لانه عندما بدأ الهجوم كان القوم كثير فقال سلطان بن دغش بن معدل لماجد بن برجس بن معدل .. يالظهران [ طراد ساقه سالم ومأخوذ ] فكأن ماجد غضب من سلطان فقال ماجد : [ لا والله يالظهران الا على عقالين ] يقصد الاناخة للحرب وفعلا اناخوا للقوم حتى انتصروا عليهم ..
لي جت جموع عن جموع تحدى =أبـو دميـخـان هوذهابـهـا
وأبو دميخان : هو سلطان بن دغش .. فكأن شامان يدافع عن شجاعة سلطان ويبرر موقفه مع ابن عمه ماجد ويعتذر عنه ..
وأيضا هناك قصيدة للشاعر : ماضي بن حسيان آل منيخر الظهران
يمجد فيها الظهران
وتقول احدى الشاعرات :
سهول ليا من جاهم العلم مردود = بيوتهم للي زبنهم تبنا
لامن تعلوا لبسهم جوخ ماهود = ايمانهم تغلب ولا يغلبنا
وسبع البيارق يوم جتنا تبي الفود = هذا قطع راسه وهذا يونا
الخيل راحت من ورا الضلع جلحود = خذنا الشداد وقفت الخيل عنا
قبيلة وحده حدتهم على الكود = الشي لو عشر القبايل لفنا
والله مايمشي على الخد ماجود = الا جثايا عقبهم يذكرنا
خيالنا لامن ركض يطلب الزود = العشر والعشرين مايقنعنا
ويقول شاعر الملاحم خالد بن غنام ال عبيد السهلي :
وعلى جنادرية لامج الظالم الخسران = بضعفين جمع الابه اللي تلببها
بسبعة بيارق تاخذ الدين والديّان = وردا حظها اللي من ورا الصلب صالبها
يالين التقى بالموت ماعاد به مزبان = ودارت رحى حرب تبشر عواقبها
ومن عقب فسقتهم غدوا كنهم وبران = تغص الجحور بها وتوخذ نجايبها
وهذي عوايدنا ليا كبرت الاكوان = من افعالنا تبكي الحبايب حبايبها
وذكرتها العديد من المرجع :-
ديوان عقاب بن مصقال الظهيري
ديوان عجران بن شرفي السبيعي
نسب سبيع والسهول
رجال في الذاكره
ضميمة من الأشعار القديمة