22-06-2005, 06:02 PM | #1 | ||||
|
من شعر العلــــــــيمي وأخــــــــــــــباره
بسم الله الرحمن الرحيم محمد العليمي من أهالي العيينة عاش في آخر القرن التاسع صديق قطن بن قطن أحد الامراء بعمان الذي كان يراسل ابن بسام الوهبي بالألغاز. وكان العليمي يزور قطنا ويمدحه وينال جوائزه. وكانت زوجة العليمي واسمها حصة على مستوى رفيع من الجمال الا ان العليمي رجل فقير كثير الاسفار في طلب الرزق. خلال سفر العليمي كان في العيينة شاب مترف اسمه دعيج ويقال انه من المعامرة أهل النفوذ والامارة في البلد او من غيرهم، فكلف امرأة صاحبة بيع وشراء (دلالة) بأن تستوعب نساء البلد وتدله على أجمل امرأة فما وقعت على أجمل من حصة امرأة العليمي فدلته عليها وذكرت له انها متزوجة لأن غرض دعيج الزواج. فصار دعيج خلال كل اسبوع يدق الباب فتخرج له أم حصة فيتظاهر بالظمأ وأنه يريد ماء فتعطيه الماء فيشربه ويضع فيه نقوداً من الذهب فتطير الأم من الفرح بسبب الفقر. وفي المرة الثالثة سألته عن قصده فانتسب لها وأبدى رغبته في الزواج من البنت بعد أن تتخلص من زوجها ووعدها بالمال وسعة الرزق. فصارت الأم تنفرها وتغريها بدعيج وعلى طول الوقت أقنعتها فكانت تتظاهر بالمرض في فراش زوجها عندما قدم من السفر. وبقي الزوج في قلق وحيرة لشدة وجده بها. وعندما سأل دعيج الأم عن نتائج الحيلة قالت له أرسل لنا غداً خادما من اعنف خدامكم مدججا بالسلاح، فجعلته يكمن في البيت وكان اسمه (آجر)، وجعلت على الصاج قرصا حاميا وعندما طرق العليمي الباب وضعت القرص على بطن بنتها فوق الملابس وفوقه ايضا ملابس وأجهشت بالبكاء فلما رأى العليمي حالة الأم ولمس حرارة البنت جزع لذلك فقالت الام: لاريب ان البنت مصابة بالعين (منحوتة) ولن تعود الى صحتها الا اذا طلقتها لتذهب عنها العين فقال العليمي: لو علمت بأن الحال ستصل الى هذا لكنت طلقتها اما الآن فقد فات الأوان. فقالت الأم طلقها واحدة فاذا شفيت فراجعها فاستجاب ونطق بالطلاق فقالت الأم: اسمع يا آجر فظهر آجر في سلاحه وضرب العليمي وطرده وحذره من العودة الى هذا البيت. وقد اصبحت كلمة: اسمع ياآجر مثلاً. واما العليمي فقد هرب ولاذ بقطن بعمان واستنجده وقد استعد قطن بمساعدته بالمال أما الرجال فلا يستطيع لانه لا سلطة له على اهل نجد. فطلب العليمي من قطن ان يرافقه برجاله كأنه سائح وهناك تتم حيلة الاختطاف دون قتال فاستجاب له ولما وصلوا العيينة اختفى الرجال في الشعاب وذهب قطن او العليمي - على اختلاف في الرواية - الى بيت حصة متسللاً وأوصى رفاقه بأن يهربوا ان اصبح الصباح ولم يأتهم. وصادف ان زواج حصة من دعيج في هذه الليلة فكمن قطن اوالعليمي في منزل دخول العريسين ورأى الزوجة عندما مد لها دعيج يده تبكي وتتحسر على ابن عمها وقد منعت نفسها من دعيج بالقوة فقال لها دعيج مهدداً: الزمان الطويل يرضيك ونام. فخرج عليه الكمين وقتله وهرب بالزوجة. وقيل ان احدى العجائز شمت عنبراً فاح من الكمين فقالت: هذه رائحة عنبر لا توجد عند غير قطن، فلم يؤبه لكلامها. والرواية التي ذكرت ان الكامن قطن ذكرت ان العليمي وقع صريعا لما علم بدخول دعيج على زوجته حتى جاءه قطن بزوجته. وفي اثناء سيرهم أمر العليمي زوجته بأن تشين ما يظهر منها عند ركوب (الذلول) بالسواد كالساقين والذراعين حتى لا تفتن قطنا ورفاقه. وقد عاتب قطن رفاقه بأن هذه المرأة الدميمة لا تستحق هذه المخاطرة فأراد قطن أن يشرف على الحقيقة بنفسه وأمرهم بالسباق على الابل وعرف العليمي المغزى من ذلك فقال: لا بأس لو لمح قطن وجهك مرة ليراك فيعذرني وفعلا رآها قطن وخاف من الفتنة فلما وصلوا البلاد أمره قطن بأن ينزل بعيداً خوفاً على نفسه من ميل الى سوء يفسد جميله. وقد قال العليمي قصيدة طويلة بمناسبة اهابته بقطن وجدت عند الراوية محمد بن عبدالرحمن اليحيا منها قوله:
الا يا أيتها المترحلينا =على اكوار النضا يا راشدينا على هجن هجاهيج هجاف= كمثل القوس وصفه الى حنينا عسى يا خالقي ننال خير =على اكوار النضا اذا عتلينا مثلي ما يقيم بربع دارٍ =بها ذل وهو رجل ذهينا ان جادلتهم مالوا جميع =ولا لي بالجماعة من يعينا وكم من سفلة يعلك لسانه =تهزا بي وذا امر بطينا فلا يموت ابو عشر بخمس= وهذا عندنا كله يقينا ثلاث معاني لابد منهن هن= اللي فيها رجال مبينينا اكرام الضيف في عسر الليالي= وضرب بالسيوف الى بلينا وكل الرجال باسماهم رجال= ولاهم بالمراجل ميتسينا فيهم رجال وفيهم رذال =وخيار الرجال المستحينا ولا تمدح رجال بكثر مال= ولا تذمهم في قل شينا وكل مرابي ما فيه خير =كثير الهرج حلاف مهينا إلى قوله:
ركبت مطيتي ثم انتويت =معي حليلتي تمشي هوينا تودعني كما بدر منير =سبت قلبي بقرنين وعينا قالت لا تلمني في بكاي =ترى قلبي عل فقدك حزينا قالت يا العليمي من نويت =بنشر المدح بين العالمينا قلت نويت لذرا المربع =ولولا جود فضله ما عنينا الى قطن معاد الجود قطن =حجا للجار ريف الممحلينا اقل عطاه بز من حزوف =ونقد ألوف حمران تجينا خيال الموت اشوى من خياله =الى ناظر بعينه للقرينا نهار الخوف طعان شجاع =وفي رمحه غدا كم من طعينا لكن مضيفه موسم بلاده =بها حضر وبدو قاطنينا يجون لمجلسه لم جميع =وكل في ضميره عين شينا وله ايضا قصيدة طويلة عندما هرب خوفا منهم لعمان ورأى بالمنام زوجته: المصدر: جريدة الشرق القطرية (( واحة الشعر))
|
||||
|
22-06-2005, 08:43 PM | #2 | |||||||||||||||
|
اخي نايف
|
|||||||||||||||
|
22-06-2005, 08:50 PM | #3 | ||
|
لاهنت يانايف على الطرح الرائع
|
||
|
22-06-2005, 09:03 PM | #4 | ||||
|
مرحبا ومسهلا يالشكري والشكر لك على المرور الجميل
|
||||
|
27-06-2005, 10:53 AM | #7 | ||
|
اخوي نايف بيض الله وجهك على القصه والقصيده
|
||
|
27-06-2005, 10:55 AM | #8 | ||
|
|
||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||