وقفات
وقفات أحببت ان اذكر فيها خواطر يستفيد منها من يقرئها وينتبه من كان في غفلة عنها فاقول وبالله التوفيق
الوقفة الأولى
وهي مع الانسان الذي من طبيعته النقص وما أردت التنبيه عليه هو لماذا لا يتعامل البشر بهذا الميزان الذي هو من طبيعته لكذا اذا حصل من احد شيئ من الزلل والتقصير أو وثع في أمر مخالف تسارعوا بالهجوم عليه أكثر من حرصنا على النصيحة والإرشاد ليحصل المطلوب وهو الرجوع الي الحق وإصلاح الزلل تجد الشخص.لايقبل على نفسه ان يعامل بالشدة والقسوة لكنه يقبلها على غيره ويجعلها هي الأساس في الإنكار وما أجمل ما بينه لنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) والحال نفسه مع المسئول في الدولة الزلل والتقصير من طبيعة البشر فلماذا نسارع باللوم والتشهير وبوصفه بأبشع الأوصاف أكثر من الحرص على الوصول اليه وبيان وجه الزلل وعدم قبوله أليس هو من البشر السنا جميعا يعتريها النقص والزل فعامل الناس مثلما تحب ان يعاملوك تنبيه للجميع ودعوة للتفكر ايوجد ذنب أعظم. من الشرك والكفر بالله بل ايوجد أعظم من ان يدعي احد الألوهية من دون الله فهذا فرعون قال أنا ربكم الأعلى ارسل الله اليه موسى وأخاه هارون فما هو نو الخطاب قال تعالى : ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ) القول اللين الذي يدخل الي القلب ليحصل المقصود لعله يتذكر أو يخشى فالهداية المطلقة بيد الله ونصيحة السر هي الأصل في التعامل ليحصل المقصود وهو قبول النصيحة والإصلاح لا التشهير والفضيحة هذا لمن أراد التزام شرع الله في التعامل
الوقفة الثانية
الي كل علماني والى كل ليبرالي لماذا تخافون من قول الحقيقة لماذا تخفون مافي قلوبكم اعلم جيدا ان الأمر صعب عليكم لماذا لا هم عندكم الا البحث عن زلات اهل الخير والالتزام في الدين وجعلها هي الأصل فيهم وانتم تعلمون انها زلة لماذا تحاولون تحريف القواعد الشرعية والأوامر الربانية التي تامر بالحجاب واللباس الساتر وعدم اختلاط الرجال والنساء وغيرها من الأحكام الشرعية باسم الحرية وباسم التطور ومواكبة العصر لماذا لا تقولون للناس اتركوا الالتزام بالدين اعلم جيدا أنكم لا تستطيعون قول ذلك لأنكم تعرفون ردة الفعل والسؤال الذي أتمنى ان يجيب عنه الفكر العلماني أو الليبرالي هل تقبلون بدين الاسلام وان يعمل به في الارض نريد منكم جوابا صريحا لانريد ان تقولوا كما اعتدنا عليكم لانريد الاسلام المتشدد أولا نريد الانغلاق على رأي واحد نقول لكم الدين دين الله وكتاب الله وسنة نبيه ميسرة ظاهرة واضحة يفهمها ويعرفها كل احد فهل تريدون غير الكتاب والسنة وجدنا كم تجدون بالغرب ليل نها وتعظمون أعمالهم وتقبلون آراء اليهود والنصارى وحجتكم انه لايحق لاحد ان يمنع الرأي الآخر ولكن وجدناكم نصبتم العداء لكل دعوة للتمسك بالدين فلماذا لم تعملوا قواعدكم بالتحجج بالحرية وقبول الرأي الآخر اقول هذا الكلام لعلكم ترجعون وتركوا هذا الانحراف نقول لمن يقول منكم أنا لست علماني ولكني ليبرالي وهي ليست كالعلمانية فاليعلم الجميع ان الليبرالية مذهب يرى حرية الأفراد والجماعات في اعتناق ما يشاؤون من أفكار والتعبير عنها بشكل مطلق..(أعتقد أنها واضحه) ولكن واقع الليبرالية أنهم يسمحون لكل الآراء والديانات ويكفلون لهم حق التعبير الا من يدعوا الي شرع الله ناصبتم له العداء والعلمانية تعني فصل الدين عن السياسة وكلاهم نقول لهم المسلم ليس حر بل هو عبد لله الذي أمره بطاعته وحرم معصيته ووعد بالجنة لمن أطاعه والنار لمن عصاه فنريد منكم جواب هل تقبلون بدين الاسلام فلينتبه الجميع الي أعداء الدين المتسترين بالمدنية والتطور والحرية
الوقفة الثالثة
مع أهلنا في سوريا الجريحة اسأل الله ان يفرج عنهم ويدل حالهم الي أحسن حال وان نرى في بشار وعصابته وحزب اللات وإيران وكل من ناصر الظالم عجائب قدرتك يارب العالمين قد نقول النصر تأخر لكن نحن على يقين ان النصر قادم لا محالة فالله ناصر عباده الموحدين فالنصر قادم والهلال الذي يحلم به المجوس سينكسر ونقول لحسن نصر اللات كفاك دعما لعصابة بشار فستتعب فاحرار سوريا يحبون الموت ويتمنون الشهادة كما تتقن الاختباء وراء شاشة التلفاز لتقي خطاباتك وتكذب على الناس بالتظاهر بعداوة إسرائيل فما حرصك على بقاء بشار وعصابته الا حماية لإسرائيل التي لم تشهد منك هذا الاستنفار كما شهده الناس على اهل الاسلام وهذا أمر جيد ليعرف المخدوع لحالك وليعرفوا من هو حزب اللات ومن هو حسن نصر اللات وليعرف الجميع أكذوبة معاداة إسرائيل لإيران التي بذلت ما عندها لتحمي بشار وعصابته ولتظمن بقاء إسرائيل واحتلالها لأرض المسلمين طهر الله ارض المسلمين فالنصر قادم لا محالة لأحرار سوريا الذين رفعوا شعار يا الله مالنا غيرك يا الله وما خاب من تعلق بالله والله المستعان
بقلم
علي بن محمد العبدالهادي