الاعتذار قوة وليس ضعفاً

[معلومات العضو عادلة]

الاعتذار قوة وليس ضعفاً
ـــــــــــــــــــــــــــــ

هذه الحياة... نعيشها... تغدق علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة

نتعامل معها من خلال مشاعرنا... فرح، حزن، ضيق، محبة،كره، رضى، غضب

جميل أن نبقى على اتصال بما يجري داخلنا ولكن هل هذا يعطينا العذر بأن نتجاهل

مشاعر الغير... أن نجرح مشاعرهم... أن نتعدى على حقوقهم... أو أن ندوس على كرامتهم؟

للأسف هذا ما يقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة... وعلى الآخرين أن يتحملوا

ما يصدر عنا... قد نخطئ ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا إلى ذلك... فتجدنا أبرع من

يقدم الأعذار لا الاعتذار! نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الاعتذار ولكننا أيضا نكابر

ونتعالى ونعتبر الاعتذار هزيمة... ضعفاً... إنقاصاً للشخصية والمقام... كأننا نعيش في حرب

دائمة مع الغير. فتجد الأم تنصح ابنتها بعدم الاعتذار لزوجها كي لا "يكبر رأسه"...

والأب ينصح ابنه بعدم الاعتذار للزوجة لأن رجل البيت لا يعتذر... والمدير لا يعتذر للموظف

لأن مركزه لا يسمح بذلك... والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من احترام الطالبات

لها...وسيدة المنزل لا تعتذر للخادمة... والمواطن لا يعتذر للأجنبي... وقس على ذلك الكثير

الكثير من الحالات المشابهه و التي تؤدي بالكثير منا الى الغطرسه و العنجهيه البغيضه

*********************
اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الاجنبية

sorry/pardon في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ...

ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...

8
8
8
8
8
8
8
8
8

أنــــا آســـف ...

كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟

كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراً أو كرامةً مجروحة ...

ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...

كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف لماذا كل ذلك ؟؟

ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤلية تجاه تصرفاتنا ...

لأن الغير هو من يخطي وليس نحن ...
بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة
أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا...

إن الإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية مكون من ثلاث نقاط أساسية ..

أولاً : أن تشعر بالندم عما صدر منك ...
ثانياً : أن تتحمل المسؤولية ...
ثالثاً : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع...

لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل أنا آسف ولكن.................؟؟!!

وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء ...

أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...

مايجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...

و ياحبذا لو قدمت نوعا من الترضية و يجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...

هناك نقطه مهمة يجب الإنبهاه لها .. ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...

أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ... المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك
وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ...

*********************

أخيراً ...

من يريد أن يصبح وحيداً فاليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...

ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار..
*********************
لامس ذآآآآآئقتي فنقلته لكم

دمتم في حفظ الله
استغفر الله..استغفر الله.. استغفر الله

 

 

 

 

[معلومات العضو ناصر بن فهد]

الله يعطيك العافيه وبارك الله فيك

 

 

 

 

[معلومات العضو ابومبخوت الدوسري]

موضوع جميل جداً بارك الله فيك
كم نحتاج لمثل هذه الاخلاق الرفيعه والعاليه
فعلاً الاعتذار قوه وليس ضعف
اذا عرف الانسان كيف ومتى يعتذر ...

من وجهة نظري ان العنجهيه سبب رئيسي
للكبر والعياذ بالله وانا صراحه دم ضروسي المتكبرين
واتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .


شكراً جزيلاً على هذا الموضوع المهم

ويستحق التقييم


احترااامي وتقديري

 

 

 

 

[معلومات العضو سعدالوسمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على كل حال
الكلام جميل وناصح من قلب ناضج بارك الله فيك وفي طرحك القبم
(العفو من شييم الكرام )

 

 

 

 

[معلومات العضو عبدالله الحافر الغييثي]

موضوع تم انتقاءه بحسن واتقان.... الاعتذار هو اسلوب الاقوياء ومن شيم الكرام... والاستعجال من صفات الاطفال فترى الطفل مستعجل في كل حاجه موضوع راق لي واحببت المشاركه لك مني فائق الاحترام

 

 

 

 

[معلومات العضو خيالية]

بــورك فيكِ ،، على طرحكِ للموضوع .

 

 

 

 

[معلومات العضو محمد بن حمد الشكرة]

الله يعطيك العافيه أختي عادلة على الطرح الرائع بالنسبة للأعتذار هو من شيم الرجال وصفاتهم ومن أنبل الصفات والإعتذار لأي شخص كان بينك وبينه خصومه هو من اشجع القرارات لما فيه قوة للشخص المعتذر وراحة وطمأنينة له وتجاهل الاعتذار والكبر هو من اسوء الصفات لما فيه من نقص لشخصيته وحالته النفسية بارك الله فيك مرة أخرى وننظر مواضيعك بفارغ الصبر تقديري,,,

وبارك الله فيك

 

 

 

 

[معلومات العضو عبدالرحمن بن فلاح آل بريك]

طرح جميل جدآ .


بارك الله فيك .

 

 

 

 

[معلومات العضو البدور]

حلو الاعتذار ..اذا كان في محلة والاعتذار اعتبرة من الصفات الشخصية النادرة ...بعيدا عن النبل والكرم والشجاعة ولاكن بالاخلاق الحميدة المتواضعة ... والخوف من الله والشخصية الاجتماعية التي تخاف تفقد صديقة او انسان غالي علية.. مثل الواحد يعترف بخطأ ارتكبة بقصد او بدون قصد ...وا ن القليل الان يعتذر ..فحجتة عزة النفس ...

تقبلي مروري

 

 

 

 

[معلومات العضو عادلة]

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر الفصامالله يعطيك العافيه وبارك الله فيك

شكرا لك اسعدنا مرورك

 

 

 

 

[معلومات العضو عادلة]

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومبخوت الشكري

موضوع جميل جداً بارك الله فيك

كم نحتاج لمثل هذه الاخلاق الرفيعه والعاليه
فعلاً الاعتذار قوه وليس ضعف
اذا عرف الانسان كيف ومتى يعتذر ...

من وجهة نظري ان العنجهيه سبب رئيسي
للكبر والعياذ بالله وانا صراحه دم ضروسي المتكبرين
واتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .

شكراً جزيلاً على هذا الموضوع المهم

ويستحق التقييم

احترااامي وتقديري

ابومبخوت

جزاك الله خير على التقييم

اسعدنا تواجدك

لاهنت على المرور

 

 

 

 

[معلومات العضو عادلة]

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدالوسمي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على كل حال
الكلام جميل وناصح من قلب ناضج بارك الله فيك وفي طرحك القبم
(العفو من شييم الكرام )

جزاك الله خير اخوي سعد

 

 

 

 

[معلومات العضو عادلة]

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خميس الغييثي

موضوع تم انتقاءه بحسن واتقان.... الاعتذار هو اسلوب الاقوياء ومن شيم الكرام... والاستعجال من صفات الاطفال فترى الطفل مستعجل في كل حاجه موضوع راق لي واحببت المشاركه لك مني فائق الاحترام

شكرا لك اخوي اسعدنا مرورك

واعجابك بالموضوع زادنا سعادة

 

 

 

 

[معلومات العضو عادلة]

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خياليةبــورك فيكِ ،، على طرحكِ للموضوع .

خيااااالية
نورتي متصفحي


تسلمين على المرور

 

 

 

 

[معلومات العضو عادلة]

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن حمد الشكرة

الله يعطيك العافيه أختي عادلة على الطرح الرائع بالنسبة للأعتذار هو من شيم الرجال وصفاتهم ومن أنبل الصفات والإعتذار لأي شخص كان بينك وبينه خصومه هو من اشجع القرارات لما فيه قوة للشخص المعتذر وراحة وطمأنينة له وتجاهل الاعتذار والكبر هو من اسوء الصفات لما فيه من نقص لشخصيته وحالته النفسية بارك الله فيك مرة أخرى وننظر مواضيعك بفارغ الصبر تقديري,,,

وبارك الله فيك

لاهنت اخوي على المشاركة الطيبة

وجزاك الله خير..