واجبنا اتجاه رجال الأمن

[معلومات العضو ساقان الدواسر]

واجبنا اتجاه رجال الأمن
اعداد:
د. احمد المزيد
د.عادل الشدي
أ.عبدالرحمن التويجري




التعاون والايجابية:
أخي: إن التعاون على الخير من صفات أهل الإيمان وخصال أهل التقى والإحسان .
قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) [ المائده:38]
ومن الخير : التعاون مع رجال الأمن على حفظ أمن الوطن والمواطن .
ومن التعاون مع رجل الأمن : أن يكون الإنسان صالحاً في نفسه , مصلحاً لغيره , وبذلك ينتشر الخير وتقل الجرائم , وتندر الشرور , ويزداد المجتمع قوة تماسكاً وثباتاً في وجه مؤامرات الأعداء ومخططاتهم .
ومن التعاون مع رجال الامن : نصيحة اولئك الذين انحرفوا عن جادة الصواب , حتى لا ينجروا مع أهل التخريب والإفساد .
ومن التعاون مع رجال الأمن : عدم توفير الملاذات الآمنة لكل من يتآمر على دين وأمن وسلامة هذا المجتمع المسلم ; لأن توفير مثل تلك للملاذات يعتبر مشاركة في الجرائم ومن يفعل ذلك فقد عرض نفسه للعن والطرد من رحمة الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من آوى محدثاً)). فالمشاركة في إيذاء الناس بقول أو فعل أو تسهيل أمر يعتبر من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله عنه.
ومن التعاون مع رجال الأمن: قيام العلماء والدعاة بتصحيح أفكار الشباب ومناقشتهم في القضياء التي تؤدي بهم الى الغلو والتطرف .
ومن التعون مع رجال الأمن: التبليغ عن الذين يحاولون إفساد شباب هذه البلاد عن طريق ترويج الخمور والمخدرات والمواد الإباحية عبر المجلات وأشرطة الفيديو والأشرطة الممغنطة وغير ذلك من الوسائل المشبوهة التي تعمل على تخريب المجتمع وإضعاف أهم شرائحه بإسقاطهم في دوامة الشهوات التي تنتهي بهم الى السقوط والضياع.
ومن التعاون مع رجال الأمن: التبليغ عن الذين يحاولون العبث بأمن هذا البلد ومكتسباته وترويع الناس لأن ذلك من الإفساد في الأرض الذي يجب على الجميع أن يكونوا صفاً واحداً في إنكاره ومحاربته.
5- الب عن اعراضهم:
أخي: ومن حقوق رجال الأمن الذب عن أعراضهم والبعد عن غيبتهم وأكل لحومهم وعدم استماع القول السيء فيهم بغير برهان.
إن بعض الناس يطلقون ألسنتهم في رجال الأمن ويتساهلون في غيبتهم والوقوع فيهم بغير برهان ويميلون الى تعميم الأحكام ونشر الإشاعات والأكاذيب فيصفونهم بالكبر والظلم والعتو وغير ذلك من الأوصاف الشنيعة ويستدلون على ذلك بالقيل والقال وقد يستدلون بموقف فردي حدث من أحد رجال الأمن فيحكمون على الجميع رجال الأمن من خلال هذا الموقف السلبي الذي قد يحدث منهم ومن غيرهم.
ولا يكاد العجب ينقضي من هؤلاء إذ كيف يحكمون على شريحة واسعة من شرائح المجتمع من خلال تصرفات فردية ينكرها السواد الأعظم منهم؟
ان رجال الأمن: شأنهم شأن غيرهم من شرائح المجتمع فهل إذا أخطأ طبيب في فهم علة أحد المرضى ووصف له دواءً لا ينفعه بل ربما يضره هل نصف جميع الأطباء بالجهل والإهمال وعدم الاكتراث؟
وهل إذا اخطأ رجل الحسبة في ظنه أو في طريقة تعاملة فهل يجوز هذا حكماً عاماً على رجال الحسبة والهيئات.
وهل إذا أخطأ أحد المهندسين في تصميم بناية ما فتصدعت بعد سنوات أو سقطت هل ينسحب هذا الخطأ على جميع المهندسين؟
وهل إذا أخطأ قاض في حكم ووقع بسبب حكمه ظلم لبعض الناس هل يلزم من ذلك أن يكون جميع القضاة غير عادلين؟
فكذلك الأمر في رجال الأمن لا ينبغي أن ينسحب خطأ أحدهم على مجموعهم بل ينصح المخطىء برفق ولين فإذا أصر على خطئه رفع أمره إلى مرجعه أو إلى الجهات العليا المختصة ليأخذ كل إنسان حقه.
أما أن يطلق الإنسان لسانه في رجال الأمن بغير تمييز فهذا من الظلم والافتراء والله تعالى يقول( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)) الاسراء 36
وقال تعالى( يأيها الذين ءامنوا احتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يعتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)) الحجرات12
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من امرئ يخذل امراً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته وما من احد ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في مواطن يحب فيه نصرته )) رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)) قيل : كيف أنصره ظالماً ؟ قال: تحجزء عن الظم فإن ذلك نصره)) رواه البخاري
بالكلمة الطيبة تملك القلوب.
بالموعظة الرقيقة تنشرح الصدور.
- فيما شباب الاسلام في بلاد الحرمين الشريف المملكة العربية السعودية!
إن بلادكم تنعم بالأمن والأمان فلا تكونوا سبباً في تبدد هذه النعمة بل كونوا سبباً في رعايتها والحفاظ عليها وتنميتها.
- وأني أسالكم أيها العقلاء:
- من المستفيد من سفك الدماء وتفجير المنشآت وإهدار الأموال والثروات ونشر الرعب والخوف والفزع في النفوس.
قولوا لي بربكم من المستفيد من ذلك؟
إن الشريعة الاسلامية جاءت بجلب المصالح ودفع المضار فما المصلحة التي تحصل من وراء تلك الأعمال؟ وأ] فائدة عادت على الاسلام والمسلمين سوى تشويه الصور وإظهار المسلمين بمظهر سفاكي الدماء الذين لا يراعون للأنسان حرمة ولا يحفظون لأحد عهداً ولا ذمة مع أن الاسلام جاء بالعدل وحفظ الحقوق ومراعاة العهود والوفاء بالذمم.
فيا شباب الاسلام ! حافظوا على أمن بلادكم والتزموا بشريعة ربكم عضوا على سنة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم بالنواجذ ولا تفارقوا مجلس العلماء بل زاحموهم بالركب وناقشوهم في قضاياكم ولا تتهموهم بما هم برآء منه أو تشنعوا عليهم بما ليس فيهم والتزموا - رحمكم الله - وسطية الاسلام وتمسكوا بالعقيدة الصافية عقيدة أهل السنة والجماعة وإياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين.