سلسلة ذكرني ـ1ـ
قال الله تعالى : [ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ]
نبي مرسل بكل خير أقبل ، لنا فيه قدوة واتباع منهج ، فكل نسمة في الحياة قد أجلاها وبيّن
فمنا ما بين معرض تبع الهوى وبين مقبل قد سار واقتفى ..
قال الإمام مالك رحمه الله واصفاً السنة : مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق، التخلف عنها أي عدم العمل بها واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، فإنه يكون فريسة سهلة تسقط في شراك الشيطان، ولهذا قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "ولست تاركأً شيئاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به، وإني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ"
هي سبيل النجاة ونصر الأمة والتمكين ، حين تُرسم بها كل حركة وسكنة للمسلمين ، فلا نخطو خطوة إلا باتباع سنة نرقى بها درجة ونعلو بها منزلة ..
فمن هنا نهمس في أذنيك همسة ، ونذكرك بفكرة وضاءة تؤنسك في ظلمة الطريق ، أتبعناها بوسائط جوال تحيي بها سنة ولتنال أجرها ..
:: همسة ::
[ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلى الله والله أكبر ]
يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة
لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة ( قل : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلى الله والله أكبر ، يُغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة ) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
:: فكرة ::
التكبير عند صعود الدرج والتسبيح عند النزول
فعن جابر رضي الله عنه قال: كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا. ((رواه البخاري)).
[ فالتكبير عند الارتفاع استشعار لكبرياء الله عز وجل ، لأن الإنسان إذا علا يرى نفسه في مكان عال فقد يستعظم نفسه ، فناسب أن يقول الله أكبر ، فيرد نفسه إلى الاستصغار
وأما تسبيح الله تعالى عند النزول ، لأن التسبيح هو التنزيه فناسب تنزيه الله عن السفول والنزول ، لأنه سبحانه وتعالى فوق كل شيء ].
:: إضاءة ::
استحضار النية الصالحة في جميع الأعمال المباحة يحولها إلى طاعات وقربات يحصل المرء بسببها على آلاف الحسنات ، بشرط أن ينوي القيام بها تقرباً إلى الله.
قال صلى الله عليه وسلم [ إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ] متفق عليه
هنــا حفظ وسائط ( ذكرني - 1 - )