هام : أمريكا ولغاية خطيرة تستبدل مصطلح (الإرهابيين) إلى (المتشدّدين) !!
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** منذ الحرب الأمريكية المزعومة على ما يسمّى بـ(الإرهاب) والكل يبحث عن ((تحديد)) لمعنى وهويات وصفات من يشملهم هذا المصطلح الذي إرتكبت بإسمه أمريكا وبريطانيا وكثير من الدول الغربية والعربية كثير من التجاوزات الإنسانية ، بل إن راعية الإرهاب (أمريكا) تعمّدت أن لا ُتعطي تعريفا محدّدا طوال فترة حربها ضد ما تسميه الإرهاب الذي هو في حقيقتة حرب على الإسلام والمسلمين ، وإتخذته ذريعة لجرائمها ضد المسلمين وضد حريّات شعوب العالم النامي على وجه الخصوص ..
** ولطالما طالب الكثيرون من الأفراد والجماعات والهيئات الدولية والمؤسسات الحكومية بتحديد معنى هذا المصطلح (الإرهابيون) الذي كان ولا يزال مصطلح يتشكل بحسب المصالح الأمريكية والإسرائيلية بالمنطقة ، فإخواننا المجاهدين في فلسطين والعراق وأفغانستان هم من الإرهابيين ، وكلّ مؤمن صادق (ملتحي) أو داعية ربّـانيّ أو مفكر إسلامي أو جماعة أو حركة جهادية فإنهم جميعاً في نظر أمريكا ((إرهابيون)) دون إعتبارات لأيّ حقوق إنسانية أو دينية أو وطنيّة أو غيرها ..!!!
** وقد تحدثت مؤخرا الكثير من الأوساط السياسية عن وجوب تحديد معنى لهذا المصطلح بعد أن تبيّن للجميع أنه مصطلح لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع ، وأنه مصطلح أوقع الحكومات في كثير من الحرج والتأزم والمسؤولية عن كثير من القضايا التي كشفت زيف كل الدعاوي التي كانت من خلالها تحارب أو تكافح بها (الإرهاب) !! فكان أن وصلت الحكومات حدوداً تجاوزت بها على حريّات وأرواح كثير من الأبرياء ظلماً وعدوانا .
** وفي بيان صدر اليوم من سفارة أمريكا في السعودية حذرت فيه رعاياها من هجمات إرهابية محتملة على بعض المصالح الأمريكية من قبل ما أسمتهم ولأول مرّة بـ(المتشدّدين) ..!!!؟؟
** إن خطر هذا المصطلح (المتشدّدين) على الإسلام والمسلمين جميعا أشدّ وأنكى من خطر مصطلح (الإرهابيين) ..!!؟ إذ أن كلمة (متشدّد) كلمة عائمة وأكثر (مرونة) و(تبريرا) لإنتهاكات وجرائم الأمريكيين وعملائهم ضد المسلمين .. وهم على الأقل وبهذا المصطلح الجديد يستطيعون تخفيف الضغوطات السياسية والإعلامية داخل أمريكا وخارجها، وسوف يستغلون هذا المصطلح الذي يختلف مفهومه من بيئة إلى بيئة ومن مجتمع إلى آخر وبحسب هدف ونوع وهوية وغرض هذا (التشدّد) ، وسوف يستغلونه في مزيد من القتل والإعتقال والإستعمار لبلاد المسلمين ، ولمزيد من الضغط على الحكومات في سبيل خدمة أهدافهم الإرهابية الحقيقية ..
** سجون أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وكثير من الدول الغربية والعربية مليئة بالمسلمين المعتقلين ظلما وعدوانا بتهمة ما يُسمّى بالإرهاب أو شبهة الإرهاب من العلماء والدُعاة والمفكرين و(الطلاب) ، وممّن كان ذنبهم هو أنهم دافعوا عن دينهم وأنفسهم وأرضهم وعرضهم وثرواتهم وحرياتهم ، وذنبهم الوحيد هو أن كلامهم أو أفكارهم أوأعمالهم تتنافى ومصالح أمريكا وعملائها وأن مشاريعهم السياسية أو الوطنيّة لا تتفق ومع ما تريده أمريكا أوما تريده حكوماتهم ، مع أن هناك أساليب وطرق كثيرة يمكن من خلالها معالجة كثير من هذه القضايا والإفراج عنهم وتمكينهم من حقهم الإنساني في العيش بحرية وأمان ..!! في وقت يستمتع فيه الطواغيت والرويبضة والليبراليين بحرياتهم والتعبيرعن أفكارهم الضالة التي تهدم المجتمعات وتفسد الأخلاق .
** الحرب بين معسكر الشرّ ومعسكر الخير سيستمر إلى يوم الدّين .. ، والخير كلّ الخير فيمن كان همّه وغايته إعلاء كلمة الله والمحافظة والذود عن العقيدة الإسلامية وأهلها ..
** أسال الله سبحانه أن يُهلك ويهزم حكومة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل والرافضة وكل من يحارب دينه وعباده المؤمنين وكلّ من صادر حرياتهم وأراضيهم وثرواتهم وحقوقهم .. آمين