بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة خاصة للعب الأطفال!
القاهرة - رضا فايز
هل تتذكر أول لعبة أمسكت بها بين يديك؟ أو تلك اللعب الجماعية التي شاركت فيها الأصدقاء، وكيف حلّقت في عالم من صُنْعك وشاركت في بطولات قصص من نسيج خيالك؟ ربما تكون الإجابة عن إحساسك بتلك اللحظة إحدى مفاتيح إعادة النظر في الدور الذي تقوم به اللعب والألعاب في حياة أطفالنا.
حديث الأرقام
لنلقِ أولاً نظرة على أرقام بعض إحصائيات (أُعلنت ضمن فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية رياض الأطفال إبريل 2000) حتى ندرك مكاننا في سوق استهلاك لعب الأطفال.
- متوسط اللعب التي يستمتع به الطفل الواحد في سن 6 سنوات في الدانمارك يبلغ 500 لعبة داخل المنزل.
- تصدر تايوان لعب أطفال لأنحاء العالم بما قيمته مليار دولار.
- يبلغ سوق الاستهلاك الأمريكي للعب من سوق الاستهلاك العالمي 36%.
- يبلغ سوق الاستهلاك في اليابان 10% من سوق الاستهلاك العالمي.
- يبلغ سوق الاستهلاك لدول آسيا للعب (عدا اليابان والدول العربية الآسيوية) 13%.
- يبلغ سوق الاستهلاك لباقي دول العالم بما فيها دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا 13%. أي أن الدول العربية لا تستهلك حتى نصف الـ 13%.
نعم .. هي وظيفته
هذا وتلفت د."ليلى كرم الدين" -وكيل معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس- انتباهنا إلى شيء طريف، وهو أن اللعب بالنسبة للطفل الصغير هو وظيفته الأولى وعمله الأساسي، فلقد أصبح لعب الطفل في الفكر التربوي المعاصر وخاصة فيما يتعلق بسنِّ ما قبل المدرسة أكثر الوسائل فعالية في تعليم وتعلم الأطفال..
واللعب والمرح والبهجة سمة إنسانية، وعند استعراض بعض نتائج الدراسات الحديثة التي عُرضت في هذا الإطار، نجد أمامنا دراسة لفئة من الأطفال المضطربين انفعاليًا الذين كشفوا عن عدم مقدرتهم على اللعب، وكانت المهارات اللازمة للعب غائبة تمامًا لديهم.
بالإضافة إلى ذلك أكدت كثير من النظريات أن اللعب خلال السنوات المبكرة من عمر الطفل هو الإستراتيجية الأولى والأكثر كفاءة لتعليم الطفل وتنميته، وأن الطفل عن طريق اللعب يمكن أن تُستثار حواسه وتنمو عضلاته الدقيقة والكبيرة، وينمو بدنه نموًا سليمًا، كما تنمو لغته وعقله وذكاؤه وتفكيره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقوووووووووول