26-09-2009, 10:24 PM | #1 | ||||||
|
نعم .. وطن لا نحميه .. حقا لا نستحق العيش فيه !!
نعم .. وطن لا نحميه .. حقا لا نستحق العيش فيه !!
استرعى انتباهي دعوة صادقة صريحة للوفاء للوطن وأعني بالوطن ـ المملكة العربية السعودية ـ هذه هي وطن أبنائها الصادقين في وطنيتهم المخلصين لدينهم والموالين لولاتهم لا الوطن بمفهوم بعض التيارات الفكرية الوافدة حيث المقصود بالوطن وطن المسلمين عامة عودا على ما كان عليه المسلمون في عصر النبوة والخلفاء الراشدين قبل أن تبتلى الأمة الإسلامية بالانقسامات وإقامة الحدود بين كل دولة وجاراتها . الوطن الذي يجب أن نحميه هو المملكة العربية السعودية لا بلاد الحرمين كما يسميها أسامة ابن لادن وأتباعه من أعضاء ومؤيدي تنظيم القاعدة فالمملكة العربية السعودية هو الاسم الرسمي العالمي المعترف به لوطني العزيز. مفهوم الحماية لهذا الوطن العزيز يتمثل في صدق الانتماء لعقيدة علماء وولاة هذا الوطن التي هي امتداد لعقيدة السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين . ومن أسس هذه العقيدة الاعتقاد الجازم بشرعية البيعة لولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين ـ الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ـ ووجوب السمع والطاعة له ولإخوانه المشاركين له في صناعة القرار في هذا الوطن المعطاء ولزوم جماعتهم كما دلت على ذالكم النصوص من الكتاب والسنة وهدي سلف الأمة رضي الله عنهم . كما أن من أسس هذه العقيدة تحقيق الولاء والبراء لعلماء وولاة هذا الوطن بمفهومه الصحيح حيث التبس على الكثير من الشباب المتدين فقه مفهوم الولاء والبراء مما ضل بهم عن الطريق المستقيم ومما جعلهم ينزلقون في مستنقعات فكرية ضالة اتخذت من مسألة الولاء والبراء شماعة لتكفير الحكومات العربية المسلمة وتكفير علمائها بدعوى ولائهم لدول الكفر دون قراءة صحيحة لمفهوم الولاء والبراء ومتى يصبح الولاء للكفار كفرا بل متى يسمى ولاء ومتى لا يسمى ولاء مما فصلت فيها نصوص القرآن الكريم والأدلة من السنة المطهرة وأقوال العلماء المحققين من أئمة السلف والخلف فمحبة الكفار محبة لدينهم ومحبة نصرة دينهم على دين الإسلام لا خلاف بردة من اعتقد ذلك دينا لكن مداهنة الكفار عملا بقوله تعالى " إلا أن تتقوا منهم تقاة " ومجاملتهم لمصالح الإسلام وحماية المسلمين من تسلطهم والحفاظ على بيضة الإسلام وأعراض المسلمين من أن تنتهك أو يعبث بها في حال ضعف الأمة الإسلامية فليس هذا داخل في الولاء المحرم حيث دلت نصوص الكتاب والسنة على جوازه والعمل به. ومن أسس هذه العقيدة عدم الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين بالمعروف في كل الأمور والأحوال عامة وفي مسألة الجهاد في سبيل الله تعالى خاصة فمن المسلم به أن الجهاد قائم إلى أن تقوم الساعة خلف كل إمام ـ يعني ولي أمر المسلمين ـ برا كان أو فاجرا فالحاكم وولي الأمر هو الذي يقرر إقامة الجهاد ونفرة الناس ورفع رايات القتال من عدمه وفق ما تقتضيه مصلحة الإسلام والمسلمين فالعهد المكي اتسم بالمسالمة التامة للعدو مع تسلطه على المسلمين تعذيبا وقتلا وتشريدا ومع ذلك احمر وجه النبي صلى الله عليه وسلم حينما طلب منه أحد أصحابه أن يستنصر لهم ويدعو لهم في العهد المكي وفي العهد المدني اتسم باختصاص النبي صلى الله عليه وسلم في مسائل القتال فالسرايا لا يمكن أن تنطلق بدون أمره هو وحده عليه الصلاة والسلام مع وجود أبي بكر وعمر وكبار الصحابة رضوان الله عليهم ولم ترد رواية واحدة في السير والتاريخ وتراجم الصحابة أن أحدا من أبناء الصحابة قرر الخروج للجهاد في سبيل الله تعالى في عصر النبوة والخلفاء الراشدين دون إذن النبي عليه الصلاة والسلام ودون إذن أمير المؤمنين من خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين وكذلك الغزوات النبوية كانت تحت إمرته شخصيا عليه الصلاة والسلام فما بال شبابنا المجاهد يخرجون بنية الجهاد زرافات ووحدانا وبأنواع الاحتيال على السلطات حيث تزوير جوازات السفر والتنكر بالهيئة لدرجة حلق اللحية بقصد الجهاد في سبيل الله تعالى ففي أي شريعة هذا الجهاد الذي يعصى الله تعالى قبله ويعصى بعده . إن الجهاد الحقيقي هو ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " فأي قتال اليوم في أصقاع العالم الإسلامي يفهم منه تحقيق هذا النص النبوي الكريم ألم نأخذ العظة والعبرة من الجهاد الأفغاني في تحرير أفغانستان من الروس حيث ذهب ضحية ذلك الجهاد الكثير من شباب المسلمين عامة والعرب خاصة وهذا الوطن بصفة أخص فكانت نتيجة هذا الجهاد وثمرته الصراع بين قيادات الجهاد على السلطة والإمساك بزمام الحكم مما يتنافى من مفهوم الجهاد الشرعي وهكذا الحال اليوم في العراق حيث لا راية شرعية وكل من يرتمي بأحضان أولئك القوم لا يكاد يمضي ساعات قليلة إلا وقد تفحم في عميلة انتحارية غايتها تصفيات قومية وقبلية وعرقية بين مئات الجماعات الدينية وغير الدينية من عبدة الشيطان وعبدة القبور والأولياء ودعاة القومية والحزبية وغيرهم. إن الدفاع عن هذا الوطن الذي عرف بتحقيق العقيدة الصحيحة وحماية جناب التوحيد وبذل النفس والمال في حمايتهم من عبث العابثين وكيد الكائدين هو مع صدق النية حقيقة الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا وهو من نهنئ عليه رموز الأمن وأبطاله وشهداء الواجب في هذا السبيل سائلين الله تعالى لهم صدق النية وحسن المآل والقبول . إن من أسس لزوم جماعة المسلمين وإمامهم النصيحة لهم ببذل النفس والمال في حماية هذه الجماعة والإمام والمقدسات لا بذل النفس في حماية الأرض فالأرض لله يورثها من يشاء من عباده والقتال من أجل الأرض لا يسمى جهادا في سبيل الله تعالى بل الجهاد في سبيل الله تعالى القتال في حماية عقيدة وولاة ومقدسات الأرض وإلا لا فرق بين جهادنا وجهاد اليهود والنصارى وغيرهم ممن يقدمون حماية الأرض على حماية الدين والشريعة والأخلاق والدفاع عن ولاة الأمور والمقدسات. كما أن من أسس النصيحة لولي الأمر أن تكون في السر والكتمان لا من منابر خطبة الجمعة ولا من شاشات القنوات الفضائية ولا من الإذاعات المسموعة أو الصحف المقروءة أو المنتديات وبأسماء صريحة أو مجهولة ومهما أعلن المنكر وظهر للناس إلا أن النصيحة للإمام يجب أن تكون في السر بين الناصح وولي الأمر فقط وكم صور لنا هذا المشهد العديد من كبار علمائنا كسماحة الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى وكغيرهم من كبار علمائنا المعاصرين بتقديمهم النصيحة للإمام همسا في أذنه عملا بالنصوص وبراءة للذمة وهو بلا شك ولا ريب أدعى لقبولها والعمل بها . إن من لا يعتقد ضرورة حماية الوطن ـ المملكة العربية السعودية ـ بهذا المفهوم وتحت هذا الشعار فهو لا يستحق بحال من الأحوال لقب مواطن ولا يستحق أن ينعم بالعيش في هذا الوطن بما حباه الله من نعمة العقيدة ونعمة الأمن ونعمة الولاية الراشدة والعلماء المخلصين ونعمة رغد العيش ولا عليه أن ينطلق في أرض الله الواسعة غير مأسوفا عليه ولن تبكيه السماوات والأرض والجبال والأودية فالمتنكر لوطنه الحقيقي الذي ولد فيه ونما فيه وتعلم فيه وأكل من خيراته ونعم بأمنه واستقراره ليس أهلا للتشرف بهوية هذا الوطن والاعتزاز بها. وإن من أعجب العجب أن تجد بعض الحيوانات تفي لأصحابها ورفقاء دربها وتبيت في حراستهم والذود عنهم وحمايتهم ليشيد بها التاريخ وتتحدث بوفائها الأجيال بينما تجد بعض البشر ممن وهبه الله العقل وأكرمه مولاه بحسن التدبير وسلامة التفكير يعظ اليد التي امتدت إليه ويطعن بخنجره خاصرة من أكرمه وحلم عليه وأحسن إليه وغذاه وكساه. نعم للدعاية المكثفة وعبر كل وسائلنا ومنابرنا الإعلامية والدعوية لحماية الوطن بمفهومه الصحيح السليم وهنا أشيد بالجهود المبذولة في هذا الاتجاه من قبل بعض مؤسساتنا الرسمية - وزارة الداخلية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أنموذجا - وأتمنى أن تحذى بعض مؤسساتنا المتقاعسة والنائمة هذا الحذو في تعميق مفهوم الانتماء للوطن وتكثيف الدعاية لحمايته والذب عنه على منهج صحيح ومفهوم صواب فالمسئولية عظمى والأمانة كبرى في عنق كل مواطن وهي أعظم على مؤسساتنا المتخصصة والمسئولة الإعلامية والتربوية والدعوية فهل ننتظر استجابة أم نتمثل قول الشاعر لقد أسمعت لو ناديت حيا . وكما أن هذه الدعاية الطيبة تستحق الإشادة والثناء فكذلك دعاية مماثلة استرعت انتباهي رسمت لنا طفلا يقبل يدي والديه وتحت شعار برك لوالديك طريقك للجنة وبخط عريض وكبير للغاية حيث المفهوم الصحيح للعمل للجنة بنصوص الكتاب والسنة وحيث قطع الطريق على دعاة الجنة عبر بوابة الاستشهاد الانتحاري في أصقاع الأرض موهمين الانتحاري المسكين بعشق الحور العين الشديد له وانتظارهن إياه خلف تلكم العملية الآثمة البريئة من جميع الأديان السماوية فضلا عن دين الإسلام الحنيف . والله من وراء القصد ،،، د/ إبراهيم بن عبد الله المطلق http://www.al-mutlaq.net/mutlaq_article_2009_09_26.html
|
||||||
|
26-09-2009, 11:21 PM | #2 | ||
|
رد: نعم .. وطن لا نحميه .. حقا لا نستحق العيش فيه !!
شيخنا الفااضل علي عبدالهادي
اول شي لك وحشه وعيدك مبارك وعسااك بخير نعم وطن لانحميه لانستحق العيش فيه وصح السانك الدكتور المطلق وللاااسف هناااك ممن يحسبوون على تياار السلفيه ولهم مواقع الكترونيه ولهم مطالباات ولهم اراء قوويه وحاده ببعض القرارات واعطيوا الفرصه كرما من ولي الامر وتقديرا لهم ولكن للااسف بعد الخياانه الكبرى لرمز الامن لم يسمع لهم صووت وهذا بالتحديد لما قرائته باحد الصحف وبقلم احد كتابها الكباار لكن الحمدلله مشايخنا المعتدلوون والناصحون بقلوبهم هم من تصدى لهذه الزمره التي تتخذ حاجة المواطن وسيله لاغرائه بافكارهم ومبادئهم الهدامه وكشفتهم وستستمر عضدا لولاة الامر ومن اخلص الناصحين والحمدلله الذي انعم وولى علينا من يخافه ويرحماناا تقبل احترامي شيخنااا
|
||
|
27-09-2009, 12:46 AM | #3 | ||||
|
رد: نعم .. وطن لا نحميه .. حقا لا نستحق العيش فيه !!
جزاك الله خير أخي الفاضل علي العبدالهادي على هذا النقل الموفق
|
||||
|
27-09-2009, 05:54 AM | #4 | ||||||
|
رد: نعم .. وطن لا نحميه .. حقا لا نستحق العيش فيه !!
جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق
|
||||||
|
27-09-2009, 06:17 AM | #5 | ||
|
رد: نعم .. وطن لا نحميه .. حقا لا نستحق العيش فيه !!
جزاك الله خيراً ونفع بك
|
||
|
27-09-2009, 07:38 AM | #6 | ||||
|
رد: نعم .. وطن لا نحميه .. حقا لا نستحق العيش فيه !!
كلام في الصميم
|
||||
|
27-09-2009, 11:00 AM | #7 | ||
|
رد: نعم .. وطن لا نحميه .. حقا لا نستحق العيش فيه !!
جزاك الله خيراً ونفع بك
|
||
|
27-09-2009, 12:15 PM | #8 | ||
|
رد: نعم .. وطن لا نحميه .. حقا لا نستحق العيش فيه !!
|
||
|
27-09-2009, 06:49 PM | #9 | ||||||
|
رد: نعم .. وطن لا نحميه .. حقا لا نستحق العيش فيه !!
جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق
|
||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||