السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات
الكثير منّا يعلم أو قد سمع بقصيدة أم سبّاع بنت شيخ زعب بن غافل ، حيث وجدت هذا الموضوع القيّم للكاتب " شعيطان " في منتدى زعب في ملتقى القبائل وبيّض الله وجهه على هذا الجهد الكبير الذي قام به.
وقبل أن اضع الموضوع أمامكم ، أتمنى من المختصين والمؤرخين والمهتمين بتاريخ القبائل محاولة استخراج التاريخ الزمني الذي قامت فيه تلك الحرب بين قبيلة زعب وبين الشريف بجنوده وعتاده من اجل حماية ابل جارهم الحربي الذي كان في حدود قبيلة زعب.
أترككم مع الموضوع ولازلت أكرر وانتظر من الإخوان مشاركتي في تحديد الزمن التقريبي لهذه الحرب مع أنه يمكن الاستدلال بالزمن إذا عرف أحد الأشياء التالية:
1- من هو الحاكم من الأشراف في ذلك الوقت وإذا عرف اسمه من الممكن ان يعرف زمنه ووقته بقراءة كتب التاريخ او التواصل مع قبيلة الأشراف ومؤرخيها.
2- معرفة الزمن الذي عاش فيه مسعر بن جري بن صهيب جد قبيلة المساعرة ، الذي هو والد " سبّاع " إبن الشاعرة الزعبية قائلة القصيدة.
وسبّاع هو جد قبيلة آل بوسبّاع اللذين يعيشون الآن في نزوى مقر رأسهم بوادي الدواسر وكذلك الجوبة ويوجد بها أغلب آل بوسبّاع والمنطقة الشرقية وكذلك الدحي والسواده ومريصيص والرياض وبعض العوائل في المزاحمية وأماكن متفرقة من المملكة والخليج.
القصيدة والشرح:
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الاعزاء
اقدم لكم قصيدة ام سباع الخالدة. بطريقة خاصة خلاف قراءتها سابقا.
هنا اقدمها لكم كوثيقة تاريخية.. حفظت من اكثر من ثلاثة قرون ونصف
القصيدة معروفة لدى الكثير. لكن هنا التفاصيل لمن اراد معرفت الكثير عنها.
تَهَيَّضْتْ ياسَبَّاع لْدَارِ(ن) ذِكَرْتْهَا
هاضت مشاعرها مخاطبة ابنها سباع بعد سؤاله عن ديار أخواله عند سماعه
لأحدى نساء القبيلة تقول لأمه يالهمية فألقت قصيدتها وعمها يسمع أمامها.
وْلاَ عَادْ مِنْها الاَّ مُوَارِي حْيُودْهَا
ولم يبقى من هذه الديار القديمة بعد جلائهم عنها سوى.
مواري حيودها : أي امارات أو علامات حجارتها الكبيره.
سَبَّاع امَّكْ تَبْكِي بِعَيْنٍ(ن) خَفَيّه
أي تبكي بخفية عن أعين الناس كي لا يعرفوا حقيقة أمرها ويصل خبرها للشريف
وأعوانه. فيقبضوا عليها فتصبح أسيرة.فقد حدثت قصة مشابهه لقبيلة.(...........)
غزاهم احد الأشراف بجنوده فأخذ الكثير من نسائهم وباعهم في أسواق مكة كعبيد.
دْمُوعْها تِحْفِي مِذَاري خْدُودْها
أي أن دمع عينيها عندما يسيل يكاد يجرح مجراه على وجنتيها من حرارته.
لَكَنّْ وقُودَ النَّارْ باقْصَى ضِمِيري
لكأن حطب النار المشتعلة تلتهب في جوفها من ما تضمره وتخفيه بداخلها.
هَاضَ الْغَرامْ وبَيَّحَ الله سْدُودْها
هاضت مشاعرها من هذا الغرام و وكشف الله اسرارها.والغرام : كلمة
عربيه فصيحة وردت في القرآن الكريم في سورة الفرقان ص 65 قوله تعالى:
﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاما﴾
.. والغرام هو العذاب الملازم للفكر والجسد..
لَكَنّْ حِجْرَ العَيْنْ فيها مِلِيلَهْ
ذكر في لسان العرب : رجل مملول ومليل به مليلة والملة والملال عَرَق الحمَّى .
وقد تقصد الشاعرة بالمليلة أي الملَّة وهو الرماد مع التراب الحار تحت الجمر.
وْلَكَنّْ يَنْهَشْ مُوْقْها مِنْ بْرُودْها
ذكر في لسان العرب الماق والموق طرف العين الذي يلي الأنف
والمعنى لكأن دمعها عندما يذرف يقتلع موق عينيها. من شدة حرارته
دَمْعِيْ يْشَادِي قِرْبة(ن) شَوْشِليَّهْ
تصف دمعها كانه قربة ماء شوشليه وهي القربة الممتلئة وبها
ثقوب صغيرة من جوانبها يتسرب منها الماء بقوة مع الاهتزاز.
بِعِيدٍ(ن) مْعَشَّاها زِعُوجِ(ن) قِعُودْها
المعشى هو مكان النزول بأول الليل للمبيت: وهو بعيد كما تصفه. وزعوج قعودها.
أي أن الجمل يتحرك بتوتر وهو يحمل القربة وبها ثقوب صغيره فيندفع الماء بقوه
عند جري الجمل المنزعج وهو متجة لمكانهم البعيد هكذا تصف به غزارة دمعها
زِعْبيَّةٍ(ن) ياعَمّْ مَانِيْ هَمِيَّه
اعترفت الى عمها ونساء القبيلة بأصلها. بعد اسائتهم لها بقولهم يالهمية.
والهمية :هي في الأصل الدابة ألضالة في الصحراء التي لا يعرف صاحبها.
وْلآنِي مْنَ اللِّيْ هَافْياتِ(ن) جْدُودْها
انامن زِعْب وزِعْبِ(ن) لِيَا اوْجَهَوا
أنا من قبيلة زعب العريقة اهل الصولات والجولات الذين إذا اتجهوا للحرب.
عَلى الخَيْلَ عَجْلاَتْ(ن) سِرِيعِ(ن) رْدُودْها
أي انها من هذه القبيلة الذين اذا اركبوا خيولهم. يكونوا
عجلين في الانطلاق وسريعين في الارتداد على الأعداء.
طِريحْهُمْ لاَطَاحْ شَوْفِيْ تَرَايَعوْ
والمعنى أنه إذا تمت اصابة عدوهم وسقط من خيله تراهم: يترايعـوْ أي ينثنوا عليه ويحيطون به على خيلهم لينقضوا عليه ويمسكوه.
تِقِلْ فْهُودِ(ن) مخْطِياتْ صْيُودْها
الفهود سابقا كانت تعيش في الجزيرة وقد انقرضت كليا. وترون بالصور التوضيح كاملا. لهذا البيت.
أهَلْ سِرْبةِ(ن) لاَقْفَتْ لَكَنّْهَا مْهَجَّرَه
وتعني أن فرسان زعب عندما يقفون مغادرين من أراضيهم تصف خيلهم كالسربة. وهي مجموعة الخيَّالة. ثم تقول كأنها :مهجَّرة.: والهجار: كما هو معروف.
هو ربط يدالمطية برجلها باتجاه واحد. وهذا يقال للمطايا عامة. لابطائها بالمشي.فالشاعرة تقصد ان الفرسان عند مغادرتهم ديارهم لا يرهقوا الخيل بالسرعة.
وذلك لحفظ طاقتها قبل مواجهة الأعداء فتصف الخيل كانها مهجرة. لهذا النوع من المسير والذي وصفناه. وهذا دليل على خبرتهم بالخيل. وبالحروب..
واِنَ اقْبلَتْ كَنّْها الْجِوَازي لورُودْها
أما إذا استقبلت الأعداء فينقلب هذاالسير البطيئ الى خفة الضباء الرشيقة المراوغة. مسرعة لمورد الماء بلهفة وحذر.
بهذا الوصف. تفرق لنا الشاعرة بصور بديعة.. بين هيئة مسير الخيل عند مغادرت الفرسان ديارهم وهيئتها عندما تصل لأرض الكر والفر. وهي أرض خصومهم. لمحاربتهم.
إنْ صَاحْ صَيّاح(ن) بَالسِّبيبَ افْزَعَوا لِهْ
اذا رفع الصوت الصياح : وهونذير القوم من رجال القبيلة بالسبيب وهي صفة للخيل الأصيلة ذات
الشعر الغزير المنسدل على رقابها ( أعرافها ) وذيولها... وافزعوا له : بمعنى نهضوا لنجدته.
وعِزِّيْ لْغَمْر(ن) ثَبـَّرَتْ بِهْ بْلُودْها
أي تواضعت نفسي مشفقة للغمر. وهو الفتى الصغير من القبيلة الغازية الذي يحاول اللحاق بقومه الهاربين
ومعنى ثبرت به بلودها: أي ابطأت الخيل في الجري ولم تقدر اللحاق بالفرسان. وهذا النوع من الخيل يسمى بالخيل البليدة. فمصيره
اما الاسر او الاصابة او القتل. فالشاعرة تتأسى عليه. لصغر سنَّه.
لَحْقُوا عَلَى مِثْلَ الْقَطَا يَومْ وَرَّدْ
مِتْغَانِم(ن) عِيْنْ قَرَاح(ن) يِرُودْها
خَيْل(ن) تْغَذَّى للْبَلآ والْمَعَارِكْ
تَهَرْبْ صَنادِيِدَ الْعْدا في طْروُدْها
والمعنى أن تربيه الخيل عند زعب هو أساسا للحرب و خيلهم كما وصفت الشاعرة
تدخل الرعب في الأعداء فيهرب الصناديد الشجعان عند مطاردتهم لسرعتها الفائقة.
واسمحوالي بهذه الوقفة المطولة جدا بين الأبيات فالأمر يحتاج الى الكثير من الاستفاضة لأنه يختص عن خيل زعب التي اشتهرت بها من..
الجاهلية وفي الإسلام إلى وقتنا القريب. وسوف أنقل لكم بعض ما ذكر في كتب التاريخ القديمة والحديثة التي ذكرت خيل زعب. مع بعض القصائد.
أول ذكر لزعب على الإطلاق. هو عندما ذكرت في بيت شعر قديم من (1500) سنة تقريبا أي قبل الإسلام. بسنين .
وهذه الأبيات قالها الفارس خالد بن صريم السلمي في فرس له يقال لها (الوَرْد ). وذكر فيها سرايا خيل زعب في ذلك الحدث القديم
قال أخو الفارس خالد بن صُريم يمْنُّ عليه, وأسره بنو النابغة من بني نَصْر ابن معاوية من هوازن ), فانْفَلَتَ على فرس لهم.
وأخذوا فرسه , فقال بن صريم السُّلمي. هذه القصيدة التي تثبت عراقة قدم قبيلة زعب وسرايا خيلهم. الموغلة في القدم.
ظَلَّ طِـرادِيْ يَـوْمَ عـائِذ وجَـرْةٍ == سَـرَاةَ بَنِيْ (زِعْبٍ) لَدَيْكَ وَعَامِرا
هم سلبوك الدرع والرمح فيهم == وهم بدلوك الورد شقرا عاقرا
المصدر: كتاب : معجم أسماء خيل العرب وفرسانه للعلامة :حمد الجاسر :القسم الأول: الخيل القديمة ص309
أما الكتب المتأخرة التي أشارت عن الخيل عامة. فكثيرة... لكنها في نطاق محدود جدا..... ولم تذكر فيه جميع خيل القبائل في القرون الماضية القريبة
بالجزيرة العربية. فبدأت البحث كثيرا. عن أفضل ما ذكر عن خيل نجد والحجاز وغيرها. وعن أسمائها وعن القبائل التي كانت تمتلك أفضلها. لكي نعرف
جميعا ما ذكر عن خيل قبيلة زعب. فوجد ضالتي. وفي كتاب (( أصول الخيل )).. قام بجمع معلوماته. رجال من أتباع العثماني ( عباس باشا ) احد أفراد
الأسرة المالكة بالدولة الخديوية...التي تولت الحكم في مصر فترة من الزمن....... وهو كتاب يعد من أوثق المصادر وأقواها عن أصول الخيل في النصف.
الثاني وما بعده بالقرن الثالث عشر الهجري و يقارب عام(( 1228هـ ، 1270هـ )). فقام علامة الجزيرة الشيخ: حمد الجاسر بنقل الكثير بما في الكتاب.
وأضاف به الكثير من المعلومات عن القبائل التي تمتلك هذه الخيل. والتعريف بها...وسبب بحث هذا العثماني عن خيل الجزيرة العربية وأصولها هو بعد.
ما اهدي له عدد من الخيل الأصيلة من ارض الجزيرة في عهد الإمام فيصل بن تركي ال سعود. فذهل هذا العثماني من هذه الخيل التي لم يرى مثلها في أي مكان وهذه الخيل اغلبها من نسل خيول الصحابة وغيرهم في منطقة الحجاز ونجد ومن مناطق شمال وجنوب الجزيرة. التي على صهواتها فتح بها جند الإسلام أقطار العالم العربي والإسلامي.والكتاب اسمه (( أصول الخيل العربية الحديثة )) وبه مراجع كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ذكرها العلامة في نفس الكتاب لكن هذاالكتاب هو أهما..وقد عرَّف علامة الجزيرة عن كل قبيلة لكي يدرك القارئ ماهو تاريخها قبل التعريف بخيلها.. ومما ذكر في هذا الكتاب عن قبيلتنا زعب قال:
زعْب.
من بني ( سُلُيْم ) القبيلة الذائعة الصيت بين العرب منذ عُرِفوا و (زِعْب) تُعَدْ فيما مضى – من أشهر القبائل التي لها ذكر نابه في التاريخ , ففي صدر الإسلام كان منهم عدد من الصحابة , ثم بعد ذلك لهم أخبار تدل على انتشارهم في نجد.
لكن بكل أسى وحسرة أن عصر تأليف هذا الكتاب: هو بعد حربنا مع شريف مكة التي حدثت مابين 1082، 1094هـ. أي أن هؤلاء المبعوثين لم يأتوا إلى الجزيرة إلا بعد جلاء نصف زعب من ديارها بسنين طويلة. فذهب إرث كبيرا جدا من خيلنا الأصيلة لم تدون في تلك السجلات الوثائقية . والسبب أن تلك الحرب البطولية التي حمت زعب فيها جارهم. قد ذكرت شاعرتنا الزعبية ( أم سبَّاع ) أنه عقر في يوم واحد فقط (90 ) فرس أصيلة و تلك الخيل من مرابط أصيلة مختلفة فذكرت. في أحد الأبيات من قصديتها الطويلة التي يتعجب لها كل زعبي لما حدث لأجدادنا الأبطال من هذه الفدائية فقد قتل نحو نصفهم وعقر الكثير من خيلهم من تلك الحشود عليهم. التي تقدر بالآلاف .
فقالت
اللي ايتمو في يوم تسعين مهرة == مانهن اللَّي ما تلاوي عمودها.
وتسعين مع تسعين والفين فارس == تحت صليب الخد تطوي لحودها
تسعين بني عمي وابوي واخوتي == وتسعين عنان واللواحي شهودها.
والمعركة كما هو معروف استمرت 90 يوم أي ثلاثة أشهر و الله اعلم كم عقر في تلك المدة من الخيل غير التسعين بذلك.
اليوم المشؤوم. وكم عقر ايضا و سبي أثناء مطاردة فلول زعب من جند الشريف والمرتزقة من القبائل. في ذلك العصر المظلم.
كما ذكر خيل زعب الشيخ: محمد البسام التميمي النجدي المتوفى سنة1246هـ صاحب كتاب الدرر والمفاخر في أخبار العرب الأواخر ص42. فقال
عن زعب. قبيلة ذات (كر وفر) وذات مجد وخير شعارهم الحلم والكرم وفخرهم مثل نار على علم يقر لهم أعداؤهم ويشهد لهم أندادهم عدد سقمانهم ألف..
( وخيلهم 500 بلا خلف) والسقماء هم الفرسان.
وهذا الوصف هو بعد جلاء زعب من ديارهم كافة فالشاعرة ذكرت أن عدد بيوت المتاريك قومها 4000 بيت شعر( خيمة).
قبل 160سنة تقريبا من تاريخ بن بسام..وخيلهم تفوق 4000 من الخيل..كما وصفت الشاعرة بيوتهم بجانب القليب بالرملة.
وللتوضيح قالت الشاعرة. الزعبية ( ام سباع)
قليبنا غزيرة الجم عيلم == ما ينشدون صدورها من ورودها.
طولها ثمانن مع ثمانن مع أربع == قبلي واسط في ملاوي نفودها.
وهي قليبن بحد الحاذ من الغضا == مادراها الزَّرَّاع يبذر مدودها.
ألفين بيتاً نازلينن جباها == والفين بيتاً بالمضامي ترودها.
فهذا العدد الهائل الذي يبلغ 4000 بيت شعر. فلوا افترضنا أن كل بيت به أسرة مكونه من أب وعدة أبناء عادتاً وكل بيت به فارس على الأقل.
يملك خيل كحد أدنى. إذا عدد الخيل منطقياً. هو 4000 كما ذكرت لكم. وهذا ليس مبالغ فيه. فبعض القبائل ذكر أنها تملك مثل هذا العدد وأكثر.
ومن قصائد الشعراء الذين ذكروا خيل زعب الفارس عبيد بن رشيد الشمري.
في قصيدة شهيرة يمدح فيها مهرة له ويمدح حصان : سعود بن سحوب. فقال:
لي مهرةٍ من حمد ربي والاحسان == لا هيب لازرجه ولاهي مجـون
متخيرة من خيل (زعبٍ) وعـدوان == أبوي ماهي من تـراث العفـون
جداتها حمـرا طـلال وراكـان == وأخوه حصان (سعود) موف الديون
بنت الكحيلـة والعلـوه عبيـَّان == كثير خيـل النـاس منهـا ودون
ونذكر لكم بعض مرابط الخيل عند زعب فقط بعد جلاء نصفها من ديارها والتي كانت سابقا تمتلك فيها العشرات من المرابط. وكأن
سوء الحظ يطاردنا.. فهذه الكتب كلها تم تأليفها بعد جلاء نصف زعب عندما كانت في عصورها الذهبية الشهيرة في الحجاز وعالية نجد
وهذه فقط آخر المرابط لدى زعب. حسب ما توفر لدي من المصادر..
مَرْبَط كْحَيْلَة الصَّريْصِر.
ذكر في كتاب أصول الخيل العربية الحديثة للعلامة حمد الجاسر ص400 .. نقلا من كتاب الأصول لعباس باشا.ص 337/338.
مانصه:
وشهد زمَّام ( العلي ) من بني ( خالد ). أن دهماء براك " كحيلة الصَّريْصر" , درجت الى برَّاك.. من ابن (دليم) من( زعب )
و ( زعب ) درجت إليهم من الصَّريْصر من( شمَّر ) وقد اشتراها برَّاك وهي سوداء فسميت الدهماء. انتهى..
مَرْبَط كْحَيْلَة الطَّرافيَّة
ذكر العلامة حمد الجاسر. في كتابه المذكور ( ص401 – 402) نقلا. من كتاب الأصول لعباس باشا ص 317-319 وهذا جزء من النص لانه طويل وسوف اذكر
ما يخصنا. قال : سئل هادي بن عذاب من ( ال معيض ) من ( العجمان ) بحضور حزام بن حثلين شيخ: العجمان وحزام الصيفي شيخ: ( الحبيش ). وراكان بن فلاح
بن حثلين. وفالج بن جفن من ( آل معيض ) في مجلس الحسا. عن الطَرافيَّة. من أي الكحيلات هي.؟ فقال : إنها كحيلة أم معارِف. ترجع الى كحيلة عجوز وشياعتها
للمطرفي من ( عنزه ) فحدث بين ( المطْرف ) من ( عنزه ) وبين عرب آخرين طراد فضرب المطرفي أحدهم بالسيف. فأصابه. ورجع الى يد الفرس فاصابها فعرفت
بكحيْلة أم يد .. وهي كحيلة أم مَعَارف. وقد سجن عبد العزيز ال سعود صاحبها المطرفي. وأخذها منه. فسميت كحيلة المطرفيه باسم صاحبها. هذا تعريف بسماها.
وقال سعود بن سحوب الزعبي . من نفس المراجع المذكوره
الطرفيه أصولها إلى اليوم عند (( زعب )) درجت من ( القَمَصَة ) من ( الّسّبَعَةَ ) من ( عنزه ). وهي الكحيلة الهطلا. وإنها كانت قديمة عند أجداده. قبل زمن
عبد العزيز بن محمد ال سعود. ودرج منها فرس الى عبد الله بن احمد الخليفة. فنمى نسلها. وأعطى واحدة عبد الله بن بتال ( المطيري ). وحصنها تشبَّى. انتهى..
مَرْبَط هَدْبا الظَّاهري.
وفي كتاب " الأصول " هدبا الظاهري: وأفاد فيصل بن مبارك الظاهري من أهل (الشنانة) وهي من قرى الرس بالقصيم..
أن أصل شياعة فرسه أي ( مربطها ) للحميدي بن هذال (من عنزه). ودرجت منه إلى (شمر) ومنهم درجت الى ما نع بن
. سويط من ( الظفير ) ومن ما نع إلى بن ( سحوب ) من (( زعب )) ومن ابن سحوب إلى عبد العزبز بن محمد أثناء حكمه.
وهي فرس صفراء. وكان لا بنه سعود انثى حامل فأتاه إبراهيم بن سعيد من أهل ( منفوحة) بالرياض. فبشره بأن أمرأة سعود
أتت بولد. فأعطاه عبد العزيز الفرس. فاشتراها أبو مبارك من ابن سعيد. فاتت عندنا بمهرة صفراء. أبوها كحيلان الثامري.
وهذا المربط ( هدبا الظاهري ) ذكره ايضاالرحالة الانجليزي الليدي آن بلنت 1296هـ عام 1879م في كتابه
(رحلة الى بلاد نجد.) وهو لا يعدو على ما ذكرناه.
مَرْبَط دَهْما الْعَمَاير
ذكرت في ص 248 لعلامة الجزيرة وفي كتاب الأصول ص33 لعباس باشا.: سئل الإمام فيصل بن
تركي عن الفرس الزرقاء.. دهما ( العماير ). فأفاد بأنها جائتنا من آل خليفة. ويقولون أنها دهما العماير.
( من بني خالد ) ولا نعلم عن أبيها و لا أصلها. وأفاد خالد بن حشر بأنه لا يعرف أصلها ولا نسبها.
وأفاد محمد الخليفة بأنني أنا أعطيتها الإمام فيصل , وهي دهماء ( العماير ) وابوها كحيلان المحني من
خيلنا. وأما دهماء ( العماير ) فقدى وردت إلينا من العماير ولا نعرف أصلها.. وفي كتاب الأصول لعباس باشا
2/ 35 أيضا: شهد ( زمَّام العلي ) من ( المهاشير ) من ( بني خالد ) وهو كبير السن مرضي الشهادة أن
دهما مربط الحسن من ( العماير ) درجت إليهم من من الخذور من ( العماير ) وهي درجت الى هؤلاء.
من (المخلص) من (( زعب )). من شريف مكة. ولا أعرف شيئاً من نسلها خرج قلعاَ أو شراءً سوى فرس
صفراء اشتراها خليفة راعي البحرين من ونيِّ الحسن من بني ( خالد ) وفي سنة وفاة تركي بن سعود درجت
فرس صفراء من ونيِّ الحسن الى فيصل بن تركي. قد انقعطت الدهم مربط ( العماير ) من أهلها بني ( خالد)
ولم يبقى شيئ منها عندهم. وشهد محمد بن عريعر أمير الحسن ان خيل بني ( خالد ) دهماء العماير وكحيلة
ابن فجري. هذه الخيل قديمة ومحفوظة عالية من قديم... وسئل محمد بن قرمله شيخ عربان ( قحطان ) عن
دهماء ( العماير )فأفاد أنها غي مؤكدة عندنا.. ولا نشبَّي حصنها.. ودرج إلينا ثلاثة خيول منها . فأعطيتها
عايض بن مرعي. شيخ عسير.أنتهى.
للتوضيح:
ال مخلص كما هو معروف من المشاهبة من ال سوي من المتاريك من زعب
وهم أبناء عمومة المشاهبة في مطير و منهم المطرقة أمراء الدياحين وهؤلاء
قد دخلو بالحلف مع مطير بعد الحرب. في أواخر القرن الحادي عشر الهجري
************************************************** **************************************
وذكر العلامة حمد الجاسر في كتابه اصول الخيل العربية الحديثه ص 242 نقلا من طرف الأصحاب لا بن رسول ت (696).
قصيدة للفارس شهوان الضيغمي من عبيده من قحطان. وكانت زعب في ذلك الزمن لها تواجد كبير في عالية نجد الجنوبية
بل كان الفارس (( بدر بن معن الزعبي )) اميرا على وادي الدواسر والافلاج في عام 761هـ فقد ذكر هذا الحدث شعيب الدوسري.
بكتابة ( امتاع السامر) الذي شوهه الكثير من بعده. وذكر ذلك العلامة حمد الجاسر في حاشية جمهرة الاسر المتحضرة ص407.
والدكتور محمد الشثرى.في اتحاف اللبيب ص31 ذكر فيها ان زعب كانوا أمراء وداي الدواسر والافلاج.. وقد ذكر الفارس شهوان
الضيغمي قصيدة يمدح فيها افضل الخيل العربية الأصيلة في ذلك العصر. لدى القبائل التي سابقها بخيله فقال عن خيل زعب :
سبقتْ خيل عدوان و( زعب ) وخالد == ولام لهـا هَـاكَ النهار شـهـود
كـبيرة عـظم الــراس مردَاة غـارهُ == وسـاقـهـا للـرَّفْلا يـكـون عـمـود
أقـــــولهـا فلانَّني مــن قـبيـلــــة == لهم بين (عروى) (والسليّل)عهود
نعود للقصيدة
لا تْلقِّحُونَ الخَيْلْ يا زِعْب ياهَلِي
تَرَى لِقَاحَ الخَيْلَ يْرَدِّي جْهُودْها
أي لا تدعوا الأحصنة تشبي الأفراس في هذا الوقت. فيحدث حمل لها. بهذا تضعف قوتها في الجري. وهذا لا يخفى على زعب
عسّافة الامهار ويبدوا نها تريد أن يعرف من احتقرها ان لها علم بالخيل وبنقاط ضعفها وقوتها ليعلموا انها بنت فرسان كبار.
انْ جَنْ سْمَاحَ الْخَدّْ مايلْحَقَنْ بكُمْ
وتقصد بأن الأفراس اذا جاءت :سماح الخد: وهي الأرض المستوية السهلة تكون مسرعة في العادة فإذا كان في بطونها
حمل لا تقدر اللحاق بالأحصنة المتقدمة في الجري. فمدة حمل الفرس تستمر 11 شهر. وهذه نقطة ضعف في الأفراس.
وانْ جَنْ مَعَ السَّنْدا لِزُومِ(ن) يُكُودْها
وأيضا إذا جاءت في الأرض :السندا: أي المرتفعة الشاقة في الصعود لا بد يكود عليها الطلوع. لأنها تحمل في بطونها أجنة تتعبها.
جِيِنَا الشِّريفَ بْدِيرْتِهْ والْتَقَانا
أي أنهم كانوا بالأساس مرتحلين فمروا بديار وحمى الشريف فبقوا للراحة فترة بحرة رهاط حرة بني سليم سابقا بين مكة
والمدينة والتي كانت من منازل زعب وسليم قبل هجرة الكثير منهم في الفتوحات الإسلامية وفي الهجر التي تلتها مع بنو هلال وغيرها..
كِلَّ الْقِبَايلْ جَامْعِين(ن) جْنُودْها
فعند سماعه بإبل جارهم الحربي انها من أحسن الإبل. طمع في أخذها بالقوة بعد رفض صاحبها بيعها له. فجمع الكثير من القبائل لغزو زعب.
فهو يعلم أنها أحد أقوى القبائل في ذلك الوقت ولن يقدر عليهم بالرغم من جيشه المدعوم بالسلاح والعتاد من العثمانيين. فاستعان بعدة قبائل ولولا
حساسية الموضوع. لذكرت لكم القبائل التي ساندته وذلك بعد قراتي لتاريخ الأشراف والقبائل المواليه له في حكمه في آواخر القرن الحادي عشر الهجري.
طَلَبْ عَليْنا الْخُورْ هَجْمَةْ قِصِيرِنا
طَلَب :الخور: وهي من أسماء الإبل من شيخ القبيلة بن (غافل) وقرر أخذها منه بأي ثمن كان
او بالقوة.من جارهم الذي حل ضيفا على زعب. والهجمة: هي عدد الابل من السبعين إلى المائة.
مْصَمَّل(ن) يَبْغِي حَنَازِيبْ سُودْها
مصمم يريد :الحنازيب: وهي الابل السود كبيرة الاجسام الأصيلة.
يَامَا عَطَيْنا دُونْها مِنْ سِبيّهْ
ماأكثر ما أعطينا لأجلها من فرس فديه عن الإبل. :والسبيه: وجمعها سبايا من أسماء الخيل الأصيلة
تِسْعينْ صَفْرا حَسْبْهَا ومْعدُودْها
البادية في الجزيرة العربية قديما وحديثا . يلقبون الخيل (البيضاء) (صفراء) وذلك لتنزيهها عن الحمار أجلكم الله . للونه الأبيض.
والملاحظ دائما في جميع القصائد القديمة أو الحديثة لا أحد يصف الخيل ذات اللون الأبيض بلونها الصحيح أبدا... بل يقال لها صفرا.
قدموا للشريف (90) فرس صفرا أصيله فدية عن ابل جارهم والفرس تعادل 10 من نفائس الإبل وأكثر لكنه رفض العرض وحاربهم. // صوره قديمة لأحد أشراف مكة بلبسه الحجازي التقليدي.
تِمَامِهِنْ شْعِيْطَان خِيَالةَ مْهَوِّسْ
صورة معبرة لحصان اصفر(ابيض) أصيل. قد يكون مشابهه لحصان الفارس مهوس. بن لويحق. المتروكي.
واسمحولي بهذه الوقفة المطولة بالتعريف عن مصيرهذا الفارس مهوِّس بعد الحرب وأين نسله الآن
زعب كانت مشهور بامتلاك الخيل الأصيلة. كما ذكرنا لكم من قصائد الشعراء من غير زعب ومن ما ذكرناه في كتب التاريخ عن الخيل.
لكنهم أرادوا ان يفدوا جارهم بعدد (90) فرس صفرا بدل إبل جارهم الحربي الأصيلة. فجمعوا له 89 فرس صفراء نخبة خيلهم الأصيلة. والخيل الصفرا. هي من أندر الخيل في الجزيرة العربية وأفضلها عند البادية. لكن نقص.
العدد بفرس واحدة كي تكمل التسعين. فقام الفارس. مهوس بن لويحق المتروكي. بإكمال العدد (90) بحصانه. (شعيطان) وهو أفضل الخيل
لدى زعب وهذه تعتبر تضحية كبيره منه لأجل جارهم ان تؤخذ إبله بالقوة. وكلمة (خِيَالة) مهوِّس هي مشتقة من كلمة الخيلاء والكبر.
أي ان هذا الحصان الأصيل النادر الأصفر كان رمزاً يكابر به صاحبه. بين القبائل الذي وصفته الشاعرة . وهذا الفارس وحصانه بحثت
عنه كثيرا. فهو الرجل الثاني بعد بن (غافل) شيخ زعب في آواخر القرن الحادي عشر الهجري. ولم تذكر شاعرتنا من أبطالنا سواهم.وسوف
اوضح لكم أين مصير هذا الفارس بعد المعركة واين نسله الآن بعد تلك الحرب الغير متكافئة من حيث العدد والظالمة علي زعب. والتي دخل
بعض فرسان زعب في قبيلة حرب واستقبلتهم ردا للجميل الذي قاموا به لأحد رجالهم وهو (بن صبخي). الذي قامت لاجله المعركة الفاصلة
(. فبدأت ببحث جاد حتى وجدته أخيرا قد ذكر في كتاب الخيل عند قبيلة حرب للمؤرخ فائز البدراني ).
فوجدت ذكر هذا الفارس في منتدى حرب..
وسوف أنقل رد المؤرخ فايز البدراني عندما طُرح أحدهم سؤال في منتداهم عن نسب المهوس. فأجاب مؤرخهم التالي:
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعروف بهذا الاسم في قبيلة حرب: المهاويس، واحدهم : ابن مهَوّس، وبعض أسرهم الآن اشتهروا بـ: المهوس.
والمهاويس هؤلاء هم ذرية (( مهوّس بن لويحق )) من الشعب من بني عمرو أهل وادي الفرع، من مسروح من حرب،
له ذكر غير خامل في وثائق وادي الفرع مما يدل على مكانته الاجتماعية في زمنه: حيث ورد اسمه في عدد من
الوثائق المحلية لوادي الفرع منها وثيقة مؤرخة في(28/4/1148هـ) وأخرى في (30/6/1155هـ) وغيرها.
ومن أبنائه:
بريك بن مهوس ، ومكلب بن مهوس، ومفرج بن مهوس، ولهم أولاد وأحفاد، واشتهر منهم فرسان
وأهل خيل أشرنا إليهم في كتابنا من أخبار الخيل عند قبيلة حرب غير أن المهم هو أن هناك أسر كثيرة
في نجد تحمل الاسم نفسه ولا علاقة لها بحرب. فينبغي الإحاطة وعدم الوقوع في مشكلة تشابه السماء.
وتقبلوا تحياتي.أنتهى.
هذا ماذكره المؤرخ فايز البدارني الحربي.عن هذا الفارس الزعبي الذي دخل في قبيلة حرب بوادي الفرع بالمدينة المنورة..
نسب الفارس / مهوِّس بن لويحق المتروكي الزعبي
وللتوضيح أكثر عن صحة ما ذكرته لكم عن نسب هذا الفارس : سوف تجدون
عائلة هذا الفارس باسم: (الزعوب: وهم أولاد مهوس.) في تقسيمة لأحد أفخاذ قبيلة حرب
وهم الظواهره
وأنظرو أخواني المراجع الكثيرة التي استند عليها من وضع نسب
سلالة فارسنا مهوس بن لويحق.المتروكي الزعبي. في منتدى حرب.
لترى حقيقة أصل هذاالفارس
إضغط على هذا
.الرابط.
http://www.harb-net.com/vb/mjals/t28063/
أما الرابط أدناه
تشاهدون به عدة صور لاحد مناسبات فخذ الظواهرة من حرب.
. وتقع ديار هؤلاء الزعوب كما يذكر احد أرحامهم.
وقد نقلته لكم من منتديات الظواهرة..
مانصه:
مستورة واين تقع:
فهذه فرصة اعرف ابناء عمومتي ببلدة مستورة ويسكن بها ارحامي
(( الزعوب ))
من الظواهرة وهم أولاد
(( مهوّس ))
ومنهم ذوي عطية الله وذوي واصل
تقع مستورة في منطقة مكة المكرمة تبعد 200 كم تقريبا من جدة ويسكنها
(بني محمد وزبيد الشام و(الزعوب) من الظواهرة) إنتهى,,
تجدون بالصورة رقم ( 34 ) قبل صورة السيارة ( الهمر)
رجلين باسمائهم من احفاد فارسنا وخيّال شعيطان..
مهوّس بن لويحق المتروكي الزعبي.
http://www.harb-net.com/events.php?action=show&id=1
نعود معكم لتكملة قصيدة أم سباع الخالدة.
أصَايِلِ(ن) صِنْعَ النِّصَارَى قْـيُودْها
وتعني بأن قيود هذه الخيول الأصيلة. تصنع في ديار الكفار خارج الجزيرة العربية وهي سلاسل حديدية لها
اقفال محكمة. كما ترون في الصورة. بحيث يصعب على السارق فكها. وهذه القيود لا تستخدم الا لأصايل
الخيل العتاق. لأنها غالية الثمن وتستورد من الخارج.
( ومقترات لهودها ): تعني بها أن الأحمال الثقيلة مشدودة الحبال بقوه مبالغ بها.
على جوانب ظهور الإبل بحيث لايختل توازنها ويسقط الحمل الثقيل أثناء المسير.
يَامَا خَذَوا مِنْ ضِدّْهُم مِنْ غَنَيِمَه
مِنْ ذاقْ منهم ضَرْبة(ن) مايُعُودْها
نمْر(ن) تْشَادِي لَلْجَرَادَ التْهَامي
وتصف لنا شاعرتنا بأن مقاتلي زعب كالنمور في الشجاعة. وتصف
جموع المقاتلين من الطرفين كالجراد التهامي في كثرته وانتشاره.
مَاطَاعَوا الحِكِّامْ من عِظْمْ كُودْهَا
و هذا البيت يدل أن زعب كانت معارضه لأشراف مكة في زمن الحرب وعلى مر العصور بالرغم من من عظمت الأشراف وكيدهم. ومنها ماذكره بن الاثير في الكامل
في التاريخ ج9ص126 سنة 545هـ عندما هجمت زعب على قايماز الارجواني من العجم وقافلته قرب المدينة وهم قادمين من شمال الجزيرة لمكة.فقاتلهم فقتلوه
وسلبوا القافلة كلها ولم ينجو من هم الا القليل الذين هربوا وقد أغضب هذا كل أشراف الحجاز. وأيضا ماذكره بن الاثير بنفس الكتاب سنة 590هـ. ج10 ص100عندما
هجمت زعب على المدينة المنورة وقتلت الشريف هاشم بن قاسم أخو الحاكم. وسلبت المدينة. وأيضا ماذكر في وثيقة عثمانية قديمة فيما بين 890 ، 905هـ أن أمير مكة أرسل جيش
لتأديب زعب بسبب فعل قد أغضبه منهم. وأيضا ماذكره العصامي في سمط النجوم العوالي . ج4 ص394 عام 1012هـ أن الشريف ابو طالب. سجن شيخ زعب بسبب ارتكابه جناية وغيرها الكثير.
فعند اطلاعي على هذه الأحداث الطويلة بين زعب والأشراف. استنتجت أن الشريف يريد إجلاء زعب من ديارها زيادة على طمعه في ابل الحربي. فقد أنهكتهم زعب بالحروب. وقد نجح هذا
الحاكم. في الاستنجاد بكثير من القبائل المحالفة له لقتال زعب. ولولا حساسية مثل هذه الأمور لذكرت لكم القبائل التي ساندته وذلك بعد تتبعي لتاريخ الأشراف في أواخر القرن الحادي عشر.
اشُوفْ بَالْحَرَّه ضْعُوُن(ن) تِقَلّلَتْ === ابوي حَمَّايَ السَّرَايا يِقُودْها
ثم اشارت أن أبوها هو من يحميي السرايا ويقودها. أي انه كان عقيدها وشيخها. الشيخ : بن غافل حامي سرايا زعب ومن نسله الحضيرم بزعب والعطور بالحلف بقبيلة حرب
شَفِّي مَعَهْ صَفْر(ن) تِبَارِيِهْ عَنْدَلْ
( شفي ) أي غايتي على تلك الفرس الصفرا التي تجري بجانبه.
( والعندل ) هي الفرس الأصيلة الفتية التي اشتد عصبها وقويت.
مرِّ(ن) يِبَارِيهَا و مَرِّنْ يُقُودْها
أي تارة يجاريها ركضا و تارة يمتطيها حسب ما يتطلبه الامر وهذا دليل على خفته وقوته. وأن بن غافل كان رجلا في نصف عمره و قويا وليس كما يذكر من المخرفين. أنه مسن وطلب سلاحه من بناته وربط جفونه لكي يرى ويقاتل.
انا فِتَاةَ الْحَيّْ بِنْتْ ابنْ غَافِل
أي فتاة الحي الأولى بنت بن غافل شيخ القبيلة. كما تصف نفسها..
كَمْ مِنْ فَتَاة(ن) غَرْ فِيهَا قُعُودْها
والمعنى أن الكثير من الفتيات في عمرها قد يتيه بها جملها لصغر سنها وجهلها بالأماكن البعيدة
شِرْشُوحْ ذَوْد(ن) ضَارْب(ن) لِهْ خَرِيمَهْ
(شرشوح ذود): أي قطيع منفصل من الإبل وجملها اولهم. ظارب: متجه بسرعة:
(الخريمة): هي المنفذ بين الجبال العالية الوعرة.
ما وِدِّكْ يَشُوفِهْ بْعِينَهْ حَسُودْها
حَوّلْتْ مِنْ نِظْوِي ورقَيْتْ سَرْحَهْ
حَطّيْتْ لِي عِش(ن) باعْلَى فْنُودْها
جَانِيْ رْكيِبِ(ن) وْنَوّخُوا في ذَرَاها
جاء الى هذه الشجرة ركب قليل من الدواسر وأناخو ابلهم وجلسوا تحتها
شَافْنِي عَقِيدَ الْقَوْمْ زَيْزُومْ قُودْها
لمحها قائد الركب الشجاع واسمه: مسعر بن صهيب بن جري ال زايد الدوسري.
زوج الزعبية فيما بعد. وهو الجد التاسع تقريبا كما سمعته من احد ابناء الدواسر
ال بوسباع. من سلالة شاعرتنا الزعبيه. وهم حاليا بمنقطة (نزوى) بوادي الدواسر
قَالْ حَوِّلِي يابِنْتْ وانْتِي بْوَجْهِي
ولاَ جِيتِهْ آلاَّ واثِقْةِ(ن) مِنَ عْهُودْها
أمرٍ(ن) كِتبْهَ الله , وصَارْ وتَكَوَّن
سَبَّبْ عَلَيَّ مِنْ الآعَادِي قْرُودْها
بْحَرْب(ن) شِديدٍ(ن) ما تِمَنّاهْ عَاِقْل
يِعِدَّه اللِّي صَاغْرٍ(ن) في مْهُودْها
ذِكْرتْ يُوم(ن) فايِتِ(ن) قِدْ مَضى لْنَا
يَومٍ(ن) عَلَينا مِنْ لَيَالِيْ سْعُودْها
ضَوِّ(ن) زِمَتْ لَلْمَالِ مِنْ عِقْب سَرْيَهْ
نار ارتفع لهبها من بعيد وبدت واضحة للرعيان من بعد مسراهم بالليل
ضوٍّ(ن) زِمَتْ عُودَانْ الارْطى وقُودْها
حطب تلك النار العالية هو من الارطى وهي شجيرات تنبت في الرمال سهلة الاحتطاب
لَكَنّْ قْرُونَ الصِّيْدْ مِنْ خَلْفْ بَيْتْنَا
هَشِيمَ الْغَضَا يِدْنَى لَحَامِي وْقُودْها
وتعني بأن المها والغزلان بعد ذبحها تجمع قرونها خلف بيت الشعر فيحسبها المار حطب غضا يابس
تِسْعِينْ عَدَدْ صَيْدِنا في عَشِيِّهْ
ذكرت شاعرتنا العدد(90) عدة مرات في قصيدتها في مواضع مختلفة وهو عند البدو القدماء
عدد بين التسعين والمائة.. وصيد تسعين رأس من المها في ليلة واحد دليل على مهارتهم في الصيد.
وْضِيحيِّة(ن) نَجْعَلْ دْلآنا جْلُودْها
وتعني بأنه بعد صيد الوضيحي أو المها كما في الصورة بعد ذبحها وسلخها. تدبغ جلودها
ويجعل منها دلاء لزعب الماء من القلبان وهو من الدلاء الجيده لقوته وحلاوة الماء فيه
قَنَّاصِنَا يُرُوحْ شْرِيقِ(ن) وْيَنْثَنِي
المكلف بالصيد لدى القبيلة يذهب مع بداية شروق الشمس ويرجع.
يِجِيْ بَالْجَوَازِيْ دَامْيَاتِ(ن) خْدُودْها
ويأتي بالغزلان تسيل دمائها على خديها من أثر إصاباتها في الرأس وهذا دليل
على دقة رماة زعب بالنبال والحراب في نقطة ضعف الحيوان و مقتله وهو رأسه.
ورَوَّايْنَا يَرْوِي بيْوِمِهْ وْيَنْثِنيْ
المكلف بجلب الماء يملئ القرب ويرجع بنفس اليوم لا يتأخر رغم بعد الموارد.
يِجِيْ بَالعْلاسْ لاحْقَاتٍ(ن) حْدُودْها
(العلاس) هي القرب الكبيرة من الجلد وقد ملئت بالماء حتى وصلت حد أعناقها وهو مصب الماء.
كلّه لعيني (زعب) يوم التجو بنا .. عفنا الديار الغالية مع ترابها
وهذا البيت حقيقة. هو ما أجبرني على أن ابحث في أصل الرواية والقصيدة.
التي أعتقد أنهم وقفوا مع زعب بدلائل أكيدة
اما موقع الضريبة التي ذكرها الفارس مويجد القباني السهلي.
فبحثت عن هذا الموقع في معجم أودية الجزيرة. فوجدت أسمين وموقعين. بنجد وهما التالي:
الاول: الضريبة: هو حشاش سود فيها شعاب رغاب كثيرة الشجر, تقع في طرف الزيدي الغربي الجنوبي. وفيها ماء عذب يقاله مريفق.
والزيدي. جبل واسع, يحف برمل السرة من الجنوب, في بلاد قبيلة عتيبة. وهو تابع لإمارة الخاصرة.
الثاني الضريبة : كالذي قبله. حشَّه سوداء كبيرة تكتنفها برقة. تقع في شرقي حصاة ال حويل. قحطان. فيها ماء وفيها هجرة حديثة تدعى
سرة آل كعدة..لأل كعدة من قحطان.. وهي تابعة لإمارة القويعية..
وان ارجح الثانية هذه لأن القبابنة بعد الحرب نزحوا من عند جبل طويق( العارض) وهذا الموقع هو أقرب من السابق والله أعلم..
ومما لفت نظري في القصة في صحة القصة قول الراوي. حصل على زعب قضية بينهم وبين الشريف فخافت القبائل من الشريف.!!؟؟
فالمعنى هنا أنها حرب قوية. قد أخافت القبائل من إجارة زعب. وهذا يدل على أنها هي الحرب الفاصلة الشهيرة مع الشريف وأعوانه.
و قد ذكر في كتاب سبيع والسهول لعبد الله بن سعود ال خثلان السبيعي ، وفهاد بن سعد بن هملان السبيعي
.وايضا الكثير من المسنين من القبابنة هذه الفزعة.. والكل يشير الى أنها في في آواخر القرن الحادي عشر الهجري..
وكما تعلمون لم نكتشف تاريخ حربنا في اواخر القرن الحادي عشر الا حديثا. وهذا بالاجتهاد المتواضع من أخوكم شعيطان.
وهذا كله يرجح بكل تأكيد أن هذه الفزعة هي ضمن مطاردة فلول زعب خارج الحرَّة..
وبعد هذه الحقائق يتبن لنا أننا قد ظلمنا القبابنة جهلا.بعدم فزعتهم معنا للأننا
كنا نظن سابقا أن المعركة قبل 600سنة. كما هو شائع.. فالأن ظهرت لنا االحقيقة.
وان الأوان أن يشكر احفاد هولاء الأبطال بعد ما قاموا بتلك الفزعة البطولية التي تسببت
في جلائهم عن ديارهم مثلنا....وكل هذه الحقائق تمت بفضل الله ثم بفضل البحوث المكثفة
التي قمنا بها وكل هذا لأجل قبيلتنا. لكي يعرفوا ماذا حصل في تلك الحرب وتفاصيلها.
وأنا بدوري هنا وحسب قناعتي وفكري. وبكل ما قرأت وفهمت وقارنت بالتواريخ. أقول لأحفاد أولئك الأبطال
في الأفلاج.. وفي كل ديار هم بها... بيض الله وجيهكم ياسلايل القروم الابطال.. ورحم الله جدانكم. اللي قاموا معنا.
في ذاك العصر. واللي تخلت عنا فيه كل القبايل. ومافزع معنا. الا أنتم مثل ماذكر في القصيدة وسمعنا من شيبانكم.
منقوووووول كما ذكرت