بسم الله الرحمن الرحيم
الـحـاجـة ام الاخـتـراع و الافـكـار بـذور و الـنـاس مـعـادن في شخـوصـهـم و خـامـة يـنـمـو فـيـهـا بـذر افـكـارهـم ان طـيًـبـه و ان خـبـيتثـه,و كـمـا تـتـوسع رقـعـة الـزرع سيـجـد اصـحـاب الافـكـار احـواضـا من الـبـشر لاستـصلاحـهـا و زرعـهـا او العبث بها,و كـمـا يـتـعـدى الـنـاس على الساحـات والاراضي و تـغـتـصـب انـمـا في حـال اغـتـصـاب الـمـعـنـويـات و الـمـاديـات لشخـص الانـسان يـاتـي بـحـال آخـر, مـمـتـزج بـالـمـعـنـويـه و الـمـاديـه انـطـلاقـا من حـاجـتـه وخـضـوعـه او ارتـمـائـه بـيـن يـدي عناصر فكر منحرف اورجال اعمال يـستـثـمـرون الـحـاجـه في تـحقيق مصالحهم الخاصه و خـدمـاتـهم,التي في ظـاهـرها يـراه الـعـلـمـاء والخيًرين من الـتـيـسيـر و التـعـاون و الـتـكـاتـف ,و الاحـكـام دائـمـا بـالـظـاهـر و تـدور مـع السبـب, وفي مجال التجاره والحاله الاقتصاديه يبدو ظـاهـربعض هذه التعاملات في صفة بـيـع و شـراء كما هو الحال الآن في مجال الـتـقسيـط او الايـجـار الـمـنـتـهي بـالـتـمـلـيـك,وهـذه الـمـعـامـلـه احـالـت الـنـاس و كـأنـهـم في حـلـبـة مـصـارعـه ,و وجـد الـمستـثـمرون حـمـايـه و دعـم و انـظـمـه وتعليمات بحسن نـيـه لـحـفـظ الـحـقـوق و تـشييع روح الـتـعـاون في جـعـل نـمـط الـحـيـاه يـتـنـامـا و يـسمـو في الارتـقـاء بـمـا يـراه الـمـستـفـيـد مـفـيـدا,الى هـنـا لا اشكـال فـالـكـل شـركـاء الـفـائـده-----------------------و لـكـن لـنـا من الـقـصيـد بـيـتـا و هـو _الـطـريـقـه و الاسلـوب اللذيـن تــم الاتـفـاق عليهما-فـالـمـستـثـمـر يـجـد في حـاجـة الـنـاس مـجـالا للأستـثـمـار و الـتـسويـق و تـنمـيـة امـوالـه,و مـافـي بـالـه من الـفـضـائـل التي تـشًررع لـمـثـل هـذا الـتـعـامـل شيئ,و يـخـشى على ضـيـاع حـقـه,و من هـذه الـنـاحـيـه وجـد الانـظـمـه و الـتـعـلـيـمـات داعـمـه بـمـا يـطـمـئـنـه,و لـكـنًـه لـم يـصدق مـع نـفـسه لـيـرعى مـا تـرعـاه الانـظـمـه من فـضـيـائـل,واستـخـدم الـنـظـم و الــتـعــلــيــمــات و الـجـهـات الـتتشريـعـيـه و الـتـنـفـيـذيـه سلـطـة هـو فـوقـهـا الآمـر و الـنـاهي,و صـاحـب الـحـاجـه كـان الـضـحـيـه لـحـاجتـه و اسيـر تـعـسفه ,اذ كـان في وقـت وصـولـه اليه أسيـر حـاجـة مـدفـوعـا بـهـا,و لـكنًـه يـخـرج من عـنـده وقـد حـقـنـه بـسمـوم مـوقـوتـه ,احـدها كـمـبـيـالـه ثـم شيـك ثـم كـفـيـل على شرحـه و حسم مـرتـب-و في حـالـة عـجـز الـمـديـن تـتـحـرك هـذه السمـوم الـمـصـاحـبـه لـعـيـادة الـمـحـاكـم و الـتـجـاره الى ان يـصـل الى الـعـنـايـه الـمـركـزه في السجـن,و لـم يـعـد هـنـاك نـظـر في الـحـق و مـوجـبـه و اعـمـال الـنـظـام الـشامـل على الـكـل,اذ ان استـكـتـاب شيـك لـيـس لـه رصـيـد لـم يـكـن من قـبـل الـمـديـن بسؤ نـيًـه,و سؤ النيه كـان في حـق من طـلـبه و اشتـرطـه في تـعـامـل يـشهـد حـالـه حـيـنـذاك بـمـا فـيـه,,و هـذا في مـواد نـظـام الاوراق الـتـجـاريـه محل تقدير ويعاقب عليه حال الأدانه , و يـوضـح سـوء الـنـيًـه انـه مـكـتـوب لـمـوجـب عـقـد شراء بـالـقـسط --و مـشتـري بـقسط ,مـا حـالـه حـيـنـذاك نـقـد- يـكـتـب فـيـه شيـك,و هـذه الـنـقـطـه تـجـعـل الـمـستـثـمـر قـوي بـتـحـايـلـه على الـنـظـام, لـعـدم اعـمـال الـنـظـام في حـق الـجـمـيـع و تـعـمـيـمـه على الـحـالـه,و مـنـمـا تـسمـمـت بـه روح الـتعـاون و الـتـكـاتـف,امـكـانـيـة مـطـالـبـة الـمـديـن و كـفـيـلـه و عـدم اسقـاط الـدعوى ضـد احـدهـمـا طـالـمـا قـيـدت ضـد الآخـر, لأن الـكـفـالـه فـيـمـا درجـت عـلـيـه عـلاقـات الـيـوم من قـبـيـل الأحسان ولا على مـحـسن مـلام,و زيـادة على ذلك سكـوت هـولاء المستـثتمـريـن و قـتـا طـويـلا حتى يـنـتـهي الـعـقـد و تـحـل الاقـصاد جـمـيـعـا فـيـتـقـدم بـها جـمـلـة و احـده,و مـعـلـوم ان من عـجـز او تـهـرب من قـصد لن يـفي بـها مـجـتـمـعـه,في رايي ان سكـوت الـمـستـثـمـر هـذه الـفـتـره الـطـويـلـه يـحـتـسب لـه من الـتـيـسيـر و الـتـعـاون,وسكوتـه رضـا منه بـتـأجـيـل الاقساط, وبـدون عـلـم الـكـفـيـل مـمـا يـجـعـل الـكـفـيـل في حـل من الـتـزامـه لـتـحـوًل الـتـعـامـل من اقـساط الى ديـن مـؤجـل بـفـعـل الـدائـن,وان لـم تـقـنـعـه فـضـيـلـة هـذا الـمـعـنـى فـهـو في حـكـم الـمـفـرط و الـمـفـرط اولى بـالـخساره, فـمـا ذا يـضـيـره لـو تـمـت جـدولـتـهـا تـبـاعـا اقساط من تـاريـخ مـطـالـبـتـه,طـالـمـا انـه سكـت عن ذلك عـنـد حـلـول كـل قسط وهـو صـاحـب خـدمـه مستـمـره يـقـسًط على الـعـديـد و حـالـتـه لـيـست كـحـال مـعـدم تـعـثـرت بـه الـجـدوى,اعـتـقـد لـو طرحت المسأله تـحـت مـجـهـرالـقـضـاه و الـمسؤلـيـن لـدراسة هـذه الـظـاهـره, و تـصدًوا للجشع والاستغلال لاسيـمـا وان الـطـبـقـه الـكـادحـه و الـمـحـتـاجـه و الـمـتسبـبـه في تـقـلـيـب ارزاقـهـم في الـمـبـاح من الاعـمـال ,هـم السواد الاعـظـم و هـم الشعـب حـقـا و مـفـرخـة الاجـيـال الـجـديـده والـدمـاء التي تـجـري في شريـان الـمـجـتـمتع و الا اصيـب بـالشلـل ,والـحـلـول التي يـمـكـن تـعـمـيـمـهـا -لاضـرر و لاضرار----- فلو و جـدت -مـاغـص السجـن بـالسجـنـاء و لاتـشردت اسر السجـنـاء من طـائـلـة مـايـلـحـقـهـم بسبـب فـقـد راعـيـهـم و لا صـار هـنـاك شاغـل يشغـل اجهـزة الـدولـه في سبـيـل رغـبـة عـارمـه في الـثـراء لـمـن لاحـس لـه و ل رأفه, و لا تـكـلـفـت الـدولـه مـصاريـف السجـنـاء و اعـالـة اسرهـم ,و مـع تـحـويـط قـضـايـا الشيـك بـحـمـايـة اكـبـر لن يمنع الـتـسلـط , أذ الباب مـفـتـوح للـمـيـسور ضـد الـمـعـسور,و سيـتـخـذ الاثرياء و الاقـوايـاء من دوافـع حـاجـة الـفـقـراء ---الـشيـك و سيـلـة للأذى و لـيـس لـحـفـظ الـحـق فـحـسب, لأن اسباب هذا الـتـعـامـل غـامـضـه و سرً بين طـرفـيـهـا ,والاجـراء في تشديـد الـعـقـوبـه و تـجـريـم مـرتـكـبـهـا سليم ولـكـن هـل كـل الشيـكـات كـتـبـت في و قـتـهـا و ساعـتـهـا بـقـصـد الـتـوجـه للبـنـك و صـرفـهـا او انـهـا على رضـا الـطـرفـيـن مـؤجـلـه ,فأن كـان الأخـيـر فـلـم يـعـد الـشيـك هـو الـشيـك _كـمن يريد جعل ديـك يصطحبه صقرا عيانا وبرهانا_و لـعـل كـل شيـك ارتـبـط بـعـقـد او اجـل او وعـد او صـفـقـة مـاتـمـت تـكـون مـحـل عـنـايـه تـضـمـًن لـنـصـوص هـذه الـتـعـلـيـمـات- فكونه لدى مهتمين بالتشريع والـقـانـون و الـنـظـام و بـعـنـايـة الشرط والادعـاء الـعـام ,فان الجرم له اركان ماديه ومعنويه ويتحقق التاكيد على القصد والاراده في حق الطرفين - لان الاغـلـبـيـه يـحـصلـون على الشيك و هـم يـعـلـمـون انـه لـيـس له رصيد ,و هذا في حـد ذاتـه يـحـيـل الـشيـك من كـونـه اداة وفـاء الى اداة ائـتـمـان ويشير الى سؤ قصد ونية المستفيد,و الـعـبـره فـي الـعـقود -للمـقـاصد و الـمـعـاني و لـيـست للألـفـاظ و الـمـبـاني---و لـتـأتي الـتـعـلـيـمـات أكـلـهـا تـستـدعي الـحـيـاه رعـايـة ولي الامـر لـمـا لـهـا و مـا عـلـيـهـا و مـا فـيـهـا -و يـعـطـيـهـا حـقـهـا من الـطـرفـيـن الـمـدعي و الـمـدعى عـلـيـه- لايـغـلـوا احـدهـمـا على الآخـر و يـكـيًـفون انـفسهـمـا بـحـسب الـرعـايـه و بـعـد الـنـظـر ,وكبح نواهس الاستـغـلال ولا خـيـار الا بـمـعـروف اختيارا اوفرضا, و كما يقال الضرب في المسكين حرام وصلى اللهوسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه ومن تبعهم بأحسلن الى يوم الدين