وجهة نظر نحو عيد الحب
الحمد لله حمد كثير مبارك فيه كما يحب ربنا وريرضى ؛ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ؛ اما بعد فان ما قلى وكفى خير مما كثر والهى ؛ واني فضلت ان اتكلم فيما يعرف (بعيد الحب) بعد أن يكون ذهب بزخمه والسبب هو ان لانعطيه حجماً أكبر من حجمه والغريب ان هذا الجال يحدث كل عام في هذا الوقت وكأن هذا اليوم أصبح احد الاعياد الدينية او الرسمية واني اليوم لاأتكلم مطلقاً من ناحية عيد الحب بين الحلال والحرام لان هذا الامر يرجع إلى اهل الدين ؛ لكني اتكلم من حيث الفكرة فقط والسؤال الذي يطرح نفسه هل أصبح في هذا الوقت حباً بمعنى الكلمة حتى يحتفل به ؟
أليس عجيباً أن يكون هذا الوقت الذي يكتب فيه التاريخ بصفحات من دماء واصبح اللون الاحمر هو اللون الوحيد الذي يعرف الان بين الناس وبعد كل هذا يتم تخصيص يوماً للاحتفال بالحب؛ اذا قمنا بألقاء نظرة على التاريخ نجد الشيئ العجيب حول قصة عيد الحب وعلى الرغم من اختلاف القصص لكن اصحها هو ما ذكر عن احد القساوسة ويدعى القس فالنتين وكان يعمل فى مجال التبشر للنصرانية وهذا القص ذهب الى احد البلدان الوثنية وتم اكتشاف امره وتم سجنه واثناء سجنه نشأة قصة حب بينه وبين ابنة سجناه وعندما علم والد الفتاه قام بقتله واصبح هذا اليوم ذكرى ليس بسبب قصة الحب بل لسبب موت احد مبشري الكنيسة وهذا ما سبب التعاطف معه ولكن مع مرور السنين وتراجع دور الكنيسة في الغرب اصبح عيد الحب هو يوم مقتل فالنتين ومن العجيب ان كثيراًمن العرب والمسلمين يقومون بالاحتفال به سنوياً ويحرصون على شراء الورود فى هذا اليوم وارتداء اللون الاحمر وكإن العام بكامله لايوجد به الا الكره لكن هذا اليوم هو يوم الحب ولا حول ولا قوة الا بالله .
والغرب الذي اصطنع هذا العيد وصوره لنا بكل مايحدث فيه من مخازي لم يكف عن تصدير الاعياد الغريبة للمسلمين وقد حدث منذ بضعة سنوات فى احدى الدول الاسلامية الاحتفال بما يعرف بعيد ( الهالوين ) او يوم الفزع وهو عيد امريكي يقوم على نشر الرعب بين الناس وحتى كثير من الامريكان يقومون بمحاربته لما يحدث به موبقات ومحاربة لله وللاسف نحن نقلده تقليداً أعمى؛ واذا نظرناً للحب في تاريخ العرب فاننا نجد صور في غاية الروعة ومنها ما كان قبل الاسلام مثل عنترة وعبلة وهنا نجد ان شعر عنترة يدل على عفاف حبه لعبلة على الرغم من وثنيته ؛ وكذلك بعد الاسلام نرى العجب في قصة
عبد الرحمن القس هذا العابد الزاهد الذي تتيم بسلامة لكنه عندما علم أنه لاسبيل للزواج منها عف نفسه واجتهد فى العبادة حتى يهيئ الله له مخرجاً
وكان اروع الامثله في الحب والوفاء هوحب النبي صلي الله عليه وسلم لام المؤمنين خديجة رضى الله عنها فقد احبها حباً عظيماً وهي ايضاً فقد كانت له الزوجة والام والمعينة وحتى بعد وفاتها لم ينساها النبي وكان عندما يذبح الذبيحة يقول ارسلو إلى صديقات خديجة وكان يقول عنها ما ابدلني الله خيراً من خديجة ؛ وكذلك حب النبي لام المؤمنين عائشة رضى الله عنها حتى انه من شدة حبه لها استاذن زوجاته في ان يمرض عندها وقد مات النبي بابي هو وامي وهو على صدرها ودفن في حجرتها فاي حباً ووفاء هذا ؛ وهذا اكبر دليل على ان الاسلام لا يحارب الحب لكنه يحارب الهوى الذي يوسوس به الشيطان للناس وهذا ما يحدث لدى كثير من الشباب المسلمين فكم من قصص تبدأ وتنتهي بعد بضعة ايام ويظن اصحابها ان هذا هو الحب ولا يعلمون ان الحب الحقيقي هو ما حث عليه كل الاديان وهو الحب الصادق الذي يكون بين الزوج والزوجة وينتج عنه اسرة مسلمة تكون نواة لمجتمع كامل ؛ يحارب الهوى المحرم الذي يكون مبنياً على الاجساد وليس القلوب وهذا ما يروج له اعداء الاسلام نسأل الله ان يقينا شر الهوي وشر غواية النفس وان يقينا شر الفتن ماظهر منها وما بطن
وصلى الله وسلم علي سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .................................