كريدي الدوسري مدير ادارة مساجد محافظة الفروانية في حديث لجريدة «الراي» الكويتية

[معلومات العضو ابوعبدالرحمن الودعاني]

كريدي الدوسري: لسنا محسوبين على أي تيار فكري ولا يجب أن نكون والقول بانتشار الفكر الصوفي في .......



أكد كريدي الدوسري مدير ادارة مساجد محافظة الفروانية في حديث لجريدة «الراي» الكويتية لم يخل من الجرأة والصراحة وغلب عليه الموضوعية والنقد الذاتي البناء، أكد ان ادارة مساجد محافظة الفروانية ليست محسوبة على اي تيار فكري، ولا يجب ان تكون كذلك، منوها إلى ان ادارات المساجد بشكل عام اذا مالت إلى اي تيار فكري سيكون ذلك سببا في خلق ازمة طاحنة.
وحول القول بانتشار الفكر الصوفي في بعض مساجد الكويت قال الدوسري: «هذا امر مستبعد على الاطلاق، وما صدر من اتهامات جاءت بناء علي معرفة شخصية ببعض العاملين في المساجد الذين يحملون هذا الفكر».


واشار الدوسري إلى ان وزارة الاوقاف كانت صاحبة السبق وتنفيذ خطة ترشيد الكهرباء والماء.
لافتا إلى ان وزارة الاوقاف لم تعد جاذبة في سوق العمل بسبب قلة الحوافز.
واعتبر تدخلات الاهالي واعضاء مجلس الامة في امور الصيانة والامور الادارية من اكثر المعوقات التي تواجه الادارة في عملها، وأن معظم الشكاوى التي ترد بشأن الصيانة سببها جهل الشاكي بما تحتاجه وما يتعلق بها من التزامات وعقود ترتبط بالوقت والمال والجهاز الاشرافي.
وبخصوص الانشطة الثقافية في المساجد أكد الدوسري انها كافية ولكنها تحتاج إلى تطوير وابدع، وارجع عزوف الشباب عن دروس المسجد بسبب افتقارها لعناصر الجذب والاثارة والتشويق.
وطالب مدير مساجد الفروانية العاملين في المساجد بضرورة تطوير انفسهم واستخدام التقنيات الحديثة.
هذه القضايا وغيرها تم تناولها في هذا الحوار فتابع معنا:
• كم عدد المساجد التابعة لإدارة مساجد محافظة الفروانية، وكم عدد المساجد التي تقام فيها جمعة؟
- محافظة الفروانية معروف انها من المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية على مستوى محافظات الكويت، وبالنسبة لعدد المساجد فان عددها يزيد على 220 مسجدا منها 165 مسجدا تقام فيها صلاة جمعة، وهذا العدد يعتبر كبيرا الا انه يتناسب مع الكثافة الموجودة في المحافظة.
• محافظة الفروانية من المحافظات التي بها نسبة كبيرة من الأخوة الوافدين... فهل هذا لها أم عليها؟
- محافظة الفروانية بها مناطق كثيرة استثمارية، فمثلا خلال وقت قصير جدا يقام مجمع كامل فيه عدد سكان كبير لدرجة ان المساجد القريبة منه لا تستوعب هذه الاعداد، فتجد الناس يصلون بالشمس وبالشوارع المجاورة للمسجد وهذه من المعاناة التي تواجه الناس وتواجه الادارة، وهذه الاشكالية قائمة بيننا وبين البلدية لاننا نطالبها باضافة مساحات إلى مساحة المسجد لاستيعاب هذه الاعداد الكبيرة، وهذه المسألة ليست بالسهولة كما يتصورها البعض.
أدوار متعددة
• كيف ترون الحل لهذه الاشكالية؟
- قدمنا من قبل حلولا لهذه الاشكالية بعمل مظلات جانبية بجوار المسجد لاستيعاب اعداد المصلين المتزايدة، لكن هذا لم يكف، وارى ان الحل لهذا الامر هو ان تكون المساجد متعددة الادوار، ونسعى مع البلدية لاستصدار التراخيص اللازمة، وسيكون هذا الامر عن طريق المتبرعين.
وعموما اشكالية تزايد عدد المصلين وارتفاع كثافة المسجد ليست موجودة في المناطق الداخلية، فالمشكلة اذا هي مشكلة السكن في المناطق التي يسكنها ويوجد فيها الاخوة الوافدون.
• بالنسبة لموضوع تعدد الأدوار في المساجد، هل نعتبره حلا لاشكالية الكثافة في القريب؟
- نحن كما قلت ننسق مع البلدية في هذا الخصوص، لان الامر كما تعلم يتطلب زيادة أحمال في الكهرباء والماء وغير... فالتوجه موجود لان المناطق السكنية ذات الكثافة العالية لايصلح لها الا مساجد متعددة الادوار.
• بالنسبة لخطة ترشيد الكهرباء والماء في الدولة... نعلم ان وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية كانت سباقة في هذا الشأن، فإلى اين وصلتم في هذا الأمر؟
- نحن كإدارة مساجد تابعة لوزارة الاوقاف تفاعلنا مع الموضوع منذ بدايته، وقد تم التنسيق بيننا وبين وزارة الكهرباء، ثم كان هناك تنسيق مع محافظ الفروانية الذي عقد لقاءات مستمرة مع مختلف القطاعات العاملة في المحافظة، وهذه اللقاءات خاصة بالترشيد، وكان لنا دور تنفيذي لتفعيل الموضوع عن طريق المساجد باقامة الدروس التوجيهية وتناول موضوع الترشيد في خطب الجمعة لحث الناس على الترشيد كذلك تنفيذ قرار الوزارة القاضي بتقيل الفترة ما بين الاذان والاقامة إلى عشر دقائق، وهذا الامر احدث ردود افعال من رواد المساجد كان اغلبها انفعالية واصر البعض على عدم تنفيذ هذا القرار لكننا حاولنا جاهدين اقناع الناس وكثير منهم اقتنع وتفهم الامر، وبعض المساجد اضطررنا لمسايرة روادها لعدم الاصطدام مع المصلين وكان عندنا بعض المرونة في هذا الامر.
كما أننا قمنا بتركيب (فلاتر) الضغط في المساجد لترشيد المياه في اغلب مساجد المحافظة.
شكاوى الصيانة
• وماذا عن الشكاوى المتعلقة بأمور الصيانة؟
- معظم الشكاوى يكون دائما بخصوص الصيانة، وكما هو معروف ان كل ادارة لها ميزانية محددة خاصة بالصيانة ولدينا خطة محددة نلتزم بها، صحيح ان عقود الصيانة زادت لكن عندنا اشكالية قائمة وهي قلة عدد العمالة، وكذلك جهاز الاشراف لا يستطيع متابعة حجم الاعمال المطلوبة فجودة العمل سوق تقل... لان المتحكم في عمل الصيانة أمور ثلاثة وهي (الوقت- العمالة- الميزانية) ولكي نستطيع او نتمكن من انهاء جميع اعمال الصيانة اللازمة والتي ترد عليها شكاوى لابد وان تتوافر لديك هذه الأمور الثلاثة.
صحيح ان المحافظة بها الآن اربعة وعقود وسوف تزيد ان شاء الله لكننا في حاجة إلى كادر كبير لمتابعة اوامر العمل المطلوب انجازها.
• اذا كنتم تعانون من قلة الموظفين او الكوادر الفنية المتخصصة فلماذا لا تطلبون تزويدكم بها من قبل الوزارة؟
- هذا الموضوع ليس بهذه السهولة، لان الامر مرتبط بميزانية الدولة ووجود الدرجات الوظيفية، وديوان الخدمة المدنية، ايضا بالنسبة للوزارة فان الحوافز التي تدفعها للاخوة الموظفين سواء كانوا كويتيين او وافدين تعتبر قليلة جدا قياسا بسوق العمل الكويتي الذي توجد به مميزات كثيرة عن وزارة الاوقاف، فليس هناك حرص من الوزارة على تحفيز الموظفين والعاملين ومن ثم لم تعد من الجهات الجاذبة في سوق العمل.
تدخل الأهالي
• هل هناك معوقات أخرى تواجهكم؟
- إن اهم المعوقات التي تواجهنا هي تدخل الاهالي سواء بالصيانة او بالأمور الادارية، وهذه الاشكالية نعاني منها كثيرا، فتدخلات الاهالي واعضاء مجلس الامة احيانا تعيق العمل، لاننا في عملنا ملتزمون بخطة معينة.
ومن المعوقات ايضا جهل الاهالي بامور الصيانة، فمثلا تأتي لنا شكوى أن المسجد الفلاني تأخرتم في عمل الصيانة اللازمة له، والبعض يشتكي احيانا من اننا لم ننته من اعمال الصيانة، وهم جميعا لا يعلمون ان العمل مرتبط بمدة زمنية وبخطة وعقود، لكن المواطن يقيس هذه الامور على بيئة مثلا.. فالقياس هنا غير منطقي لأن العمل في المساجد تقوم به شركات، وهذه الشركات مرتبطة بعقود وهذه العقود لها مدة زمنية يجب الا تتعداها الشركة.. وليت الامر يقف عند الشكاوى بل تجده منشورا على صفحات الجرائد وتتوالى التهم بالتقصير وهذا الامر يخلق حالة من فقدان الثقة بين المواطن العادي وادارات المساجد... وكل ذلك بسبب جهل الاهالي بأمور الصيانة وعدم المامهم بأبعادها.
• هل قمتم بترميم بعض المساجد في الفروانية؟
- الصيانة عامة تقوم على الترميم والتوسعة واعادة البناء، ونؤكد ان معظم مساجد الفروانية القديمة تم ترميمها أو توسعتها وفق الخطة الزمنية الموضوعة لهذا الامر.
مستوى الأئمة
• كيف تقيم مستوى الأئمة والخطباء العاملين في ادارة مساجد الفروانية؟
- إذا تكلمنا في المجمل فإن الاداء جيد، باستثناء بعض الامور البسيطة التي يمكننا علاجها والتغلب عليها.
• ألا ترد إليكم شكاوى تتعلق بالائمة والخطباء وكيف تتعاملون معها؟
- بالنسبة لنا عندنا مكتب لشؤون الفنية التابع لقطاع المساجد هو المختص بالشؤون الفنية للخطيب، ونحن عندنا تقييم أسبوعي للخطبة، وإذا وجدنا أي ملاحظات نقوم برفعها الى المكتب ليتولى هو التحقيق فيه باعتباره الجهة المختصة والمعنية بالامور الفنية.
وإذا في شكاوى نقوم بارسال أحد الاخوة المنتمين لمكتب الشؤون الفنية ليصلي مع الامام ويتابع قراءته مثلا ثم يكتب تقريرا عما شاهده وتابعه.
لكن هذه الامور قليلة جدا لأن الشخص المعين في مثل هذه الوظائف لا يتم تعيينه إلا بعد اختبارات دقيقة، وأغلب هذه الشكاوى تكون كيدية.
مخالفة النظم
• ألم تأتكم شكاوى مفادها ان أحد الائمة يحمل فكرا معينا أو ينتمي الى فكر معين؟
- عادة تكون مواضيع الخطب معممة من قبل وزارة الاوقاف، لكن أحيانا يكون هناك تجاوز من الخطيب ويخالف نظم الوزارة وهذه موجودة، وفي هذه الحالة يرفع في شأنه كتاب الى لجنة الوظائف الدينية وهي صاحبة القرار في أمره.. وذلك إذا أفتى الخطيب أو الامام بأمور خاطئة، أو تكلم في قضايا سياسية محظورة، أو تعرض لاشخاص بعينهم، لكن ليس هناك شكاوى بأن الخطيب الفلاني مثلا ينحرف في اتجاه فكر معين أو يحاول الترويج لفكر معين.
أما بالنسبة لفكر الامام أو الخطيب فهذا شيء يخصه هو، لكن إذا خرج هذا الفكر للعلن وتم طرحه بشكل أو بآخر هنا يكون لنا معه وقفة ونتخذ معه الاجراء المتبع في هذا الشأن وفق النظم المعمول بها في الوزارة.
فقطاع المساجد هو جزء من المجتمع، وما يوجد في المجتمع موجود في القطاع، لكن الفرق ان العاملين في القطاع ملتزمون في أداء عملهم المنهج الوسطى الذي تنتهجه وزارة الاوقاف وتدعو إليه.
وتياره الذي ينتمي إليه، وهذه الحال في قطاع المساجد ووزارة الأوقاف، موجود فيها مختلف الأفكار ومختلف التيارات، لكن لا يجب ان يغلب توجه الشخص على عمله وهذا غير موجود تماما... وهذه سياسة الوزارة بشكل عام.
الأنشطة الثقافية
• بالنسبة للأنشطة الثقافية في مساجد الفروانية تراها دائما مركزة في مساجد محددة... فلماذا؟
- نحن نحاول قدر الامكان توزيع الأنشطة على المناطق وكذلك على المساجد بين الفترة والأخرى... لكن هناك امور تجبرك على التركيز على بعض المساجد منها المسجد نفسه من حيث السعة والبنيان ومواقف السيارات وغير ذلك من الأمور، وأمر آخر هو كثافة الحضور... فعدم الحضور يفشل المحاضرة أو الدرس خاصة عندما يكون المحاضر ضيفا من الخارج، وغالبا المحاضر نفسه اذا لم يكن هناك حضور مناسب لا يتحمس للمحاضرة، ومن كان من الضروري التركيز على المساجد التي تتوافر فيها الشروط السابقة، بل ان هناك بعض الشيوخ عندما تدعوه لالقاء درس او محاضرة وتسمي له المسجد يعتذر عن تلبية الدعوة لان هذا المسجد ليس فيه حضور كبير... فعنصر الجمهور من أهم عناصر نجاح المحاضرة أو الدرس، وهذا الكلام ينطبق على جميع مساجد الكويت.
استراتيجية الوزارة
• ما مدى تفاعلكم مع استراتيجية الوزارة وإلى أي مدى كان هذا التفاعل؟
- الخطة وضعت على أساس ان الأنشطة التي نقدمها خلال عام تكون متوازية مع الخطة التشغيلية، وقد وضعت الاهداف، والأهداف لها وسائلها، ونحن عموما نسير حسب الاهداف التي وضعناها لتتماشى مع الاستراتيجية، لكن ما زال بعض الموظفين عندنا يجهل الاستراتيجية وليس عنده المام كاف بها.
• لقد تم عمل دورات تدريبية للموظفين في جميع قطاعات الوزارة بهذا الخصوص؟
- هذا صحيح لكن لم نصل بعد للمستوى المطلوب، وقد يكون التقصير من الادارة أو حتى على مستوى الوزارة، المهم ان هناك تقصيرا... ففهم الاستراتيجية يحتاج الى وقت حتى يستوعبه ويفهمه العاملون، ويجب على الموظف ان يفهم أيضا ان العمل الذي يقوم به الآن هو جزء من استراتيجية الوزارة، وان يفهم الموظف ان تحقيق الأهداف يحتاج الى تطوير العمل، والتطوير يحتاج الى ابداع وابتكار في العمل، وان يتلاشى المفهوم الروتيني للعمل.
• هل هناك تعاون بين إدارات المساجد؟
- عادة كنظام عمل كل ادارة قائمة بذاتها في عملها، لكن متى ما كان هناك حاجة للاتصال بين مديري الادارات أو المراقبين أو رؤساء الاقسام بحيث نقل خبرة معينة او التعرف على نشاط معين أو الاستفادة من ذوي الخبرات في ادارة ما، فهذا يتم وموجود، وليس على مستوى قطاع المساجد فحسب، بل على مستوى جميع قطاعات الوزارة. وان كان هذا التعاون غير ظاهر او ملحوظ فهذا لان العمل اليومي يستهلك كل الوقت، وذلك من النادر ان تجد وقتا للاتصال بالادارات الأخرى.
• هل يوجد في مساجد الفروانية مؤذنون غير عرب... وهل هناك شكوى منهم؟
- نعم يوجد في مساجدنا مؤذنون غير عرب ولكن عددهم قليل، وهؤلاء عندما تقدموا لهذه الوظيفة تم اختيارهم بعد عمل اختبارات دقيقة لهم واجتازوها بنجاح. كما انهم ليسوا بهذا السوء الذي صورته بعض الكتابات واعتقد ان هذا الأمر حدث فيه سوء فهم، السبب فيه المؤذن نفسه... فقد يحدث ذات مرة عدم تواجد المؤذن في مسجد وقت الصلاة فيقوم أحد الأخوة من غير العرب بالآذان فيظهر صوته نشاذا فيتصور البعض ان هذا هو المؤذن المعين من قبل الوزارة والحقيقة غير ذلك تماما... وعموما اذا وردت الينا شكوى بان المؤذن الفلاني غير العربي كلامه غير مفهوم أو غير واضح نقوم بالتحري والتحقق من هذه الشكوى وان ثبت صحته فلدينا اجراءات معروفة في هذا الشأن». وان كانت لم تردنا شكاوى من هذا النوع قبل ذلك.
تطوير وإبداع
• هل ترون ان حجم الانشطة الثقافية في مساجد الفروانية كاف؟
- بالنسبة لعدد الأنشطة اعتقد انه ليس هناك مشكلة فالعدد كبير، لكن هناك عدم قناعة بما يطرح وهذا ليس في ادارة الفروانية فقط ولكن على مستوى ادارات المساجد... هذه الأنشطة تحتاج الى شيء من التطوير والابداع ومواكبة العصر... وهذه القضية تحتاج الى جلسات بين المختصين سواء من علماء النفس او الاجتماع او الشريعة... فالمسجد هو المكان الأمثل لتوجيه المجتمع، لكننا حتى الآن لم نستغله
• الفكر الصوفي
• قيل ان مساجد محافظة الفروانية يطرح في بعضها الفكر الصوفي.. الى أي مدى صحة هذا الكلام؟
- خارج المساجد ممكن... لكن ان يطرح هذا الفكر في المساجد هذا أمر مستبعد ولم يحدث على الاطلاق..
• فلماذا إذاً هذه الاتهامات؟
- هذه الاتهامات طرحت بناء على معرفة شخصية ببعض المشايخ، أو من خلال مقالات طرحت بالصحافة للاشخاص المتهمين بالترويج لهذا الفكر... وان كنت أرى ان المسألة مبالغ فيها كثيرا وأخذت حيزا أكبر من حجمها بكثير.
• بعيدا عن الفكر الصوفي... ادارة مساجد الفروانية على أي تيار محسوبة؟
- ادارة مساجد الفروانية غير محسوبة على أي تيار ولا يجب ان تكون، لأن ادارات المساجد بشكل عام إذا مالت الى تيار ما أو حسبت على تيار ما صارت أزمة طاحنة... قد يكون الاشخاص لكل منهم فكره.
الاستغلال الامثل.
فمثلا ترى شريحة الشباب غير حريصة على حضور الانشطة التي تقام في المساجد، هذا لان هذه الانشطة تخلو من عنصر الجذب والاثارة والتشويق، فالنظام القائم منذ سنوات لم يتغير، فلابد ان نفكر فيما يحتاجه الشباب، والامر يحتاج إلى دراسات مستفيضة واما عن قناعاتي الشخصية، فانا غير مقتنع بما يطرح في المساجد، فالقضية تحتاج إلى الية معينة واعادة طرح يتوافق مع متطلبات العصر الذي نعيشه، فالمساجد لها رسالة كبيرة ودور عظيم في المجتمع، ويجب ان نستخدم التقنيات العلمية في المساجد، ويجب ايضا ان يطور العاملون في المساجد من انفسهم، فلماذا لا تستخدم مثلا شاشات العرض في المساجد اثناء الدروس والمحاضرات لتوضيح بعض الأمثلة بالصور والبيانات؟
فلماذا لا تطرح مثل هذه الافكار ولنناقشها ونستخدمها متى ما كانت مفيدة، وتحقق اضافة، او تكون كوسيلة جذب لحضور الانشطة.
أعود إلى عدد الانشطة الثقافية وحجمها وسنأخذ مثالا بالارقام للانشطة المقامة خلال العام الماضي مثلا وصل عدد المحاضرات العامة 100 محاضرة والخواطر 960 خاطرة.
أما المجالس الفقهية فقد وصل عددها إلى 84 مجلسا فيها، والدورات العلمية وصل عددها عشر دورات والاصدارات 30 الف شريط، المسابقات 2 في السنة، والدورات 15 دورة بمناسبات العام، ودروس التثقيف الشرعي 240 درسا، والدروس التربوية 240 درسا ايضا، والاسابيع الثقافية 25 اسبوعا، ومشروع شد المتز 190 درسا، ودروس التأصيل الشرعي 80 درسا، اضافة إلى مشروع الاعتكاف، هذه الاعداد تمثل حجم الانشطة الثقافية في مساجد محافظة الفروانية خلال عام.
الأنشطة في رمضان
• وماذا عن أنشطة رمضان وما استعداداتكم لهذا الشهر الفضيل؟
- لقد استعدت الادارة لشهر رمضان المبارك بمجموعة متنوعة من الانشطة الثقافية والايمانية التي تنظمها طوال الشهر في مساجدها، كما انه سيكون هناك نشاط خاص ومتميز لمسجد «الزبن» اسوة بمسجد الدولة الكبير وخاصة في نشاط العشر الأواخر من رمضان، لان هذا المسجد كبير ويسع لاعداد كبيرة وهذا المسجد يقع في ضاحية عبدالله المبارك.
وقد تم اختيار اربعة مساجد من قبل مكتب الشؤون الفنية لتقام فيها صلاة القيام ويقوم بالقراءة فيها اربعة مشايخ من ضيوف الوزارة في رمضان وقد تم الاستعداد لهذا الشهر الفضيل من حيث تهيئة المسجد وتجهيزها لاستقبال الشهر الكريم، كما انه سيكون هناك انشطة لما بعد رمضان.
• وأخيرا ماذا عن مسألة الزراعة حول المساجد؟
- مسألة الزراعة حول المساجد تسير وفق الخطة الزمنية الموضوعة لها، وزرعنا حتى الآن نحو 30 مسجدا... لكن طرأت قضية اوقفت العمل وهي قضية «الترشيد» لذلك اعتمدنا اسلوب التنقيط في عملية الري، وان كانت هذه العملية مكلفة الا انها تحل المشكلة، ورغم عملية الترشيد وانقطاع المياه الا اننا حاولنا التغلب على هذه الامور واستخدمنا مياه الوضوء في عملية الزراعة وهي تجربة ناجحة للتغلب على مشكلة نقص المياه.

 

 

 

 

[معلومات العضو فالح بن فهاد]

لاهنت يابوعبدالرحمن على المعلومه والله يجزاك خير

 

 

 

 

[معلومات العضو أبونواف الدوسري]

لاهنت أخي الشيخ ابوعبدالرحمن على هذه المقابله والله يجزاك خير..

تقبل الله طاعتك..