محمد البكر: عرب المونديال

**معلومات** **العضو** · 16-06-2010, 12:52 AM

محمد البكر
عرب المونديال

مع ان المونديال ما زال في بدايته ومع ان منتخب الجزائر وهو ممثلنا العربي الوحيد لم يلعب الا مباراة واحدة ورغم خسارته الا اننا كعرب فرضنا وجودنا وقلنا كلمتنا رغم كل ذلك.. لكن كيف حدث ذلك!؟
بداية حضورنا كعرب كانت مع انطلاقة المونديال فبينما كان سكان العالم منشغلين بهذا الافتتاح الذي انتظروه منذ 4 اعوام كنا كعرب نلعن المتسبب في التشويش على الارسال التلفزيوني الذي حرمنا متعة متابعة مباريات اليوم الاول.
في اليوم التالي لم يكن احد يتحدث عن مباريات الافتتاح الباردة بقدر ما تحدثوا عن التشويش فانقسم العرب الى فريقين فريق مع قناة الجزيرة مصدقا روايتها عن التشويش وفريق اخر دافع عن مصر وقمرها الصناعي الذي كانت قناة الجزيرة تبث عبره. ثم تصاعدت المسألة فرفع كل طرف قضية قانونية ضد الطرف الثاني قبل ان تتحول المسألة الى خلاف بين مصر وقطر بدلا من النايل سات وقناة الجزيرة.
في اليوم الثالث للمونديال كان موعد العرب مع اول مباراة يخوضها ممثلهم منتخب الجزائر وبينما كنا نتابع الاستعدادات لبدء المباراة اندفعت بعض الجماهير الجزائرية الى داخل ارض الملعب لتعانق لاعبي منتخبها في تصرف غير حضاري في اهم محفل رياضي عالمي.
صورت الوكالات ونقلت عدسات المصورين ذلك التجاوز على الهواء مباشرة مع ان منتخب الجزائر لا يضم ميسي ولا كريستيانو رونالدو ولا كاكا ولا غيرهم من المبدعين الذين قد يفقدون بعض الجماهير صوابهم عندما يكونون قريبين منهم.
بعدها بتسعين دقيقة أي مع اقتراب المباراة من نهايتها تذكرت الجماهير الجزائرية ان لها ثأرا مع اخوانهم المصريين فحدث الاشتباك امام المصورين في اسوأ صورة يمكن نقلها عن العرب.
فريق قناة الجزيرة كاد يكون ضحية مشاكل الطيران ولولا الله ثم حنكة الطيار (كما سمعنا) لكان الفريق قد ودع المونديال والحياة مبكرا. ومع ان الامور سارت على ما يرام الا ان الحادثة سجلت في ملفنا العربي.
اخر حضورنا العربي حتى يوم امس كانت الاحتفائية الكبيرة لصحفنا السعودية وهي تبرز صورة مارادونا وبجانبه حكمنا خليل جلال الذي كان حكما رابعا في مباراة الارجنتين ونيجيريا وكأننا غير مصدقين ان احد حكامنا يمكن ان (يقف) بجانب مارادونا. ولا ادري ما الذي كنا سنفعله لو ان جلال طرد (ميسي) على سبيل المثال. انها قمة النقص والشعور بالدونية وعدم الثقة.
احداث لا يمكن وصفها الا بعنوان واحد وهو (الخائبون العرب) وهو العنوان الذي اخترناه لغلاف الامس.
ولكم تحياتي