بصراحة - إذا أحرجك طفلك أمام الناس!!

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

بصراحة - إذا أحرجك طفلك أمام الناس!!
بقلم: هيام الجاسم
h-aljassem@hotmail.com

نتعب تعبا لا مثيل له في إلباس أطفالنا لباس الأدب والتأدب مع الناس، ولكن في لحظات غير متوقعة يحرجنا الطفل بها وكأننا لم نجتهد يوما في تربيته! قد يبصق في وجوه الناس، وقد يشتمهم، وقد وقد، يحرجنا معهم أيما إحراج، وقد نكون متفقين معه على أمر ما قبل الخروج من البيت وما إن نصل إلى المكان الآخر حتى تجده ينقلب وينفلت منك ويبدي صراخا يعقبه صراخ، يفاجئك وقد لا يدع لك فرصة في تعديل مسار الموقف معه، والخيار الذي أمامك هو أن تخمده وتسكته بضربه لعله ينشغل بالألم ويتوقف عن إحراجك، ولاسيما إن كنت رجلا معروفا بين أقرانك وصحبك.

عزيزي القارئ قد تكون تلك الإحراجات هي أحد الأسباب الرئيسة في رفض بعض الآباء اصطحاب أطفالهم معهم إلى الدواوين والتجمعات أو الأماكن العامة؛ «لأنه يفشلني!!».

عزيزي القارئ طبعا بلا شك موقف محرج ولا أحد يتمناه لنفسه ولاسيما إن كان الأب ممن يجتهد دوما في الاهتمام بطفله وممن يفرغ جزءا ليس بالقليل من وقته له، دائما نحن نسأل: لماذا يتصرف أطفالنا بهذا الشكل المزعج لنا حقا؟!

أولا: لا ينبغي أن نبدي حرجنا وتأزمنا في الموقف ذاته؛ لأن ذلك يعني شلّ تفكيرنا عن البدائل السريعة التي تحتاج لسرعة بديهة منّا؛ لذا الهدوء والتأني في الموقف مطلوبان، فأنت متوقع منك أن تتفاعل مع الموقف بطريقة حكيمة صحيحة، ومرفوض منك أن تنفعل وتتوتر، هذا أولا، ثانيا: إذا كنت متوقعا من طفلك مثل تلك الإحراجات فكن متأهبا لأن تصرف انتباهه إلى ما يشغله عن ذلك السلوك المشين لحظة إبداء الطفل مبادرة الأذية للآخرين، القفه لقفاً، وكن سريعا في ملاحظتك وقرارك وحركتك نحو طفلك، واتجه إليه واصرفه عما ينوي إلى ما يحبه أو يشغل اهتمامه، بعدها بقليل عند خروجكما من المكان يمكنك توبيخه على ما بدر منه أو ما نواه، ومع التوبيخ توجيه تربوي حازم بما يتناسب ومستوى فهمه في طفولته.

عزيزي القارئ، عندما نربي أطفالنا بمثالية لا بواقعية تكون النتيجة من ذلك الضغط المثالي عليهم أن يباغتونا ليحرجونا، معبرين عن تنفيس ضغوطنا تلك عليهم، وعندما يكون ديدن حوارنا معهم «عيب بابا، ما يصير (جذي يبه)، (خلك أحسن منه)، (أبيك دوم تكون ولد مثالي)، (ما يسوي غير الصح وما يقول إلا الصح،!! نحن نحاصره محاصرة تقيّد طفولته بحجة أننا نريده ألا يخطئ في تصرفاته، ونريده أحسن الناس في كل شيء، هذه المثالية مزعجة حقا للأطفال عندما لا نترك لهم مجالا لاختيار بدائل واقعية في التعامل، وعندها نتوقع من ضغطنا عليهم أن يرونا نجوم الليل في النهار وأن يفاجئونا بحركات تتلوها بصقات تتلوها شتائم!! وقد يعزو بعض المربين تلك الإحراجات إلى فقد الطفل حنان والديه؛ لذا يبدأ بإطلاق حملة الضغط عليهما بسلوكيات تعبر عن «نحن هنا التفتوا إلينا!!»، وهذا أمر أيضا متوقع من بعض أطفالنا.

عزيزي القارئ، تنشئتك لفلذات كبدك تحتاج منك إلى سرعة بديهة تضمن معها حسن تصرف منك وبحكمة منجية.

 

 

 

 

[معلومات العضو المحيربي]

جزاك الله خير اخوي علي

وتقبل تحياتي
المحيربي

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق

 

 

 

 

[معلومات العضو شافي القويسي المخاريم]

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق