17-08-2010, 02:06 PM | #1 | ||
|
شهر رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( كل عمل ابن آدم له ؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال الله عز وجل : إلا الصيام فأنه لي وأنا اجزي به , إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي للصائم فرحتان : فرحة عند فطره , وفرحة عند لقاء ربه . ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )) الصيام ومضاعفة الأجر استثنى الله الصوم من الأعمال المضاعفة , فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , إلا الصيام فإنه لا تنحصر مضاعفته في هذا العدد , بل يضاعفه الله عز وجل أضعافا كثيرة بغير حصر عدد ؛ فإن الصيام من الصبر , وقد قال تعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سمى شهر رمضان شهر الصبر , وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال : (( الصوم نصف الصبر )) والصبر ثلاثة أنواع : صبر على طاعة الله , وصبر على محارم الله , وصبر على أقدار الله المؤلمة . وتجتمع الثلاثة كلها في الصوم ؛ فأن فيه صبرا على طاعة الله , وصبرا عما حرم الله على الصائم من الشهوات , وصبرا على ما يحصل للصائم فيه من الم الجوع والعطش , وضعف النفس والبدن , وهذا الألم الناشئ عن أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه . واعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب ؛ منها : شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم , ولذلك تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة , كما قال صلى الله عليه وسلم : (( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام )) ومنها : شرف الزمان , كشهر رمضان وذي الحجة , كما قال صلى الله عليه وسلم : (( من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه )) فلما كان الصيام في نفسه مضاعفا أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال , كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر الصيام ؛ لشرف زمانه , وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده , وجعل صيامه أحد أركان الإسلام الخمسة التي بُني الإسلام عليها .
|
||
|
23-08-2010, 11:48 PM | #8 | ||
|
رد: شهر رمضان
جزاك الله خير أخوي ابو عبد الكريم
|
||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||