صبي تكلم وهو طفل

**معلومات** **العضو** · 16-02-2008, 12:36 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي في هذه الأيام المبارك أن أتقدم لكم بهذه العبر الهادفة عن رجالاً أخلصوا لله عقيدةً وعملاً وبها أذكر عظمةمحبة الله لهذه الأنفس التي تجلت إلى الله وباعت الدنيا بالآخرة وما القصد منها ويعلم الله صدق قولي إلا تقديم الخير بالكلمة الطيبة وأعف بنفسي عن الكبر والغرور ولا أرجوا إلا غفران ربي في هذه الأيام المباركة فالكلمة الطيبة صدقة والعبرة الهادفة واجب على كل مسلم

قال حدثنا على ابن محمد حدثنا عبدالله بن بشير باسناده عن يزيد بن حوشب عن أبيه رضى الله تعالى عنهم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو كان جريج الراهب فقيهاً لعلم أن أجابته أمه أفضل من عبادة ربه قال سمعت غيره يذكر قصة جريج أنه كراهبا في بني اسرائيل يعبد الله تعالى في صومعته فجاءته أمه يوماً وهو قائم في الصلاة فنادته ياجريح فلم يجبها لاستغاله بصلاته فقالت ابتلاك الله بالمومسات تعني الزواني وكانت امرأة في تلك البلدة خرجت لحاجة لها فأخذها راع فواقعها عند صومعة جريح فحملت وكان أهل تلك البلدة يعظمون أمر الزنا فظهر أمر تلك المرأة في البلد فلما وضعت حملها أخبر الملك أن امرأة قد ولدت من الزنا فدعاها فقال من أين لك هذا الولد قالت من جريح الراهب قد واقعني فبعث الملك أعوانه إليه وهو في الصلاة فنادوه فلم يجبهم حتى جاؤا بالمرزاب وهدموا الصومعة وجعلوا في عقه حبلاً فجاؤا به إلى الملك فقال له الملك أنك قد جعلت نفسك عابداً ثم تهتك حرم الناس وتتعاطى ما لا يحل لك قال شئ فعلت قال إنك قد زنيت بامرأة كذا فقال لم أفعل فلم يصدقوه وحلف على ذلك فلم يصدقوه فقال ردوني لى أمي فردوه إلى أمه فقال لها يا أماه إنك قد دعوت الله علي فاستجاب الله دعاؤك فادعي الله أن يكشف عني بدعائك فقالت أمه اللهم إن كان جريج إنما اخذته بدعوتي فكشف عنه فرجع جريج إلى الملك فقال أين هذه المرأة وأين الصبي فجاؤه بالمرأة والصبي فسألوها فقالت بلى هذا الذي فعل بي فوضع جريج يده على رأس الصبي وقال بحق الذي خلقك أن تخبرني من أبوك فتكلم الصبي بإذن الله وقال أن أبي فلان الراعي فلما سمعت المرأة ذلك اعترفت بالحق وقالت قد صادقت وكنت كاذبة وإنما فعل بي فلان الراعي وفي رواية أن المرأة كانت حاملاً لم تضع حملها بعد فقال لها أين أصابك قالت تحت شجرتك وكانت الشجرة تحت صومعته قال جريج أخرجوني إلى تلك الشجرة ثم قال يا شجرة أسألك باذي خلقك أن تخبرني من زنى بهذه المرأة فقال كل غصن منها راعي الضأن ثم طعن بأصبعه في بطنها وقال ياغلام من أبوك فنادى من بطنها أبي راعي الضأن فاعتذر الملك إلى جريج الراهب وقال له ائذن لي أن أبني صومعتك بالذهب قال لا قال فبالفضة قال لا ولكن بالطين كما كانت فبنوها بالطين كما كانت، وروى ابراهيم عن مهاجرين مجاهد قال ما تكلم صبي في حال صغره وهو طفل إلا أربعة عيسى بن مريم عليهما السلام وصاحب الأخدود وصاحب جريج الراهب وصاحب يوسف عليه الصلاة والسلام وهو قوله سبحانه وتعالى وشهد شاهد من أهلها والحمد لله رب العالمين.

نفحات إيمانية معطرة بتقوى الله ( قصص وعبر ) لرجال أحبهم الله