منقول من الوطن الكويتيه
انهالت علي الرسائل بعد مقالتي يوم الثلاثاء الماضي عن »الخيانة الكبرى«، وكان التأييد كبيراً من قبل (الرجال) وقليل من (النساء) والرفض والاستهجان كبيراً من قبل (النساء) وقليل من (الرجال)، وحتى لا افقد التوازن في طرح الموضوع اورد هذه القصة الحقيقية:
قالت: احببته من كل قلبي، عشنا حياة سعيدة، ملؤها الحب والوئام، وبعد سنوات من زواجنا صارحني زوجي بأمر أصابني بصدمة كبيرة!! قال لي انه يريد الزواج بامرأة أخرى، بكيت وحزنت كثيراً، توسلت اليه ان يغير قراره لكنه أصر، تظاهرت له بأنني سأفعل (...) وأفعل اذا تزوج علي فلم يبال، جاءني يقنعني بأدلة شرعية وفتاوى العلماء المسلمين بان ما سيفعله حلال بل قد يصل الى الاستحباب، وبالرغم من عدم قناعتي بان يشاركني أحد بزوجي ورفيق دربي ووالد ابنائي الذي احببته من كل قلبي لكنني تظاهرت بموافقتي ورضاي، بل أقنعني ان أذهب معه وقت خطبته!!... وافقت لكنني لم استطع الذهاب معه، ومرت الأيام و أنا أدعو الله لزوجي ان كان زواجه خيراً ان يوفقه الله له وان لم يكن خيراً له أن يصرفه عنه.
وجاء يوم الزواج، أصعب يوم مر علي في حياتي، جهزت ثياب زوجي وبخرتها له، وتظاهرت بانني غير حزينة والالم يقطعني، كلما خنقتني العبرة أخفيت وجهي عن زوجي حتى لا يراها ويتضايق في يوم فرحه.
وسافر معها ليقضي شهر العسل كما يسمونه، كنت أعد الأيام والليالي، أبكي طوال الليل على فراشي، فلما رجع كان أسعد يوم لي، استقبلته احسن استقبال، لبست له احلى الملابس، تزينت وتجملت لابدو له كعروس جديدة، لكنه اعتذر في أول ليلة بتعبه من طول السفر وسينام مبكراً!! سهرت طوال الليل أنظر الى حبيبي وزوجي، وفي الصباح خرج فانتظرته في اليوم الثاني لاسمع أخباره وأمتع عيني بالنظر اليه لكنه اتصل واعتذر بانه يوم زوجته الأخرى!!
مرت الأيام والليالي لكن زوجي لم يعد زوجي السابق، تغيرت احواله معي، بات يقضي الليالي المتواصلة عند زوجته الأخرى! أين الهدايا التي كان يدخل بها علينا في السابق؟! أين اهتمامه بأولاده كما كان يفعل في الماضي؟ صار لا يكلم أولاده الا قليلاً، صار لا يلاعبهم، اذا دخل البيت علينا يتأفف من كل شيء، لا يعجبه أي شيء عندنا، يكذب علي كثيرا بقلة الأموال وأكتشف تبذيره على زوجته الأخرى!!
هل هذا الحلال الذي كان يدعيه؟! هل هذا العدل الذي على اساسه ابيح الزواج الثاني؟ هل هذا جزائي أنني سهلت عليه أمر الزواج؟
هنا انتهت قصة الأخت المظلومة، وأنا أقول لها أن زوجك ان كان كما قلت فهو ظالم لنفسه، وسيفضح ظلمه يوم القيامة، وسيجازيه الله على فعله.
هؤلاء الرجال الذين ظلموا زوجاتهم يجب عليهم ان يتقوا الله فيهن، و هذا الحق الشرعي مرتبط بالعدل بين الزوجات، فاما ان يعملوا من أنفسهم العدل أو لا يقدموا على الزواج الثاني.
وهناك بلا شك كثيرون عددوا الزيجات ووفقهم الله للعدل بين زوجاتهم وعاشوا حياة كريمة، فالزوجة صابرة مؤدية لحقوق زوجها والزوج عادل موفق بينهن وهذا هو الذي احله الله وشرعه.
تقبلوا التحيه,,,
مــــبـــاركـــ الــــحـــــجـــــاج الــــخــــيـــــيـــــلاتــــ