السعوديان "الفلوجي" و"النجدي" ومقيم ثالث أسسوا مواقع الكترونية للتغرير بشباب الوطن والنيل من مقدراته
الداخلية: القبض على مروجي الفكر الضال عبر الانترنت
الرياض -
صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية وهي تقوم بواجباتها في حماية أمن الوطن والمواطن ومكافحة الإرهاب بكافة اشكاله ومصادره تدرك ومنذ الوهلة الأولى مدى خطورة الإعلام المضلل والدعاوى الزائفة لنشر الفكر التكفيري الضال بهدف التغرير بشباب هذا الوطن واستغلال عاطفتهم الدينية وغيرتهم على أمتهم ودينهم، وحيث ان دعاة التكفير والتفجير والأفكار الهدامة يستهدفون المملكة العربية السعودية وطن المقدسات ومهبط الوحي لعلمهم لما لهذا الوطن من اهمية وقيمة في المجتمع الإسلامي والدولي فقد استهدفوا شباب هذا الوطن بدعاواهم الخادعة على امل تجنيد بعضهم لتحقيق اهدافهم المشبوهة وتنفيذ استراتيجيات حاقدة تستهدف الوطن والمواطن في امنه ومقدراته وقوت أبنائه.
وقد وجد هؤلاء في شبكة الإنترنت وسيلة لتحقيق هذه الغاية الدنيئة التي تنعكس اثارها سلباً على أمن هذا الوطن واستقراره ومستقبل أبنائه وسمعتهم في الداخل والخارج وتشويه صورته لدى العالم اجمع، وقد تنامت أنشطة هؤلاء من خلال شبكة الإنترنت لتصل الى الكبار والصغار في مواقع عملهم ومهاجعهم عبر استخدام اساليب شتى من خلال النصوص المكتوبة تحت أسماء مستعارة وغرف المحادثة المباشرة في غفلة من اعين الرقابة الذاتية والأسرية لتفاجأ بعض الأسر بانحراف أبنائها عن الطريق واستغلالهم من قبل هؤلاء الموجهين لتنفيذ تلك المخططات الحاقدة وعملت الجهات الأمنية على متابعة هذه الأنشطة الهدامة وكان من نتائج ذلك ما يلي:
أولاً: تمكن رجال الأمن بعد توفيق الله من القاء القبض على مواطن اسمى نفسه "أبو أسيد الفلوجي" الذي يحتل بين زمرته موقعاً في قمة تنظيمهم الضال بحيث يتم عن طريقه تبادل المواد الإعلامية التي تدعو الى الفكر التكفيري وتسعى للتجنيد له مع دعم ذلك بالخبرات الفنية لإظهار تلك المواد في مستوى مقبول وباستخدام مؤثرات تستهدف عواطف الشباب، ومن خلال دوره الإعلامي التنسيقي عبر شبكة الإنترنت وبروزه لدى ارباب الفكر الضال فقد تطور به الأمر الى ان يكون اداة ربط بين المنتمين للفئة الضالة والمتعاطفين معها خارج وداخل الوطن اذ لم يكتف بتداول بياناتهم وربطهم بأطراف خارجية بل تعدى الأمر الى التهيئة للعمليات الإرهابية والتحريض على المشاركة فيها والاتصال بأطراف متعددة وبطريقة مباشرة للمساعدة في التمويل والتنفيذ داخل ارض الوطن، وبالنظر الى كونه حاصل على درجة جامعية ولديه خبرات فنية استثمرها في استخدام آليات التخفي عبر شبكة الإنترنت فقد لعب دوراً محورياً في تنسيق اتصالات الفئات الضالة في مواقع مختلفة من العالم وقد ضبط بحوزته مجموعة من الوسائط الإليكترونية تحتوي على ما يزيد عن اربعين الف ميقا بايت من المواد التي تحتوي على ما يلي:
1- توثيق مصور ومكتوب لبعض انشطة الفئة الضالة ورؤيتهم وفكرهم التكفيري المنحرف وتاريخهم المشين وجرائمهم التي استهدفت هذا الوطن المبارك.
2- وصف لبعض وسائل ومصادر تمويل الفئة الضالة وأساليب الدعم والتنقل، وكيفية اعداد وتصنيع ونقل المتفجرات والسموم وطرق تشريك المركبات والأجهزة.
3- الاستراتيجية المرحلية للتنظيم باستهدافهم لأمن الوطن وثرواته، ومنهجهم الواضح في نشر الفكر التكفيري وذلك من خلال الطعن في علماء الأمة ومحاولة اشاعة ذلك في الأوساط الشابة.
4- الارتباط العالمي مع منظري الفكر التكفيري والتنظيمات المتفرغة عنه.
وقد كشف التحقيق مع هذا العنصر اهمية وخطورة المواد التي ضبطت بحوزته خاصة وأن له دوراً مهماً يتعدى الجوانب الإعلامية الى العمليات التي يخطط لها ارباب الفكر الضال داخل وخارج ارض الوطن.
ثانياً: ومن خلال المتابعة الأمنية تمكنت قوات الأمن من القاء القبض على مواطن سمى نفسه "أبو عبدالله النجدي" والذي تولى مع آخرين محاولة اصدار نسخة جديدة من النشرة التي اسموها "صوت الجهاد" وحفلت بمواضيع تنتهج الفكر التكفيري وتدعو الى استهداف الوطن في مقدراته وخاصة الصناعة البترولية. كما اوضحت المعلومات دوره ومن يرتبط به في تنفيذ عمليات ارهابية وبذلك يتضح بأن دعاة الفكر الضال سواءاً عبر شبكة الإنترنت او غيرها هم من المتورطين في الأنشطة الإرهابية سواء من حيث الدعم او التجنيد والتنفيذ لاستهداف هذا البلد الأمين من خلال أبنائه.
ثالثاً: وفي السياق ذاته تمكنت قوات الأمن من القاء القبض على احد المقيمين في المدينة المنورة وهو يهم بنشر مطبوعة عبر شبكة الانترنت تدعو الى التكفير والتفجير جعل منها ناطقة باسم التنظيم الضال وتحمل اسم "صدى الجهاد". ولا يزال التحقيق مستمراً مع الأطراف ذات العلاقة لكشف كل من له ارتباط بهذه المجموعة.
والله الهادي الى سواء السبيل،،،