19-06-2007, 09:33 PM | #1 | ||
|
((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
الســـلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أن المهلهل بن ربيعة التغلبي هو أحد أعلام فقبيلة الدواسر (الجذم التغلبي ) وهنا سوف اضع ماستطيع نقله لكم عن اشعار المهلهل خلال فترة حياته
أَثْبَتُّ مُرَّةَ والسُّيُوفُ شَوَاهِـرٌ=وَصَرَفْتُ مُقْدَمَهَا إِلَـى هَمَّـامِ ------------وَبَنِي لُجَيْمٍ قَدْ وَطَأْنَـا وَطْـأَةً=بِالْخَيْلِ خَارِجَةً عِـنِ الأَوْهَـامِ وَرَجَعْنَا نجتنئ الْقَنَا فِي ضُمَّرٍ=مِثْلِ الذِّئَابِ سَرِيعَـةِ الإِقْـدَامِ وَسَقَيْتُ تَيْمَ اللاَّتِ كَأْساً مُـرَّةً=كَالنَّارِ شُبَّ وَقُودُهَـا بَضِـرَامِ وَبُيُوتَ قَيْسٍ قَدْ وَطَأْنَا وَطْـأَةً=فَتَرَكْنَا قَيْساَ غَيْـرَ ذَاتِ مَقَـامِ وَلَقَدْ قَتَلْتُ الشَّعْثَمَيْـنِ وَمَالِكـاً=وابْنَ المُسَوَّرِ وابْـنَ ذَاتِ دَوَامِ وَلَقَدْ خَبَطْتٌّ بُيُوتَ يَشْكُرَ خَبْطَةً=أَخْوَالُنَا وَهُـمُ بَنُـو الأَعْمَـامِ لَيْسَتْ بِرَاجِعـةٍ لَهُـمْ أَيَامُهُـمْ=حَتَّى تَزُولَ شَوَامِـخُ الأَعْـلاَمِ قَتَلُوا كُلَيْباً ثُمَّ قَالُـوا أَرْتِعُـوا=كَذِبُوا وَرَبِّ الحِلِّ وَالإِحْـرِامِ حَتَّـى تُلَـفَّ كَتِيبَـةٌ بِكَتِيبَـةٍ=وَيَحُلَّ أَصْرَامٌ عَلَـى أَصْـرَامِ وَتَقُومَ رَبَّاتُ الْخُدُورِ حَوَاسِـر=اًيَمْسَحْنَ عَرْضَ تَمَائِمِ الأَيْتَـامِ حَتَّى نَرَى غُرَراً تُجَرُّ وَجُمَّـةً=وَعِظَامَ رُؤْسٍ هُشِّمَتْ بِعِظَـامِ حَتَّى يَعَضَّ الشَّيْخُ مِنْ حَسَراتِهِ=مِمَّا يَرَى جَزَعاً عَلَى الإِبْهَـامِ وَلَقَدْ تَرَكْنَا الْخَيْلَ فِي عَرَصَاتِها=كَالطَّيْرِ فَوْقَ مَعَالِـمِ الأَجْـرَامِ فَقَضَيْنَ دَيْنَاً كُـنَّ قَـدْ ضُمِّنَّـهُ=بِعَزَائِمٍ غُلْبِ الرِّقَـابِ سَـوَامِ مِنْ خَيْلِ تَغْلِبَ عِزَّةً وَتَكَرُّمـاً=مِثْلَ اللُّيُـوثِ بِسَاحَـةِ الآنَـامِ
أَخٌ وَحَرِيمٌ سَيِّـئ إنْ قَطَعْتَـهُ=فَقَطْعُ سُعُودٍ هَدْمُهَا لَكَ هَـادِمُ ----------وَقَفْتَ عَلَى ثِنْتَيْنِ إِحْدَاهُمَـا دَمٌ=وَأُخْرَى بِهَا مِنَّا تُحَزُّ الغَلاَصِمُ فَمَا أَنْتَ إِلاَّ بَيْنَ هَاتَيْنِ غَائِصٌ=وَكِلْتَاهُمَا بَحْرٌ وَذُو الْغَيِّ نَادِمُ فَمَنْقَصَةٌ فِـي هَـذِهِ وَمَذَلَّـةٌ=وَشرٌّ شِمِـرٌّ بَيْنَكُـمْ مُتَفَاقِـمُ وَكُلُّ حَمِيمٍ أَوْ أَخٍ ذِي قَرَابَـةٍ=لَكَ الْيَوْمَ حَتَّى آخِرِ الدَّهْرِ لاَئِمُ فَأَخِّرْ فَإِنَّ الشَّرَّ يَحْسُنُ آخِـراً=وَقَدِّمْ فَإنَّ الْحُرَّ لِلْغَيْظ كَاظِـمُ وهذه تعد اشهر ابيات واطول مقطوعه شعريه قديمه ( ذكر هذه القول العشماوي في احد البرامج ) وهي رثا ء في اخيه كليب :
أَلَيْلَتَنَـا بِـذِي حُسُـمٍ أَنِيـري=إِذَا أَنْتِ انْقَضَيْتِ فَلاَ تَحُورِي -----------------فَإِنْ يَكُ بِالذَّنَائِبِ طَـالَ لَيْلِـي=فَقَدْ أَبْكِي مِنَ الْلَّيْـلِ الْقَصِيـرِ وَأَنْقَذَنِي بَيَاضُ الصُّبْحِ مِنْهَـا=لَقَدْ أُنْقِذْتُ مِـنْ شَـرٍّ كَبِيـر ِكَأَنَّ كَوَاكِبَ الجَـوْزَاءِ عُـوْدٌ=مُعَطَّفَةٌ عَلَـى رَبْـعٍ كَسِيـرٍ كَأَنَّ الْفَرْقَدَيْـنِ يَـدَا بَغِيـضٍ=أَلَحَّ عَلَـى إَفَاضَتِـهِ قَمِيـرِي أَرِقْتُ وَصَاحِبِي بِجَنُوبِ شِعْبٍ=لِبَرْقٍ فِـي تَهَامَـةَ مُسْتَطِيـرِ فَلَوْ نُبِشَ المَقَابِرُ عَـنْ كُلَيْـبٍ=فَيَعْلَـمَ بالذَّنَائِـبِ أَيُّ زِيــرِ بِيَوْمِ الشَّعْثَمَيْـنِ أَقَـرَّ عَيْنـاً=وَكَيْفَ لِقَاء مَنْ تَحْتَ الْقُبُـورِ وَأَني قَـدْ تَرَكْـتُ بِـوَارِدَاتٍ=بُجَيْراً فِـي دَمٍ مِثْـلِ الْعَبِيـرِ هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِـي عُبَـادٍ=وَبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى لِلصُّدُورِ عَلَى أَنْ لَيْسَ يُوفَى مِنْ كُلَيْبٍ=إِذَا بَرَزَتْ مُخَبَّـأَةُ الْخُـدُورِ وَهَمَّامَ بْنَ مُـرَّةَ قَـدْ تَرَكْنَـا=عَلَيْهِ الْقُشْعُمَانِ مِـنَ النُّسُـور ِيَنُوءُ بِصَـدْرِهِ وَالْرُّمْـحُ فِيـهِ=وَيَخْلُجُـهُ خَـدَبٌ كَالْبَعِـيـر ِقَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَـرْءِ عَمْـروٌ=وَجَسَّاسُ بْنُ مُرَّةَ ذُو ضَرِيـرِ كَأَنَّ التَّابِـعَ المِسْكِيـنَ فِيْهَـا=أَجِيرٌ فِـي حُدَابَـاتِ الْوَقِيـرِ عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْـبٍ=إِذَا خَافَ المُغَارُ مِنَ الْمُغِيـر عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْـبٍ=إِذَا طُرِدَ اليَتِيمُ عَنِ الْجَـزُورِ عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْـبٍ=إِذَا مَا ضِيمَ جَارُ المُسْتَجِيـرِ عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْـبٍ=إِذَا ضَاقَتْ رَحِيباتُ الصُّـدُورِ عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْـبٍ=إِذَا خَافَ المَخُوفُ مِنَ الثُّغُورِ عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْـبٍ=إِذا طَالَـتْ مُقَاسَـاةُ الأُمُـورِ عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْـبٍ=إِذَا هَبَّـتْ رِيَـاحُ الزَّمْهَرِيـرِ عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْـبٍ=إِذَا وَثَبَ المُثَارُ عَلَى المُثِيـرِ عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْـبٍ=إِذَا عَجَزَ الغَنِيُّ عَـنِ الْفَقِيـرِ عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْـبٍ=إِذَا هَتَفَ المُثَـوبُ بِالْعَشِيـر ِتُسَائِلُنِي أُمَيْمَـةُ عَـنْ أَبِيهَـا=وَمَا تَدْرِي أُمَيْمَةُ عَنْ ضَمِيـر ِفَلاَ وَأَبِي أُمَيْمَـةَ مَـا أَبُوهـا=مَنَ النَّعَمِ المُؤَثَّـلِ وَالْجَـزُورِ وَلَكِنَّـا طَعَنَّـا الْقَـوْمَ طَعْنـاً=عَلَى الأَثْبَاجِ مِنْهُمْ وَالنُّحُـورِ نَكُبُّ الْقَومَ لِلأذْقَانِ صَرْعَـى=وَنَأْخُذُ بِالتَّرَائِـبِ وَالصُّـدُور ِفَلَوْلاَ الريْحُ أُسْمِعُ مَنْ بِحُجْـرٍ=صَلِيلَ البِيضِ تُقْرَعُ بِالذُّكُـورِ فِدىً لِبَنِي شَقِيقَةَ يَـوْمَ جَـاءُو=اكَأُسْدِ الْغَابِ لَجَّتْ فِي الزَّئِيرِ غَـدَاةَ كَأَنَّنَـا وَبَنِـي أَبِيـنَـا=بِجَنْبِ عُنَيْـزَةٍ رَحْيَـا مُدِيـرِ كَأَنَّ الْجَدْيَ جَدْيَ بَنَاتِ نَعْـشٍ=يَكُبُّ عَلَى الْيَدْيـنِ بِمُسْتَدِيـرِ وَتَخْبُو الشُّعْرَيَانِ إِلَى سُهَيْـلٍ=يَلُوحُ كَقُمَّـةِ الْجَبَـلِ الْكَبِيـرِ وَكَانُوا قَوْمَنَـا فَبَغَـوْا عَلَيْنَـا=فَقَـدْ لاَقَاهُـمُ لَفَـحُ السَّعِيـرِ تَظَلُّ الطَّيْـرُ عَاكِفَـةً عَلَيْهِـمْ=كَأَنَّ الْخَيْـلَ تَنْضَـحُ بِالْعَبِيـرِ
أن في الصدر من كُلَيْب شجونـا=هَاجِسَاتٍ نَكَـأْنَ مِنْـهُ الْجِرَاحَـا ----------أَنْكَرَتْنِـي حَلِيلَـتِـي إذْ رَأَتْـنِـي=كَاسِفَ اللَّونِ لاَ أُطِيـقُ المُزَاحَـا وَلَقَـدْ كُنْـتُ إِذْ أُرَجِـلُ رَأْسِـي=مَا أُبَالِـي الإِفْسَـادَ وَالإِصْلاَحَـا بِئْسَ مَنْ عَاشَ فِي الْحَيَـاةِ شَقِيّـاً=كَاسِـفَ الْلَّـوْنِ مُـلاَقٍ كِفَـاحَـا يَـا خَلِيلَـيَّ نَادِيَـا لِـي كُلَيْـبـاً=وَاعْلَمَـا أَنَّـهُ هَائِـمـاً مُلْتَـاحَـا يَـا خَلِيلَـيَّ نَادِيـا لِـي كُلَيْـبـاً=ثُـمَّ قُـولاَ لَـهُ نَعِمْـتَ صَبَاحَـا يَـا خَلِيلَـيَّ نَادِيَـا لِـي كُلَيْـبـاً=قَبْلَ أَنْ تُبْصِرَ الْعُيُـونَ الصَّبَاحَـا لَمْ نَرَ النَّـاسَ مِثْلَنَـا يَـوْمَ سِرْنَـا=نَسْلُـبُ المُلْـكَ غُـدْوَةً وَرَوَاحَـا وَضَرَبْنَـا بِمُرْهَـفَـاتٍ عِـتَـاقٍ=تَتْـرُكُ الْهُـدْمَ فَوْقَهُـنَّ صُيَاحَـا تَـرَكَ الـدَّارَ ضَيْفُنَـا وَتَـوَلَّـى=عَـذَرَ الله ضَيْفَنَـا يَـوْمَ رَاحَــا ذَهَـبَ الدَّهْـرُ بِالسَّمَاحَـةِ مِـنَّـا=يَا أَذَى الدَّهْرِ كَيْفَ تَرْضَى الْجِمَاحَا وَيْـحَ أُمِّـي وَوَيْحَـهَـا لِقَتِـيـلٍ=مِنْ بَنِي تَغْلِـبٍ وَوَيْحـاً وَوَاحَـا يَـا قَتِيـلاً نَمَـاهُ فَـرْعٌ كَـرِيـمٌ=فَقْدُهُ قَـدْ أَشَـابَ مِنِّـي الْمِسَاحَـا كَيْفَ أَسْلُو عِـنِ الْبُكَـاءِ وَقَوْمِـي=قَدْ تَفَانَوْا فَكَيْـفَ أَرْجُـو الْفَلاَحَـا وهذه قالها في ابنته
أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِـمَ فِـي=جَنْبٍ وَكَانَ الخِبَاءُ مِـنْ أدَمِ لَوْ بِأَبَا نَيْـنِ جَـاءَ يَخْطُبُهَـا=ضُرِّجَ مَا أَنْفُ خَاطِبٍ بِـدَمِ أَصْبَحْتُ لاَ مَنْفَساً أَصَبْتُ وَلاَ=أُبْتُ كَرِيماً حُرّاً مِـنَ النَّـدَمِ هَانَ عَلَى تَغْلِبَ بمـا لَقِيَـتْ=أُخْتُ بَنِي المَالِكِينَ مِنْ جُشَمِ لَيْسُوا بِأَكْفَائِنَـا الكِـرَامِ وَلاَ=يُغْنُونَ مِنْ عَيْلَـةٍ وَلاَ عَـدَمِ --------------
أَهَـاجَ قَـذَاءَ عَيْنِـي الإِذكَـارُ=هُدُوّاً فَالدُّمُـوعُ لَهَـا انْحِـدَارُ -وَصَارَ اللَّيْـلُ مُشْتَمِـلاً عَلَيْنَـا=كَأَنَّ اللَّيْـلَ لَيْـسَ لَـهُ نَهَـارُ وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَـوْزَاءَ حَتَّـى=تَقَارَبَ مِـنْ أَوَائِلِهـا انْحِـدَارُ أُصَرفُ مُقْلَتِي فِي إِثْـرِ قَـوْمٍ=تَبَايَنَـتِ الْبِـلاَدُ بِهِـمْ فَغَـارُوا وَأَبْكِـي وَالنُّجُـومُ مُطَلـعَـاتٌ=كَأَنْ لَمْ تَحْوِهَـا عَنـي الْبِحَـارُ عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَـانَ حَيّـاً=لَقَادَ الخَيْـلَ يَحْجُبُهَـا الغُبَـارُ دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْـبُ فَلَـمْ تُجِبْنِـي=وَكَيْفَ يُجِيبُنِـي الْبَلَـدُ القِفَـارُ أَجِبْنِـي يَـا كُلَيْـبُ خَـلاَكَ ذَمٌّ=ضَنِينَاتُ النُّفُـوسِ لَهَـا مَـزَارُ أَجِبْنِـي يَـا كُلَيْـبُ خَـلاَكَ ذَمٌّ=لَقَـدْ فُجِعَـتْ بِفَارِسِهَـا نِـزَارُ سَقَاكَ الْغَيْثُ إِنَّكَ كُنْـتَ غَيْثـاً=وَيُسْراً حِيـنَ يُلْتَمَـسُ الْيَسَـارُ أَبَتْ عَيْنَـايَ بَعْـدَكَ أَنْ تَكُفَّـا=كَأَنَّ غَضَا الْقَتَـادِ لَهَـا شِفَـارُ وَإِنَّكَ كُنْتَ تَحْلُمُ عَـنْ رِجَـالٍ=وَتَعْفُـو عَنْهُـمُ وَلَـكَ اقْتِـدَارُ وَتَمْنَـعُ أَنْ يَمَسَّـهُـمُ لِـسَـانٌ=مَخَافَةَ مَـنْ يُجِيـرُ وَلاَ يُجَـارُ وَكُنْتُ أَعُدُّ قُرْبِي مِنْـكَ رِبْحـاً=إِذَا مَا عَـدَّتِ الربْـحَ التجَـارُ فَلاَ تَبْعَدْ فَكُـلٌّ سَـوْفَ يَلْقَـى=شَعُوبـاً يَسْتَدِيـرُ بِهَـا الْمَـدَارُ يَعِيشُ المَرْءُ عِنْـدَ بَنِـي أَبِيـهِ=وَيُوشِكُ أَنْ يَصِيرَ بِحَيْثُ صَارُوا أَرَى طُولَ الْحَيَاةِ وَقَـدْ تَوَلَّـى=كَمَا قَدْ يُسْلَبُ الشَّـيْءُ المُعَـارُ كَأَنِّي إذْ نَعَـى النَّاعِـي كُلَيْبـاً=تَطَايَـرَ بَيْـنَ جَنْبَـيَّ الشَّـرَارُ فَدُرْتُ وَقَدْ عَشِي بَصَرِي عَلَيْـهِ=كَمَـا دَارَتْ بِشَارِبِهَـا العُقَـار ُسَأَلْـتُ الْحَـيَّ أَيْـنَ دَفَنْتُمُـوهُ=فَقَالُوا لِـي بِسَفْـحِ الْحَـي دَارُ فَسِرْتُ إِلَيْهِ مِـنْ بَلَـدِي حَثِيثـاً=وَطَارَ النَّـوْمُ وَامْتَنَـعَ القَـرَارُ وَحَادَتْ نَاقَتِي عَـنْ ظِـل قَبْـرٍ=ثَوَى فِيـهِ المَكَـارِمُ وَالْفَخَـارُ لَدَى أَوْطَـانِ أَرْوَعَ لَـمْ يَشِنْـهُ=وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِي النَّاسِ عَـار ُأَتَغْدُوا يَا كُلَيْبُ مَعِـي إِذَا مَـا=جَبَـانُ الْقَـوْمِ انْجـاهُ الْفِـرَارُ أَتَغْدُوا يا كليبُ معـي إذا مـا=خُلُوقُ القومِ يشحذُهـا الشفَـارُ أَقُـولُ لِتَغْلِـبٍ وَالْعِـزُّ فِيهَـا=أَثِيروهَـا لِذَلِـكُـمُ انْتِـصَـارُ تَتَابَعَ إِخْوَتِـي وَمَضَـوْا لأَمْـرٍ=عَلَيْـهِ تَتَابَـعَ الْقَـوْمُ الحِسَـارُ خُذِ الْعَهْدَ الأَكِيدَ عَلَـيَّ عُمْـرِي=بِتَرْكِي كُلَّ مَـا حَـوَتِ الديَـارُ وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَأْسٍ=وَلُبْسِـي جُـبَّـةً لاَتُسْتَـعَـارُ وَلَسْتُ بِخَالِعٍ دِرْعِـي وَسَيْفِـي=إِلَى أَنْ يَخْلَـعَ اللَّيْـلَ النَّهَـار وإلاَّ أَنْ تَبِيـدَ سَــرَاةُ بَـكْـرٍ=فَـلاَ يَبْقَـى لَهَـا أَبَـدَاً أَثَـارُ إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَا=وَقَتِيـلاً مِـنَ الأَرَاقِـمِ كَهْـلاَ قَتَلَتْـهُ ذُهْـلٌ فَلَسْـتُ بِـرَاضٍ=أَوْ نُبِيدَ الْحَيَّيْـنِ قَيْسـاً وَذُهْـلاَ وَيَطِيرَ الْحَرِيـقُ مَنَّـا شَـرَاراً=فَيَنَالَ الشَّرَارُ بَكْـراً وَعِجْـلاً قَدْ قَتَلْنَـا بِـهِ وَلاَ ثَـأْرَ فِيـهِ=أَوْ تَعُمَّ السُّيُوفُ شَيْبَـانَ قَتْـلاَ ذَهَبَ الصلح أَوْ تَـرُدُّوا كُلَيْبـاً=أَوْ تَحُلُّوا عَلَى الْحُكُومَةِ حَـلاَّ ذهب الصلح أو تَـردُوا كليبـا=أو أُذيقَ الغـداة سيبـان ثُكْـلاَ ذَهَبَ الصُّلْحُ أَوْ تَـرُدُّوا كُلَيْبـاً=أَوْ أُذِيقَ الْغَـدَاةَ شَيْبَـانَ ثُكْـلاَ ذَهَبَ الصُّلْحُ أَوْ تَـرُدُّوا كُلَيْبـاً=أَوْ تَنَـالَ العُـدَاةُ هَوْنـاً وَذُلاَّ ذَهَبَ الصُّلْحُ أَوْ تَـرُدُّوا كُلَيْبـاً=أَوْ تَذُوقُوا الوَبَالَ وِرْداً وَنَهْـلاَ ذَهَبَ الصُّلْحُ أَوْ تَـرُدُّوا كُلَيْبـاً=أَوْ تَمِيلُوا عَنِ الْحَلاَئِـلِ عُـزْلاَ أَوْ أَرَى الْقَتْلَ قَدْ تَقَاضَى رِجالاً=لَمْ يَميلوُا عَنِ السَّفاهَـةِ جَهْـلاً إن تحت الأحجار والترب منه=لَدَفينـاً عَـلاَ عَـلاَءً وَجَــلاً عَزَّ وَاللّـهِ يَـا كُلَيْـبُ عَلَيْنَـا=أَنْ تَرَى هَامَتِي دِهَاناً وَكُحْـلاً. بَاتَ لَيْلِـي بِالأَنْعَمَيْـنِ طَوِيـلاَ=أَرْقُبُ النَّجْمَ سَاهِراً لَـنْ يَـزُولاَ كَيْفَ أُمْـدِي وَلاَ يَـزَالُ قَتِيـلٌ=مِنْ بَنِـي وَائِـلٍ يُنَـادِي قَتِيـلاً أَزْجُرُ الْعَيْنَ أَنْ تُبَكِّـي الطُّلُـولاَ=إِنَّ فِي الصَّدْرِ مِنْ كُلَيْبٍ غَلِيـلا إنَّ فِي الصَّدْرِ حَاجَةً لَنْ تُقَضَّى=مَا دَعَا فِي الغُضُونِ دَاعٍ هَدِيـلاَ كَيْفَ أَنْسَـاكَ يَـا كُلَيْـبُ وَلَمَّـا=أَقْضِ حُزْنـاً يَنُوبُنِـي وَغَلِيـلاَ أَيُّهَا الْقَلْبُ أَنْجِـزِ الْيَـوْمَ نَحْبـاً=مِنْ بَنِي الحِصْنِ إذْ غَدَوْا وَذُخُولاَ كَيْفَ يَبْكِي الطُّلُولَ مَنْ هُوَ رَهْنٌ=بِطِعَـانِ الأَنَـامِ جِيـلاً فَجِيـلاَ أَنْبَضُوا مَعْجِسَ الْقِسِيِّ وَأَبْرَقْنَـا=كَمَا تُوعِـدُ الْفُحُـولُ الفُحُـولاَ وَصَبَرْنَا تَحْتَ الْبَـوارِقِ حَتَّـى=رَكَدَتْ فيْهِـمِ السُّيُـوفُ طَوِيـلاَ لَمْ يُطِيقُـوا أَنْ يَنْزِلُـوا وَنَزَلْنَـا=وَأَخُو الْحَرْبِ مَنْ أَطَاقَ النُّزُولاَ -------------------
جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَـمْ يَعْدِلُـوا=وَالْمَرْءُ قَدْ يَعْرِفُ قَصْدَ الطَّرِيقْ -حَلَّتْ رِكَابُ الْبَغْيِ مِن وَائِـلٍ=فِي رَهْطِ جَسَّاسٍ ثِقَالِ الْوُسُوقْ يَا أَيُّهَا الْجَانِـي عَلَـى قَوْمِـهِ=مَا لَمْ يَكُنْ كَـانَ لَـهُ بِالْخَلِيـقْ جِنَايَةً لَـمْ يَـدْرِ مَـا كُنْهُهَـا=جَانٍ وَلَمْ يُضحِ لَهَـا بِالْمُطِيـقْ كَقَـاذف يَـوْمـاً بأَجْـرَامِـهِ=فِي هُوَّةٍ لَيْسَ لَهَا مِنْ طَرِيـق ْمَنْ شَاءَ وَلَّى النفسَ فِي مَهْمَهٍ=ضَنْكٍ وَلَكِنْ مَنْ لَهُ بِالمَضِيـقْ إنَّ رُكوبَ البَحْرِ مَا لَـمْ يَكُـنْ=ذَا مَصْدَرٍ مِنْ تَهْلِكَاتِ الغَرِيـق ْلَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَعْـدُ فِـي بَغْيِـهِ=عدايةً تَخْرِيـقُ رِيْـحٍ خَرِيـقْ كَمَـنْ تَعَـدَّى بَغْيُـهُ قَـوْمَـهُ=طَارَ إِلَى رَب اللوَاءِ الخَفُـوقْ إِلَى رَئِيسِ النَّاسِ وَالْمُرْتَجَـى=لِعُقْدَةِ الشَّـد وَرَتْـقِ الْفُتُـوقْ مَنْ عَرَفَتْ يَوْمَ خَـزَازَى لَـهُ=عليا مَعَدٍّ عِنْـدَ جَبْـذِ الْوُثُـوقْ إِذْ أَقْبَلَتْ حِمْيَرُ فِـي جَمْعِهـا=وَمَذْحِجٌ كَالْعَارِضِ الْمُسْتَحِيـقْ وَجَمْـعُ هَمْـدَانَ لهـم لَجْبَـةٌ=وَرَايَةٌ تَهْوِي هُـوِيَّ الأَنُـوقْ فَقَلَّـدَ الأَمْـرَ بَنُـو هَـاجِـرٍ=مِنْهُمْ رَئِيساً كَالْحُسَـامِ الْعَتِيـقْ مُضْطَلِعاً بالأَمْـرِ يَسْمُـو لَـهُ=فِي يَوْمِ لاَ يَسْتَاغُ حَلْقٌ بَرِيـق ْذَاكَ وَقَدْ عَـنَّ لَهُـمْ عَـارِضٌ=كَجِنْحِ لَيْلٍ فِي سَمَاءِ الْبَـرُوقْ تَلْمَـعُ لَمْـعَ الطَّيْـرِ رَايَاتُـهُ=عَلَى أَوَاذِي لُجِّ بَحْـرٍ عَمِيـق ْفَاحْـتَـلَّ أَوْزَارَهُـــمُ إِزْرُهُ=بِرَأْيِ مَحْمُودٍ عَلَيْهِـمْ شَفِيـقْ وَقَـدْ عَلَتْهُـمْ هَفْـوَةً هَـبْـوَةٌ=ذَاتُ هِيَاجٍ كَلَهِيـبِ الْحَرِيـق ْفَانْفَرَجَتْ عَنْ وَجْهِـهِ مُسْفِـراً=مُنْبَلِجاً مِثْلِ انْبِـلاَجِ الشُّـرُوقْ فَـذَاك لاَ يوُفـي بِـهِ مثْلُـه=وَلَسْتَ تَلْقى مِثْلهَ فـي فريـق قُـلْ لِبَنِـي ذُهْـلٍ يَـرُدُّونَـهُ=أَوْ يَصْبِرُوا لِلصَّيْلَمِ الْخَنْفَقِيـق ْفَقَـدْ تَرَوَّيْتُـمْ وَمَــا ذُقْـتُـمْ=تَوْبيلَـهُ فَاعْتَرِفُـوا بالْمَـذُوقْ أَبْلِغْ بِنِـي شَيْبَـانَ عَنَّـا فَقَـدْ=أَضْرَمْتُمُ نِيْرَانَ حَرْبٍ عَقُـوقْ لاَ يُرْقَـأُ الدَّهْـرَ لَهَـا عَاتِـكٌ=إلاَّ عَلَى أَنْفَاسِ نَجْـلاَ تَفُـوقْ سَتَحْمِلُ الرَّاكِبَ مِنْهَـا عَلَـى=سِيْسَاءَ حِدْبِيرٍ مِـنَ الشَّرنُـوقْ أيُّ امْـرِىءٍ ضَرَّجْتُـمُ ثَوْبَـهُ=بِعَاتِـكٍ مِـنْ دَمِـهِ كَالْخَلُـوقْ سَيـدُ سَـادَاتٍ إذَا ضَمَّـهُـمْ=مُعْظَمُ أَمْرٍ يَوْمَ بُؤْسٍ وَضِيـق ْلَمْ يَـكُ كَالسَّيـدِ فِـي قَوْمِـهِ=بَلْ مَلِكٌ ديـنَ لَـهُ بِالْحُقُـوقْ تَنْفَرِجُ الظَّلْمَـاءُ عَـنْ وَجْهِـهِ=كَاللَّيْلِ وَلَّى عَنْ صَدِيـحٍ أَنِيـقْ إِنْ نَحْنُ لَمْ نَثْأَرْ بِـهِ فَاشْحَـذُو=اشِفَارَكُمْ مِنَّـا لِحـزِ الْحُلُـوقْ ذَبْحـاً كَذَبْـحِ الشَّـاةِ لاَتَتَّقِـي=ذَابِحَهَا إلاَّ بِشَخْـبِ العُـرُوقْ أَصْبَحَ مَـا بَيْـنَ بَنِـي وَائِـلٍ=مُنْقطِعَ الحَبْلِ بَعِيـدَ الصَّدِيـقْ غداً نُسَاقِـي فَاعْلَمُـوا بَيْنَنَـا=أَرْمَاحَنا مِنْ عَاتـكٍ كَالرَّحِيـقْ ِنْ كُل مِغْوَارِ الضُّحَـى بُهْمَـةٍ=شَمَرْدَلٍ مِنْ فَوْقِ طِرْفٍ عَتِيـق ْسَعَالِيـاً تحْمِـلُ مِـنْ تَغْلِـبٍـأَ=شْبَاهَ جِـنٍّ كَلُيُـوثِ الطَّرِيـق ْلَيْـسَ أَخُوكُـمْ تَارِكـاً وِتْـرَهُ=دُونَ تَقَضي، وِتْـرُهُ بِالمُفِيـقْ -------------------- وهذه ابيات يسندها على (بغل)!
رَمَاكَ اللَّهُ مِـنْ بَغْـلِ=بِمَشْحُوذٍ مِـنَ النَّبْـلِ -أَمَـا تُبْلِغُنِـي أَهْلَكَـم=أَوْ تُبْلِغُـنِـي أَهْـلِـي أَكُلَّ الدَّهْـرِ مُرَكُـوبٌ=مِنَ النَّكْبَـاءِ وَالْعُـزْلِ وَقَدْ قُلْـتُ وَلَـمْ أَعْـدِ=لْكَلاَماً غَيْرَ ذِي هَـزْلِ أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِـي بَكْـرٍ=رِجَالاً مِنْ بَنِي ذُهْـلِ وَأَبْلِغْ سَالِفـاً حُلْـوَى=إِلَـى قَارِعَـةِ النَّخْـلِ بَدَأْتُـمْ قَوْمَكُـمْ بِــا=لْغَدْرِ وَالْعُدْوَانِ وَالْقَتْلِ قَتَلْتُـمْ سَيِّـدَ النَّـاسِ=وَمَنْ لَيْسَ بِـذِي مِثْـلِ وَقُلْتُـمْ كُفْـؤُهُ رِجْـلٌ=وَلَيْسَ الرَّاسُ كَالرِّجْلِ وَلَيْس الرَّجُلُ المَاجِـدُ= مِثْلَ الرَّجُـلِ النَّـذْلِ فَتًـى كَـانَ كَألْـفٍ مِ=نْذَوِي الإِنْعَامِ وَالْفَضْلِ لَقَدْ جِئْتُـمْ بِهَـا دَهْـمَاء= كَالْحَيَّةِ فِي الْجِـذْلِ وَقَدْ جِئْتُمْ بِهَـا شَعْـو=اءَ شَابَتْ مَفْرِقَ الطِّفْلِ وَقَـدْ كُنْـتُ أَخَـا لَ=هْوٍ فَاَصْبَحْتُ أَخَا شُغْلِ أَلاَ يَا عَاذِلِـي أَقْصِـرْ=لَحَاكَ الله مِـنْ عَـذْلِ بِإَنَّـا تَغْلِـبَ الغَلْـبَاءَ= نَعْلُو كُلَّ ذِي فَضْلِ رِجَالٌ لَيْسَ فِي حَـرَ=جٍلَهُمْ مِثْلٌ وَلاَ شَكْـلِ بِمَـا قَــدَّمَ جَـسَّـا=سٌلَهُمْ مِنْ سَيءِ الْفِعْـلِ سَأَجْزِي رَهْطَ جَسَّاسٍ=كَحَذْوِ النَّعْـلِ بِالنَّعْـلِ ---------------- هذه ابياته في ابنة المجلل بعد سكره !
طِفْلَةٌ مَا ابْنَةُ الْمُجَلِّلِ بَيْضَـاءُ=لَعُـوبٌ لَذِيـذَةٌ فِـي الْعِنَـاقِ ------------------فَاذْهَبِي مَا إِلَيْكِ غَيْـرُ بَعِيـدٍ=لاَ يُؤَاتِي العِنَاقِ مَنْ فِي الوِثَاقِ ضَرَبَتْ نَحْرَهَا إِلَـيَّ وَقَالَـتْ=يَا عَدِيَّاً لَقَدْ وَقَتْـكَ الأَوَاقِـي مَا أُرَجِّي فِي الْعَيْشِ بَعْدَ نَدَامَايَ= أَرَاهُمْ سُقُوا بِكَأْسِ حَـلاَقِ بَعْدَ عَمْروٍ وَعَامِـرٍ وَحيِـيٍّ=وَرَبِيعِ الصُّدُوفِ وَابْنَيْ عَنَاقِ وَامْرِئِ الْقَيْسِ مَيِّتٍ يَوْمَ أَوْدَى=ثُمَّ خَلَّى عَلَيَّ ذاتِ الْعَرَاقِـي وَكُلَيْبٍ شُمِّ الْفَوَارِسِ إِذْ حُمْـمَ=رَمَـاهُ الْكُـمَـاةُ بِالإتِّـفَـاقِ إن تحت الاحجار جدا وليـن=اًوخَميصـاً ألـد دامـعـلاقِ حَيَّةً فِـي الْوَجَـارِ أَرْبَـدَ لاَ=تَنْفَعُ مِنْهُ السَّلِيـمَ نَفْثَـةُ رَاقِ لَسْتُ أَرْجُو لَذَّةَ الْعَيْـشِ مَـا=أَزَمَتْ أَجْـلاَدُ قَـدٍّ بِسَاقِـي جَلَّلُونِـي جِلْـدَ حَـوْبٍ فَقَـدْ=جَعَلُوا نَفَسِي عِنْـدَ التَّرَاقِـي قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَـرْءِ عَمْـروٍ=وَجَسّاسٍ بْنِ مُرَّةَ ذِي صَرِيـمِ أًصَابَ فُـؤَادَهُ بِأَصَـمَّ لَـدْنٍ=فَلَمْ يَعْطِفْ هُنَاكَ عَلَى حَمِيـمِ فَإِنَّ غَداً وَبَعْـدَ غَـدٍ لَوَهْـنٌ=لأَمْرٍ مَـا يُقَـامُ لَـهُ عَظِيـمِ جَسِيماً مَا بَكَيْـتُ بِـهِ كُلَيْبـاً=إِذَا ذُكِرَ الفِعَالُ مِنَ الْجَسِيـمِ سَأَشْرَبُ كَأْسَهَا صِرفاً وَأًسْقِي=بِكَأْسٍ غَيْـرِ مُنْطِقَـةٍ مُلِيـمِ
كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَـا=إنْ أَنْتَ خَلَّيْتَهَا فِـي مَـنْ يُخَلِّيهَـا -------------------كُلَيْـبُ أَيُّ فَتَـى عِـزٍّ وَمَكْرُمَـةٍ=تَحْتَ السَّفَاسِفِ إذْ يَعْلُـوكَ سَافِيهَـا نَعَى النُّعَاةُ كُلَيْباً لِـي فَقُلْـتُ لَهُـمْ=مَادَتْ بَنَا الأَرْضُ أَمْ مَادَتْ رَوَاسِيها لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَـتْ=وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَـا أَضْحَتْ مِنَازِلُ بِالسُّلاَّنِ قَدْ دَرَسَـتْ=تَبْكِي كُلَيْباً وَلَـمْ تَفْـزَعْ أَقَاصِيهَـا الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِمَـا=كُـلَّ آلاَئِـهِ يَـا قَـوْمُ أُحْصِيـهَـا القَائِدُ الْخَيْلَ تَـرْدِي فِـي أَعِنَّتَهَـا=زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيهـا النَّاحِرُ الْكُـومَ مَـا يَنْفَـكُّ يُطْعِمُـهَ=اوَالْوَاهِبُ المِئَةَ الْحَمْـرَا بِرَاعِيهَـا مِنَ خَيْلِ تَغْلِبَ مَـا تُلْقَـى أَسِنَّتُهَـا=إِلاَّ وَقَـدْ خَضَّبَتْهَـا مِـنْ أَعَادِيهَـا قَدْ كَانَ يَصْبِحُهَـا شَعْـوَاءَ مُشْعَلَـةً=تَحْتَ الْعَجَاجَةِ مَعْقُـوداً نَوَاصِيهَـا تَكُونُ أَوَّلَهَـا فِـي حِيـنِ كَرَّتِهَـا=وأَنْتَ بِالْكَـرِّ يَـوْمَ الْكَـرِّ حَامِيهَـا حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِـي نُحُورِهِـمِ=زُرْقَ الأَسِنَّةِ إِذْ تُـرْوَى صَوَادِيهَـا أَمْسَتْ وَقَدْ أوْحَشَتْ جُـرْدُ بِبَلْقَعَـةٍ=لِلْوَحْشِ مِنها مَقِيلٌ فِـي مَرَاعِيهَـا يَنْفُرْنَ عَنْ أُمِّ هَامَاتِ الرِّجَـالِ بِهَـا=وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَـا يُهَزْهِزُونَ مِـنَ الْخَطِّـيِّ مُدْمَجَـةً=كُمْتـاً أَنَابِيبُهـا زُرْقـاً عَوَالِيـهَـا نَرْمي الرِّمَـاحَ بَأَيْدِينَـا فَنُورِدُهَـا=بِيضاً وَنُصْدِرُهَـا حُمْـراً أَعَالِيهَـا يَارُبَّ يَوْمٍ يَكُونُ النَّاسُ فِي رَهَجٍبِـهِ=تَرَانِـي عَلَـى نَفْسِـي مَكَاوِيـهَـا مُسْتَقْدِماً غصصاً لِلْحَـرْبِ مُقْتَحِمـاً=نَـاراً أُهَيِّجُهَـا حِينـاً وأُطْفِيـهَـا لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّـا مَـنْ يُصَالِحُكُـمْ=مَا لاَحتِ الشَّمْسُ فِي أَعْلَى مَجَارِيهَا
كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِـقِ أَنْ تَـرَى=بِالأَمْسِ خَارِجَـةً عَـنِ الأَوْطَـانِ --------------------فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْـبٌ حُسَّـراً=مُسْتَيْقِـنَـاتٍ بَـعْـدَهُ بِـهَــوَانِ فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَـاءِ عَوَاطِـلاً=إِذْ حَانَ مَصْرَعُـهُ مِـنَ الأَكْفَـانِ يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِـراً=مِـنْ بَعْـدِهِ وَيَعِـدْنَ بِـالأَزْمَـانِ مُتَسَلِّبَـاتٍ نُكْـدَهُـنَّ وَقَــدْ وَرَى=أَجْوَافَهُـنَّ بِحُـرْقَـةٍ وَرَوِانِــي وَيَقُلْنَ مَـنْ لِلْمُسْتَضِيـقِ إذَا دَعَـا=أَمْ مَنْ لِخَضْـبِ عَوَالِـي المُـرَّانِ أَمْ لاتِّسَـارٍ بالْجَـزُورِ إذَا غَــدَا=رِيـحٌ يُقَطِّـعُ مَعْقِـدَ الأَشْـطَـانِ أَمْ مَنْ لاِسْبَـاقِ الدِّيَـاتِ وَجَمْعِهَـا=وَلِفَادِحَـاتِ نَـوَائِـبِ الْحِـدْثَـانِ كَانَ الذَّخِيرَةَ لِلزَّمَـانِ فَقَـد أَتَـى=فِقْدَانُـهُ وَأَخَـلَّ رُكْـنَ مَكَـانِـي يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَـانٍ فَاجِعِـأَ=لْقَـى عَلَـيَّ بِكَلْـكَـلٍ وَجِــرَانِ بِمُصِيـبَـةٍ لاَ تُسْتَـقَـالُ جَلِيـلَـةٍ=غَلَبَـتْ عَـزَاءَ الْقَـوْمِ وللشُّبـان هَدَّتْ حُصُوناً كُـنَّ قَبْـلُ مَـلاَوِذاً=لِـذَوِي الْكُهُـولِ مَعـاً وَالنِّسَـوَانِ أَضْحَتْ وَأَضْحَى سُورُهَا مِنْ بَعْدِهِمُ=تَـهَـدِّمَ الأَرْكَــانِ وَالْبُـنْـيَـانِ فَابْكِيـنَ سَيِّـدَ قَوْمِـهِ وَانْدُبْـنَـهُ=شُـدَّتْ عَلَيْـهِ قَبَاطِـيَ الأَكْـفَـانِ وَابْكِيـنَ لِلأَيْتَـامِ لَمَّـا أَقْحَـطُـوا=وَابْكِيـنَ عِنْـدَ تَخَـاذُلِ الْجِيـرَانِ وَابْكِينَ مَصْـرَعَ جِيـدِهِ مُتَزَمِّـلاً=بِدِمَائِـهِ فَلَـذَاكَ مَــا أَبْكَـانِـي فَلأَتْرُكَـنَّ بِـهِ قَبَـائِـلَ تَغْـلِـبٍ=قَتْلَـى بِكُـلِّ قَــرَارَةٍ وَمَـكَـانِ قَتْلَـى تُعَاوِرُهَـا النُّسُـورَ أَكُفَّهَـا=يَنْهَشْنَهَـا وَحَـوَاجـلُ الْغُـرْبِـانِ
لَمَّا نَعَى النَّاعِي كُلَيْباً أَظْلَمَتْ=شَمْسُ النَّهِارِ فَمَا تُرِيدُ طُلُوعَا قَتَلُوا كُلَيْباً ثُمَّ قَالُـوا أَرْتِعُـوا=كَذَبُوا لَقَدْ مَنَعُوا الْجِيَادَ رُتُوعَا كَلاَّ وَأَنْصَـابٍ لَنَـا عَادِيَّـةٍ=مَعْبُودَةٍ قَدْ قُطعَـتْ تَقْطِيعَـا حَتَّـى أُبِيـدَ قَبِيلـةً وَقَبِيلَـةً=وَقَبِيلَـةً وَقَبِيلَتَيْـنِ جَمِيـعَـا وَتَذُوقَ حَتْفاً آلُ بَكْـرٍ كُلُّهـا=وَنَهُدُّ مِنْهَا سَمْكَهَا الْمَرْفُوعَـا حَتَّى نَرَى أَوْصَالَهُمْ وَجَمَاجِماً=مِنْهُمْ عَلَيْهَا الخَامِعَاتُ وُقُوعَا وَنَرى سِبَاعَ الطَّيْرِ تَنْقُرُ أَعْيُناً=وَتَجُرُّ أَعْضَاءً لَهُمْ وَضُلُوَعـا وَالْمَشْرَفِيَّةَ لاَ تُعَـرجُ عَنْهُـمُ=ضَرْباً يَقُدُّ مَغَافِراً وَدُرُوعَـا وَالْخَيْلَ تَقْتَحِمُ الْغُبَارَ عَوَابِساً=يَوْمَ الْكَرِيهَةِ مَا يُرِدْنَ رُجُوعَا ----------------
لَوْ أَنَّ خَيْلِي أَدْرَكَتْكَ وَجَدْتَهُمْ=مِثْلَ اللُّيُوثِ بِسِتْرِ غِبِّ عَرِيِنِ --------------------وَلأورِدَنَّ الْخَيْلَ بَطْنَ أَرَاكَةٍ=وَلأَقْضِيَنَّ بِفِعْلِ ذَاكَ دُيُونِـي وَلأَقْتُلُنَّ حَجَاحِجاً مِنْ بَكْرِكُمْ=ولأَبْكِيَنَّ بِهَا جُفُـونَ عُيُـونِ حَتَّى تَظَلَّ الْحَامِلاَتُ مَخَافَةً=مِنْ وَقْعِنَا يَقْذِفْنَ كُلَّ جَنِيـنِ ابياته في يوم السلان
لَوْ كَانَ نَاهٍ لابْنِ حَيَّـةَ زَاجِـراً=لَنَهَاهُ ذَا عَـنْ وَقْعَـةِ السُّـلاَّنِ -------------------يَوْمٌ لَنَا كَانَـتْ رِئَاسَـةُ أَهْلِـهِ=دُونَ الْقَبَائِلِ مِنْ بَنِـي عَدْنَـانِ غَضِبَتْ مَعَدٌّ غَثُّهَـا وَسَمِينُهَـا=فِيـهِ مُمَـالاَةً عَلَـى غَـسَّـانِ فَأَزَالَهُـمْ عَنَّـا كُلَيْـبُ بِطَعْنَـةٍ=فِي عَمْرِ بَابِلَ مِنْ بَنِي قَحْطَـانِ وَلَقَدْ مَضَى عَنْهَا ابنُ حَيَّةَ مُدْبِراً=تَحْتَ الْعَجَاجَةِ وَالْحُتُوفُ دَوَانِ لَمَّـا رآنَـا بِالْكُـلاَبِ كَأَنَّـنَـا=أُسْـدٌ مُلاَوِثَـةٌ عَلَـى خَفَّـانِ تَرَكَ التِي سَحَبَتْ عَلَيْهِ ذُيُولَهَـا=تَحْتَ الْعَجَـاجِ بِذِلَّـةٍ وَهَـوَانِ وَنَجَا بَمُهْجَتِهِ وَأَسْلَـمَ قَوْمَهُـمُ=تَسَرْبِلِيـنَ رَوَاعِـفَ المُـرَّانِ يَمْشُونَ فِي حَلَقِ الْحَدِيدِ كَأَنَّهُـمْ=جُرْبُ الْجِمَالِ طُلِينَ بِالْقَطِـرَانِ نِعْمَ الْفَوَارِسُ لاَ فَوَارِسُ مَذْحِجٍ=يَوْمَ الهِيَـاجِ وَلاَ بَنُـو هَمْـدَانِ هَزَمُـوا الْعِـدَاةَ بِكُـلِ أَسْمَـرَ=مَارِنٍ وَمُهَنَّدٍ مِثْلِ الْغَدِيرِ يَمَانِي ابياته عندما سوال عن نتيجه معركه التحلاق اللمم (قضة)
لَيْسَ مِثْلِي يُخَبِّرُ النَّاسَ عَنْ=آبَائِهِمْ قُتِّلُوا وَيَنْسَى الْقِتَـالاَ لَمْ أَرُمْ عَرْصَةَ الْكَتِيبَةِ حَتَّى=انْتَعَلَ الْوَرْدُ مِنْ دِمَاءٍ نِعَالاَ عَرَفَتْهُ رِمَـاحُ بَكْـرٍ فَمَـا=يَأْخُذْنَ إلاّ لَبَّاتِـهِ وَالْقَـذَالاَ غَلَبُونَا وَلاَ مَحَالَـة يَوْمـاً=يَقْلِبُ الدَّهْرُ ذَاكَ حَالاً فَحَالاً ---------------
مَـنْ مُبْلِـغٌ بَكْـرَاً وَآلَ أَبِيـهِـمِ=عَني مَغَلْغَلَـةَ الـرَّدِي الأَقْعَـسِ ----------------وَقَصِيـدَةً شَعْـوَاءَ بَـاقٍ نُورُهَـا=تَبْلَى الْجِبَالُ وَأَثْرُهَا لَـمْ يُطْمَـسِ أَكُلَيْبُ إِنَّ النَّارَ بَعْـدَكَ أُخْمِـدَتْ=وَنَسِيتُ بَعْدَكَ طَيبَـاتِ الْمَجْلِـسِ أَكُلَيْبُ مَنْ يَحْمِي العَشِيـرَةَ كُلَّهَـا=أَوْ مَنْ يَكُرُّ عَلَى الْخَمِيسِ الأَشْوَسِ مَنْ لِلأَرَامِلِ وَاليْتَامَـى وَالْحِمَـى=وَالسَّيْفِ وَالرُّمْحِ الدَّقيقِ الأَمْلَـسِ وَلَقَدْ شَفَيْت النَّفْسَ مِنْ سَرَوَاتِهِـمْ=بِالسَّيْفِ فِي يَوْمِ الذُّنَيْبِ الأَغْبَـسِ إِنَّ الْقَبَائِلَ أَضْرَمَتْ مِـنْ جَمْعِنَـا=يَوْمَ الذَّنَائِبِ حَرَّ مَـوْتٍ أَحْمَـسِ فَالإِنْسُ قَدْ ذَلَّتْ لَنَـا وَتَقَاصَـرَتْ=وَالْجِنُّ مِنْ وَقْعِ الْحَدِيـدِ الْمُلْبَـسِ
نُبِئْتُ أَنَّ النَّارَ بَعْدَكَ أُوقِـدَتْ=وَاسْتَبَّ بَعْدَكَ يَا كُلَيْبُ المَجْلِسُ ------------وَتَكَلَّمُوا في أَمْرِ كُل عَظِيمَـةٍ=لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهُمْ بِهَا لَمْ يَنْبِسُوا وَإذَا تَشَاءُ رَأَيْتَ وَجْهَاً وَاضِحاً=وَذِرَاعَ بَاكِيَةٍ عَلَيْهَـا بُرْنُـسُ تَبْكِي عَلَيْكَ وَلَسْتُ لائِمَ حُـرَّةٍ=تَأْسَى عَلَيْكَ بِعَبْـرَةٍ وَتَنَفَّـسُ ابياته ردا على الحارث بن عباد
هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاةَ مِـنْ أَطْـلاَلِ=رَهْـنِ رِيـحٍ وَدِيَمَـةٍ مِهْطَـالِ -----------------يَسْتَبِينُ الْحَلِيـمُ فِيهَـا رُسُومـاً=دَارِسَـاتٍ كَصَنْعَـةِ الْعُـمَّـالِ قَدْ رَآهَا وَأَهْلُهَـا أَهْـلُ صِـدْقٍ=لاَ يُرِيـدُونَ نِيَّـةَ الارْتِـحَـالِ يَـا لَقَوْمِـي لِلَوْعَـةِ الْبَلْـبَـالِ=وَلِقَتْـلِ الْكُـمَـاةِ وَالأَبْـطَـالِ وَلِعَيْـنٍ تَبَـادَرَ الدَّمْـعُ مِنْـهـا=لِكُلَيْـبٍ إذْ فَاقَـهَـا بِانْهِـمَـالِ لِكُلَيْـبٍ إِذِ الـرِّيَـاحُ عَلَـيْـهِ=نَاسِفَـاتُ التُّـرَابِ بِـالأَذْيَـالِ إِنَّنِـي زَائِـرٌ جُمُوعـاً لِبَـكْـرٍ=بَيْنَهُـمْ حَـارِثٌ يُرِيـدُ نِضَالِـي قَدْ شَفَيْتُ الْغَلِيلَ مِـنْ آلِ بَكْـرٍ=آلِ شَيْبَـانَ بَيْـنَ عَـمٍّ وَخَـالِ كَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ قَتَلْتُـمْ كُلَيْبـاً=وَشَقِيتُـمْ بِقَتْلِـهِ فِـي الْخَوَالِـي فَلَعَمْـرِي لأَقْتُـلَـنَ بِكُلَـيْـبٍ=كُلَّ قَيْلٍ يُسَمـى مِـنَ الأَقْيَـالِ وَلَعَمْرِي لَقَدْ وَطِئْتُ بَنِي بَكْـرَم=بِمَـا قَـدْ جَنَـوْهُ وَطْءَ النِّعَـالِ لَـمْ أَدَعْ غَيْـرَ أَكْلُـبٍ وَنِسَـاءٍ=وَإِمَـاءٍ حَـوَاطِـبٍ وَعِـيَـالِ فَاشْرَبُوا مَـا وَرَدْتُّـمُ الآنَ مِنَّـا=وَاصْدِرُوا خَاسِرِينَ عَنْ شَرِّ حَالِ زَعَم الْقَـوْمُ أَنَّنَـا جَـارُ سُـوءٍ=كَذَبَ الْقَوْمُ عِنْدَنَا فِـي الْمَقَـالِ لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَنَا يَـوْمَ سِرْنَـا=نَسْلُبُ الْمُلْكَ بِالرِّمَـاحِ الطِّـوَالِ يَوْمَ سِرْنَا إِلَـى قَبَائِـلَ عَـوْفٍ=بِجُمُـوعٍ زُهَاؤُهـا كَالْجِـبَـالِ لَمْ يَقُـمْ سَيْـفٌ حَـارِثٍ بِقِتَـالٍ=أَسْلَمَ الْوَالِـدَاتِ فِـي الأَثْقَـالِ صَدَقَ الْجَـارُ إِنَّنَـا قَـدْ قَتَلْنَـا=بِقِبَالِ النِّعَـالِ رَهْـطَ الرِّجَـالِ لاَ تَمَلَّ الْقِتَـالَ يـا ابْـنَ عُبَـادٍ=صَبِّرِ النَّفْسَ إِنَّنِي غَيْـرُ سَـالِ يَا خَلِيلِـي قَرِّبَـا الْيَـوْمَ مِنِّـي=كُـــلَّ وَرْدٍ وَأَدْمٍ صَـهَّــالِ قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=لِكُلَيْـب الَّـذِي أَشَـابَ قَذَالِـي قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=وَاسْأَلاَنِي وَلاَ تُطِيـلاَ سُؤَالِـي قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=سَوْفَ تَبْدُو لَنَـا ذَوَاتُ الْحِجَـالِ قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=إنَّ قَوْلِـي مُطَـابِـقٌ لِفِعَـالِـي قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=لِكُلَيْـبٍ فَـدَاهُ عَمِّـي وَخَالِـي قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=لأِعْتِنَـاقِ الكُمَـاةِ وَالأَبْـطَـالِ قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=سَوْفَ أُصْلِي نِيـرَانَ آلِ بِـلاَلِ قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=نْ تَلاَقَـتْ رِجَالُهُـمْ وَرِجَالِـي قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=طَالَ لَيْلِي وَأَقْصَـرَتْ عُذَّالِـي قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=يَا لَبَكْرٍ وَأَيْـنَ مِنْكُـمْ وِصَالِـي قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=لِنِضَـالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَـالِـي قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=لِقَتِيـلٍ سَفَتْـهُ رِيـحُ الشَّمَـالِ قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=مَـعَ رُمْـحٍ مُثَقَّـفٍ عَـسَّـالِ قَرِّبَـا مَرْبَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي=قَـرِّبَـاهُ وَقَـرِّبَـا سِرْبَـالِـي ثُمَّ قُـولاَ لِكُـلِّ كَهْـلٍ وَنَـاشٍ=مِنْ بَنِي بَكْـرَ جَـرِّدُوا لِلْقِتَـالِ قَـدْ مَلَكْنَاكُـمُ فَكُونُـوا عَبِيـداً=مَالَكُمْ عَنْ مِلاَكِنَـا مِـنْ مَجَـالِ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ وَشُدُّوا وَجِـدُّوا=وَاصْبِرُوا لِلنِّزَالِ بَعْـدَ النِّـزَالِ فَلَقَـدْ أَصْبَحْـتْ جَمَائِـعُ بَكْـرٍ=مِثْلَ عَادٍ إِذْ مُزِّقَتْ فِي الرِّمَـالِ يَـا كُلَيْبَـاً أَجِـبْ لِدَعْـوَةِ دَاعٍ=مُوْجَـعِ الْقَلْـبِ دَائِـمِ الْبَلْبَـالِ فَلَقَدْ كُنْتَ غَيْرَ نِكْسٍ لَدَى الْبَأْسِ=وَلاَ وَاهِــنٍ وَلاَ مِـكْـسَـالِ قَدْ ذَبَحْنَا الأَطْفَالَ مِـنْ آلِ بَكْـرٍ=وَقَهَرْنَـا كُمَاتَـهُـمْ بِالنِّـضَـالِ وَكَرَرْنَـا عَلَيْـهِـمِ وَانْثَنَيْـنَـا=بِسُيُـوفِ تَقُـدُّ فِـي الأَوْصَـالِ أَسْلَمُوا كُلَّ ذَاتِ بَعْـلٍ وَأُخْـرَى=ذَاتَ خِدْرٍ غَرَّاءَ مِثْـلَ الْهِـلاَلِ يَا لَبَكْرٍ فَأَوْعِدُوا مَـا أَرَدْتُمْـوَا=سْتَطَعْتُمْ فَمَـا لِـذَا مِـنْ زَوَالِ وهذه ابيات يسندها على ر رجل اسمه الحارث واشار ب(يا حار )
يَا حَارِ لاَ تَجْهَلْ عَلَى أَشْيَاخِنا=إنَّا ذَوُو السورَاتِ وَالأَحْـلاَمِ مِنَّا إِذَا بَلَغَ الصَّبِـيُّ فِطَامَـهُ=سَائِسُ الأُمُورِ وَحَارِبُ الأَقْوَامِ قَتَلُوا كُلَيْباً ثُمَّ قَالُـوا أَرْبِعُـوا=كَذَبُوا وَرَبِّ الحَلِّ وَالإِحْـرامِ حَتَّـى نَبِيـد قَبِيلَـةً وَقَبِيلَـةً=قَهْراً وَنَفْلِقَ بِالسُّيُـوفِ الْهَـامِ وَيَقُمْنَ رَبَّاتُ الْخُدُورِ حَوَاسِراً=يَمْسَحْنَ عَرْضَ ذَوَائِبِ الأَيْتَامِ انتهى ديوان المهلهل واتمنى اني وفيت ولا هفيت محبكم ابو زيد الغييثي
|
||
|
22-06-2007, 03:25 AM | #2 | ||||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
لاهنت يا القرم واعلم اني من اكثر النآس المتآبعين لردودك وموآضيعك فآنت تعد من الاعضاء الي نتشرف بهم عندك كم هائل من المعلومات ولا تتكلم إلأا بمآ تعي لا فض فوك يبن العم
|
||||
|
22-06-2007, 12:01 PM | #3 | ||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
بيض الله وجهك يا بوزيد على جمع قصايد المهلهل الصحيحه والتنسيق الجميل
|
||
|
22-06-2007, 08:32 PM | #4 | ||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
بيض الله وجهك يا بوزيد على جمع قصايد المهلهل
|
||
|
22-06-2007, 08:48 PM | #5 | ||||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
لاهنت على جهودكومشكور ...
|
||||
|
23-06-2007, 09:19 PM | #6 | |||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
اقتباس:
((صقر الحقباني )) اررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررررررررررررررررررررحب اررررررررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررحب اررررررررررحب اررررررحب ارررحب ارحب مليووووووووووووووووووووووووووووون ولانت كم يشرفني ويسعدني ان تكون احد المتابعين لمواضيعي المتواضعه وانا اللذي اتشرف بكم وجزاك الله خير على الطراء الذي اتمنى ان اكون عند حسن ظنك محبك ابو زيد الغييثي
|
|||
|
23-06-2007, 09:23 PM | #7 | |||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
اقتباس:
(( هـــايــف بن مبارك العماني )) اررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررررررررررررررررررررحب اررررررررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررحب اررررررررررحب اررررررحب ارررحب ارحب مليووووووووووووووووووووووووووووون يـــا (( قرم آل عيد )) وشرفني مرورك الاكثر من رائع والمشجع محبك ابو زيد الغييثي
|
|||
|
23-06-2007, 09:25 PM | #8 | |||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
اقتباس:
(( عبدالرحمن )) اررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررررررررررررررررررررحب اررررررررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررحب اررررررررررحب اررررررحب ارررحب ارحب مليووووووووووووووووووووووووووووون كما قلت سيبقى مثلا لوفاء الاخ لاخيه ومضربا للشجاعه والاقدام محبك ابو زيد الغييثي
|
|||
|
23-06-2007, 09:27 PM | #9 | ||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
( قيصر الوادي )
اررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررررررررررررررررررررحب اررررررررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررحب اررررررررررحب اررررررحب ارررحب ارحب مليووووووووووووووووووووووووووووون شرفني مرورك الكريم محبك ابو زيد الغييثي
|
||
|
24-06-2007, 02:16 AM | #10 | ||||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
أخي الغالي أبو زيد الغييثي
|
||||
|
24-06-2007, 08:28 PM | #11 | |||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
اقتباس:
(( حكيم منتديات الدواسر الرسميه )) مرورك الكريم هو الشرف لي بحد ذاته ولاعدمنا تواجدك يا القرم محبـــك ومغليـــك بالحيـــل ابــــو زيــد الغيــيثي
|
|||
|
25-06-2007, 03:18 PM | #12 | ||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
الله لا يهينك يا خالي أبو زيد الغييثي على ذا الأبيات التي تسطر بماء الذهب
|
||
|
25-06-2007, 04:24 PM | #13 | ||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
جعلك ادوم ويفداك الرخوم يابوزيد
|
||
|
25-06-2007, 09:06 PM | #14 | |||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
اقتباس:
(( متحري الصدق ))
يامرحبا ترحيبة مالها حد = من شرق واشنطن ليا غرب باريس
ارررررررررررحب اررررررررررررررررحب اررررررررررررررررحب ارررررررررررحب ترحيبة ماعرف حسابها كم هو يسعدني تقديرك لي اما بغصوص المهلهل فننصح بكتاب ديوان المهلهل وهو مطروح في المكتبات محبك و مغليك ابو زيد الغييثي
|
|||
|
25-06-2007, 09:11 PM | #15 | |||
|
رد: ((المهلهل بن ربيعه )) ((جميع ابياته لاول مرة))
اقتباس:
((فــهد الغريــري)) اررررررررررررررررررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررررررررررررررررررحب اررررررررررررررررررررررررررحب ارررررررررررررررررررررحب اررررررررررررررررحب اررررررررررحب ارررررحب ارحب مليوووووووووووووووووووووووووووووووووون يفداك اللاش يا بو راشـــد ، ومهما قلــت فلن اوفيك حقك فانت استاذي في هذا المنتــدى الذي انهل منه المعرفة فتقبل مني كل احترام وتقدير لمقامك السامي محبـــك ومغليــك ابو زيد
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||