وحدة العمل والمسؤولية في الذكرى ال ٧٩ للتوحيد
في يوم الوطن.. المملكة تنطلق إلى عصر المنافسة العلمية العالمية
الملك عبدالعزيز والملك محمد ظاهر شاه ملك أفغانستان أثناء زيارته المملكة عام ١٩٤٨م
الرياض، ثول - فريق المتابعة:
تحتفل المملكة اليوم «الأربعاء» بالذكرى التاسعة والسبعين لليوم الوطني، بإنجاز عالمي رائد يضاف إلى سجل الإنجازات الحضارية الكبرى، حيث يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة وممثليهم مساء اليوم حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في مدينة ثول.
ويعد اليوم الوطني، الذي تحتفل به المملكة في غرة برج الميزان، مناسبة عظيمة للوطن والمواطن، حيث تم توحيد أجزاء الوطن على يد، المغفور له بإذن الله، جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن.
ففي التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة ١٣٥١ه أعلن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - توحيد أجزاء هذه البلاد الطاهرة، تحت اسم (المملكة العربية السعودية) بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاماً.
وشهد توحيد هذه البلاد ملحمة جهادية تمكن فيها الملك عبدالعزيز من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل، جعلهم يسابقون ظروف الزمان
والمكان، ويسعون إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لهذا البنيان الشامخ. وقد انطلق الملك عبدالعزيز بعد توحيد البلاد إلى تطويرها وإدخالها عصر النهضة،
صورة نادرة لخادم الحرمين الملك عبدالله
واستمر التطوير والبناء في عهده وأبنائه من بعده، وذلك في سباق مع الزمن؛ لبناء الدولة الحديثة, فقد اهتمت القيادة الرشيدة ببناء الإنسان وتعليمه وتقدمه في شتى المجالات، ليتماشى ذلك مع استمرار البناء الحضاري لمتطلبات الحياة؛ للرقي بالوطن والمواطن، معتمدة في ذلك - بعد عون الله سبحانه وتعالى وتوفيقه - على قدرات أبناء الوطن، مع اقتصاد قوي لايزال يتعاظم رغم الظروف العالمية والاقتصادية، حيث ظل الاقتصاد السعودي قوياً، وسيستمر بإذن الله؛ من أجل مواصلة التحديث والتطوير.
لمن لا يعرف بلده ثولتقع (ثول) على ساحل البحر الأحمر بطول 35 كيلو متراً تقريباً، وتعد مرفأ كبيراً لقوارب الصيد ورحلات الغوص، وتبعد عن جدة 110 كلم شمالاً، وعن ذهبان 45 كلم، وعن رابغ 60 كلم، وهي تتوسط المسافة بين جدة جنوباً ورابغ شمالاً. وكانت ثول تعرف سابقاً باسم (الدعيجية)، وثول، هو اسم الوادي المحيط بالبلدة من جهات الجنوب والشرق، ولكن غلبت هذه التسمية مؤخراً على البلدة فأصبحت تعرف ببلدة (ثول) نسبة إلى الوادي. وكانت حرفة أهالي ثول منذ القدم، هي الغوص وصيد الأسماك، وتصديره للبيع. منازل (ثول) المتناثرة التي يغلب عليها البساطة، تحتضن نحو عشرة آلاف من سكانها، في حين نزح الآلاف إلى مدينة جدة القريبة، حيث فرص العمل والاستثمار.