تقديم الشباب وسيونغنام في نصف نهائي دوري أبطال آسيا

[معلومات العضو عبدالكريم العماري]

اليوم في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا
ليوث الوطن أمام عقبة سيونغنام الكوري بحثاً عن قطع نصف المشوار للنهائي

تتجه الأنظار في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء صوب استاد الملك فهد الدولي بالرياض ومعها الأماني للفريق الشبابي الذي سيخوض ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام فريق سيونغنام الكوري الجنوبي في أولى خطوات الوصول للنهائي الآسيوي - بإذن الله - لليث السعودي الذي سيكون مدعوماً بالحضور الجماهيري الكبير من كافة أقطار أرض الوطن ومن كافة جماهير الأندية.

الخطوة الأخيرة والأصعب للفرقة الشبابية هذه المرة ستكون أمام فريق متمرس آسيوياً وسبق له تحقيق اللقب الآسيوي لأبطال الدوري عام 1995 على حساب النصر السعودي وخسر النهائي الثاني لصالح مواطنه بوهانج عام 1996 كما خسر النهائي الثالث على يد الاتحاد السعودي ذهاباً وإياباً، فيما خسره الشباب في عام 1992 لحساب باس الإيراني، وهي النهائيات التي وصل الفريقان إليها في البطولة الآسيوية لدوري أبطال آسيا (بطولة أبطال الدوري سابقاً).

طريق الشباب الأصعب للوصول للحلم

جاء وصول فريق الشباب إلى هذا الدور صعباً للغاية ولكنه كان مستحقاً فتصدر المجموعة الأقوى بدوري أبطال آسيا وهي المجموعة الثالثة بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات وتعادلاً وحيداً مقابل خسارتين فبدأ مشواره الآسيوي بالتعادل مع سبهان الإيراني ثم فاز على بختاكور الأوزبكي خارج أرضه بهدفين لهدف بعدها تلقى خسارة على يد العين الإماراتي بهدف لاثنين عوضها بالفوز إياباً 3-2 ليتلقى خسارة جديدة على يد الفريق الإيراني سبهان 0-1 ليختتم مشواره بفوز وتأهل وصدارة على حساب بختاكور الأوزبكي بالفوز عليه 2-1، ليتأهل أولاً لملاقاة فريق الاستقلال الإيراني في دور الستة عشر ويتفوق عليه 3-2 نقلته إلى الدور ربع النهائي لملاقاة تشنبوك الكوري ففاز ذهاباً بهدفين نظيفين وخسر إياباً بالرياض 0-1 ولكنه كسب التأهل ليصل إلى هذه المباراة؛ ويكون بذلك الفريق الشبابي قد لعب تسع مباريات كسب في خمس مباريات وخسر في ثلاث وتعادل في واحدة وسجل في مشواره 14 هدفاً وتلقى مرماه 11 هدفاً وهي نسبة كبيرة جداً.

الكوري يسير بخطى ثابتة نحو النهائي

جاء تأهل الفريق الكوري سيونغنام أسهل بكثير وتأهل مبكراً عن المجموعة الخامسة كمتصدر وحقق خمسة انتصارات في مشواره مقابل خسارة وحيدة حيث بدأ الأدوار التمهيدية بأربعة انتصارات ففاز على كاوساكي 2-0 أتبعه بمالبورن الأسترالي بنفس النتيجة 2-0 ثم الفوز على غوان الصيني 3-1 ذهاباً و1-0 إياباً قبل أن يخسر من كاوساكي 0-3 واختتم مشواره بالفوز على مالبورن الأسترالي 3-2، لينتقل بعدها إلى الأدوار النهائية ويفوز على غامبا أوساكا الياباني في دور الستة عشر 3-0 ليصل إلى الدور ربع النهائي ويلاقي مواطنه سامسونج الكوري ففاز في الذهاب 4-1 وخسر في الإياب 0-2 وأعلن عن تأهله إلى دور الأربعة.

وكسب الفريق الكوري سبع مباريات من أصل تسع وخسر في لقاءين ولم يتعادل قط، وسجل 18 هدفاً في المباريات التسع التي خاضها وتلقى مرماه ثمانية أهداف.

قراءة في أوراق الفريقين

عطفاً على ما قدمه الفريقان في الأدوار التمهيدية والنهائية نجد أنهما استحقا التأهل بجدارة لهذه المباراة وإن كان طريق الفريق الكوري أسهل إلا أن المباراة اليوم لن تخضع لمقاييس أو معايير كون كل منهما يسعى للوصول إلى النهائي للظفر به؛ فالشباب لأول مرة سيصل - بإذن الله - فيما سيونغنام سيكون الوصول الثاني له في المسابقة.

مكامن القوة والخطورة متوافرة في الفريقين ولكن ربما يستفيد الشباب من عاملي الأرض والجمهور لقطع نصف المشوار بتحقيق الفوز وتسهيل مهمته في الإياب بعد أسبوع في كوريا، ويدخل الفريق الشبابي بعد توقفه عن المنافسة المحلية بالدوري في جولته الأخيرة وكانت آخر مبارياته قد انتهت بالفوز على نجران بهدفين لهدف عدلت من أوضاعه في الدوري ومنحته الفرصة للملمة أوراقه وتجهيز الفريق لهذه المباراة الصعبة للغاية؛ لأنه يواجه فريقاً متمرساً في البطولات الآسيوية ويضع في الحسبان أهمية الخروج بالفوز لصعوبة المباراة التي ستقام في كوريا وصعوبة الأرضية السيئة، وسيعاني الفريق الشبابي من نقص حاد على مستوى الدفاع بغياب نايف القاضي للإصابة وتفاريس للإيقاف، وبالتأكيد فالسيد فوساتي أنهى كل الاستعدادات لخوض هذه المباراة وقد تكون الطريقة الهجومية هي التي ستكون عنوان الفريق كون المباراة على أرضه مع الحرص على عدم استقبال أي هدف في مرماه تحسباً لعملية الهدف بهدفين التي قد تقصيه من المسابقة فيما لو قبل مرماه أي هدف.

على الطرف الآخر يدخل فريق سيونغنام الكوري هذا اللقاء بعد إكمال الاستعدادات وسط رغبة كبيرة في الخروج بنتيجة جيدة أقلها التعادل الإيجابي لتقربه من التأهل على أرضه في الإياب، ويعتمد الفريق الكوري على خليط من الأجانب المميزين واللاعبين الدوليين وأظهر في كل مبارياته مستويات كبيرة وضحت معها الرغبة الكبيرة للمنافسة على اللقب، وتعتبر طريقة لعب الفريق أكثر من رائعة بتنوع مصادر الخطورة واللعب السهل الممتنع بتبادل الأدوار الهجومية، وكان الفريق قد خاض آخر مبارياته في الدوري المحلي وانتهت بالفوز على جانجون بهدفين لهدف ويحتل المرتبة الرابعة ولا يزال في المنافسة على تحقيق اللقب المحلي الذي انقضت منه 23 جولة، وسيلعب الفريق هذا المساء مكتمل العدة والعتاد وسيحرص على إقفال منطقته الدفاعية قبل كل شيء في بداية اللقاء تحسباً للهجوم الشبابي المتوقع.

مصادر الخطورة وتشكيلة الفريقين

سيعتمد الفريق الشبابي على الأسلحة الهجومية لدك الحصون الكورية بالاعتماد على تنويع مصادر الهجمات فتارة من العمق الذي يتواجد فيه كماتشو وعبده عطيف كصناع لعب خلف المهاجم الوحيد ناصر الشمراني أو أوليفيرا وخلفه مباشرة الشاب المتوهج فهد حمد ليبقى أحمد عطيف الرباعي كمنظم للألعاب الشبابية وهؤلاء هم مصدر الخطورة في الفريق الشبابي بينما سيكون عمر الغامدي أو عبدالملك الخيبري كساتر دفاعي أول، كما ستكون مهمة الأطراف الشبابية فعالة بتواجد حسن معاذ وعبدالله شهيل بالمساندة الهجومية، وسيتوجب على الفريق الشبابي الاعتماد على التسديد من بعيد بتواجد حسن معاذ وكماتشو، ونلمح إلى أن المدرب الشبابي سيعتمد على تكثيف الوسط لامتلاكه والتحكم في مجريات اللقاء وبطريقة 4-2-3-1 كما هو متوقع وسيدخل الشباب بوليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه عبدالله شهيل وحسن معاذ كظهيري جنب وماجد العمري وسند شراحيلي كقلبي دفاع وأمامهما عمر الغامدي وأحمد عطيف خلف الثلاثي عبده عطيف وكماتشو وفهد حمد وفي الهجوم ناصر الشمراني، ولدى الفريق الشبابي أوراق رابحة متمثلة في السلطان والكوري سونج والأسطا وأوليفيرا.

أما الفريق الكوري فسيعتمد على محترفيه الأجانب في ترجيح كفته وتتعدد مصادر الخطورة في الفريق وتعدد هدافيه ويعتبر الكولومبي مولينا أخطر لاعبيه، ويجب على لاعبي الشباب الحذر منه ومراقبته مراقبة لصيقة، كما يبرز في الفريق المهاجم المونتجري العملاق رادونيستش وحارسه الشاب الدولي جونغ سونغ وجو جاي تشيول وسونغ هو يونغ والبرازيلي فابريس سوزا، ويتميز الفريق الكوري باللعب السهل ومحاولة الوصول إلى مرمى الخصم بأقرب الطرق وسيلعب الفريق بطريقة 4-4-2 ويمتاز الفريق بسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، وستكون التشكيلة الكورية المتوقعة بتواجد الدولي جونغ سونج في حراسة المرمى وأمامه جوو سونغ وكيم سونغ وبيونغ وكيم يونغ تشول في الدفاع وسنونغ كوك وجو جاي تشيول وسوزا ومولينا في الوسط، وفي الهجوم الثنائي رادونيستش وسونغ هو يونغ.