نصائح وتوجيهات
الحمدلله فالق الحب والنوى عالم سر العبد ومانوى ، أحمده سبحانه وأشكره خلق فسوى وقدر فهدى وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك ولاند له فيرتجى ولامثيل له فيبتغى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام الهدى وعنوان التقى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ماتذكر غافلٌ لعظمة ربه فتبه واتقى وما تمسك عبد بطريق النجاة والهدى .
أما بعد : فاتقوا الله عباد الله فإن في تقوى الله الأمان النفسي والمعيشي وعدكم بذلكم من لايخلف الميعاد حيث قال :{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًاوَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}
أيها الأحبة في الله في خطبة اليوم أود أن أُسدي لأخوتي الأحبة بعض النصائح التي رؤي أنهم يحتاجون إليها وأرجوا من إخوتي تقبلها بصدر رحب لأن الهدف منها هو مصلحة من وجهت إليه ، وهي والله من قلب محب ناصح شفوق .
أول هذه النصائح هي لبعض الإخوة الذين يدخلون المسجد يوم الجمعة مع الأذان الثاني أي بعد أن يصعد الإمام المنبر، فإذا دخلوا ووجدوا الأذان أخذوا يرددوا مع الأذان حتى ينتهي ثم يدعوا بالمأثور ثم يصلوا ولو في وقت الخطبة ركعتين تحية المسجد ، فأقول لهؤلاء الأحبة إن حرصكم على الترديد مع الأذان حتى ينتهي هو حرص على سنة أمر بها المصطفى صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ )و عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ )،وقد قال قوم من السلف أن الأمر في الحديث للوجوب إلا أن يكون الإنسان مشغولاً بأمر كالصلاة،أو كان في مكان لايستطيع الإجابة فيه كالحمام فإنه يؤخر الإجابة حتى يفرغ فيقضيها مالم يطل الفصل وجمهور العلماء على أن إجابة المؤذن سنة،وعلى أن الإنصات ومنع جميع أنواع الكلام حال الخطبة واجب ودليلهم في ذلك ما أخرجه البخاري عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ)وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً (من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفاراً والذي يقول له أنصت ليست له جمعه )،وبما أن ركعتا تحية المسجد يجب الإتيان بها فكان صلاتها وقت الأذان أفضل من صلاتها وقت الخطبة،فأقول لمن حضر من الأحبة وقت الأذان الثاني أن الأولى به أن يصلي تحية المسجد وقت الأذان بدلاً من تأخيرها فتأتي في زمن الخطبة،والأولى من هذا كله هو التبكير لصلاة الجمعة والذي قدرغب فيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله
مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا)أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبوداود.وكم يفوت إبليس على عباد الله هذا الأجر العظيم بمحاولاته الخبيثة تثبيتهم عن التبكير لصلاة الجمعة .ثاني تلك النصائح لمن يجعل مكثه في المسجد أقصر فترة ممكنة فهو لايأتي إلا عند إقامة الصلاة أو بعد ركعة أو ركعتين وسبب ذلك أنه إذا سمع الأذآن تشاغل بأمور الدنيا من حديث أو شراب أو نحوه حتى إذا سمع الإقامة تحرك عندها للوضوء والصلاة فيفوته أجر عظيم فأقول لهؤلاء الأحبة إن عدوكم إبليس يحرص على أن يبعدكم رويداً وريداً عن ارتياد المساجد لتصبحوا بعدها كمن يصلوا في بيوتهم وكم ممن تحول من الصلاة في المسجد لصلاة البيت ثم والعياذ بالله فرط في صلاته حتى في البيت،فيا أحبتي جاهدوا أنفسكم على أن تخرجوا من بيوتكم مع الأذان ولكم في رسول الله أسوة حسنة فقد سُألت أمنا أم المؤمنين عن حال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت
كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ فَإِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ خَرَجَ ) وفي رواية أخرى كأنه لايعرفنا ولانعرفه،ثم إن المرء إذا حافظ على دخول المسجد مع الأذان في الصلوات الخمسة ثم انشغل بين الأذان والإقامة بقرأة القرآن فإنه يختم في اليوم مالا يقل عن جزءين من كتاب الله أي أنه يختم القرآن في خمسة عشر يوما،واسألوا عن ذلك المواظبين على دخول المسجد مع الأذان ثم إن جلسته في المسجد في انتظار الصلاة لاتذهب هدراً وإنما عليها مقابل واسمعوا معي إلى هذا المقابل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال
الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ مَا لَمْ يُحْدِثِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ لَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا الصَّلَاةُ(،وفي رواية أخرى أجرحها البخاري أيضاً عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ وَبَيْتِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً وَذَلِكَ بِأَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَ بِهَا دَرَجَةً أَوْ حُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ وَالْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ وَقَالَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ )،فكم من دعاء عباد الله الصالحين الذين لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون الملائكة يفوت على ذلك الذي خرج مسرعاً عقب الصلاة ، وتزداد الخسارة لمن دخل متأخراً وخرج مسرعاً .
ثالث تلكم النصائح أبدأها بسؤال وهو ماذا لوقيل لأحدنا لوعملت أسبوعاً متواصلاً في عملك أُعطيت بيتاً من أحدث البيوت ألا يعمل؟ لاشك أن الإجابة تكون ببلى فإن الرجل قد يُمضي طوال حياته كادحاً ولايجد بيتاً صغيراً يؤيه،وهذا ربكم قد وعد على عمل قليل من قام به يومياً بيتاً في الجنة وما أدراك ما بيوت الجنان،فماهو هذا العمل؟ تخبرنا به أمنا أُمَّ حَبِيبَةَ حيث تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ)مسلم، وهذه الركعات هي أربع قبل الظهر وإثنان بعده وإثنان بعد المغرب وإثنان بعد العشاء وإثنان قبل الفجر ، وإنك أخي الحبيب إن حافظت عليهن فزت بما وعدك به من لايخلف الميعاد على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وتضيف إلى ذلك منافع أخرى من أهمها أنها تكون لك رصيداً تتمم منه الفرائض إن وجد فيها نقصاً؛أخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ(إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنِ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِك)،وهي كالحصن حول الفرائض تحميها من أن يفرط العبد فيها ولذلك قلما تجد عبد محافظ على السنن الرواتب يُفرط في الفرائض،وفي المقابل قلما تجد عبداً يفرط في السنن الرواتب إلا وقد دخل الخلل على محافظته على الفرائض فحافظوا عليها رحمني الله وإياكم وربوا أبنائكم على ذلك تسعدوا .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(77}الحج
الخطبة الثانية
الحمدلله وكفى يجزي أهل الوفا بالتمام والوفا وسلام على عباده الذين اصطفى ، أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المجتبى والنبي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله الأطهار الحنفا وسلم تسليماً كثيراً .
أمابعد : فاتقوا الله عباد الله وتقربوا لربكم بصالح الأعمال عل الكريم أن يشملنا وإياكم بفضله وكرمه ، ومن تلك النصائح أحبتي نصيحة لأحبة قد يصلون إلى المسجد يو م الجمعة قبل الأذان الثاني أو في وقت أبكر من ذلك فيفوزا بأن تكتب أسماؤهم في صحف الملائكة الواقفين على أبواب المساجد يوم الجمعة،لكنهم يختارون الصفوف الأخيرة ليجلسوا بها مع أن الصفوف أمامهم فارغة فنقول لهؤلاء الأحبة إن قدومكم مبكرين يؤهلكم لتنالوا فضل الصفوف الأول فلما تفرطون فيه واسمعوا لرسولكم صلى الله عليه وسلم يحثكم على الصف الأول فيقول
لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا) فالصفوف الأول هي خير صفوف الرجال كما أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم حيث قال
خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا)،وحذر صلى الله عليه وسلم من التأخر عن الصفوف الأول فعند الإمام مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا فَقَالَ تَقَدَّمُوا فَأْتَمُّوا بِي وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ وَلَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ) وفي رواية عند أبي داود:عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ)،وأختم هذ النصائح لضيق الوقت بنصيحة لأحباب لديهم الشوق والحرص على صلاة الجمعة لكن الشيطان ثبطهم بنوم أو كسل فاعتاد الواحد منهم بغير قصد التأخر عن صلاة الجمعة فتجده لايأتي إلا والإمام في الخطبة الثانية أو مع الدعاء وبعضهم تفوته الركعة،فأقول لهؤلاء الأحبة إن تفويت خطبة الجمعة هو تفويت لخير عظيم فقد جُعلت الجمعة فرصة للعبد المؤمن يسمع فيها في يوم واحد من أيام الأسبوع موعظة بانتباه وتيقظ فقد يرق قلبه أو تذرف عينه أو يكون على خطأ فيعود أو على معصية فيتوب أو في غفلة فيتيقظ ، أو لعله يكتسب علماً ينقله لأهله ويطبقه في حياته وقد نادى العظيم في عباده أن إذا سمعوا النداء لصلاة الجمعة أن يتركوا كل مايشغلهم عن الإجابة من أمور الدنيا ولو كان البيع والشراء والسعي لحضور الخطبة حيث يقول سبحانه:{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}،ثم أعلم أخي أن عدوك قد ينقلك تدريجياً من التأخر إلىترك الجمعة والعياذ بالله فيختم على قلبك فتكون عياذاً بالله من الغافلين وقد حذرك من ذلك نبيك صلى الله عليه وسلم حيث يقول
لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ )