لأن طيف الذكريات يختلف في هذه المرة ..
جاء الظلام بستارة على هذا الرجل ..
وهو يسير على الطريق الموصل إلى أحد المحطات التي يسترح فيها بنو البشر في حياتهم ..
وبنما هو يسير في الطريق ..
كان السراب يسامر مخيلته .. ويقول : ليتك تعلم ما أخفيه من غرائب بنو البشر !
فقلت له : أعطني بعضاَ عنهم لعلني أخرج بفائدة قبل أن أخلد إلى راحتي .. وما أدراك لعلها تطول هذه الراحة !
قال : إنني مثل ذالك الأمل الذي يعيشه البشر في تقلبات السنين ..
أظهر في منع** أمامهم حتى أجبرهم على تحقيق ما يتمنون ..
ولكنني في الحقيقة لا وجود لي بينهم !!
قلت : ماذا تريدني أن أصنع قبل أن أعرف حقيقتك ؟
قال : كن واثق بالله أولاَ ثم ثق بنفسك لكي تفسر الصراعات الداخلية في نفسك إلى حدث قد يكون الأول من نوعه على الأرض ..
قلت : من ترى أنه يستحق أن يصل إلى هذا الأمل ؟
قال : لعل قمة الجبل ينظر لها الجميع .. ولعل الكثير من البشر يستطيع أن يكون على رأس هذه القمة .. ولكن القليل جدا من يمكث على هذه القمة بعيدا عن قرنائه .. بعيدا عن ملذاته ..
قلت له : كيف إذاً ؟
قال : وأنت تسير في الظلام بين الوديان اعلم أن هناك في كل الأماكن سرا !
لذالك لا تجعل عقلك أرجوحة بين تفكير البشر .. ولا تعطي أحد حياتك يعبث بها حيث أراد .. فأنت من يرسم لوحته الخاصة به .. لذالك توكل على الله ..
قلت : نعم والله صدقت لقد أوصلتني إلى حيث أريد فالحكمة ضالة المؤمن ..
لكن ماذا تريد من الرجل في هذا الوقت ؟
قال : أريد منه أمر واحد !
أن يتحدى نفسه في كل مره على جهاد النفس . فالبشر من الرجال في هذا الزمن أصبح همهم الانغماس في ملذات الحياة .. والتفاخر بالمال والمنصب .. والبعد عن مسئوليات الحياة !!
قلت وماذا عن المرأة ؟
قال : هي حواء .. جمالها من جمال الدنيا ..
هي تلك الورد في وسط البستان ..
يقطف منها الرجل ما يريد من لون .. لذالك قد تجد بين بساتين الرجال الوردة البيضاء والحمراء والصفراء ومن كل لون ..
هي المربية الأولى في عالم البشر ..
وهي بطلة المسرح في خشبة الحياة ..
لذالك أتمني منها أن تكون أكثر واقعية بين الرجال ..
ولتترك النظر لم حولها يمينا وشمالاَ .. ولتعلم أن هناك من يريد أن يحفظها بدون تناقضات !!
قلت له : ما هو تفسيرك للوضع الإلكتروني الذي نعيشه الآن .. عالم الانترنت .. وخاصة المنتديات ؟
قال : هو عالم لم أشهده منذ السنين القديمة !
قد أجتمع الناس في قرية صغيرة ولكن بدون ملامح !
فيها المخادع .. والمصلح ..
فيها الكاذب .. والصادق ..
فيها .. الكافر .. والمسلم ..
فيها من كل معلم قد ركز اسمه في هذا العالم ..
أما المنتديات !!
يعجبوني من بنو البشر من ( يكتب بصَدق ) تحت مسمى ( الإصلاح )
وأكره من يجعل نفسه ( أباَ للجميع ) يريد أن يخبر ذويه أنه كبير في السنِِ لذالك فأنا على حق !!
ومنهم الذي يتحدث عن نفسه كثير !! فيروى بطولاته في حياته وما أدراكم ما هي الحقيقة !! إنما يريد بذالك إثبات الذات المهزوزة !!
ولقد كثرت هذه المنتديات !!
لذالك يجتمع اثنان أو ثلاثة من الناس لكي يؤسسون هذه الصفحات لتكون لهم مملكه لشّهرة أو لحصد الكثير من المال عن طريق الجنود والمواطنين فيها !! .. وكلما كثر جنود المنتدى كثر ارتفاع هذين الرجلين على حسابهم ..
لأن فيها **ب ( الإيديولوجية ) **ب الأفكار !!
و**ب ( السيكولوجية ) **ب الدعاية !!
وفيها دعاة ( على أبواب جهنم )
لذالك وأنت تسير بينهم حاول أن تتذكر الحكمة التي ذكرتها مسبقاَ !! حتى لا تقع في فتنتهم !!
قلت له : أريد المزيد عن هؤلاء ؟
قال : لا أستطيع ففي عالمك ( الحقيقة نكرة ) والتجاوزات مرفوعة !
لذالك قد تعلم الحقيقة في ما بعد مع مرور الأيام !
قلت له : أين تسكن الراحة ؟
قال : في ذاتك .. عندما تكون راضى كل الرضي فيما تقدمة لله عز وجل .
منقوووول