المناهج

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

المناهج

الكل يعلم الدعوى الى تغيير المناهج من قبل بعض النواب، ولا اعلم احدا ضد التطوير في المناهج للاحسن، لكن ان يكون التعليم ومناهجه موضوعا دسما للمساومة، او محاولة ادخال بعض الخرافات والبدع بحجة الاعتدال والوسطية فامر مرفوض ولا يقبله اي عاقل، وما نسمعه من اصوات طائفية تريد شق صف وحدة البلد بادخال امور غريبة في المناهج إنما اصحابها في الحقيقة دعاة الى الفتنة ودعاة الى التفرقة.
فالمناهج منذ القدم لم نسمع ان ارهابيا او تكفيريا سار على هذا النهج بسببها الا في عقول من يريد خلط الامور وتفسير كل شيء حسبما يريد ويهوى.
أتمنى من بعض نواب الامة ان يضعوا مصلحة البلد نصب اعينهم ولا يقدموا مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن، وان يكونوا دعاة اصلاح لا دعاة فتنة ولعل مثل هذا الطلب ينبهنا الى من هم دعاة التأزيم ومن هم دعاة الاستقرار والتنمية والولاء للوطن.
ان ادخال اي شيء مخالف للفطرة هو في حقيقته تخلف ورجعية، ولا صلاح للامة الا بما صلح به اولها، فما كان للامة القوة والعزة والشرف الا حين سارت على طريق الاخلاص والتوحيد والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، وما حصل التخلف والرجوع الى الوراء والذل الا حينما حصل الخلل في التوحيد، وبدخول الشرك والبدع والخرافات حصلت الهزيمة. والشرك ذنب عظيم لا يغفره الله سبحانه اذا مات عليه الانسان، يقول الله جل وعلا، في كتابه الكريم: «ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء».
فيجب ان تؤصل هذه المفاهيم في المناهج حتى لا نهلك ونقع في الشرك، يقول الله سبحانه «فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق» (الحج: آية 31)، فهذا حال المشرك عند الله سبحانه فبأي وجه يكون الشرك والخرافة والبدعة وسطية او اعتدالا بل هو الظلم بعينه، قال تعالى: «ان الشرك لظلم عظيم»، فكيف يطالب بادخال امور لا يقبلها صاحب الفطرة السليمة من دعوة حول الطواف بالقبور او الاعتقاد بالمخلوقات الضر والنفع بل يجب ان تؤصل في مفاهيم الطلبة منذ الصغر ان النفع والضر بيد الله وحده ولا احد يملك هذا لا نبي مرسل ولا ملك مقرب، وانه لا يجوز التبرك بغير ما ثبت في الشرع التبرك به، وانه لا ينذر الا الله ولا يستغاث الا بالله، بل يجب تأصيل معنى لا اله الا الله، اي لا معبود بحق الا الله وان الآلهة من دون الله آلهة باطلة، فلا دعوة ولا طريقة افضل من سنة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد دعا الى التوحيد ونبذ جميع المعبودات من دون الله. لذلك لما دعي كفار قريش الى الاسلام الى دين الفطرة والتوحيد قالوا، وقالوا كما ذكر الله ذلك عنهم: «أجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب»، اذا مما لا بد منه أن يعتقد انه لا دين الا دين الاسلام لان الله سبحانه يقول في محكم تنزيله «ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين» (آل عمران: 85) فلا يقبل اذا هذا الطرح الطائفي المخالف لفطرة الاسلام، والذي يدعو الى الفرقة في المجتمع ويدعو الى التناحر. فمنذ القدم والمناهج تدرس ولم يحصل ما نسمعه اليوم من كلام ما انزل الله به من سلطان، فكل امر يقبل النقاش وسماع الآخر الا مسألة الدين، فرسالة سريعة لاصحاب الطرح الطائفي ابحثوا عن امر ينفع الجميع ولا يزيد الفرقة في المجتمع، والقضايا المنتظرة للحلول لا حصر لها حتى نقف على المناهج.. والله المستعان.

علي العبدالهادي
جريدة القبس
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com

 

 

 

 

[معلومات العضو برنسيسه الريــــاض]

يعطــــــــــــــــــــــــيك العافيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

 

 

 

 

[معلومات العضو سـ كون الليل]

الله يعطيك العافيه

ولاهنت


ودٌّ بــلا حدْ

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق

 

 

 

 

[معلومات العضو ناصر بن فهد]

الله يجزاك الف خير

ولاهنت وبيض الله وجهك

 

 

 

 

[معلومات العضو خيالية]

يعطيك العاااافيه .....

 

 

 

 

[معلومات العضو نادر الناهشي]

جزاك الله خيرا اخي علي .والعقيدة ليست مسألة فقهية

يكون عليها خلاف..فالعقيدة لاتتجزء.. فمن ساوم في العقيدة

والتوحيد.فكيف يقال مسلم ..فالاسلام توحيد(1)

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق