عبارات لابد الحذر منها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كل خفيف دم ساهي عن عذاب الله وغضبه تعدى حدوده مع الله سبحانه:
عزيزي الغبار
عزيزي الطقس
عزيزي الشمس
عزيزي المطر
عزيزي الجو
وغيرها.. ما يجوز إرسالها!
لأنَّ الريح والحرّ والبرد، كلها من عند رب العالمين
وللأسف الأغلبيَّة يجهلون هذه النقطة ..!!
لأنكم يوم تقولون (عزيزي) كأنكم تخاطبون صانعها وخالقها، ألا وهو الله سبحانه وتعالى!!!
أتعلمون أنكم تتحدّثون عن جنود الرحمن..
هل وصل بنا الاستهزاء لدرجة التجريء على خالق الكون سبحانه
فقد قال سبحانه وتعالى، في الحديث القدسي:
( لا تسبوا الدهر فإني أنا الدهر، الريح من روح الله، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبّوها، واسألوا الله من خيرها، واستعيذوا بالله من شرها )
فيه نقطة لفتت انتباهي وشدتني وصارت كثيير منتشرة، وحبيت انبه عليها !
فيه برودكاستات يتناقلونها الناس بينهم وتعد شرك أكبر مع الاسف
منها:
يا أرض لاتضيق القبر على خلي
ياسماء الرياض احفظي فلان
ياسيول خففي على جدة
يامرض طلبتك خفّ عليه
يادنيا هي تحدي ولا لعانه
يا هم أنزح وراك
أو يا هم وخر أشوي
يازمن تكفى طلبتك
ياحظ ركز تكفى
وغيرها من هالعبارات الخطيرة التي تدخلك في دائرة الشرك والعياذ بالله
أقبح من هذي العبارات والله العظيم ماشفت حتى اليهود والنصارى والملحدين عباراتهم أرحم من هالعبارات القذره كلماته ولو تسألهم من رفع السماء ومن بسط الأرض ومن خلق الأكوان وكل شيء سيقولون {اللــه} وكأننا غير مسلمين وكأننا نعبر بتلك العبارات أن الله سبحانه جل جلاله لـم يخلق هذآ الكون وهذي الأسباب وهذي المخلوقات وهذا الجو وهذا الغبار وهذه السيول وهذا الرياح وهذي الدنيا كل شيء هو من خلق وتدبير الله سبحانه ولكن أحذركم الله يمهل ولا يهمل
يا أخوان لا يحل علينا غضب الله يامسلمين كما أهلك أقوام هم أشد منكم قوه
الله يغفر كل شي إلا الشرك
*
طيب وش يضر لو سويتوا تعديل بسيط واضفتوا: (يالله ، يارب..)
99 اسم لله .. لكن للأسف لانعرف معناها ..
*
ولا لهالدرجة وصل الجهل!
ولا كأننا درسنا شيء اسمه توحيد!
حبيت انبهكم لهذه النقطة..
وإن شاء الله ماعاد نشوف مثل هالأخطاء العقدية
الله يحفظكم انتبهوا واقروا الكلام زين، ترى الموضوع ماهو سهل!!
[COLOR="Red"]وهذي الفتوى للشيخ عبدالرحمن السحيم ، لمن اراد :
ما حُـكم أنشودة (يا دنيا لا تقسي عليا) ، وكلمات (يا أرض احفظي ما عليكِ) ؟
السلام عليكم
بارك الله فيكم وفي عمركم ووقتكم فضيلة الشيخ الوالد
عندي سؤال لك شيخنا الفاضل ..
هناك أنشودة يكررها العامة من الناس تقول بعض كلماتها ..
يا دنيا لا تقسي عليا ... كفايا جــروح وعذاب ليا
تعبت من كثر ما أداريك ... أمـشي وراك وأراعيك
السؤال .. هل الدنيا هي من يقدر الأمور أم الله ؟
وأيضا كلمات أغنية عافانا الله وإياكم بتداولها الناس وخصوصا في الزفات (زفات الأفراح ) تقول كلماتها .. يا أرض احفظي ما عليكِ
أوكل الحفظ للأرض ونسي الله جل في علاه ؟
فهل هذه الألفاظ تجوز وخصوصا أن الله هو الحافظ سبحانه وليس الأرض ..
نرجوا منكم أطال الله بقاءكم أن تفتونا مأجورين في حكمها
والسلام عليكم ورحمة الله
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر .
لا يجوز نِسبة الأفعال إلى الدنيا ولا إلى الدهر .
ونسبتها إلى الدهر أو إلى الجمادات خطأ من جهتين :
الأولى : نسبة الأفعال إلى الزمان ، وهذا قد يصِل بصاحبه إلى الشرك ، إذا اعتقد أن الزمان يفعل كذا . وهذا كَحَال الذين قالوا : (مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ) .
والثانية : أنه مُتضمّن لِسَبّ الدّهر المنهي عنه ، كما قال تعالى في الحديث القدسي : يَسُبّ بنو آدم الدهر ، وأنا الدهر بيدي الليل والنهار . رواه البخاري ومسلم .
وكما في قوله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : يؤذيني بن آدم يقول : يا خيبة الدهر . فلا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر ، فإني أنا الدهر ، أقلَّب ليله ونهاره ، فإذا شئت قبضتهما . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن القيم رحمه الله : في هذا ثلاث مفاسد عظيمة :
إحداها : سَـبّه مَن ليس بأهل أن يُسَبّ ، فإن الدهر خَلْق مُسَخّر مِن خَلْق الله ، مُنْقَاد لأمْرِه ، مُذَلّل لتسخيره ؛ فَسَابّـه أولى بالذم والسب منه .
الثانية : أن سَـبّه مُتَضَمّن للشرك ، فإنه إنما سبه لظنه أنه يَضُرّ وينفع ، وأنه مع ذلك ظالم قد ضَرّ مَن لا يستحق الضرر ، وأعطى من لا يستحق العطاء ، ورفع من لا يستحق الرفعة ، وحَرَم مَن لا يستحق الحرمان ، وهو عند شاتميه مِن أظلم الظَّلَمة . وأشعار هؤلاء الظلمة الخونة في سَـبّه كثيرة جدا ، وكثير مِن الْجُهّال يُصَرّح بِلَعْنِه وتَقْبِيحِه .
الثالثة : أن السبّ منهم إنما يَقَع على مَن فَعل هذه الأفعال التي لو أتبع الحق فيها أهواءهم لَفَسَدَتِ السماوات والأرض ، وفي حقيقة الأمر فَرَبّ الدهر تعالى هو المعطي المانع ، الخافض الرافع ، الْمُعِزّ الْمُذِلّ ، والدهر ليس له من الأمر شيء ؛ فَمَسَبّتهم للدهر مَسَبّة لله عز وجل . اهـ .
وبناء عليه فلا يجوز قول : ( يا أرض احفظي ما عليك ) لأن الأرض من جُملة الجمادات ، ولا تُنسب الأفعال إلى الجمادات ، هذا من جهة .
ومن جهة ثانية فإن الحافظ هو الله تبارك وتعالى ، ولذا قال يعقوب عليه الصلاة والسلام لِبَنِيه : (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
من كتم علماً ، لجمهُ الله بلجام من نار
منقول