وقفات مع الإنجاز الأمني

[معلومات العضو أحمد الجردان]

نبض المداد

وقفات مع الإنجاز الأمني

أحمد بن محمد الجردان


ها هي بشائر نايف الأمن ورجاله الأوفياء لدينهم ووطنهم تترى وهذه البشائر ولا شك من النعم التي ترتفع الأكف شاكرة للمولى عليها سائلة إياه جل وعلا أن يزيدنا من تلك البشائر وأن يمد سموه ورجاله بعون منه سبحانه وأن لا يكلهم إلى أنفسهم ولا إلى عددهم وعدتهم طرفة عين، وأن يكون بعزته وقدرته لهم عوناً ونصيرا، ولا ريب أن قلوبنا تتراقص طرباً ونشوةً وهي تسعد بتلك الإنجازات الأمنية الكبيرة جداً التي تمت بعون الله بأيدٍ وعقولٍ سعودية خالصة مخلصة، ومن تلك الإنجازات ما شنف أسماعنا جميعاً وسر خواطرنا يوم الجمعة الماضية حيث في ذلك اليوم المبارك جاءنا البشير بأن رجال الأمن البواسل قد كشفوا وبكل اقتدار بعد أن أعانهم الله وسددهم تلك الخلايا الضالة التي مع الأسف عقت الوطن كله فآلت على نفسها إلا أن تهلك حرثه ونسله وهي تحسب أنها تحسن صنعاً وما علمت أنها -والله- تفسد ولا تصلح وتهدم ولا تبني وصدق الله ومن أصدق من الله قيلا (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ)

ولي مع هذا الإنجاز وقفات أخرى غير وقفة الفرح والابتهاج به ومن تلك الوقفات أنه يطيب لنا جميعاً أن نرفع بمناسبة هذا الإنجاز الكبير والمشرف التهنئة إلى مقام والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى مقام سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو مساعده للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -أيدهم الله ونصرهم- وإلى أولئك الجنود الأشاوس- سلمهم الله وسددهم-.

ونحن في خضم تلك الفرحة بهذا الإنجاز الأمني الكبير والتهاني المتبادلة لا شك ينغصها علينا أن هؤلاء الذين دبروا هذه المكائد من بني جلدتنا ويتكلمون بلساننا بل هم من أبنائنا الذين ترعرعوا في هذه البلاد وعاشوا في كنفها وهذه مصيبة تدمي قلوبنا ولها أسباب كثيرة منها أن الغفلة من قبل الآباء عن الأبناء وانقطاعهم عن البيت أو أنهم موجودون فيه لكن قلوبهم وعقولهم في الواقع معارة وبكل بلاهة عبر الإنترنت إلى مجاهيل يقبعون خلف أجهزة الحاسب يُزينون لأولئك الشباب الخروج على ولاة أمرهم وعلى دولتهم وعلى مجتمعهم وأهليهم وكل من يخالفهم وذلك الخروج يبدأ بطبيعة الحال باللسان ومن ثم يتلوه الخروج بالسلاح - والعياذ بالله- وهنا لا بد من دور للآباء والأمهات فهم أول جنود الوطن وحماته ففي هذه الحالة عليهم أن يحموا أبناءهم من العابثين بالعقول وحمايتهم من عالم الإنترنت لا أقول بمنعهم منه فعصر المنع ولَّى، بل بتقوية الجانب العقدي والحس الوطني في نفوسهم، ومن الوقفات أيضاً أن يكون المواطن هو الجندي الأول في حماية الوطن ومقدراته بأن يكون عيناً ساهرةً وضميراً حياً يحمي الوطن ويذود عنه وذلك من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية لصد شر كل ذي شر كائناً مَنْ كان فلا مواربة ولا مداهنة ولا استكانة مع مَنْ يريد بوطننا شراً، وأتمنى من سمو وزير الداخلية ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومعالي وزير الثقافة والإعلام أن تكون لدينا حملات إعلامية عبر التلفاز والإذاعة والمنبر تركز أن المواطن هو رجل الأمن الأول فمتى شعر المواطن بذلك وعمل بموجبه فقد نجحت تلك الحملات وهذا ما أتمناه، ومن الوقفات وهي الأهم بأن نتقي الله حق تقاته أولاً في أنفسنا ثم فيمن تحت أيدينا وذلك من خلال طاعة الله فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن نقيم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق الضوابط الشرعية والأنظمة المرعية لأن الله يعاقب بتركها أن يضرب القلوب بعضها ببعض وإذا ضربت القلوب بعضها ببعض فماذا ننتظر؟!، كما أن علينا أن نكون ناصحين لهذا المجتمع راعين لحقوقه قائمين بالواجبات التي علينا ومعطين كل ذي حق حقه وفي مقدمات ذلك بعد حق الله وحق رسوله صلى الله عليه وسلم حق ولاة الأمر -أيدهم الله- وذلك بطاعتهم في غير معصيته جل وعلا، ونحن من نعم الله علينا في هذه البلاد المملكة العربية السعودية أننا ننعم بولاة أمر لا يأمروننا بمعصية الله أو بمعصية رسوله صلى الله عليه وسلم بل هم يحثوننا أن نلزم شرع الله بل ويقيمونه فينا ولله الحمد والمنة.

الحديث عن هذا الإنجاز كبير ويحتاح مني إلى مساحة أكبر غير أنني في ختام حديثي أؤكد على ضرورة استمرار وسائلنا الإعلامية ومنابرنا الدعوية تحديداً في حملاتها ضد الفكر الضال وأعوانه من ممارسين له أو مؤيدين له وذلك بصفة مستمرة لا فتور فيها وألا يكون عملنا جميعاً ونحن نكافح الفكر الضال مبنياً على ردود أفعال ما تلبث إلا أن تغيب عن الواقع -حمى الله بلادنا من كيد الكائدين وشر المفسدين إنه ولي ذلك والقادر عليه -اللهم آمين.


ajardan@Maktoob.com

الرابط
http://www.al-jazirah.com/621936/is12d.htm

 

 

 

 

[معلومات العضو العماني]

نشكر الكاتب القدير أحمد الجردان على هذا المقال الرائع كسوابقه ، والله يوفق رجال الأمن لمافيه صالح الوطن والمواطن.

تقبل تحياتي،،

 

 

 

 

[معلومات العضو أحمد الجردان]

حيا الله الحبيب

أشكر لك مرورك

وتقبل الله دعواتك

 

 

 

 

[معلومات العضو أبونواف الدوسري]

الأخ عنقود

لك جزيل الشكر علي هذا الموضوع والشكر موصول الي الأخ أحمد بن محمد الجردان.... ولا ننسي

جهود القائمين علي حفظ الأمن في المملكه الغاليه علي قلوبنا...

عسي الله يحفظكم ويرعاكم من كل شر.

أخوك أبو نواف الدوسري.

 

 

 

 

[معلومات العضو فهدالمحيسن]

أخي الغالي ابو بدران سلمة الله
تحية عطرة
السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد
مبدع كعادتك اخي الغالي موضوع جدا رائع رائع ومقال يستحق الاشادة
نتمني لك التوفيق والنجاح والى الامام دائماَ

ارجو من الاخوة القائمين على منتدي الدواسر الرسمي وضع عباره تحت اسمك مثل قلم مميز او اعلامي او صحفي او شاعر لانك مبدع في كل المجالات بألاضافة الى الاشرف على مجلة الحسبة

تقبل مني اخي وافر التقدير والاحترام