بعينيك.. حلل شخصيات الآخرين
حسام فتحي أبو جبارة - دبي
الألوان وقراءة الشخصية
تؤثر الألوان في نفوس البشر، واختيار المرء لألوان معينة دلالة على ميوله ورغباته واستعداداته وحالته النفسية. والألوان باستطاعتها أن تكشف وتقرأ شخصية الإنسان، فبإمكانك التعرف على حقيقة شخصيتك بشكل أكثر جلاء من خلال اللون الذي تحبه.
٭ اللون الأحمر: هو لون الناس الذين يتصفون بالعزم والحيوية الدافقة. أصحابه أقوياء، شجعان، جريئون، ويحبون المغامرة. واللون الأحمر يوقظ الذهن ويفتح الشهية، كما أنه يشعرك بالقرب ويزيد من نبضك، ويرمز للفرح والحب.
٭ اللون الأخضر: إن كنت تحب هذا اللون فأنت إنسان عاطفي تحب خدمة الآخرين، وتحب الهدوء وتحنو على الناس، وإذا واجهتك مشكلة فإنك تحلها بهدوء ولا تلجأ للصراخ أو العنف. وهو لون هادئ يبعث في النفس الشعور بالراحة والاسترخاء. ويتصف محبو هذا اللون بالإنتاجية والصبر والدقة في عملهم. أصحابه اجتماعيون، نشيطون، ولديهم أفكار نموذجية توصلهم إلى هدفهم المنشود. وهو يرمز للوداعة والسلام ويعتبر دليلاً على الخصب والنماء.
٭ اللون الأزرق: هو لون النفوس الحساسة، أصحابه مخلصون، صريحون، يقدرون مشاعر الآخرين ويهتمون بها. يميلون إلى الصداقات الدائمة وضيافة واستضافة الأصحاب، والحياة الهادئة اللطيفة. واللون الأزرق يدل على برودة الأعصاب وعدم الحزم والقوة، ويرمز للتسامح والصفاء والمودة، ويدل على النبل.
٭ اللون الأصفر: هو اللون المفضل للأذكياء من يحبه فهو إنسان عملي وموضوعي ويحب كل شيء ينتفع منه، يمتاز بالمرح والانطلاق ويحب التغيير. وهو دليل على قوة الشخصية ولكنه كذلك عنوان الغيرة والأنانية.
٭ اللون الأبيض: محبو اللون الأبيض لديهم رغبة في أن يستحوذوا على الإعجاب، وهم حريصون على النظافة، والأمانة، وكسب ثقة الآخرين بهم. والأبيض هو لون أولئك الذين يفتقرون إلى قوة الملاحظة والبديهة وروح الانتقاد، وهو دليل على الترف.
٭ اللون الأسود: يفضل هذا اللون المتشائمون والغامضون الذين يريدون أن يحترم الناس حياتهم الخاصة. واللون الأسود يرمز للتقاليد وللحزن، وهو منفر، يبعدالأصدقاء.
٭ اللون البرتقالي: لون شديد الوضوح، يبعث في النفس الشعور بالدفء، أصحابه يعتزون بأنفسهم وبكرامتهم. وكثرة ارتداء ملابس برتقالية باهتة يدل على الضعف والخوف والحزن.
٭ اللون الوردي: هو لون المرح والطفولة والعذوبة، أصحابه غير جديرين بالثقة على الرغم من لطفهم وجاذبيتهم ويفتقرون إلى قوة الإرادة.
٭ اللون الرمادي: هو عنوان الوقار والاحتشام. أصحابه محافظون، شديدو الحذر، يتصفون بنقدهم اللاذع، حريصون على ألا يورطوا أنفسهم في شيء يأتي لهم بالملامة. وتأثيره هادئ ومرطب.
٭ اللون البنفسجي: هو لون الفخامة والتميز. إذا كنت تحب هذا اللون فأنت ذو شخصية صعبة، وثقتك بنفسك قوية، وقد تكون أحيانًا صعب الفهم. أصحاب هذا اللون يحبون أن يكونوا مختلفين.
٭ اللون البني: أصحاب هذا اللون ماديون وأنانيون، وميالون للتفتيش عن عيوب غيرهم. وصبورون يتحملون المكاره بصدر رحب، وعند إخفاقهم لا يدعون اليأس يتطرق لنفوسهم.
وضعية نومك تحدد من أنت
تشير البحوث إلى أن كل شخص يميل إلى طريقة نوم معينة، هذه الوضعيات تسلط الضوء على الشخصية، ويمكن أيضًا أن تعطي دلائل على كمية التوتر في أجسامنا. وإليكم أهم خمسة أوضاع للنوم يمكن قراءة الشخصية من خلالها:
٭ النوم في وضعية الجنين: إن وضعية النوم التي تشبه وضعية الجنين في بطن أمه هي وضعية الدفاع عن النفس ووقاية الجسم، ويكون جسم الإنسان خلالها مكورًا (يشبه الكرة)، حيث تكون الركبتان إلى الأعلى قرب الصدر والذراعان إلى جانبي الجسم.
إن الشخص الذي ينام في وضعية الجنين هو إنسان يبحث عن الأمان، وعن الراحة، ذلك الأمان الذي جربه في بطن أمه قبل الولادة.
٭ النوم في وضعية تشبه الجنين: وضعية النوم هذه تدل على الشخصية الآمنة وأن الشخص يعيش حياة الحرية بعيدًا عن المشكلات. إن الراحة والتوازن الصحي يجعلان الشخص ينام في وضعية تشبه وضعية الجنين، وعلى الجانب الأيمن. وهي منتشرة عند معظم الناس العاديين، تكون الركبتان والذراعان منحنيتين قليلاً، يستطيع النائم أن يستدير بسهولة وفي الوقت نفسه يحتفظ بحرارة الجسم والتنفس الصحيح والاسترخاء التام لجميع العضلات.
الذين ينامون في هذه الوضعية لا يمرون بمصاعب متعبة في أثناء حياتهم وهم راضون تمامًا عن أنفسهم. وهذه الوضعية هي التي أشار إليها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في طريقة النوم الصحيحة.
٭ النوم في وضعية ساق مفرودة وساق منحنية: الأشخاص الذين ينامون وإحدى الساقين مفرودة والأخرى منحنية، تكون لهم شخصية مزدوجة، ومن المؤكدأنه يوجد صراع داخلي عندهم، بين المعلوم والمجهول. ربما مثل هذا الشخص يكون عادة واثقًا بنفسه، ولكنه خجل.
٭ النوم في وضعية الوجه إلى الأسفل: في هذه الحالة يستلقي النائم ووجهه إلى الأسفل وذراعاه وساقاه ممدودة باتجاه الخارج، والأشخاص الذين ينامون في هذه الوضعية يبحثون عن إمكانية التحكم في حياتهم. وعادة يصعب تحريك مثل هؤلاء الناس سواء مستيقظين أو نائمين لأنهم سيقاتلون بشراسة للدفاع عن وجهة نظرهم.
معظم الناس الذين يفضلون هذه الوضعية هم أشخاص دقيقون ونظاميون ويحاولون تبادل المشاعر وتنظيم حياتهم لكي يندهش بعض الناس منها. إن كلمة التحكم والسيطرة لها معنى خاص لديهم.
٭ النوم في وضعية الاستلقاء مع الراحة التامة: الأشخاص الآمنون والسعداء والواثقون بأنفسهم ينامون وهم في حالة الراحة التامة. يستلقون على الظهر ويمدون الزراعين والساقين بحرية تامة. فالنائم على ظهره يتوجه بأجهزته الحساسة كالعين والفم إلى من حوله ولا يخشى أذية أحد. وهذه الوضعية تسمى «نوم الملوك»!
خطك يقرأ شخصيتك
إن اختلاف أساليب الكتابة يعود إلى أن كل إنسان يطبع عمله بطابع شخصيته التي لا يشبهه فيها أحد، وعلى ذلك إذا نظرنا إلى كتابة شخص ما وحللناها نستطيع من خلالها استنتاج شخصية كاتبها. وقد ظهرت في النصف الأخير من القرن الماضي اتجاهات نفسية أثبتت أنه من الممكن تحليل شخصية الإنسان من خلال خطه، أو تقدير الحالة النفسية له. وفي نظرة عامة لتحليل الخطوط يتضح:
٭ الإنسان صاحب التحركات السريعة والتصرفات العفوية تكون نهايات الكلمات لديه متآكلة ودوائر الحروف في كتاباته صغيرة ومطموسة بحيث لا يفرق القارئ بين الـ(و) والـ(ر) مثلاً.
٭ إذا اتسعت دوائر الحروف دل ذلك على الصبر والتأني والكرم في المال والعواطف.
٭ في حرف مثل الصاد والطاء إذا كتبت بشكل مثلث وحاد دلت على العصبية.
٭ إذا كانت الصاد والطاء دائرية منحنية وخطوط الحروف لديه ذات انحناءات جميلة ومتوازنة دل ذلك على شخصية كتومة محافظة منظمة.
٭ الإنسان العفوي، الكريم، طبيعي التصرف، يكتب بطريقة سلسة مسترسلة لا تراعي النقاط والفواصل بين الجمل.
٭ إذا مال الخط عن السطر واتجه إلى الأسفل دل ذلك على حالة من القلق والتهرب من الواقع.
٭ إذا مال الخط إلى الأعلى دل ذلك على الطموح والرغبة في السمو.
٭ توقيع الشخص بكتابة اسمه يدل على شخصية واضحة صادقة، والخط البارز تحت التوقيع يشير إلى أن صاحبه مغرور أو واثق بنفسه.
٭ علامة الكسول هي بتر الحروف، بحيث تكون الكلمات غير مكتملة ومنحنية.
٭ كتابة العنيد واضحة وليست جميلة، والمبتكر يخط الحروف بشكل غريب.
٭ مط الحروف الأخيرة يشير إلى البذخ والترف والغرور.
٭ الكتابة الخالية من الشطب والطمس تدل على الأناقة والترتيب والنظافة، ورزانة الكاتب.
٭ الكتابة العالية الإتقان (كخط الطباعة) تدل على أن صاحبها صبور ومتأن، خجل ومتردد في اتخاذ القرار، صادق في مواعيده.
مكتبك يشير إليك
تقول الاختصاصية النفسية «دون وارسون»: «إن المكتب هو مجموعة من قطع الخشب أو المعدن يمكن أن يقول الكثير عن الجالس خلفه». وقد قامت «وارسون» بدراسة أكثر من 5000 مكتب واستخلصت من دراستها أن هناك تسعة أنواع من العاملين وراء المكاتب وهم:
٭ المكتب الذي به إضاءة تأثيرية ورموزه للقوة، صاحبه يتمتع بموهبة القيادة، ولا يحب أن يتجاهله أحد في تأثيره على الآخرين.
٭ المكتب الفوضوي الذي تتعثر عليه الكتب والرسومات والمذكرات، صاحبه رجل مبدع، نشيط، لا يحب المظاهر، ويعيش على سجيته.
٭ المكتب الذي عليه اسم صاحبه، ووظيفته، صاحبه يطلب الاعتراف بأهميته ويحب المواجهة.
٭ المكتب المغلق النوافذ، الداكن الألوان، صاحبه محبط وضيق الصدر.
٭ المكتب النظيف المرتب دليل على موظف من الطبقة الوسطى يريد أن يقول إنه ممتاز ولم يحصل على حقه.
٭ المكتب المدفون تحت أكوام الملفات والأوراق والأشياء المهملة يدل على موظف مرتبك الذهن، معرض للانهيارات النفسية.
٭ المكتب الذي عليه صور الأولاد أو العائلة والأشياء الشخصية الأخرى، صاحبه يشعر بالوحدة وعدم الأمان ومحب للأسرة.
٭ المكتب المحمل بعلب السجائر وفناجين القهوة والأوراق المتناثرة، صاحبه مفكر تدفعه الحاجة إلى العمل.
٭ المكتب الذي ليس به أية ملامح شخصية، صاحبه غامض، محب للسيطرة.
سيارتك تحدد وضعك
وكما هو الحال مع الألوان، ووضعية النوم، والخط، وشكل المكتب، فإن نوع السيارة وشكلها، يحددان الصفات الشخصية لصاحبها على النحو التالي:
٭ السيارات الأمريكية الكبيرة: صاحبها يحب التفوق والسعة في كل شيء، كما يتمتع بالذوق الرفيع والرفاهية، وقد يرغب بهذا النوع من السيارات لتكبير شخصيته!
٭ السيارات الجبلية (الجيب): شخصية صاحبها تكون منظمة وعاقلة ومتحررة، ويكون محبًا للمغامرة، ميالاً للاستكشاف.
٭ السيارات الرياضية: من يختارها يكون ميالاً للمنافسة والفوز، لكنه يفقد الثقة بنفسه أحيانًا، لذلك يحاول لفت الأنظار من خلال السرعة مثلاً.
٭ السيارات العائلية: صاحبها شخصية اجتماعية، يهتم بالأسرة ومساعدة الآخرين، يميل للصحبة والدفء العائلي.
٭ السيارات الصغيرة (الاقتصادية): يغلب على أصحاب هذا النوع الاعتدال في التفكير، عمليين جدًا، وينزعجون من الصيانة والإصلاح.
المصادر
٭ علم الفراسة والتشخيص، تأليف: ميتشيو كوشي، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر: 2002م.
٭ علم النفس: السلاح القادم، تأليف: ناصر بن محمد العبيد، بدون ناشر: 1420هـ.
٭ علم الفراسة: أسرار الخلقة وإبداعها، تأليف: إحسان حقي، دار النفائس: 2000م.
٭ لغة الوجوه، دليلك لمعرفة حقيقة الأشخاص، تأليف: روبرت ل. وايتسايد، مؤسسة الإيمان: 1998م.
٭ الفراسة وقراءة الأفكار، تأليف: هيكل نعمة الله، جروس برس: 1993م.
٭ موقع مجلة «الحصن النفسي» على شبكة الإنترنت: www.bafree.net