04-09-2010, 05:54 AM | #1 | ||||
|
اجعل السقف مناسبًا
اجعل السقف مناسبًا أسرار السعادة جاء في حكم وقصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له : امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك .. فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون .. سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها .. ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد .. سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه .. لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد .. ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً .. فقد ضل طريقه وضاع في الحياة .. ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد .. لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة .. * لأنه لم يعرف حد الكفاية أو ( القناعة ) .. .. الطموح مصيدة .. تتصور إنك تصطاده .. فإذا بك أنت الصيد الثمين .. إن كنت لا تصدق ؟! .. إليكم هذه القصة .. ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف .. فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! .. فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني .. فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي .. فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! .. فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها.. فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ .. قال له كي تحصل علي المزيد من المال .. فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ .. فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك .. فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ .. فرد الرجل : لكي تصبح ثريا .. فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! .. فرد الرجل : تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك .. فقال له الصديق العاقل : هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر .. .. رجل عاقل .. أليس كذلك .. ! يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة .. ولكن الإنسان كما يقول " فنس بوسنت " أصبح في هذا العالم مثل النملة التي تركب على ظهر الفيل .. تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا .. فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد .. لماذا ؟ .. لأن عقل الإنسان الواعي يفكر .. بألفين فقط من الخلايا .. أما عقله الباطن فيفكر .. بأربعة ملايين خلية .. وهكذا يعيش الإنسان معركتين .. معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش .. ولا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا .. .. النجاح الكافي .. صيحة أطلقها " لوراناش وهوارد ستيفنسون " .. يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان .. فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء .. من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان ؟ لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر .. .. سر السعادة .. يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم .. لدى أحكم رجل في العالم .. مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه .. وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس .. انتظر الشاب ساعتين لحين دوره .. أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب .. ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين .. أمسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك .. وحذر أن ينسكب منها الزيت .. أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة .. ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله : هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ .. وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ .. ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا .. فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة .. فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر .. فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه .. عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران ... شاهد الحديقة والزهور الجميلة .. وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى .. فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ .. نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا .. فقال له الحكيم : تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك ..! .. سر السعادة .. هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت .. فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء * وقطرتا الزيت هما الستر والصحة .. فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة .. .. أفضل تعريف للتعاسة .. هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا .. إننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب .. فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها .. فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق .. بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته .. فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفا لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا ..! إننا نملك أروع النِعم ، فهي قريبة هنا في أيدينا .. نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا .. ؟؟
|
||||
|
04-09-2010, 08:17 PM | #2 | ||
|
رد: اجعل السقف مناسبًا
قصه جميله .
|
||
|
05-09-2010, 02:39 AM | #4 | ||
|
رد: اجعل السقف مناسبًا
تسلم يااطيب ولآهنت علي القصص الحلوة بس عندنا مقولة وتضايقني كثير وأحسها تم ستغلالها من ناس كثيرين بشكل سلبي المقولة بارك الله فيك ..الغناعة كنز لا يفنى .. مادري يحللونها علي كيف كيفهم سبحان الله يعني طال عمرك أنا بقربها لك أكثر أنجيت لشخص يعمل في مؤسسة وعمرة صغير وتنصحة وتقول له يااأخي حاول تكمل دراستك الجامعية علشان تقدر تحسن مستواك المعيش يقولك أنا غانع بلوضع الحالي !! والمشكلة أكثر مايستخدم هاذي الجملة أغلبهم مستوى المعيشي عندهم متردي وحالتهم صعبة .. والله ياااخي أحسها هاذي المقولة مثل البنج تهبط عزيمه وتقتل طموح بل انها الأستسلام الوضع.. نعم الغناعة كنزاً لا يفنى أذا هناك تعب وجهد واصرار وأخلاص والله مايضيع عمل المجتهد أبداً .. فأتمنى من الكسالة مايجعلها شماعة يعلق عليها ضعفة أو ستار يخفي وراها الخمول ولكسل ولآمبالآة من المستقبل .. بس بقولك علي طاري الحداق ترا لو انا محلة ماطلعت من البحر الا معبي الثلاجة واذا قال لي يالله قم نمشي أقوله أص ولا كلمة أنثبر ليين أعبي ثلاجتي ونطلع ..
|
||
|
05-09-2010, 05:19 AM | #5 | ||||||
|
رد: اجعل السقف مناسبًا
قصص مفيده وهادفه
|
||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||