إنهم يسرقون أمننا !

[معلومات العضو ابو فهد العمور]

www.alyaum.com

الأثنين 1426-10-19هـ الموافق 2005-11-21م العدد 11847 السنة الأربعون


--------------------------------------------------------------------------------



الرأي

محمد عبدالله المنصور

إنهم يسرقون أمننا !

محمد عبدالله المنصور



تعرض منزل أحد الزملاء الى السرقة وهو خارج المنزل و حين عاد فوجيء بأن إحدى الغرف لم تسرق بالكامل مما يدل على أن اللصوص غادروا سريعا عندما اقترب من بيته ، أي بمعنى آخر ان هناك من كان يراقب المنزل ليبلغ اللصوص ليغادروا سريعاً ! بعد عدة أيام فوجيء الزميل بشخص يتصل به و يقرره ألم يسرق بيتك يوم كذا وفقدت هذه المصوغات وتلك الساعات مما يوضح معرفته بالمسروقات ، ثم أضاف أنا اعرف من سرق منزلك!.
@ توجه زميلي الى الشرطة وأخبرهم بالمعلومة و أعطاهم رقم هاتف المتصل بعد أن أخذ موافقته. يقول الزميل إنني إنتظرت اتصال الشرطة لأكثر من أسبوعين لأني توقعت أن يكونوا قد اتخذوا الأجراءات المناسبة و لم أود أن أكون لحوحاً . بيد أنه فوجئ كما ستتفاجأ عزيزي القارئ بأن الشرطة لم تقم بعمل شيء سوى طلب مراقبة هاتف المتصل عن طريق الرياض ولا زالوا بالانتظار!!
@ أحد الزملاء تعرض للسرقة ثلاث مرات بل ان السارق لحق بالزوجة و حاول ان يفتح باب المنزل بعدما دخلت المنزل بثوان . وفي حادثة أخرى أكمل اللصوص سرقتهم بالرغم من أن جرس الإنذار كان يعمل لعلمهم بأنه لا الجيران سيبادرون بالاهتمام و ليست هناك سيارة شرطة قريبة. أما سرقات مواد البناء فقد تطورت لدرجة ان اللصوص يجرون مسحاً لتحديد ما اذا كان البيت مزودا بكيابل الكهرباء الثمينة أم لا قبل الشروع في العملية ليلا ثم يكتبون بالبخاخ على جدار المبنى "مسلك"!!
@ و لئن هزتنا قصة المجرم الذي سرق عددا من النساء في أحد أحياء الدمام فإنه لم يعد غريبا أن نقرأ عن ابتزاز شخص و سرقة جواله ومحفظته تحت التهديد أو سرقة الجوالات في بعض الشوارع المشهورة في الرياض و جدة . بل ان السرقات زادت الى درجة أن المجرمين الجدد من المراهقين قد اعتدوا على عمالة هندية في مزرعة وسرقوا مامعهم حتى طعامهم ! أما الصبيان فقد نشرت الصحف اعتداءهم على إحدى البقالات وسرقة الاموال من العامل !! و تضاعف عدد السرقات و الجرائم من عام لآخر حقيقة تثبتها إحصائيات وزارة الداخلية ولا تتناسب ابدا مع الزيادة النسبية في عدد السكان.
@ الأمن هو أغلى مالدينا بعد الايمان وقد امتن الله على قريش بقوله (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) و الحفاظ عليه هم نحمله جميعا و ليست الجهات الأمنية وحدها هي المسؤولة . فالجهات الأمنية شغلت بالفئة الضالة التي هددت الوطن بأفعالها البشعة ويكفيهم جرما أن تسببوا في انتشار هذه الجرائم بسبب انشغال الجهات الامنية بهم. إلا أن هذا لا يمنع من القول إن الشرطة تتساهل في الجرائم الصغيرة و حين تأتي شاكيا سرقة بعض المجوهرات او المال يخففون من وطء الصدمة بقولهم ان مصيبتك أهون من غيرك فأحمدالله واحتسب ، فالمشكلة هي ان هؤلاء المجرمين الصغار الذين يسرقون الآن انابيب الغاز او الجوالات او يكسرون السيارات ستكبر جرائمهم مع احساسهم بقيمة السرقات التي حصلوا عليها بسهولة وسيرتكبون جرائم اكبر. وقد سمعنا عن تفكيك ونقل خزائن ضخمة في بنايات خرسانية بطرق لا نشاهدها الا الافلام البوليسية! ولو كانت هناك جدية في استئصال هذه الجرائم لاوقفنا المد (فمعظم النار من مستصغر الشرر) . ولا زلت أذكر كيف تساهل المسؤول مع سرقة جهاز اتصال لاسلكي خاص بشركة هامة وحساسة في وقت حرج ولم يكلف نفسه العناء بالانتقال الى موفع الحادث بل لم يطلب رفع البصمات حتى حين احضرت السيارة الى مقر الشرطة بالدمام !
@ و عدم وجود متابعة للجرائم و مراقبة المواقع التي تباع فيها المسروقات كالمحرقة والحراج و حتى سوق الذهب شجع على انتشار الجريمة خاصة مع عدم وجود عقوبات رادعة بحق من يرتكبون السرقات ، و قد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (لأن يقام حد من حدود الله خير لكم من أن تمطروا شهرا) و تخيلوا فائدة المطر في عهد النبي لتعرفوا معنى الحديث . و لو كانت العقوبات تعلن لردعت الكثيرين خاصة من المراهقين فلا أحد يريد قطع يده مهما كان منحرفاً . وإذا كان لا بد من أن نخرج من بيوتنا لقضاء حاجاتنا فلا زلت اذكر حين سطا سارق على بيتي وحين عدت وجدت جاري الكبير في السن عند الباب يحرس البيت ويراقبه حتى عودتي ! أما جاري البعيد فحذرني من شخص يخرج من البيت بعد الفجر فقلقت وراقبت البيت فإذا به موزع الصحيفة الذي يضع الجريدة عند باب البيت ثم ينصرف!! أما الآن فلا يدري الجار عن جاره لأنه لا يعرفه اصلا بل ربما ساعد من يحملون الأغراض من البيت!!
@ ولئن يحمل الناس جزءا من المسؤولية لتركهم الاشياء الثمينة في المنزل فلابد من التيسير عليهم بإيجاد صناديق أمانات في كل بنك بكل حي لأن عددها الآن محدود جدا كما أنها متباعدة ولا يعلم عنها الا قلة من الناس . و ليس عمليا ان تذهب لتودع او تسحب من صندوق الأمانات في مكان بعيد و هي فكرة ذات مردود للبنوك و فائدة للناس فليت الجهات الأمنية تلزم البنوك بتطبيقها.
في كل مكان في العالم تسبب البطالة الانحراف و هي أحد أهم اسباب زيادة الجرائم لدينا و لو فكر رجال الاعمال بعقولهم لعرفوا ان توظيف هؤلاء الشباب ضمان لأمنهم بدلا من أن يتركوا هكذا أو فلتصرف لهم رواتب من ارباح البنوك الخيالية ! و ليدع اولئك المناضلون من اجل توظيف المرأة العاطفة والأهواء جانبا و ليضعوا جهدهم في توظيف الشباب الذين امامهم مستـقبل ومسوؤليات فالبطالة قد تسبب الملل للمرأة ولكنها تسبب الانحراف و الاحباط للشباب و مانزرعه اليوم سنحصده غدا !! و اختم بسؤال للذين لازالوا يرددون أن مناهجنا تربي فكر الارهاب فأقول : ألم يدرس هؤلاء المجرمون والسارقون و المنحرفون في حادثة نفق النهضة و اولئك الذين ذكرت جريدة "اليوم" أنهم حاولوا دخول قسم العوائل في أحد المطاعم بالقوة المناهج نفسها ويستمعون للخطب نفسها؟ اذا لماذا انحرفوا في المسار الآخر ؟ وأي الفريقين أكثر عددا؟.






--------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

 

[معلومات العضو سالم الغريري]

الأمن نعمة عسى الله يدومها علينا

في بيوتنا واوطاننا

وأن شاءلله وزارة الداخلية تكثف جهودها وتزيد اهتمامها بالقضايا الأمنيه
سوى كانت كبيرة او صغيرة

مشكور ابو فهد
وعساك على القوة

 

 

 

 

[معلومات العضو إبـراهيـم بـن راكـــان]

اذا قلنـا الامـن . فالنعلـم نقصـد بـه الاسـلام والديـن الحنيـف فالامـن يـاتـي بنصوص من شريعتنـا ليـس من امننـا , يكون من تربيتنا على دينا الحنيف ويتلوها الامن .


والله يبعد عن شرور هذه الفتن والمصائب . شكر’ لك اخي الكريم على النقل الطيب