اسمه مخيف ومواجهته حتمية.. التقاعد: توقف إجباري قبل المجهول
تحقيق: مها العبدالرحمن
التقاعد منعطف صعب في حياة الإنسان وله تبعات متعددة سواء على المتقاعد أو المحيطين به ولا سيما إن لم يُجدد نشاط المتقاعدين بشيء مفيد ولم تشغل أوقاتهم بالجديد.
كثيرون يتحدثون عن مشاعر سلبية تخيم على نفسية وسلوك المتقاعد أو المتقاعدة، واحتياجات وامتيازات ورغبات يؤكد المتقاعدون أنفسهم ومن حولهم على حاجتهم الماسة لها.
.. مواقف وعبر، وأحداث وأقوال في حياة المتقاعد قبل أو أثناء التقاعد سيتحدث عنها أصحاب الشأن والمحيطون بهم، وللمختصين نظرتهم كذلك.
تحدث لليمامة في البداية (سعيد الجويان) وهو عسكري متقاعد فقال: إن التقاعد مرحلة جديدة في حياة الإنسان وأنا كنت سعيداً بتقاعدي وفتحت لي آفاق جديدة في التحرر من الروتين والالتزام الوظيفي؛ لذا أنصح كل من قرب تقاعده أن يعتبر هذه المرحلة هي نقطة تحول إيجابية، وأن يبحث عن مصادر أخرى للدخل: وطالب الجويان بأن يكون هناك اهتمام من الإدارات الحكومية في المتقاعدين بدلًا من التهميش، وتسريع إجراءات إنهاء معاملاتهم عرفاناً وإشارة لدورهم في خدمة هذا الوطن خصوصاً العسكريين، فما نجده ونجابهه عدم اهتمام وتقدير لنا في حالة معرفة أننا متقاعدون.
وقت للتحرر
ويضيف (سليمان مسلم العطوي) وهو عسكري متقاعد كذلك منذ سنوات عديدة أيضاً فيقول: مرحلة التقاعد هي مرحلة يجب الإعداد لها قبل مجيئها والاستعداد النفسي لها؛ فهي بالفعل منعطف مهم في حياة كل إنسان يعمل في وظيفة حكومية، وإذا أعددت نفسك لها فحتماً ستكون مرحلة تحد فيها التحرر من قيود الوظيفة وتتفرغ لأعمالك الخاصة، فهي مرحلة يتكيف معها المتقاعد سلباً أو إيجاباً حسب ما تهيأ له، لكن هناك تنصل من الوزارات التي عمل بها المتقاعد من عدم تقديم الدعم للمتقاعدين، وهناك تهميش من البعض للمتقاعد.
آفاق للحياة
أما (نجاة عطاس) مديرة مكتب التربية والتعليم جنوب شرق جدة سابقاً فتقول: يخطئ الكثيرون بوضع سن للتقاعد فأنا أرى أن التقاعد هو تقاعد العقل والعزم والهمة والروح فهناك أناس متقاعدون وهم على رأس العمل.
- أما مشاعر المتقاعد فتختلف من شخص ?خر فهناك من أجبر على التقاعد بالسن النظامي أو لظروف صحية، أما من اختار موعد ووقت تقاعده فا?مر مختلف، وهناك مجا?ت عدة يمكن للمتقاعد التوجه إليها منها جمعية المتقاعدين فلديها العديد من المشاريع التطوعية والبرامج تملأ فراغ الوظيفة، فالتقاعد ليس نهاية المطاف والحياة يمكن أن تبدأ مع التقاعد كل حسب خططه وأهدافه.
- ونصيحتي للمتقاعد تغريدة كتبتها سابقاً وهي: التقاعد هو إيذان بانتهاء مرحلة ما وبداية مراحل أخرى في الحياة، فالحياة محطات كلما نزل الراكب في محطة ركب قطاراً آخر لبلوغ أهدافه المرسومة.. ليس هناك أي امتيازات مادية أو معنوية لدينا للمتقاعد، بل على العكس فالمتقاعد ينظر إليه على أنه شخص فقد القدرة على الإنجاز والإنتاج وهذا ما يجعل البعض يحجم عن اتخاذ قرار التقاعد ويبقى في العمل إلى أن يحين موعد تقاعده النظامي وهذا خطأ كبير، فأنا أرى أن التقاعد المبكر وفي سن يكون الإنسان قادراً على إنجاز أهداف لم يحققها ووضع بصمة جديدة في موقع آخر.
- همسة أود أن أقولها: المتقاعد ثروة وطنية تقدرها الدول فنرى المتقاعد تسعى إليه مؤسسات العمل للاستفادة من خبرته التي اكتسبها في سنوات خدمته فهي تعتبره كنزاً وطنياً ? ينبغي إهماله ونحن نقول للمتقاعد (اقعد في بيتك) فقد انتهت صلاحيتك! لذا ينبغي على المتقاعد ألا يهدر خبراته بانتظار من يرغب في الاستفادة منها فهناك الكثير ينتظرك، وقد اتجهت منذ تقاعدي إلى الأعمال الاجتماعية والتطوعية والتدريبية ومازال لدي العديد من الأهداف أسعى لتحقيقها.
مشكلة يحلها التخطيط
فيما قال (بندر الدوسري): التقاعد هم وموت بطيء لمن لم يحرص على الحركة والنشاط والبحث عما يشغل وقت فراغه ذلك أن البعض يظن أن التقاعد راحة تامة بلا أي نشاط وهذا أكبر خطأ، وهو مما قد يؤثر في سلوكه وتعاملاته، بالذات من في سن كبيرة يجعلهم يميلون إلى «الربادة» والخمول.
المتقاعدون بحاجة شغل أوقاتهم بشيء نافع ومحبب، كالاشتراك بناد رياضي، أو الدوانية، وقد أنشئت ما تسمى «جمعية المتقاعدين» ولها بطاقة عضوية ولكن قليلاً من شارك بها لشح المزايا بها ولو اجتمعوا لها فلا يأخذ الموضوع بمحمل الجدية، ويعده البعض منهم ربطاً لحريتهم التي تحصلوا عليها بزعمهم، أيضاً مجال العقار ومكاتبه تستميل 60 % من المتقاعدين كما أعتقد فهي تجدد نشاطهم وتشغل أوقاتهم وتوفر لهم أرباحاً مادية.
ومن تجربتي الشخصية حرصت وجهزت لفترة التقاعد لإسعاد نفسي، وفتحت مكتباً في مجال عملي نفسه ولكن باستقلال وذاتية (مكتب خاص) وجعلت أحد أبنائي يعمل معي فتوازنت نفسياً، بل وقبل تجهيز المكتب لما بدأت تسيطر علي أفكار سلبية وهلوسة شاركت أحدهم حتى قام عملي الخاص وجهز، وكم أتمنى أن توفر أماكن يجتمع فيها المتقاعدون ويتدارسون حالهم ويستفيد كل واحد من تجربة الآخر.
مشكلة يحلها التخطيط
وتؤكد ذلك (سعاد عطا الله) فتقول: المشاعر بعد عمر التقاعد تختلف من شخص لآخر كل حسب رؤيته لما بعد التقاعد، وقد خططت لما بعد التقاعد والحمد لله قبله لذا الإيجابيات عندي أكثر، ولهذا نصيحتي لكل متقاعد أن يقول: أنا متفرغ الآن لكل خير لنفسي وكل من حولي، ويمارس ما لديه من مهارات وينفع المحيطين به. أما ما وفر للمتقاعدين فبزعمي لا شيء ملاحظ للأسف، مع أن المتفرغ بحاجة أن يشعر أن له قيمة في المؤسسة التي خرج منها، ويستفاد من خبراته في تحسين مستوى الجيل الجديد ولو من خلال اللقاءات الدورية كونه صاحب تجارب وخبرات، كما نرجو إنشاء أندية راقية تلتقي فيها المتقاعدات لممارسة الهوايات المختلفة ونكون لما عمل شاكرين.
أما (عطالله العطوي) موظف مدني فيقول: إن تقاعدي بعد عدة أشهر وهيأت نفسي لهذا التقاعد واستفدت ممن سبقوني؛ وهي مرحلة يجب أن نستعد لها لكن يا ليت أن تكون هناك جمعيات تعنى بالمتقاعدين أسوة بدول الخليج، وأن ينظر في رواتب التقاعد للمتقاعدين وأن تكون لنا بطاقات خاصة تمنحنا خصومات في المستلزمات الغذائية وهذا معمول به في دول عدة.
وأضاف (مبارك عيد) باختصار: راتب التقاعد لا يكفي للمعيشة ومن لديه أسرة كبيرة ونحن بحاجة لإعادة النظر في وضع رواتبنا.
زوجي جعلني أندم
أما (هياء. ن) فتقول: طلبت التقاعد المبكر وكلي اعتقاد واقتناع أن الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص تحتاج لراحة ولكل زمان قدراته والجسد طاقة ولا بد أن نحافظ على ما تبقى منها بعد سن معينة بالذات لمن كان مثلي فقد بدأت في سن مبكر وتزوجت صغيرة أيضاً، غير المرض (السكر) وتبعاته، وعدد الأولاد الكثير والحمل والوضع والتربية ومن ثم العمل المرهق وتقلد المنصب الإداري ومسؤولياته في فترة مبكرة من عمري، ورغم كل ذلك أجد أن كل ذاك الكد والجهد يهون عند الوضع النفسي المرافق لمرحلة التقاعد فلا يحل إشكالياته ما اعتقدته من أن الوقت قد آن للتواصل وتجديد العلاقات والاستمتاع بالزيارات، فكان أول ما صدمت به أبنائي لم يحتملوا وجودي الدائم ودقة حرصي ومتابعتي، وزوجي تعود انشغالي سويعات العمل ثم الراحة والنوم بعدها، وفي الواقع حتى أنا ما عدت احتمل نفسي وفكري الذي لا يسكن حتى صرت أظن أني غدوت كما تحفة على رف، أو كم مهمل لا يهم أحداً ولا يلتفت له أحد، ندمت على التقاعد لأن لي زوجاً معقداً لا يرضى حتى بفكرة نادٍ رياضي أو حضور محاضرات دينية أو في تطوير الذات ?ستفيد وأفيد فإن قبِل مرة رفض عشراً. في الواقع قرار التقاعد يحتاج تخطيطاً ودراسة مستفيضة قبل الحسم والتقرير سواء باختيارنا أو حين يحل وقته.
وعن صعوبة التعامل مع بعض المتقاعدين تحكي (س. ف) عن والدها بعد التقاعد فتقول: ما بعد التقاعد أصبح والدي قصة أخرى وفصول حكاية ليست للشخص الذي نعرف، وبالذات في الأيام أو ربما الشهور الأولى إلى أن قام بفتح محل لبيع الخضار والفاكهة وهنا شغل وقته وكان يقضي فيه جل وقته، ومن ثم باعه وهنا بدأت المشاكل والخلافات المستمرة تدب في أجواء بيتنا العائلي، وصار حال والدي غريباً فأدمن على مشاهدة الأفلام العربية، وأصبح ينام في غرفة مستقلة بعيداً عن والدتنا، والأغرب ما يشبه المراهقة المتأخرة في تصرفاته فقد غدا يحب الجلوس ورفقة الشباب الصغير في السن والمراهقين، إذ يجلس مع أصدقاء أخواني ويستمتع معهم ويشاركهم حركاتهم وكلامهم.
التقاعد مرحلة صعبة تحتاج الاستعداد لها وإلا أضرت بالمتقاعد وبمن حوله.
ويضيف (حسام): سكن جسد أمي الأمراض منذ تقاعد والدي والسبب سلوكه وتصرفاته القاتلة، بل لدرجة صار يفتح قدور الطعام أثناء الطبخ ويتدخل في تفاصيلها، ويخلق المشكلة من العدم، بل حتى رنة جوال أحد منا هو سبيل للشتم والسباب والثورة والاتهام بالإهمال والتركيز على المكالمات وكثرة الحديث بها أكثر من هام الأمور التي لا ندري ما هي برأيه!!
المتقاعد بالذات الذي مثل والدنا غير اجتماعي ولا أصحاب كثر لديه، ولا أهل أو أقارب يحرص على وصلهم يثير بركاناً في البيت العائلي لا يخمد إلا وقد قضى على الأخضر واليابس، والمتقاعد يتناسى أنه في مرحلة عمرية بحاجة راحة نفسية قبل الجسدية لكيلا يَمرض أو يُمرض.
وعن رواية مشابهة تحدثت (موني ع) تقول: من المفارقات الغريبة أن قرار والدي بالتقاعد قوبل من أمي بجملة: (الله يعيننا على حنتك بعد التقاعد) إلا أن تقاعد والدي لم يصنع فارقاً يؤذيه أو يؤذينا، بل على العكس شغل وقته بالسفر مع أصحابه وحضور العزائم والخروج للمشي لمدة ساعة أو تزيد، ثم فتح شركة تجارية وأخذ إخواني معه وصار يتابع ويحرص على وجودهم معه، ولكن الأزمة حلت بنا بتقاعد الوالدة - حفظها الله- حد أننا نتمنى لو أنها راجعت نفسها قبل قرار طلب التقاعد فلقد صارت عصبية وسريعة الثورة وتدقق في تفاصيل التفاصيل، وتبحث عن أي موضوع يحدث ضجة وجدلًا كنظافة البيت لا تقنعها وتطالب بإعادة التنظيف أكثر من مرة، سور البيت «الحوش» وغسيله تسأل عنه حتى دون الحاجة لذلك، ترتيب غرف النوم تريده بعد الاستيقاظ مباشرة ولا تمهل فيه، تراقب موعد خروجنا وعودتنا بالدقيقة وتسأل عن كل صديقة نخرج معها لو كانت تعرفها سلفاً وهذا لم يكن حالها أثناء الدوام.
بصراحة نتمنى أن تجدد نشاطها بعمل آخر فهي تفكر بفتح مطبخ كونها تميل لهذا وتجيده، وقد عملت كمندوبة مبيعات لكن لم يرق لها العمل، وبصراحة ننتظر تنفيذها لمشروع المطبخ بفارغ الصبر لأنها تعبت وأتعبتنا معها، فالمشكلة بعد سكون العاصفة عندما أتحدث معها كوني أكبر أخواتي ودوماً أقابل ثورتها بابتسامة واستغراب، فعندما أخبرها أنها عظمت ما لا يستحق كل تلك الحدة تقول: لِمَ لم تقولوا لي ولم تنبهوني في حينها؟!
.. أمي الآن تخرج في نهاية كل أسبوع لمجلس ذكر ودروس ومحاضرات وخروجها هذا يؤثر عليها إيجاباً، إذ لا بد لها أو لغيرها ممن تقاعد من تجديد نشاطه بعمل حر أو خلافه.
وبمنظور اجتماعي تحدث (د. شريف محمد عوض) أستاذ مساعد بقسم العلوم الاجتماعية كلية الآداب والفنون بجامعة حائل فقال: يكثر الحديث عادة عن التقاعد حول: سن التقاعد، مدة الخدمة، صناديق التقاعد... ويتجاهلون الإنسان المتقاعد وأوضاعه الاجتماعية والنفسية، بل وأيضاً الصحية. ويلاحظ في ضوء مشاهداتنا الواقعية ودراستنا التطبيقية إصابة المتقاعدين والمتقاعدات بأمراض عدة كالاكتئاب والإحباط والشعور بالعزلة والاغتراب، هذا فضلاً عن فقدان المكانة الاجتماعية التي كان يحظى بها الشخص المتقاعد خلال مدة خدمته الوظيفية. ومن ثم لجوء الشخص المتقاعد إلى ممارسات حياتية جديدة أغلبها خاطئة، كالإفراط في التدخين أو تناول الحبوب المهدئة أو المنومة.... إلخ، إضافة إلى الخلافات والمشاجرات الأسرية الدائمة، وتحوله مع مرور الأيام إلى شخص عنيف يمارس سلوكاً عنيفاً لم يكن جزءاً منه في يوم من الأيام.
إن السبب الرئيسي في بلوغ المتقاعد كل المشكلات التي يعاني منها اليوم، تجاهله التام للغد، أي فترة التقاعد وعدم الرغبة في التخطيط لهذا اليوم الذي سيأتي حتماً؛ كون ذلك جزءاً من دورة الحياة.
ومن ثم فإن، مشكلاتنا الحقيقية في مجتمعاتنا العربية عموماً أننا لا نفكر في المستقبل إلا عندما تبدأ أزماته في الاستحكام وتتطلب المواجهة، لا أحد يذهب إلى المستقبل، ومن ثم يشارك في صناعته.
فالتقاعد ليس معناه نهاية حياة، وإنما بداية حياة... هكذا يجب أن نفهم ونعقل وننظر إلى تلك المرحلة. فكما حقق الإنسان طوال فترة عمله نجاحات، فعليه أيضاً أن يستغل فترة التقاعد في تحقيق نجاحات أخرى، نجاحات من نوع آخر لم يعشها من قبل، نجاحات في محيط الأسرة، محيط الأقارب، محيط الأصدقاء، محيط الجيرة، محيط مجتمعه، نجاحات ترتبط باستمتاعه بالحياة ذاتها فيما يرضي الله ورسوله. بمعنى أدق على المتقاعد أن يشارك في صناعة مستقبل ما بعد التقاعد، ويخطط بدقه لإدارة وقت الفراغ، ويسعى بكل جهد لتحقيق إنجازات حياتية جديدة، ويتخلص من أوهام التقاعد: الضعف وانعدام القدرة وفقدان المكانة وانتظار الموت.
على المتقاعد أن ينطلق وبكل قوة نحو مجتمعه ومؤسساته، يحاول أن يؤصل لمنهج تشاركي جديد عبر التفاعل مع مؤسسات المجتمع المدني، يعظم من قيم التعاون والتعاضد والتآزر المجتمعي، ينطلق من فكرة: أنا أشارك... إذن فأنا موجود. وهذا ما يبحث عنه المتقاعد والمتقاعدة، الوجود المعنوي الحقيقي، ومن ثم فرسالتنا لكل متقاعد ومتقاعدة لا تنتظر أحداً يمنحك هذا الوجود وتلك المكانة، ولكن كن أنت المبادر بأفكارك المستحدثة المبدعة مستغلاً وقت الفراغ الذي منحك الله إياه.
ومن وجهة نظر نفسية تقول (د. مزنة الجريد): لا شك أن كلمة تقاعد تثير مشاعر نفسية غير مرغوبة لدى المتقاعد، ذلك أن توقف الشخص عن العمل يجعله يشعر أنه شخص غير منتج وغير نافع ومع مرور الوقت سيشعر بالفراغ فلا ينتظر سوى توديع الحياة، مما يؤدي إلى انعزاله في بعض الأحيان عن الأصدقاء، فيولد ذلك لديه الشعور بالقلق والعصبية الزائدة، ما يجعل أفراد أسرته يتجنبون الاحتكاك به مما يزيد الطين بلة فيشعر بالاكتئاب النفسي.
لذا أرى أن يستفاد من الخبرات السابقة للشخص المتقاعد من خلال تعيينه كمستشار في القطاع الحكومي، أو المؤسسات المختلفة، وأن تقام له البرامج الداعمة الاقتصادية والاجتماعية والرياضية التي تعزز قيمته لدى نفسه وأهله ومجتمعه.
كما أنصح المقبلين على التقاعد أو ممن حصل عليه بالبدء بحياة جديدة موردها الأساسي توظيف طاقته وإمكاناته وخبراته السابقة في أعمال جيدة جديدة تتناسب وظروفه الطارئة ليتمكن من الاستفادة من تلك الإمكانات دون أي أثر سلبي لتقاعده.