أخطار الجوال اثناء القيادة ..
استخدام الهاتف الجوال اثناء قيادة السيارات اصبح من الظواهر المألوفة في مجتمعنا، ولمحة عابرة على السائقين في إحدى إشارات المرور تدهشك بل تدعوك للتأمل حينما ترى الكثيرين يمسكون مقود السيارة بيد والجوال باليد الأخرى ، لعل البعض من هؤلاء السائقين يعتقد أن هذه قمة المهارة في القيادة، بينما يحاول البعض الاخر اعطاء انطباع للاخرين عن مدى اهميته. وهناك قلة من هؤلاء يكونون بحاجة فعلية لاستخدام الجوال اثناء القيادة مثل الاطباء او غيرهم ممن يشكل الجوال ضرورة بالنسبة لهم .
والذي قد لا يدركه من يستخدمون الجوال اثناء القيادة ان هذا السلوك يشكل تهديدا جديا على حياتهم وحياة الاخرين، فعدم انتباه السائق لثوانٍ معدودة قد يقود الى حادث يدفع السائق ومن معه والآخرون الابرياء ثمنه بقية حياتهم. وادراكا منها لخطورة هذا الامر فقد بدأت بعض الدول في اتخاذ عقوبات رادعة ضد السائقين الذين يستخدمون الجوال اثناء القيادة في محاولة لتخفيض نسبة الحوادث الناتجة عن هذا السلوك الخاطئ والذي نرجو ان يزول من مجتمعنا. يجب اننا بدأنا من حيث انتهى الآخرون ، فكل دول العالم تطبق مخالفات على من يتكلم في الجوال فإذا أردت أن تتكلم في الجوال قف جانباً حسب مدة المكالمة، والجوال أساسا للضرورة وليس للسوالف الكثيرة . أما من يركب بجانب السائق فله مطلق الحرية في أن يتحدث مع من يشاء،
ونرجوا ان نتقيد بالقوانيين .التحدث بالجوال وقيادة السيارة، لا يجتمعان في وقت واحد بالطبع فالقيادة لها أصولها ولا يجب أن ينشغل الإنسان أثناء القيادة بأي شيء فيكون قلبه وعقله وعيناه مع الطريق فيمكن أن يكون هناك خبر غير جيد على الجوال أثناء القيادة فيفقد السائق أعصابه وقد يفقد نفسه ويفقد الآخرين ويمكن في حالة الضرورة إرسال رسائل فقط أما الاتصال والانشغال بالاتصال أثناء القيادة فهو يعرض السائق والآخرين للخطر وربما للموت.
السائق الذي يستخدم الموبايل اثناء القيادة..
- لا يكون مدرك كثيرا ً عما يحصل حوله .
- لا يستطيع أن يرى إشارات المرور .
- يفشل في محاولة إبقاء السيارة على مسارها .
-يتفاعل بطئ مع الواقع .
- يشعر بضغط نفسي .
بعض حوادث الجوال ..
- الحادث الاول: قام السائق خلال تزويد سيارته بالوقود بوضع الهاتف النقال على صندوق السيارة الخلفي، وعندما رن الهاتف، وقبل ان يتمكن من الامساك به ، كانت السيارة قد احترقت بكاملها، اضافة الى المعدات الموجودة في المحطة.
- الحادث الثاني: خلال تزويد السيارة بالوقود، قام السائق الذي كان واقفا قرب خزان الوقود، باستعمال هاتفه النقال، مما ادى الى حصول حريق في هذه اللحظة ادى الى اصابة وجهة بحروق بالغة!
- الحادث الثالث: خلال تزويد سيارته بالوقود، وقف السائق قرب سيارته بعدما وضع الهاتف النقال في "جيب بنطلونه"، وعندما رن الهاتف حصل الحريق فجأة وادى الى حرقه .
لعل الامثلة المبينة خير دليل على ان عدم الدراية والتيقظ في بعض الاحيان قد يترك بصمة سوداء في اعماقنا ترافقنا مدى الحياة. ومن المفيد الاشارة الى بعض التوصيات التي وضعتها الشركة المذكورة اثناء تعبئة الوقود:
- اطفاء محرك السيارة.
- عدم التدخين.
- عدم استعمال الهاتف النقال وتركه داخل السيارة، ومن الافضل "اغلاقه" كليا، نظرا الى انه قد يبعث بطاقة كافية لاصدار شرارة تتفاعل مع الوقود.
- عدم البقاء داخل السيارة اثناء تعبئة الوقود.
اخيرا وليس اخرا نتمنى السلامه المروريه للجميع تقبلوا وافر التقدير والحترام